تربعن روض الحزن حتى تعاورت ** سهام السفا قريانه وظواهرة جراوة: بالضم، ناحية بالأندلس من أعمال فحص البلوط وجوارة، أيضا موضع بإفريقية بين قسطنطينية وقلعة بني حماد، منها عبد الله بن محمد الجراوي كاتب شاعر مليح النظم والنثر كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفي سنة 415 عن نيف وأربعين سنة الجروي: يروى بضم الجيم وفتحها والضم أكثر، وهي مياه في بلاد القين بن جسر وقيل هي قلب على طريق طيىء إلى الشام، وقيل مياه لطيىء بالجبلين.
قال بعض الأعراب:
ألا لا أرى ماء الجراوي شافيا ** صداي ولو روى غليل الركائب
فيا لهف نفسي كلما التحت لوحة ** على شربة من ماء أحواض ناضب الجرباء: كأنه تأنيث الأجرب، موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشام قرب جبال السراة من ناحية الحجاز وهي قرية من أذرح التي تقدم ذكرها وبينها كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وروي جزبي بالقصر وذكره بعد بأتم من هذا، والجرباء أيضا ماء: لبني سعد بن زيد مناة بن تميم بين البصرة واليمامة.
جرباذقان: بالفتح والعجم يقولون كرباذكان، بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان كبيرة مشهورة، وأنشد أبو يعلى محمد بن محمد بن الهاشمي:
جرباذقان بلدة ** زرت على جيد القبائح
أرض يموت الحر في ** أرجائها لولا ابن صالح ينسب إليها جماعة منهم أبو أحمد عبيدالله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقاني قاضيها روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، وجربذاقان أيضا بلدة بين إستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان، ينسب إليها نصر الجرباذقاني فقيه حنفي بارع في الفقه.
جرب: بفتحتين وتشديد الباء الموحدة، موضع باليمن ذكر في حديت حنش السبيء الصنعاني ويروى جربة في حديث حنش الصنعاني غزونا جربة ومعنا فضالة بن عبيد كذا ضبطه أبو سعد والجربة في اللغة الكتيبة من حمر الوحش.
الجربتان: من قرى جهران باليمن.
جربث: يروى بفتحتين وضمتين، وقد رواه ابن دريد جرثب بتقديم الثاء وتأخير الباء وقد ذكر الحازمي حربث بالحاء وقد ذكر في موضعه ولا أدري أهو هذا وقد صحف أحدهما أو كل واحد منهما موضع على حدته.
جربست? بالفتح ثم السكون وفتح الباء وسكون السين وتاء مثناه قرية في جبال طبرستان لا يدخل إليها إلا في طرق غامضة صعبة.
جربة: بضمتين وتشديد الباء، جبل لبني عامر.
جربة: بالفتح ثم السكون والباء موحدة خفيفة رواية في جربة وجرب المقدم ذكرهما، قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح، وفي حديث حنش غزونا مع رويفع بن ثابت قرية بالمغرب يقال لها جربة فقام فينا خطيبا فقال: أيها الناس لا أقول لكم إلا ما سمعته من رسول الله يقول فينا يوم خيبر فإنه قام فينا فقال: لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ما زرعه غيره يعني إتيان النساء الحبالى وقد روى فيها جربة أيضا بكسر الجيم، وقيل هي جزيرة بالمغرب من ناحية إفريقية قرب قابس يسكنها البربر، وقال: أبو عبيد البكري وعلى مقربة من قابس جزيرة جربة وفيها بساتين كثيرة وأهلها مفسدون في البر والبحر وهم خوارج وبينها وبين البر الكبير مجاز.
جربى كأنه جمع أجرب.قال: أبو بكر محمدبن موسى، من بلاد الشام كان أهلها يهودا كتب لهم رسول الله ، لما قدم عليه يحنه بن رؤبة صاحب إيلة بقوم منهم من أهل اذرح يطلبون الأمان كتابا على أن يؤدها الجزية، وقد روى بالمد وقد تقدم.
جرت: بالضم ثم السكون والتاء مثناة فوقها، قرية من قرى صنعاء باليمن، ينسب إليها يزيد بن مسلم الجرثي الصنعاني ويقال له الحزيزي أيضا حدث عن مسلم بن محمد كذا ضبطه الحازمي وأبو سعد، وقال: العمراني سمعته من جار الله بفتح الجيم وضبطه الأمير بكسرها، وقد روي أيضا جرث بالثاء.
جرثم: بالضم ثم السكون والثاء مضمومة مثلثة، والجرثومة في الأصل قرية النمل، ماء لبني أسد بين القنان وترمس. قال زهير:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** تحملن بالعلياء من فوق جرثم جرجا: بجيمين والراء ساكنة، قرية من أعمال الصعيد قرب إخميم، ينسب إليها عبد الولي بن أبي السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعي وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب منه ما أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي قال: أنشدني الخطيب عبد الخطيب لنفسه.
لا تنكرن بعلوم السقم معرفتي ** فرب حامل علم وهو مجهول
قد يقطع السيف مفلولا مضاربه ** عند الجلاد وينبو وهو مصقول وأنشدني قال: أنشدني لنفسه.
تأن إذا أردت النطق حتى ** تصيب بسهمه غرض البيان
ولا تطلق لسانك ليس شيء ** أحق بطول سجن من لسان
جرجان: بالضم وآخره نون. قال: صاحب الزيج طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة في الإقليم الخامس وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها أربعون درجة في الأقليم الخامس طالعها الثور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وجرجان، مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان فبعض يعدها من هذه وبعض يعدها من هذه وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السهمي. قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها وهي أقل ندى ومطرا من طبرستان وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم وهي قطعتان إحداهما المدينة والآخرى بكراباذ وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن ويرتفع منها من الابريسم وثياب الابريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق. قال: وابريسم جرجان بزردودة و يحمل إلى طبرستان ولا يرتفع من طبرستان بزر ابريسم ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها وذلك أن بها الثلج والنخل وبها فواكه الصرود والجروم وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأني والأخلاق المحمودة. قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالستر والسخاء، منهم البرمكي صاحب المأمون ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم وأوزانهم المن ستمائة درهم وكذلك الري وطبرستان. وقال: مسعر بن مهلهل سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج وبها ابريسم جيد لا يستحيل صبغه وبها أحجار كبيرة ولها خواص عجيبة وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها، ولأبي الغمر في وصف جرجان.
هي جنة الدنيا التي هي سجسج ** يرضى بها المحرور والمقرور
سهلية جبلية بحرية ** يحتل فيها منجد ومغير
وإذا غدا القناص راح بما اشتهى ** طباخه فملهج وقدير
قبح ودراج وسرب تدارج ** قد ضمهن الظبي واليعفور
غربت بهن أجادل وزرازر ** وبواشق وفهودة وصقصر
ونواشط من جنس ما هي أفتنت ** رأي العيون بها وهن النور
وكأنما نوارها برياضها ** للمبصريه سندس منشور وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذم جرجان.