بين السورين: تثنية سور المدينة. اسم لمحلة كبيرة كانت بكرخ بغداد وكانت من أحسن محالها وأعمرها وبها كانت خزانة الكتب التي وقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة ولم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة واحترقت فيما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447، وينسب إلى هذه المحلة أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي حدث عن أبي العيناء وغيره روى عنه أبو عمر بن حيوية الخزاز والدارقطني ومات 322 بين القصرين: اسم لمحلة كبيرة كانت ببغداد بباب الطاق بالجانب الشرقي بين قصر أسماء بنت المنصور وقصر عبد الله بن المهدي، وبين القصرين أيضا محلة بالقاهرة بمصر وهي بين قصرين عمرهما الملوك المتعلوية في وسط المدينة خرب الغربي وجعل مكانه سوق الصيارف ودور.
البين: بالفتح ذات البين. موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال:
لليلى بذات البين دار عرفتها ** وأخرى بذات الجيش آياتها عفر
كأنهما ملآن لم يتغيرا ** وقد مر للدارين بعدهما عصر البين: بكسر الباء وسكون الياء، والبين في لغة العرب قطعة من الأرض قدر مد البصر. موضع قرب نجران، وأنشد أبو محمد الأعرابي للضحاك بن عقيل الخفاجي:
مررت على ماء الغمار فماؤه ** نجوع كما ماء السماء نجوع
وبالبين من نجران جازت حمولها ** سقى البين رجاف السحاب هموع
لقد كنت أخفي حب سمراء منهم ** ويعلم قلبي أنه سيشيع
إذا أمرتك العاذلات بهجرها ** هفت كبد عما يقلن صديع
أظل كأني واجم لمصيبة ** ألمت وأهلي وادعون جميع
يقولون مجنون بسمراء مولع ** أجل زيد لي جن بها وولوع
وما زال بي حبك حتى كأنني ** من الأهل والمال التلاد خليع
بين رما: موضع آخر في قول ابن مقبل حيث قال:
أحقا أتاني أن عوف بن عامر ** ببين رما يهدي إلي القوافيا وبين أيضا موضع قريب من الحيرة، وأنشد قائله: سار إلى بين بها راكب وبين أيضا في قول نصر واد قرب المدينة في حديث إسلام سلمة بن حبيش. قال وقيل فيه بالتاء ونهر بين من نواحي بغداد ذكر في نهر.
بين النهرين: تثنية نهر، كورة ذات قرى ومزار ع من نواحي شرقي دجلة بغداد، وبين النهرين أيضا كورة كبيرة بين بقعاء الموصل تارة تكون من أعمال نصيبين وتارة من أعمال الموصل وهي الآن للموصل ولها قلعة تسمى الجديدة على جبل متصلة الأعمال بأعمال حصن كيفا.
بينون: بضم النون وسكون الواو ونون أخرى. اسم حصن عظيم كان باليمن قرب صنعاء اليمن يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليه السلام والصحيح أنه من بناء بعض التبابعة وله ذكر في أخبار حمير وأشعارهم. قال ذو جدن الحميري.
لا تهلكن جزعا في إثر من ماتا ** فإنه لا يرد الدهر ما فاتا
أ بعد بينون لا عين ولا أثر ** وبعد سلحين يبني الناس أبياتا
وبعد حمير إذ شالت نعامتهم ** حتتهم ريب هذا الدهر ختاتا وقال ذو جدن أيضا واسمه علقمة من شعب ذي رعين:
يا بنت قيل معافير لا تسخري ** ثم أعذريني بعد ذلك أو ذرى
أولا ترين وكل شيء هالك ** بينون هالكة كأن لم تعمر
أولا ترين وكل شيء هالك ** سلحين مدبرة كظهر الأدبر
أولا ترين ملوك ناعط أصبحوا ** تسفي عليهم كل ريم صرصر
أو ما سعت بحميير وبيوتهم ** أمست معطلة مساكن حمير
فابكيهم أو ما بكيت لمعشر ** لله درك حميرا من معشر
وقال عبد الرحمن الأندلسي بينون وسلحين مدينتان أخربهما أرياط الحبشي المتغلب على اليمن من قبل النجاشي، وحكي عن أبي عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم سميت بينون لأنها كانت بين عمان والبحرين. قلت أنا وهم البكري. بينون من أعمال صنعاء إنما التي بين عمان والبحرين. بينونة بالهاء في إذا على قوله فعلون من البين والياء أصلية وقياس النحوين يمنع هذا لأن الأعراب إذا كان في النون لزمت الياء الاسم في جميع أحواله كقنسرين وفلسطين ألا ترى كيف قال في اخر البيت وبعد ساحين فكذلك كان القياس أن يقول أبعد بينين وعلى مذهب من جعله من المعرب في الرفع بالواو وفي النصب والخفض بالياء أيضا أبعد بينين وليس يعرف فيه مذهب ثالث فثبت أنه ليس من البين إنما هو فيعول والياء زائدة من أبن بالمكان وبن إذا قام به لكنه لا ينصرف للتأنيث والتعريف غير أن أبا سعد ذكر وجها ثالثا للمعرب في التسمية بالجمع السالم فأجاز أن يكون الإعراب في النون و،،تثبت الواو وقال في زيتون إنه فعلون من الزيت وأجاز أبو الفتح بن جني أن يكون الزيتون فيعولا لا من الزيت ولكن من قولهم زيت المكان إذا أنبت الزيتون. قلت أنا وهذا من قول أبي الفتح واه جدا وذاك أنه لم يقل للموضع زيت إلا بعد إنباته الزيتون ولولا إنبات لم يصح أن يقال له زيت فكيف يقال إن الزيتون من زيت والزبتون الأصل والمعلوم أن الفعل بعد الفاعل. قال وفي المعروف من اسم اسماء الناس وإن لم يكن في كلام العرب القدماء سحنون وعبدون ودير فيتون غير أن فيتون يحتمل أن يكون فيعولا فلا يكون من هذا الباب كما قلنا في بينون وهو الأظهر وأما حلزون وهو دود يكون في العشب وأكثر ما يكون في الرمث فليس من باب فلسطين وقنسرين ولكن النون فيه أصليه كزرجون ولذلك أدخله أو عبيد في باب فعلول وأدخله صاحب كتاب العين في الرباعي فدل على أن النون عنده أصلية وأنه فعلول بلا مين وقوله وبعد سلحين يقطع على أن بينون فيعول على كل حال لأن الذي ذكره السيرافي من المذهب الثالث إن صح فإنما هي لغة أخرى من غير ذي جدن الحميري إذ لو كان من لغته لقال سلحون وأعرب النون مع بقاء الواو فلما لم يفعل علمنا أن المعتقد عندهم في بينون زيادة الياء وأن النونين أصليتان كما تقدم.
بينونة: بزيادة الهاء، موضع سمي بالمصدر من قولهم بان، يبين وبينونة إذا بعد وهو موضع بين عمان والبحرين وبينه وبين البحرين ستون فرسخا قاله أبو على الفسوي النحوي، وأنشد في الشيرازيات:
يا ريح بينونة لا تذمينا ** جئت بأرواح المصفرينا يقال ذمته الريح تذميه قتلته وأصله أذهبت ذماه وهو بقية الروح، وقال الأصعي بينونة آخر حدود اليمن من جهة عمان، وقال غيره: بينونة أرض فوق عمان تتصل بالشحر، وقال الراعي في رواية ثعلب:
عميرية حلت برمل كهيلة ** فبينونة يلقى لها الدهر مربعا وقال في تفسيره هما بينونتان بينونة الدنيا وبينونة القصوى في شق بني سعد، وأما أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني البصري قال أبو سعد أظنه منسوبا إلى قرية من قرى البصرة يقال لها بينون حدث ببغداد عن المبارك بن فضالة روى عنه محمد بن غالب تمتام، قلت أنا ولا يبعد أن يكون منسوبا إلى بينون أو بينونة المقدم ذكرهما سكن البصرة و الله أعلم.
البينة: بالكسر ثم السكون ونون، ومنهم من رواه بتقديم النون على الياء. منزل على طريق حاج اليمامة بين الشيح وشقيراء.
بينة: بالفتح، موضع من الجي والجي وادي الرويثة الذي ذهب بأهله وهم نيام والرويثة متعشى بين العرج والروحاء. قال كثير:
أهاجك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
قعدت له حتى علا الأفق ماؤه ** وسال بفعم الوبل منه الدوافق وقال أيضا:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)