تربان: بالضم ثم السكون، قرية على خمسة فراسخ من سمرقند، منها أبو علي محمد بن يوسف بن إبراهيم الترزباني الفقيه المحدث يروي عن محمد بن إسحاق الصغاني توفي سنة 323 وتربان أيضا قال أبو زياد الكلابي: هو واد بين ذات الجيش وملل والسيالة على المحجة نفسها فيه مياه كثيرة مرتة نزلها رسول الله في غزوة بدر وبها كان منزل عروة بن أذينة الشاعر الكلابي، قال كثير:
ألم يحزنك يوم غدت حدوج ** لعزة قد أجد بها الخروج
يضاهي النقب حين ظهرن منه ** وخلف متون ساقيها الخليج
رأيت جمالها تعلو الثنايا ** كأن ذرى هوادجها البروج
وقد مرت على ترزبان تحدي ** بها بالجزع من ملل وسيج وقال في شرحة: تربان قرية من ملل على ليلة من المدينة قال ابن مقبل:
شقت قسيان وازورت وما علمت ** من أهل تربان من سوء ولا حسن وتربان أيضا في قول أبي الطيب المتنبي يخاطب ناقته حيث قال:
فقلت لها أين أرض العراق ** فقالت ونحن بتربان: ها
وهبت بحسمى هبوب الدبو ** ومستقبلات مهب الصبا قال شرزاح ديوان المتنبي: هو موضع من العراق غرهم قوله ها للإشارة وليس كذلك فإن شعره يدل على أنه قبل حسمى من جهة مصر وإنما أراد بقوله ها تقريبا للبعيد وهو كما يقول من بخراسان أين مصر أي هي بعيدة فكأن ناقته أجابته إني بسرعتي أجعلها منزلة ما تشير إليه وفي أخباره أنه رحل من ماء يقال له: البقع من ديار أبي بكر فصعد في النقب المعروف بتربان وبه ماء يعرف بعرندل فسار يومه وبعض ليلته ونزل وأصبح فدخل حسمى وحسمى فيما حكاه ابن السكيت بين أيلة وتيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وهذا قبل أرض الشام فكيف يقال: إنه قريب من العراق وبينهما مسيرة شهر وأكثر، وقال نصر: تربان صقع بين سماوة كلب والشام.
الترب: بالضم ثم السكون والباء موحدة، اسم جبل، تربل: يروى بفتح أوله وثالثه، عن العمراني، وعن غيره بضمهما وفي كتاب نصر بكسرهما، موضع.
تربولة: بالفتح، قلعة في جزيرة صقلية.
تربة: بالضم ثم الفتح، قال عرام: تربة، واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها يصب في بستان ابن عامر يسكنه بنو هلال وحواليه من الجبال السراة ويسوم وفرقد ومعدن البرم له ذكر في خبر عمر رضي الله عنه أنفذه رسول الله غازيا حتى بلغ تربة، وقال الأصمعي: تربة واد للضباب طوله ثلاث ليال فيه النخل والزرع والفواكه وشاركهم فيه هلال وعامر بن ربيعة، قال أحمد بن محمد الهمذاني: تربة وزبية وبيشة هذه الثلاثة أودية ضخام مسيرة كل واحد منها عشرون يومأ أسافلها في نجد وأعاليها في السراة وقال هشام: تربة واد يأخذ من السراة ويفرغ في نجران قال: ونزلت خثعم ما بين بيشة وتربة وما صاقب تلك البلاد إلى أن ظهر الاسلام وفي المثل عرف بطني بطن تربة قاله عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب أبو براء ملاعب الأسنة في قصة فيها طول غاب عن قومه فلما عاد إلى تربة وهي أرضه التي ولد بها ألصق بطنه بأرضها فوجد راحة فقال ذلك: وخبرني رجل من ساكني الجبلين أن تربة ماة في غربي سلمى.
ترج: بالفتح ثم السكون وجيم، جبل بالحجاز كثير الأسد، قال أبو أسامة الهذلي:
ألا يا بؤس للدهر الشعوب ** لقد أعيا على الصنع الطبيب
يحط الصخر من أركان ترج ** وينشعب المحب من الحبيب وهذا شاهد على أنه جبل وقيل: ترج وبيثة قريتان متقابلتان بين مكة واليمن في واد، قال أؤس بن مدرك:
يحدث من لاقيت أنك قاتلي ** قراقر أعلى بطن أمك أعلم
تبالة والعرضان ترج وبيشة ** وقومي تيم اللات والاسم خثعم وقالت أخت حاجز الأزدي ترثيه:
أحي حاجز أم ليس حي ** فيسلك بين خندف والبهيم
ويشرب شربة من ماء ترج ** فيصدر مشية السبع الكليم
وقيل: ترج واد إلى جنب تبالة على طريق اليمن وهناك أصيب بشر بن أبي خازم الشاعر في بعض غزواته فرماه. نعيم بن عبد مناف بن رياح الباهلي الذي قيل: فيه أجرأ من الماضي بترج فمات بالردة من بلاد قيس فدفن هناك ويحتمل أن يكون المراد بقولهم أجرأ من الماشي بترج الأسد لكثرتها فيه، قال:
وما من مخدر من أسد ترج ** ينازلهم لنابيه قبيب
يقال: قب الأسد قبيبا إذا صوت بأنيابه، ويوم ترج يوم مشهور من أيام العرب أسر فيه لقيط بن زرارة أسره الكميت بن حنظلة، فقال عند ذلك:
وأمكنني لساني من لقيط ** فراح القوم في حلق الحديد
ترجلة: بفتح الجيم واللام، قرية مشهورة بين أربل والموصل من أعمال الموصل كان بها وقعة بين عسكر زين الدين مسعود بن مودود بن زنكي بن أقسنقر وبين يوسف بن علي كوجك صاحب أربل في سنة 508 وكان الظفر فيها ليوسف وبترجلة عين كثيرة الماء كبريتية.
الترجمانية: محلة من محال بغداد الغربية متصلة بالمراوزة، تنسب إلى الترجمان بن صالح.
ترجيلة: بالضم ثم السكون وكسر الجيم وياء ساكنة ولام، مدينة بالأندلس من أعمال ماردة بينها وبين قرطبة ستة أيام غربأ وبينها وبين سمورة من بلاد الفرنج ستة أيام ملكها الفرنج سنة 560.
ترخم: بالفتح وضم الخاء المعجمة وقيل: بضم أوله وفتح الخاء، واد باليمن.
ترسخ: بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة، قرية بين باكسايا والبندنيجين من أعمال البندنيجين وفيها ملاحة واسعة أكثر ملح أهل بغداد منها، منها أبو عبد الله عنان بن مردك الترسخي أقام ببغداد مؤذنا روى عن أبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وأبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط المقري كتب عنه أبو سعد ومات بعد سنة 537.
ترسة: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه والسين مهملة، من قرى آلش من أعمال طليطلة بالأندلس، ينسب إليها ابن إدريس الترسي يعرف بابن القطاع، قال أبو طاهر: قال لي ذلك يوسف بن عبد الله بن أحمد الآليشي.
ترشيش: بالضم ثم السكون وكسر الشين الأولى معجمة وياء، ناحية من أعمال نيسابور وهي اليوم ييد الملاحدة وهي طريثيث وستذكر في حرف الطاء.
ترشيش: بالفتح، هو اسم مدينة تونس التي بإفريقية، قال الحسن بن رشيق القروي: ترشيش اسم مدينة تونس بالرومية، وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن خليفة التونسي الطريدي وكان قد خرج من تونس بسبب غلام هويه فكتبت إليه والدته:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ** حياتك لا نفع وموتك فاجع قال: فتغفل أهله ودخل دارهم وكتب على حائطها:
سقيا لمن لم يكن ترشيش منزله ** ولا رأى دهره من أهلها أحدا
دارا إذا زرت أقواما أحبهم ** بها أزارتني الأحزان والكمدا
تالله إن أبصرت عيناي قرتها ** لا ملت عنها بوجه دونها أبدأ
فإن رضيت بها من بعده بلدا ** إذا فلا قيض الرحمن لي بلدا ترعب: بفتح العين والباء موحدة، موضع.
ترع عوز: العينان مهملتان والواو ساكنة وزاي، قرية مشهورة بحران من بناء الصابئة كان لهم بها هيكل وكانوا يبنون الهياكل على أسماء الكواكب وكان الهيكل الذي بهذه القرية باسم الزهرة ومعنى ترع عوز بلغة الصابئة باب الزهرة وأهل حران في أيامنا يسمونها ترعوز، وينسبون إليها نوعا من القثاء يزرعونه بها عذيا.
ترعة عامر: بالضم، موضع بالصعيد الأعلى على النيل يكثر فيه الصرايري وهو نوع من السمك صغار ليس في جوفه كثير أذى، وترعة أيضا موضع بالشام عن نصر ينسب إليه بعض الرواة.
ترف: مثال زفر، جبل لبني أسد، قال بعضهم:
أراحني الرحمن من قبل ترف ** أسفله جذدب وأعلاه قرف وضبطه الأصمعي بفتح أوله وثانيه.
أراحني الرحمن عن قبل ترف والقرف: داء يأخذ المغزى من أبوال الأروى إذا شمته ماتت ويقال لهذا الداء: الأباء.
ترفلأن: بفتح أوله وضم الفاء، موضع بالشام في شعر النعمان بن بشير الأنصاري حيث قال:
يا خليلي ودعا دار ليلى ** ليس مثلي يحل دار الهوان
إن قينية تحل حفيرا ** ومحبا فجتتي ترفلان
لا تؤاتيك في المغيب إذا ما ** حال من دونها فروع القنان
إن ليلى وإن كلفقت بليلى ** عاقها عنك عانق غير وان
ترقف: بضم القاف والفاء، قال الأزهري: بلد، قلت أنا وأظنه من نواحي البندنيجين من بلاد العراق. ينسب إليه أبو محمد العباس بن عبد الله بن أبي عيسى الترتفي الباكسائي أحد الأثمة الأعيان المكثرين ومن العباد المجتهدين كثير الحديث واسع الرواية ثقة صدوق حافظ رحل في طلب الحديث إلى الشام وسمع خلقا منهم محمد بن يوسف الفريابي روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا واسماعيل بن محمد الضفار النحوي مات في سنة 268 أو 267، وقيل: إن ترقف اسم امرأة نسبت إليها.
تركان: بالضم، من قرى مرو معروفة، ذكرها أبو سعد ولم ينسب إليها أحدا.