جيدة: موضع بالحجاز. قال ابن السكيت وقد رواه بعضهم حيدة وهو تصحيف. قال كثير:
ومر فأروى ينبعا فجنوبه ** وقد جيد منه جيدة فعباثر جيذا: بالكسر والذال معجمة مقصور، من قرى واسط. منها إبراهيم بن ثابت الجيذاني روى عنه بخشل في تاريخه عن هشام بن حجاج عن عطاء وكان يسكن جيذا وبها مات سنة 233.
جيراخشت: بالكسر ثم السكون وراء وألف وخاء معجمة مفتوحة وشين معجمة ساكنة والتاء فوقها نقطتان، من قرى بخارى. منها أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي الجيراخشتي أحد حفاظ الحديث رحل في طلبه إلى بغداد وغيرها سمع أبا عثمان الصابوني وعبد الغافر الفارسي روى عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وغيره وتوفي بكور الأهواز سنة 466.
جيران: بالفتح ثم السكون وراء وألف ونون، قرية بينها وبين مدينة أصبهان فرسخان. ينسب إليها محمد بن إبراهيم الجيراني. روى عن بكر بن بكار آخر من حدث عنه أبو بكر العباب الأصبهاني. وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة يعرف بممجة يروي عن محمد بن سليمان لوين وغيره. روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وتوفي سنة 306 وغيره.
جيران: بالكسرة، قال نصر جيران بكسر الجيم، جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف قدرها نصف ميل في مثله. وقيل جيران صقع من أعمال سيراف بينها وبين عمان.
جير: بالفتح وتشديد ثانيه، كورة من كور مصر الجنوبية.
جيرفت: بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الفاء وتاء فوقها نقطتان، مدينة بكرمان في الإقليم الثالث طولها ثمان وثمانون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وربع وهي مدينة كبيرة جليلة من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها بها خيرات ونخل كثير وفواكه ولهم نهر يتخلل البلد إلآ أن حرها شديد. قال الإصطخري ولهم سنة حسنة لا يرفعون من تمورهم ما أسقطته الريح بل هو للصعاليك وربما كثرت الرياح فيصير إلى الفقراء من التمور في التقاطهم إياه كثر مما يصير إلى الأرباب. قال والتمر بها كثير وربما بلغ بها وبجرومها كل مائة منا بدرهم. وفتحت جيرفت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمير المسلمين سهيل بن عدي. وهو القائل في ذلك:
ولم تر عيني مثل يوم رأيته ** بجيرفت من كرمان أدهى وأمقرا
أرد على الجلى وإن دار دهرهم ** وأكرم منهم في اللقاء وأصبرا وقال كعب الأشقري شاعر المهلب في حروب الأزارقة.
نجا قطري والرماح تنوشه ** على سابح نهد الدليل مقرع
يلف به الساقين ركضا وقد بدا ** لأسناعه يوم من الشر أشنع
وأسلم في جيرفت أشراف جنده ** اذا ما بدا قرن من الباب يقرع وينسب إليها جماعة من العلماء منهم أبو الحسن أحمد بن عمر بن علي بن إبراهييم بن إسحاق الجيرفتي حدث بشيراز عن أبي عبيد الله محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الأنماطي سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. وقال الرهني وبجيرفت ناس من الأزد ثم من المهالبة منهم محمد بن هارون النسابة أعلم خلق الله تعالى بأنساب الناس وأيامهم. قال ورأيته شيخا هما طاعنا في السن وكان أعلم من رأيت بنسب نزار واليمن وكان مفرطا في التشيع وكان له ابنان عبد الله وعبد العزيز فنظر عبد العزيز في الطب فحسن عمله فيه وألطف النظر من غير تقليد وألف فيه تآليف.
جيرمزدان: بالكسر ثم السكون وفنح الراء والميم وسكون الزاي ودال مهملة وألف ونون، من قرى مرو. منها أبو الحسن على بن أحمد بن يحيى الجيرمزداني كان إماما عالما زاهدا سمع أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي المروزي.
جيرم: بالفتح، قيل هو اسم الكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف.
جيرنج: بالكسر وبعد الراء المفتوحة نون ساكنة وجيم، بليدة من نواحي مرو على نهرها ذات جانبين وعلى نهرها قنطرة عظيمة عليها بعض أسواقها ورأيتها في سنة 616 قبل ورود التتر وهي أعمر شيء وأنبله فيها الد ور العالية والمنازل النفيسة والأسواق الكبيرة العامرة والأهل المزدحمون بينها وبين مرو عشرة فراسخ في طريق هراة ومرو الروذ وبنج ده. ينسب إليها جماعة وافرة من العلماء. منهم أبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجي حدث ببغداد عن عبد الله بن علي الكرماني روى عنه أبو الحسن بن البواب.
جيزنخجير: بعد الراء نون ثم خاء معجمة ساكنة وجيم مكسورة وياء ساكنة وراء، من قرى مرو أيضا إلآ أنها خربت منذ زمان قديم وأحسبها شيرنخشير المذكورة في بابها.
جيروت: بالفتح وآخره تاء فوقها نقطتان، من بلاد مهرة في أقصى أرض قضاعة لها ذكر في حديث الردة.
جيرون: بالفتح، قال ابن الفقيه ومن بنائهم جيرون. عند باب دمشق من بناء سليمان بن داود عليه السلام يقال إن الشياطين بنته وهي سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف وحولها مدينة تطيف بها. قال واسم الشيطان الذي بناه جيرون فسمي به وقيل: إن أول من بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وبه سمي باب جيرون وسميت المدينة إرم ذات العماد وقيل: إن الملك لما تحول إلى ولد عاد نزل جيرون بن عاد في موضع دمشق فبناها وبه سمي باب جيرون. وقال آخر من أهل السير أن حصن جيرون بدمشق بناه رجل من الجبابرة يقال له جيرون في الزمن القديم ثم بنته الصابة بعد ذلك وبنت داخله بناء لبعض الكواكب يقال إنه المشتري ولباقي الكواكب أبنية في أماكن مختلفة متفرقة بدمشق ثم بنت النصارى الجامع. وقال أبو عبيدة جيرون عمود عليه صومعة. هذا قولهم والمعروف اليوم أن بابا من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي يقال له باب جيرون وفيه فوارة ينزل عليها بدرج كثيرة في حوض من رخام وقبة خشب يعلو ماؤها نحو الرمح. وقال قوم جيرون هي دمشق نفسها، وقال الغوري جيرون قرية الجبابرة في أرض كنعان، وقد أكثر الشعراء القدماء والمحدثون من ذكره. وقد نسب إليه بعض الرواة، منهم هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس المقري الجيروني إمام جامع دمشق كان ثقة رحل إلى العراق وأصبهان في طلب الحديث سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي. ذكره أبو سعد في شيوخه ومات في محرم سنة 536ومولده سنة 462.
جيرة: بفتح أوله وتشديد ثانيه وكسره والراء، موضع بالحجاز في ديار كنانة وقيل على ساحل مكة.
جيزاباذ: بالكسر ثم السكون وزاي وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة أو راء أحسبها محلة بنيسابور. منها أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذي أو الجيراباذي أبو الفضل العطار الصيدلاني ويقال أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث سمع أبا بكر أحمد بن علي بنخلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي التحبير.