مما يضم إلى عمران حاطبه ** من الجنينة جزلا غير موزون الرمث وقود وحطب حار ودخانه ينفع من الزكام، وقال أبو زياد في موضع آخر ذو بحار واد يصب أعلاه في بلاد بني كلاب ثم يسلك نحو مهب الصبا ويسلك بين الشريف شريف بني نمير وبين جبلة في بلاد بنى تميم حتى ينتهي إلى مكان يقال له التسرير من بلاد عكل. قال وفي التسرير أثناء وهي المعاطف فيه منها ثني لغني بن أعصر وثني نمير بن عامر وفيه ماء يقال له الغزيمة وجبل يقال له الغزيف وثن لبني ضبة لهم فيه مياه ودار واسعة ثم سائر التسرير إلى أن ينتهي في بلاد تميم. قال الراعي:
حي الديار ديار أم بشير ** بنويعتين فشاطى التسرير
لعبت بها صفة، النعامة بعدما ** زوارها من شمأل ودبور باب التاء والشين وما يليهما
تشكيدزه: بالضم ثم السكون وكسر الكاف وياء ساكنة ودال مهملة مفتوحة وزاي. من قرى سمرقند. منها أحمد بن محمد التشكيدزي حدثنا عنه الإمام السعيد أبو المظفر بن أبي سعد.
تشمس: بضمتين وتشديد الميم والسين المهملة. مدينة قديمة بالمغرب عليها سور من البناء القديم تركب وادي شفدد وبينها وبين البحر المغربي نحو ميل ويمد وادي شفدد شعبتين تقع إليه إحداهما من بلد دنهاجة من جبلي البصرة والثانية من بلد كتامة وكلاهما ماء كثير وفيه يحمل أهل البصرة تجاراتهم في المراكب ثم يخرجون إلى البحر المحيط ويردون إلى البحر الغربي فيسيرون حيث شاؤوا منه وبين مدينة تشمس هذه وبين البصرة دون مرحلة على الظهر وهي دون طنجة بأيام كثيرة.
[عدل] باب التاء والصاد وما يليهما
تصلب: بالضم ثم السكون وفتح اللام والبأء موحدة. ماء بنجد لبني إنسان من جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن قال:
تذكرت مشربها من تصلبا ** ومن بريم قصبا مثقبا وقال أبو زياد الكلابي تصلب من مياه بني فزارة يسمى الحرث، وأنشد:
يا ابن أبي المضرب يا ذا المشعب ** تعلمن سقيها بتصلب تصيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام. قال السكري تصيل بئر في ديار هذيل وقيل شعبة من شعب الوادي. قال المذال بن المعترض:
ونحن منعنا عن تصيل وأهلها ** مشاربها من بحد ظمإ طويل باب التاء والضاد وما يليهما
ضاع: بالضم. قال نصر. هو واد بالحجاز لثقيف وهوازن وقيل بالباء.
تضارع: بضم الراء على تفاعل عن ابن حبيب ولا نظير له في الأبنية ويروى بكسر الراء. جبل بتهامة لبني كنانة. وينشد قول أبي ذؤيب على الروايتين:
كأن ثقال المزن بين تضارع ** وشابة برك من جذام لبيج
وقال الواقدي تضارع جبل بالعقيق وفي الحديث إذا سأل تضارع فهو عام ربيع وقال الزبير الجماوات ثلاث فمنها جماء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وبئر عروة وما وإلى ذلك، وفيها يقول أحيحة بن الجلاح:
إني والمعشر الحرام وما ** حجت قريش له وما شعروا
لا اخذ الخطة الدنية ما ** دام يرى من تضارع حجر تضرع: بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الراء، ورواه بعضهم تضرع بكسر أوله وفتح رائه وهو جبل لكنانة قرب مكة. قال كثير:
تفرق أهواء الحجيج إلى منى ** وصدعهم شعب النوى مشي أربع
فريقان منهم سالك بطن نخلة ** ومنهم طريق سالك حزم تضرع تضروع: بزيادة واو ساكنة. موضع عقر به عامر بن الطفيل فرسه. قال:
ونعم أخو الصعلوك أمس تركته ** بتضروع يمري باليدين ويعسف تضلال: بالفتح. موضع في قول وعلة الجرمي:
يا ليت أهل حمى كانوا مكانهم ** يوم الصبابة إذ يقدعن باللجم
إن يحلف اليوم أشياعي فهمتهم ** ليقدعن فلم أعجر ولم ألم
إن يقتلوها فقد جرت سنابكها ** بالجزع أسفل من تضلال ذي سلم باب التاء والطاء وما يليهما
تطيلة: بالضم ثم الكسر وياء ساكنة ولام. مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة تتصل بأعمال أشقة هي اليوم بيد الروم شريفة البقعة غزيرة المياه كثيرة الأشجار والأنهار اختطت في أيام الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية، وقال أبو عبيد البكري كان على رأس الأربعمائة بتطيلة امرأة لها لحية كاملة كلحية الرجال وكانت تتصرف في الأسفار كما يتصرف الرجال حتى أمر قاضي الناحية القوابل بامتحانها فتمنعت عن ذلك فأكرهنها فوجدنها امرأة فأمر بأن تحلق لحيتها ولا تسافر إلا مع ذي محرم، وبين تطيلة وسرقسطة سبعة عشر فرسخا، وينسب إليها جماعة منهم أبو مروان إسماعيل بن عبد الله التطيلي اليحصبي وغيره.
تطيه: بفتحتين وسكون الياء وهاء. بليدة بمصرفي كورة السمنودية. ينسب إليها جماعة بمصر التطائي.
[عدل] باب التاء والعين وما يليهما
تعار: بالكسر ويروى بالغين المعجمة والأول أصح. جبل في بلاد قيس. قال لبيد:
إن يكن في الحياة خير فقد أن ** ظرت لو كان ينفع الانظار
عشت دهرا ولا يعيش مع ال ** أيام إلا يرمرم وتعار
والنجوم التي تتابع باللي ** ل وفيها عن اليمين ازورار قال عزام بن الأصبع في قبلي أبلى جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئا فيهما النمران كثيرة وليس قرب تعار ماء وهو من أعمال المدينة. قال القتال الكلابي:
تكاد باثقاب اليلنجوج جمرها ** تضيء إذا ما سترها لم يحلل
ومن دون حوث استوقدت هضب شابة ** وهضب تعار كل عنقاء عيطل حوث- لغة في حيث.
التانيق: بالفتح وبعد الألف نون مكسورة وياء ساكنة وقاف. موضع في شق العالية. قال زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لايسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل تعاهن: بالضم هو الموضع المذكور في تعهن. ذكره في شعر ابن قيس الرقيات حيث قال:
أقفرت بعد عبد شمس كداء ** فكدي فالركن فالبطحاء
موحشات إلى تعاهن فالسق ** يا قفار من عبد شمس خلاء تعز: بالفتح ثم الكسر والزاي مشددة. قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات.
تعشار: بالكسر ثم السكون والشين معجمة، وهو أحد الأسماء التي جاءت على تفعال وقد ذكرت في تبراك وتعشار موضع بالدهناء وقال هو ماء لبني ضبة. قال ابن الطثرية.
ألا لا أرى وصل المسفة راجعا ** ولا لليالينا بتعشار مطلبا
ويوم فراض الوشم أذريت عبرة ** كما صبغ السلك الفريد المثقبا وتروى قوافي هذين البيتين على لغتين الأولى مطمعا والثانية موضعا وهي قصيدة.
تعشر: بالفتح. موضع باليمامة. قال عمرو بن حنظلة بن عمرو بن يزيد بن الصعق:
ألا يا قل خير المرء أنى ** يرجى الخير والرجم المحار
ليخلد بعد لقمان بن عاد ** وبعد ثمود إذ هلكوا وباروا
وبعد الناقضين قصور جو ** وتعشر ثم دارهم قفار وتعشر أيضا من قرى عشر باليمن من جهة قبلتها، وقال محمد بن سعيد العشمي:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بتعشر بين الأثل والزكوان تعكر: بضم الكاف وراء. قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلة على ذي جبلة ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني. قال ابن القنيني شاعر علي بن مهدي المتغلب على اليمن:
أبلغ قرى تعكر ولاجرما ** أن الذي يكرهون قد دهما
وقل لجناتها سأنزلها ** سيلا كأيام مأرب عرما
وأشرب الخمر في ربى عدن ** والسمر والبيض في الحصيب ظما
وتلجم الدين في محافلها ** والخيل حولي تعلك اللجما
لست من القطب أو أسير بها ** شعواء تملا الوهاد والأكما وتعكر أيضا قلعة أخرى باليمن يقال لها تعكر، وفيها يقول أبو بكر أحمد بن محمد العيدي في قصيدة يصف عدن ويخاطبها ويصف ممدوحه:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)