بأطيب من فيها إذا جئت طارقا ** من الليل بل فوها ألذ وأنصح الجبل: بالكسر، هم أهل جيلان المذكورة قبل هذا، والجيل أيضا قرية من أعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين يسمونها الكيل وقد سماها ابن الحجاج الكال، فقال:
لعن الله ليلتي بالكال ** إنها ليلة تعر الليالي
كأنه ظن أنها ممالة، ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري قرأ القرآن على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي منصور محمد بن أحمد الخياط وأبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبي الفضل أحمد بن حسن بن جيرون وأبي الخطاب بن الجراح وأبي القاسم يحيى بن أحمد بن البيني روى عنهم الحديث وحدث عن أبي الحسين عاصم بن الحسن وأبي القاسم المفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبي عبد الله البسري وأبي عبد الله النعال وخلق كثير وكتب الكثير وجمع وخرج وكان صلبا في السنة وكانت له حلقة في جامع القصر يحدث فيها.
جيلة: بالفتح، من حصون أبين باليمن.
جينا نجكث: بالكسر والألف بين نونين الثانية ساكنة وجيم مفتوحة والكاف والثاء مثلثة، من بلاد ما وراء النهر.
جينين: بكسر الجيم وسكون ثانيه ونون مكسورة أيضأ وياء آخرى ساكنة أيضا ونون آخرى، بليدة حسنة بين نابلس وبيسان من أرض الأردن بها عيون ومياه رأيتها.
جيهان: بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون، قال حمزة الأصبهاني اسم وادي خراسان هروز على شاطئه مدينة تسمى جيهان فنسبه الناس إليها فقالها جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. قال عبيد الله المؤلف وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهاني وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا وله تاليف وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء.
جي: بالفتح ثم التشديد اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة وهي الان كالخراب منفردة وتسمى الآن عند العجم شهرستان وعند المحدثين المدينة. وقد نسب إليها المديني عالم من اهل اصبهان ومدينه اصبهان زمان طويل والى الآن يقال لها اليهودية لما ذكرناه في موضعه وبينها وبين جي نحو ميلين والخراب بينهما وفي جي مشهد الراشد بن المسترشد معروف يزار وهي على شاطىء نهر زندروذ. وأهل أصبهان يوصفون بالبخل، قال البديع هبة الله بن الحسين الإصطرلابي:
يا أهل جي من سقوط ** وخسة محضة جبلتم
ما فيكم واحد كريم ** في قالب واحد قلبتم وقال أبو طاهر سهل بن الراعي العديلي الأصبهاني يعرف بالأصيل:
آه من منتشي القوام تولى ** وقراآته الصدود عليا
غادر القلب معن لما ** صمم الزم أن يفارق جيا وإياها أراد الأعرابي بقوله يخاطب أبا عمرو إسحاق بن مرار الشيباني:
فكان ما جاد لي لا جاد عن سعة ** ثلاثة زائفات ضرب جيان وقال أعشى همدان:
ويوما بجي تلافيته ** ولولاك لاصطلم العسكر جي: بالكسر، اسم واد عند الرويثة بين مكة والمدينة ويقال له المتعشي وهناك ينتهي طرف ورقان وهو في ناحية سفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام فذهبها والله سبحانه وتعالى أعلم.
[عدل] حرف الحاء

[عدل] باب الحاء والألف وما يليهما

حابس: بكسر الباء الموحدة، اسم موضع كان فيه يوم من أيامهم لبني تغلب، قال الأخطل:
ليس يرجون أن يكونها كقومي ** قد بلها يوم حابس والكلاب وقال:
فأصبح ما بين الكلاب فحابس ** قفارا يغنيها مع الليل بومها وقال ذو الرمة:
أقول لعجلى يوم فلج وحابس ** أجدي فقد أقوت عليك الأمالس عجلى اسم ناقته: الحاتمية: قرية ونخل لآل أبي حفصة باليمامة.
حاج: آخره جيم ذات حاج، موضع بين المدينة والشام، وذو حاج واد لغطفان.
الحاجر: بالجيم والراء وهو في لغة العرب ما يمسك الماء من شفة الوادي وكذلك الحاجور وهو فاعل وهو موضع قبل معدن النقرة وقال: دون فيد حاجر.
حاجة: بالجيم أيضا، موضع في قول لبيد حيث قال:
فذكرها مناهل آجنات ** بحاجة لا تنرح بالدوالي الحاذ: بالذال المعجمة، موضع بنجد. قال طرفة بن العبد:
حيث ما قاظها بنجد وشتوا ** حول ذات الحاذ من ثنيي وقر حاذة: الحاد نبت واحدتها حاذة عن أبي عبيد وهو: موضع كثير الأسود، قال سلمى بن المقعد القرمي:
نرمي ونطعنهم على ما خيلت ** ندعو رباحا وسطهم والتوأما
والأفرمان وعامر ما عامر ** كأسود حاذة يبتغين المرزما
حارب: يجوز أن يكون فاعلا من الحرب وأن يكون سمي بالأمر من الحراب ثم عرب وهو: موضع من أعمال دمشق بحوران قرب مرج الصفر من ديار قضاعة، قال النابغة:
حلفت يمينا غير ذي مثنوية ** ولا علم إلا حسن ظن بصاحب
لئن كان للقبرين قبر بجلق ** وقبر بصيداء التي عند حارب
وللحارث الجفني سيد قومه ** ليلتمسن بالجمع أرض المحارب الحارث: والحرث جمع المال وكسبه والحارث الكاسب ومنه الحديث أصدق أسمائكم الحارث ومنه سمي الأسد أبا الحارث والحرث قذف الحب في الأرض للزرع والحرث النكاح والحارث: قرية من قرى حوران من نواحي دمشق يقال لها حارث الجولان. وقال الجوهري الجولان جبل بالشام وحارث قلة من قلله في قول النابغة حيث قال:
بكى حارث الجولان من فقد ربه ** وحوران منه موحشق متضائل وقال الراعي: