إلى الركن والوالي المصيب حكومة ** فقال بحق ليس فيه تخالع هذا قول سيف. وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جند يسابور وأهلها متخوفون فطلبها الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا. ولا يسبيه ولا يتعرض لأموالهم سوى السلاح ثم إن طائفة من أهلها تجمعها بالكلتانية فوجه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية، وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم حفص بن عمر القناد الجند يسابوري روى عن داود بن أبي هند روى عنه عبد الله بن رشيد الجند يسابوري.
جنديشاهبور: هي التي قبلها بعينها جاء ذكرها في الشعر هكذا.
فجندين: آخره نون أظنه، من نواحي همذان. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب يعرف بالجنديني من أهل همذان روى عن ابن أحمد وابن الصباغ و أبي علي بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبي علي بن حماد الأسداباذي وغيرهم ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا عن شيرويه.
جنزروذ: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة. قرية من قرى نيسابور. منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب ذكرته في كتاب الأدباء. وجنزرذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام ومثله بينها وبين بردسير وهي بينهما على الطريق.
الجتزرة: بالضم، يوم الجنزرة من أيام العرب.
جنزة: بالفتح، اسم أعظم مدينة بأران وهي بين شروان وأذربيجان وهي التي تسميها العامة كنجة بينها وبين برذعة ستة عشر فرسخا. خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أبوحفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزي أديب فاضل متدين قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان وسمع الحديث على أبي محمد الدوني وسمع منه الناس بخراسان وغيرها وتوفي بمرو سنة 550. ويقول بعضهم في النسبة إليها جنزوى ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي المعدل الدمشقي قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا البركات هبة الله بن محمد بن علي البخاري وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وغيرهما وتوفي سنة 588. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله الجنزي أبو مسعود من أهل أصبهان شيخ صالح من أولاد المحدثين أحضره والده مجلس أبي عمرو بن مندويه فسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي. قال أبو سعد كتبت عنه قال وأما يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي فنسب إلى جده روى عنه عباس المصري.
جنش: بكسرتين وثانيه مشدد والشين معجمة. بلدة من سواحل جزيرة صقلية.
جنفاء: بالتحريك والمد. وفي كتاب سيبويه وهو في نوادر الفراء جنفاء بالضم وثانيه مفتوح وأحسب أصله من الجنف وهو الميل في الكلام والقصد ومنه قوله تعالى: فمن خاف من موص جنفا أو إثما البقرة: 183، وهو يمد ويقصر. قال زبان بن سيار الفزاري:
فإن قلائصا طوحن شهرا ** ضلالا ما رحلن إلى ضلال
رحلت إليك من جنفاء حتى ** أنخت حيال بيتك بالمطال وقد قصره الراجز، فقال:
إذا بلغت جنفا فنامي ** واستكثري ثم من الأحلام وهو موضع في بلاد بني فزارة روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول الله أن لا يعينوهم وسألهم أن يخرجها عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا فأبها فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة فقالها اعطنا حظنا والذي وعدتنا فقال لهم رسول الله حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة لجبل من جبال خيبر فقالها إذا نقاتلك فقال موعدكم جنفاء فلما سمعها ذلك خرجها هاربين. والجنفاء موضع يقال له ضلع الجنفاء بين الربذة وضرية من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة. والجنفاء أيضا موضع بين خيبر وفيد.
جتقان: بالضم ثم السكون وقاف وألف ونون، موضع بفارس. وجنقان أخشه بفتح الهمزة والخاص المعجمة وتشديد الشين المعجمة موضع بخوارزم.
الجنوب:. بلفظ الجنوب من الرياح، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وخيامها بليت كأن حنيها ** أوصال حسرى بالجنوب شواصي جنوجرد: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بها تنزل القوافل في المرحلة الأولى من مرو للقاصد إلى نيسابور والعجم يسمونها كنوكرد وعهدي بها كبيرة ذات سوق واسع وعمارات حسنة وجامع فسيح وكروم وبساتين رأيتها في سنة 614. وينسب إليها قوم من أهل العلم. منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردي أدرك التابعين روى عن أبي يحيى زرني بن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك والثوري روى عنه عبد الرحمن بن الحكم وغيره وكان صحيح السماع. وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعرف بعبدان وكان حافظا زاهدا أحد أئمة الدنيا وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار روى كتب الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي وروى الحديث عن قتيبة بن سعيد وسافر إلى مصر والشام والعراق روى عنه أبو العباس الدغولي وغيره وكان مولده ليلة عرفة سنة 220 وتوفي سنة 93 وصنف كتابا سماه الموطأ.
الجنوقة: بالفتح وضم النون وسكون الواو والقاف. من مياه غني بن أعصر قرب الحمى حمى ضرية.
الجنيد: تصغير جند، اسكاف بني الجنيد بلد من نواحي النهروان ثم من أعمال بغداد وهو الان خراب وقد ذكر في إسكاف.
الجنينه: تصغير جنة وهي الحديقة والبستان. يقال إنها روضة نجدية بين ضرية وحزن بني يربوع. وفي شعر مليح الهذلي:
أقيمها بنا الأنضاء إن مقيلكم ** أن أسرعن كمو بالجنينة ملجف
قال ابن السكري ملجف أي ذو دخل والجنينة أرض. والجنينة أيضا قال الحفصي صحراء باليمامة، والجنينة ثني من التسرير وهو واد من ضرية وأسفله حيث انتهت سيوله يسمى السر وأعلى التسرير ذو بحار عن أبي زياد. وروي عن الأصمعي أنه قال بلغني أن رجلا من أهل نجد قدم على الوليد بن عبد الملك فأرسل فرسا له أعرابية فسبق عليها الناس بدمشق فقال له الوليد أعطنيها فقال إن لها حقاها نها لقديمة الصحب ولكني أحملك على مهر لها سبق الناس عام أول وهو رابض فعجب الناس من قوله وسألوه معنى كلامه فقال إن جزمة وهو اسم فرسه سبقت الخيل عام أول وهو في بطنها ابن عشرة أشهر. قال ومرض الأعرابي عند الوليد فجاءه الأطباء فقالها له ما تشتهي فأنشأ يقول:
قال الأطباء مايشفيك قلت لهم ** دخان رمث من التسرير يشفيني
مما يجر إلى عمران حاطبه ** من الجنينة جزلا غير معنون قال فبعث إليه أهله سليخة من رمث أي لم يؤخذ منها شيء. وقال الجوهري: سليخة الرمث الذي ليس فيها مرعى إنما هي خشب والرمث شجر وجزل أي غليظ فألفوه قد مات. والجنينة قرب وادي القرى قرأت بخط العبدري أي عامر سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ثم دخل الشام. والجنينة أيضا من منازل عقيق المدينة. قال خفاف بن ندبة:
فأبدى ببشر الحج منها معاصما ** ونحرا متى يحلل به الطيب يشرق
وغر الثنايا جتف الظلم بينها ** وسنة ريم بالجنينة موثق باب الجيم والواو وما يليهما
الجواء: بالكسر والتخفيف ثم المد والجواء في أصل اللغة الواسع من الأودية والجواء الفرجة التي بين محل القوم في وسط اليوت. والجواء. موضع بالصمان. قال بعضهم:
يمعس بالماء الجواء معسا ** وغرق الصمان ماء قلسا وقال السكرى الجواء من قرقرى من نواحي اليمامة. وقال نصر الجواء واد في ديار عبس وأسد في أسافل عدنة. منها قول عنترة:
وتحل عبلة بالجواء وأهلها ** بعنيزتين وأهلنا بالديلم قال امرؤ القيس: