كأن مكاكي الجواء غدية ** صبحن سلافا من رحيق مسلسل وقال أبو زياد ومن مياه الضباب بالحمى حمى ضرية الجواء. قال زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ** فيمن فالقوادم فالحساء وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شر قتلة. وقال أبو شجرة:
ولو سألت جمل غداة لقائنا ** كما كنت عنها سائلا لو نأيتها
نصبت لها صدري وقدمت مهرتي ** على القوم حتى عاد وردا كميتها
إذا هي حالت عن كمي أريده ** عدلت إليه صدرها فهديتها
لقيت بني فهر لغب لقائنا ** غداة الجواء حاجة فقضيتها الجوابة: بفتحتين والثانية مشددة وألف وباء موصلة. رداه بنجد لها جبال سود صغار، والرداه جمع ردهة وهو ماء مستنقع في الصخر.
جواثاء: بالضم وبين الألفين ثاء مثلثة يمد ويقصر، وهو علم مرتجل. حصن لعبد القيس بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12عنوة. وقال ابن الأعرابي جواثا مدينة الخط والمشقر مدينة هجر. وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر:
فيشلة ذات جهار وخبر ** وذات أذنين وقلب وبصر
قد شربت ماء جواثا وهجر ** أكوى بها حر أم أوس بن حجر ورواه بعضهم جواثا بالهمزة فيكون أصله من جئث الرجل إذا نزع فهو مجؤث أي مذعور فكأنهم لما كانها يرجعون إليه عند الفزع سموه بذلك قالها وجواثأ أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة. قال عياض وبالبحرين أيضا موضع يقال له، قصر جواثا ويقال ارتدت العرب كلها بعد النبي إلا أهل جواثا. وقال رجل من المسلمين يقال له عبد الله بن حذف وكان أهل الردة بالبحرين حصرها طائفة من المسلمين بجواثا:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ** وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام ** قعود في جواثا محصرينا
كأن دماءهم في كل فج ** شعاع الشصى يغشى الناظرينا
توكلنا على الرحمن إنا ** وجدنا النصر للمتوكلينا فجاءهم العلاء بن الحضرمي فاستنقذهم وفتح البحرين كلها في قصة ذكرت في غير هذا الموضع. وقال أبو تمام:
زالت بعينيك الحمول كأنها ** نخل مواقر من نخيل جواثا جوادة: بالفتح وبعد الألف دال جو الجوادة في ديار طيئ. قال عبدة بن الطبيب:
تأوب من هند خيال مؤرق ** إذا استيأست من ذكرها النفس تطرق
وأرحلنا بالجو جو جوادة ** بحيث يصيد الآبدات العسلق العسلق الذيب والآبدات: جمع آبلة وهو المقيم من الطيور والوحش.
الجوار: بالفتح وآخره راء، شعب الجوار بالحجاز بقرب المدينة في ديار مزينة.
جوالى: بالضم مقصور، موضع.
الجوانب: جمع جانب، بلاد في شعر الشماخ حيث، قال:
يهدي قلاصا بالقطا القوارب ** ما بين نجران إلى الجوانب جواندان: بعد الأ لفين نونان، من نواحي فارس.
جوانكان: النون ساكنة وكاف وألف ونون، من قرى جرجان. منها أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكاني الجرجاني يروي عن عبد الرحمن بن الوليد روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي وقال لم يكن بذاك.
الجوانية: بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة، موضع أو قرية قرب المدينة. إليها ينسب بنو الجواني العلويون. منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر. وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في أخبار الأدباء.
الجوءة: بالضم وبعد الواو الساكنة همزة وهاء، بلد قريب من الجند من أرض اليمن خرج على السلطان بجانب منه رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن زيد، والجوءة أيضا من قرى زبيد باليمن.
جوبار: بالضم وسكون الواو والباء موحدة وألف وراء وجو بالفارسية النهر الصغير وبار كأنه مسيله فمعناه على هذا مسيل النهر الصغير. قال أبو الفضل المقدسي جوبار وقيل جوبارة، محلة بأصبهان حدثنا عن أهلها جماعة ونسب بعضهم إلى المحلة. منهم شيخنا بكر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين السمسار النيلي كان أصحابنا يقولون له الجوباري سمع محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي وحرب بن طاهر وعبد العزيز سبط أحمد بن شعيب الصوفي وغيرهم وسمع بالدينور من أبي عبد الله بن فنجوية ومات بعد سنة 465. ورئيس البلدة أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري كان شجاعا مبارزا ظاهر الثروة صاحب ضياع سمع من أبي الفرج الربضي وأبي محمد بن جواة وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه وأبي محمد الكرخي وسمع ببغداد من أبي الفتح هلال الحفار وأبي الحسين بن الفضل وسمع بمكة من أبي عبد الله بن النظيف الفراء وسمع بنيسابور من أبي طاهربن جحمش وابن بالويه ومحمد بن موسى الصيرفي وأبي بكر الحيري وغيرهم من أصحاب الأصم روى عنه جماعة من أهل أصبهان وغيره ومولده سنة 395 وقيل سنة سبع ومات في رجب سنة 489. وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري روى عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن مندة روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته سنة 453 ومات في شهر ربيع الآخر سنة 536. وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه الجوباري الحافظ روى عن أصحاب أبي بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا ورعا روى عنه أبو سعد أيضا وغيره. وجوبار أيضا قرية من قرى هراة. منها أحمد بن عبد الله الجوباري الكذاب قال أبو الفضل كان ممن يضع الحديث علي رسول الله وقال أبو سعد جوبار وقال في موضع آخر من كتابه جويبار بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة من قرى هراة. منها أبو على أحمد بن عبد الله التميمي القيسي الكذاب الخبيث. وقال في موضع آخر أحمد بن عبد الله الجوباري الهوري الشيباني كان كذابا روى عن جريربن عبد الحميد والفضل بن موسى الشيباني أحاديث وضعها عليهما، وفي الفيصل: جوبار هراة. منها أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الهروي روى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وأبي ضمرة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ألوفا من الحديث ما حدثها بشيء منها وهو أحد أركان الكذب دجال من الدجاجلة لا يحل ذكره إلا على سبيل التعريف والقدح والتحذير منه فنسأل الله العصمة من غوائل اللسان. وجوبار أيضأ موضع