بيت لحم: بالفتح وسكون الحاء المهملة. بليد قرب البيت المقدس عامر حفل فيه سوق وبازارات ومكان مهد عيسى بن مريم.عليه السلام قال مكي بن عبد السلام الرميلي، ثم المقدسي: رأيت بخط مشرف بن مرجا بيت لخم بالخاء المعجمة وسمعت جماعة يروونه من شيوخنا بالحاء المهلمة وقد بلغني أن الجميع صحيح جائز. قال البشاري: بيت لحم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد عيسى بن مريم عليه السلام وثم كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ولكن جعلت لها آية وبها كنيسة ليس في الكورة مثلها. ولما ورد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى البيت المقدس أتاه راهب من بيت لحم فقال له معي منك أمان على بيت لحم فقال له عمر ما أعلم ذلك فأظهره وعرفه عمر. فقال له الأمان صحيح ولكن لا بد في كل موضع للنصارى أن نجعل فيه مسجدا فقاد الراهب إن ببيت لحم حنية مبنية على قبلتكم فاجعلها مسجدا للمسلمين ولا تهدم الكنيسة فعفا له عن الكنيسة وصلى إلى تلك الحنية واتخذها مسجدا وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحم ويقصدون إلى تلك الحنية ويصلون فيها وينقل خلفهم عن سلفهم إنها حنية عمر بن الخطاب وهي معروفة إلى الآن لم يغيرها الفرنج لما ملكوا البلاد ويقال: إن فيها قبر داود وسليمان عليهما السلام
بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة كذا يتلفظ به والصحيح بيت الالهة وهي. قرية مشهورة بغوطة دمشق يذكرون أن ازر أبا إبراهيم الخليل عليه السلام كان ينحت بها الأصنام ويدفعها إلى إبراهيم ليبيعها فيأتي بها إلى حجر فيكسرها عليه والحجر إلى الان بدمشق معروف يقال له: درب الحجر. قلت أنا والصحيح أن الخليل عليه السلام ولد بأرض بابل وبها كان آزر يصنع الأصنام وفي التوراة أن آزر مات بحران وكان قد خرج من العراق فأقام بحران إلى أن مات بها ولم يرد في خبر صحيح أنه دخل الشام و الله أعلم. وللشعراء في بيت لهيا أشعار كثيرة. منها قول أحمد بن منير الإطرابلسي.
سقاها وروى من النيرين ** إلى الغيضتين وحمورية
إلى بيت لهيا إلى برزة ** دلاخ مكفكفة الأوعية والنسبة إليها بتلهي، وقد نسب إليها خلق كثير من أهل الرواية. منهم يحيى بن محمد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن أبي حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه أبوالفضل محمد بن يحيى، وعمروبن مسلمة بن الغمر أبوبكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوي السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين الرازي وقال مات سنة 325 وغيرهما كثير. لإسماعيل بن أبان بن محمد بن حوي السكسكي البتلهي روى عن أبي مسهر وأحمدبن حنبل وأبي مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوي وغيرهما روى عنه أحمد بن المعلى ومحمد بن جعفربن ملاس وأبوالحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو عن أقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263.
بيت ماما: قرية من قرى نابلس بفلسطين. قال: صاحب الفتوح وأهلها سامرة كانت الجزية على الرجل منهم عشرة دنانير فشكوا ذلك إلى المتوكل فجعلها ثلاثة دنانير.
بيت مامين: قرية من قرى الرملة. مات بها أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق ويقال ابن محمد بن عيسى الرملي يعرف بابن النحاس روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وتلك الطبقة وروى عنه يحيى بن معين ومات يحيى قبله بثلاث وعشرين سنة وسئل عنه يحيى فوثقه وكان من الصلحاء الأخيار وروى عنه البخاري أيضا. قال ابن زيد ومات سنة 256. في بيت مامين وحمل إلى الرملة فدفن بها لثمانية أيام مضت من المحرم.
بيت محرز: آخره زاي. حصن في جبل وضرة من جبال اليمن.
بيت النار: قرية كبيرة من قرى إربل من جهة الموصل بينها وبين إربل ثمانية أميال. أنشدني عبد الرحمن بن المستخف لنفسه فيها فقال:
إربل دار الفسق حقا فلا ** يعتمد العاقل تعزيزها
لو لم تكن دار فسوق لما ** أصبح بيت النار دهليزها بيت نوبا: بضم النون وسكون الواو وباء موحدة. بليدة من نواحي فلسطين.
بيت نقم: بالتحريك. من حصون صنعاء استحدثه عبد الله بن حسن الزيدي الخارج باليمن في حدود سنة ستمائة.
بيت يرام: من حصون اليمن أيضا.
بيجانين: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون مفتوحة وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى نهاوند. منها أبو العلاء عيسى بن محمد بن منصور الصوفي الهمداني البيجانيني سكن بيجانين فنسب إليها وسمع الحديث من أبي ثابت بنجير الصوفي الهمداني ذكر في التحبير.
بيج: بكسر أوله وسكون ثانيه وجيم. بليد على ساحل النيل في شرقيه أنشأ فيه الأمير بزكوج الناصري في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب معاصر للسكر وكان يرتفع له منه ارتفاع وافر.
بيجن كرد: بالفتح والنون. بلد وقلعة بين قرص وأرزن الروم من أرض أرمينية.
بيجان: بالحاء مهملة. مخلاف باليمن معروف. منه كان الفقيه البيجاني المقري نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا مات قرابة سنة 595أو فيها.
البيداء: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب تعد من الشرف أمام ذي الحليفة. وفي قول بعضهم أن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز وجل جبرائيل فقال يا بيداء أبيديهم وكل مفازة لاشيء بها في بيداء. وحكى الأصمعي عن بعض العرب قال كانت امرأة تأتينا ومعها ولدان لها كالفهدين فدخلت بعض المقابر فرأيتها جالسة بين قبرين فسألتها عن ولديها فقالت قضيا نحبهما وهناك و الله قبراهماه أنشأت. تقول:
فلله جاراي اللذان أراهما ** قريبين مني والمزار بعيد
مقيمين بالبيداء لا يبرحانها ** ولا يسألان الركب أين تريد
أمر فأستقري القبور فلا أرى ** سوى رمس أحجار عليه لبود
كواتم أسرار تضمن أعظما ** بلين رفاتا حبهن جديد بيدان: بوزن ميدان. ماء لبني جعفر بن كلاب، وفي كتاب نصر بيدان جبل أحمر مستطيل من أخيلة حمى ضرية قال جرير:
كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني ** وكاد يقتلني يوما ببيدانا
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ** إلا على العهد حتى كان ما كانا وقال مالك بن خالد الخناعي ثم الهذلي:
جوار شظيات وبيدان أنتحي ** شماريخ شما بينهن ذوائب بيدح: موضع في. قول ابن هرمة.
قضى وطرا من حاجة فتروحا ** على أنه لم ينس سلمى ويبدحا بيد: موضع بفارس. وبيد أيضا من مدن مكران بيدرة: بالراء والهاء. من قرى بخارى. ينسب إليها أبو الحسن مقاتل بن سعد الزاهد البيدري البخارى يروي عن عيسى بن موسى. روى عنه سهل بن شاذويه البخاري.
بيران: بالراء. قرية من نظر دانية بالأندلس. ينسب إليها أبوحفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي قدم الشرق حاجا ولقى السلفي وأنشده. وقال: رأيت أبا الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الأندلس وطنجة من مدن العدوة جميعا ومات بطنجة وسمع أبا حفص كثيرا وكان شيخا كبيرا فألفه السلفئ وقال نفزة قبيلة كبيرة من البربر.