الجيزة: بالكسر والجيزة في لغة العرب الوادي أي أفضل موضع فيه كله عن أبى زياد، والجيزة بليدة فى غربي فسطاط مصر قبالتها ولها كورة كبيرة واسعة وهي من أفضل كور مصر، قال أهل السير لما ملك عمرو بن العاص الاسكندرية ورجع إلى الفسطاط جعل طائفة من جيشه بالجيزة خوفا من عدو يغشاهم في تلك الناحية فجعل بها آل ذي أصبح من حمير وهمدان وآل رعين وطائفة من الأزد بن الحجر وطائفة من الحبشة فلما استقر عمرو بالفسطاط وأمن أمرهم بانضمامهم إليه فكرهها ذلك فكتب يخبرهم إلى عمر بن الخطاب فأمره أن ينبي لهم حصنا إن كرهها الانضمام إليه فكرهها بناء الحصن أيضا وقالها حصوننا سيوفنا فاختطها بالجيزة خططا معروفة بهم إلى الان. وقد نسب إليها قوم من العلماء منهم الربيع بن سليمان بن داود الجيزي ويكنى أبا محمد ويعرف بالأعرج روى عن أسد بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم وكان ثقة مات في ذي الحجة سنة 256. وابنه أبو عبدالله محمدبن الربيع بن سليمان روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان المرادي وكان مقدما في شهود مصر شهد عند أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب وغيره. وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزي روى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره.
جيشان: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف ونون، مخلاف جيشان باليمن كان ينزلها جيشان بن غيدان بن حجربن ذي رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير فسميت به. وهي مدينة وكورة ينسب إليها الخمر السود. قال عبيد:
عليهن جيشانية ذات أعسال. أي خطوط ووشي، وقال الكلبي وبها تعمل الأقداح الجيشانية. ينسب إليها إسماعيل بن محمد الجيشاني حدث عن إبراهيم بن محمد قاضي الجند سمع منه جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري بجيشان. وقالت أم صريع الكندية:
هوت أمهم ماذا بهم يوم صرعوا ** بجيشان من أسباب مجد تصرما
أبها أن يفرها والقنا في صدورهم ** وأن يرتقها من خشية الموت سلما
ولو أنهم فرها لكانها أعزة ** ولكن رأها صبرا على الموت أكرما
وقيل جيشان ملاحة باليمن، وجيشان أيضأ خطة بمصر بالفسطاط. وقال القضاعي هم جيشان بن خيران بن وائل بن رعين من حمير وهذه الخطة اليوم خراب.
جيشبر: بالكسر ثم السكون وشين معجمة وضم الباء الموحدة وراء، من قرى مرو. منها أبو يحيى محمد بن أبي علوية بن شداد الجيشبري كان كثير السماع.
الجيش: بالفتح ثم السكون ذات الجيش جعلها بعضهم، من العقيق بالمدينة. وأنشد لعروة بن أذينة:
كاد الهوى يوم ذات الجيش يقتلني ** لمنزل لم يهج للشوق من صقب ويقال إن قبر نزار بن معد وقبر ابنه ربيعة بذات الجيش، وقال بعضهم أولات الجيش. موضع قرب المدينة وهو واد بين في الحليفة وبرثان وهو أحد منازل رسول الله إلى بدر وأحد مراحله عند منصرفه من غزاة بني المصطلق وهناك جيش رسول الله في ابتغاء عقد عائشة ونزلت آية التيمم. وقال جعفر بن الزبير بن العوام:
لمن ربع بذات الجي ** ش أمسى دارسا خلقا
كلفت بهم غداة غد ** ومرت عيسهم فرقا
تنكر بعد ساكنه ** فأمسى أهلها فرقا
علونا ظاهر البيدا ** ء والمحزون من قلقا الجيفان: وهو جمع جائف نحو حائط وحيطان، وهو جيفان عارض اليمامة عدة مواضع يقال لها جانف كذا ذكرت في مواضعها وهي جيقان الجبل.
الجيفة: وهو ذو الجيفة، موضع بين المدينة وتبوك بني النبي عنده مسجدا في مسيره إلى تبوك.
جيكان: بالكاف، موضع بفارس.
جيلاباذ: موضع بالري من جهة المشرق فيه أبنية عجيبة وإيوانات وعقود شاهقة وبرك ومتنزهات طيبة بناها مرداها بن لاشك.
جيلان: بالكسر، اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، قال أبو المنذر هشام بن محمد جيلان وموقان ابنا كاشج بن يافث بن نوح عليه السلام وليس في جيلان مدينة كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال. ينسب إليها جيلاني وجيلي والعجم يقولون كيلان وقد فرق قوم فقيل إذا نسب إلى البلاد قيل جيلان وإذا نسب إلى رجل منهم قيل جيلي. وقد نسب إليها من لايحصى من أهل العلم في كل فن وعلى الخصوص في الفقه.
منهم أبو علي كوشيار بن لباليروز الجيلي حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي روى عنه الأمير ابن ماكولا. وأبو منصور باي بن جعفر بن باي الجيلي فقيه شافعي درس الفقه على ابن البيضاوي وسمع الحديث من أبي الحسن الجندي وغيره سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وولي القضاء بباب الطاق وصار يكتب اسمه عبد الله بن جعفر وتوفي في أول المحرم سنة 452.
جيلان: بالفتح، قال محمد بن المعلى الأزدي في قول تميم بن أبي ومن خطه نقلته:
ثم احتملن أنيا بعد تضحية ** مثل المخارف من جيلان أو هجر
طافت به العجم حتى بد ناهضها ** عم لقحن لقاحا غيرمنتشر أني تصغير أني واحد اناء الليل. قال: وجيلان قوم من أبناء فارس انتقلها من نواحي إصطخر فنزلها بطرف من البحرين فغرسها وزرعها وحفرها وأقامها هناك فنزل عليهم قوم من بني عجل فدخلها فيهم. قال امرو القيس:
أطافت به جيلان عند قطافه ** وردت عليه الماء حتى تحيرا قال ويدلك على صحة ذلك قول تميم بعده طافت به العجم، وقال المرقش الأصغر:
وما قهوة صهباء كالمسك ريحها ** تعل على الناجود طورا وتقدح
ثوت في سواء الدن عشرين حجة ** يطان عليها قرمد وتروح
سباها تجار من يهود تواعدوا ** بجيلان يدنيها إلى السوق مربح
بأطيب من فيها إذا جئت طارقا ** من الليل بل فوها ألذ وأنصح الجبل: بالكسر، هم أهل جيلان المذكورة قبل هذا، والجيل أيضا قرية من أعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين يسمونها الكيل وقد سماها ابن الحجاج الكال، فقال:
لعن الله ليلتي بالكال ** إنها ليلة تعر الليالي
كأنه ظن أنها ممالة، ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري قرأ القرآن على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي منصور محمد بن أحمد الخياط وأبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبي الفضل أحمد بن حسن بن جيرون وأبي الخطاب بن الجراح وأبي القاسم يحيى بن أحمد بن البيني روى عنهم الحديث وحدث عن أبي الحسين عاصم بن الحسن وأبي القاسم المفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبي عبد الله البسري وأبي عبد الله النعال وخلق كثير وكتب الكثير وجمع وخرج وكان صلبا في السنة وكانت له حلقة في جامع القصر يحدث فيها.
جيلة: بالفتح، من حصون أبين باليمن.
جينا نجكث: بالكسر والألف بين نونين الثانية ساكنة وجيم مفتوحة والكاف والثاء مثلثة، من بلاد ما وراء النهر.
جينين: بكسر الجيم وسكون ثانيه ونون مكسورة أيضأ وياء آخرى ساكنة أيضا ونون آخرى، بليدة حسنة بين نابلس وبيسان من أرض الأردن بها عيون ومياه رأيتها.
جيهان: بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون، قال حمزة الأصبهاني اسم وادي خراسان هروز على شاطئه مدينة تسمى جيهان فنسبه الناس إليها فقالها جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. قال عبيد الله المؤلف وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهاني وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا وله تاليف وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء.
جي: بالفتح ثم التشديد اسم مدينة ناحية أصبهان القديمة وهي الان كالخراب منفردة وتسمى الآن عند العجم شهرستان وعند المحدثين المدينة. وقد نسب إليها المديني عالم من اهل اصبهان ومدينه اصبهان زمان طويل والى الآن يقال لها اليهودية لما ذكرناه في موضعه وبينها وبين جي نحو ميلين والخراب بينهما وفي جي مشهد الراشد بن المسترشد معروف يزار وهي على شاطىء نهر زندروذ. وأهل أصبهان يوصفون بالبخل، قال البديع هبة الله بن الحسين الإصطرلابي:
يا أهل جي من سقوط ** وخسة محضة جبلتم
ما فيكم واحد كريم ** في قالب واحد قلبتم وقال أبو طاهر سهل بن الراعي العديلي الأصبهاني يعرف بالأصيل:
آه من منتشي القوام تولى ** وقراآته الصدود عليا
غادر القلب معن لما ** صمم الزم أن يفارق جيا وإياها أراد الأعرابي بقوله يخاطب أبا عمرو إسحاق بن مرار الشيباني:
فكان ما جاد لي لا جاد عن سعة ** ثلاثة زائفات ضرب جيان وقال أعشى همدان:
ويوما بجي تلافيته ** ولولاك لاصطلم العسكر جي: بالكسر، اسم واد عند الرويثة بين مكة والمدينة ويقال له المتعشي وهناك ينتهي طرف ورقان وهو في ناحية سفح الجبل الذي سال بأهله وهم نيام فذهبها والله سبحانه وتعالى أعلم.
[عدل] حرف الحاء
[عدل] باب الحاء والألف وما يليهما
حابس: بكسر الباء الموحدة، اسم موضع كان فيه يوم من أيامهم لبني تغلب، قال الأخطل:
ليس يرجون أن يكونها كقومي ** قد بلها يوم حابس والكلاب وقال:
فأصبح ما بين الكلاب فحابس ** قفارا يغنيها مع الليل بومها وقال ذو الرمة:
أقول لعجلى يوم فلج وحابس ** أجدي فقد أقوت عليك الأمالس عجلى اسم ناقته: الحاتمية: قرية ونخل لآل أبي حفصة باليمامة.
حاج: آخره جيم ذات حاج، موضع بين المدينة والشام، وذو حاج واد لغطفان.
الحاجر: بالجيم والراء وهو في لغة العرب ما يمسك الماء من شفة الوادي وكذلك الحاجور وهو فاعل وهو موضع قبل معدن النقرة وقال: دون فيد حاجر.
حاجة: بالجيم أيضا، موضع في قول لبيد حيث قال:
فذكرها مناهل آجنات ** بحاجة لا تنرح بالدوالي الحاذ: بالذال المعجمة، موضع بنجد. قال طرفة بن العبد:
حيث ما قاظها بنجد وشتوا ** حول ذات الحاذ من ثنيي وقر حاذة: الحاد نبت واحدتها حاذة عن أبي عبيد وهو: موضع كثير الأسود، قال سلمى بن المقعد القرمي:
نرمي ونطعنهم على ما خيلت ** ندعو رباحا وسطهم والتوأما
والأفرمان وعامر ما عامر ** كأسود حاذة يبتغين المرزما
حارب: يجوز أن يكون فاعلا من الحرب وأن يكون سمي بالأمر من الحراب ثم عرب وهو: موضع من أعمال دمشق بحوران قرب مرج الصفر من ديار قضاعة، قال النابغة:
حلفت يمينا غير ذي مثنوية ** ولا علم إلا حسن ظن بصاحب
لئن كان للقبرين قبر بجلق ** وقبر بصيداء التي عند حارب
وللحارث الجفني سيد قومه ** ليلتمسن بالجمع أرض المحارب الحارث: والحرث جمع المال وكسبه والحارث الكاسب ومنه الحديث أصدق أسمائكم الحارث ومنه سمي الأسد أبا الحارث والحرث قذف الحب في الأرض للزرع والحرث النكاح والحارث: قرية من قرى حوران من نواحي دمشق يقال لها حارث الجولان. وقال الجوهري الجولان جبل بالشام وحارث قلة من قلله في قول النابغة حيث قال:
بكى حارث الجولان من فقد ربه ** وحوران منه موحشق متضائل وقال الراعي:
روين ببحر من أمتة دونه ** دمشق وأنهار لهن عجيج
أنحن بحوارين في مشمخزة ** يبيت ضباب فوقها وثلوج
كذا حارث الجولان يبرق دونه ** دساكر في أطرافهن بروج والحارث والحويرث جبلان بأرمينية فوقهما قبور ملوك أرمينية ومعهم دخائرهم وقيل إن بليناس الحكيم طلسم عليها لئلا يظفر بها أحد فما يقدر إنسان يصعد الجبل. وقال المدائني جبلا الحارث والحويرث اللذين بدبيل سميا بالحويرث بن عقبة والحارث بن عمرو الغنويين وكانا مع سلمان بن ربيعة بأرمينية وهما أول من دخل هذين الجبلين فسميا بهما. وروى ابن الفقيه أنه كان على نهر الرس بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله والإيمان فكذبوه وجحدوه وعصها أمره فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال إن أهل الرس تحت هذين الجبلين.
حارم: بكسر الراء، حصن حصين وكورة جليلة تجاه أنطاكية وهي الآن من أعمال حلب وفيها أشجار كثيرة ومياه وهي لذلك وبئة وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم كأنها لحصانتها يحرمها العمو وتكون حرما لمن فيها.
حارة: اسم موضع قال الأزهري الحارة كل محلة دنت منازلها فهم أهل حارة.
حازة: بتشديد الزاي، حازة بني شهاب مخلاف باليمن، وحازة بني موفق بلد دون زبيد قرب حرض في اها ئل أرض اليمن.
حاس: بالسين المهملة، في أرض المعرة، وقال ابن أبي حصينة من قصيدة:
وزمان لهو بالمعرة مونق ** بشياتها وبجانبي هرماسها
أيام قلت لذي المودة سقني ** من خندريس حناكها أوحاسها حاسم: بالسين مهملة، موضع بالبادية حكاه الحازمي عن صاحب كتاب العين.
حاصورا: في كتاب العمراني بالصاد المهملة وآخره ألف مقصورة وقال: موضع وجاء به ابن القطاع بالضاد المعجمة بغير ألف في آخره وقال اسم ماء ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما تصحيف.
الحاضر: بالضاد معجمة، من رمال الدهناء والحاضر في الأصل خلاف البادي والحاضر الحي العظيم يقال حاضر طيىء وهو جمع كما يقال سامر للسمار وحاج للحجاج، وقال حسان:
لنا حاضر فعم وناد كأنه ** قطين الإله عزة وتكرما
وفلان حاضر بمكان كذا أي مقيم به ويقال على الماء حاضر، وفي كتاب الفتوح للبلاذري كان بقرب حلب حاضر يدعى حاضر حلب يجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم جاءه أبو عبيدة بعد فتح قنسرين فصالح أهله على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك وكانها مقيمين وأعقابهم به إلى بعيد وفاة أمير المؤمنين الرشيد ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربها أهل مدينة حلب وأرادها إخراجهم عنها فكتب الهاشميون من أهلها إلى جميع من حولهم من قبائل العرب يستنجدونهم فسارعها إلى إنجادهم وكان أسبقهم إلى ذلك العباس ابن زفر الهلالي فلم يكن لأهل الحاضر بهم طاقة فأجلوهم عن حاضرهم وخربوه و ذلك في فتنة محمد الأمين بن الرشيد فانتقلها إلى قنسرين فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكسى فلما دخلها أرادها التغلب عليها فآخرجوهم عنها فتفرقها في البلاد قال فمنهم قوم بتكريت وقد رأيتهم ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة آخر ما ذكره البلاذري. والذي شاهدناه نحن من حاضر حلب أنها محلة كبيرة كالمحلة العظيمة بظاهر حلب بين بنائها وسور المدينة رمية سهم من جهة القبلة والغرب ويقال لها حاضر السليمانية ولا نعرف السليمانية وأكثر سكانها تركمان مستعربة من أولاد الأجناد وبه جامع حسن مفرد تقام فيه الخطبة والجمعة والأسواق الكثيرة من كل ما يطلب ولها وال يستقل بها، حاضر قنسرين. قال أحمد بن يحيى بن جابر كان حاضر قنسرين لتنوخ منذ أول ما أناخها بالشام ونزلوه وهم في خيم الشعر ثم ابتنها به المنازل ولما فتح أبو عبيدة قنسرين دعا أهل حاضرها إلى الإسلام فأسلم بعضهم وأقام بعضهم على النصرانية فصالحهم على الجزية وكان أكثر من أقام على النصرانية بني سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأسلم من أهل ذلك الحاضر جماعة في خلافة المهدي فكتب على أيديهم بالحضرة قنسرين. وقال عكرشة العبسي يرثي بنيه:
سقى الله أجداثا ورائي تركتها ** بحاضر قنسرين من سبل القطر
مضها لا يريدون الروح وغالهم ** من الدهر أسباب جرين على قدر
ولو يستطيعون الرواح تروحوا ** معي أو غدها في المصبحين على ظهر
لعمري لقد وارت وطمت قبورهم ** أكفا شداد القبض بالأسل السمر
يذكرنيهم كل خير رأيته ** وشر فما أنفك منهم على ذكر وينسب إلى أحد هذه الحواضر سليم أبو عامر قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي هو من الحاضر من نواحي حلب أدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه وروى عنه وعن عمر وعثمان وعمار بن ياسر وشهد فتح دمشق روى عنه ثابت بن عجلان وكان ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب قال فلما قدمنا المدينة على أبي بكررضي الله عنه جعلني في المكتب فكان المعلم يقول لي اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال دورها واجعلها مثل عين البقرة. قال عبد الله المؤلف إنما فتحت قنسرين ونواحيها في أيام عمر رضي الله عنه ولم يطرق خالد نواحي حلب إلا في أيام عمر رضي الله عنه وأما نفوذه من العراق إلى الشام في أيام أبي بكر رضي الله عنه فكان على سماوة كلب وقد روى أنه مر بتدمر وكان عرج على الحاضر حاضر طيىء وكان هذا الرجل قد خرج إلى البادية فصادفه والله أعلم به. وحاضر طيىء كانت طيىء قد نزلته قديما بعد حرب الفساد- الذي كان بينهم حين نزل الجبلين منهم من نزل فلما ورد عليهم أبو عبيدة أسلم بعضهم وصالح كثير منهم على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك بيسير إلامن شذ منهم.
الحاضرة: بزيادة الهاء قرية بأجإ ذات نخل وطلح.
والحاضرة أيضا اسم قاعدة أي قصبة كورة جيان من أعمال الأندلس ويقال لها أوربة، والحاضرة أيضا بليدة من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.
حاطب: بكسر الطاء، طريق بين المدينة وخيبر ذكره في غزوة خيبر من كتاب الواقدي وقصته مذكورة في مرحب.
الحاطمة: من أسماء مكة سميت بذلك لأنها تحطم من استهان بها.
حافد: بالفاء، من حصون صنعاء باليمن من حازة بني شهاب.
حافر: بالفاء المكسورة والراء، قرية بين بالس وحلب وإليها يضاف دير حافر. قال الراعي:
أمن آل وسنى آخر الليل زائر ** ووادي العوير دوننا والسواجر
تخطت إلينا ركن هيف وحافر ** طروقا وأنى منك هيف وحافر
كلها مواضع متقاربة بالشام.
الحاكة: بلفظ جمع حائك، واد في بلاد عذرة كانت به وقعة.
الحال: آخره لام، بلد باليمن من ديار الأزد ثم لبارق ويشكر منهم، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال لما جاء الأسلام تسارعت إليه يشكر وأبطأت بارق وهم إخوتهم واسم يشكر والان وفي كتاب الردة الحال من مخاليف الطائف والحال في اللغة الطير الأسود وله معان آخر.
الحالة: واحدة الحال المذكور قبله، وهو موضع في ديار بلقين بن جسر عند حرة الرجلاء. بين المدينة والشام.
حامد: تل حامد، ذكر في تل وحامد. موضع في جبل حراء المطل على مكة، قال أبو الصخر الهذلي.
بأغزر من فيض الأسيدي خالد ** ولا مزبد يعلو جلاميد حامد حامر: آخره راغ ناحية بين منبج والرقة على شط الفرات، قال الأخطل:
وما مزبد يعلو جلاميد حامر ** يشق إليها خيزرانا وغرقدا
تحرز منه أهل عانة بعدما ** كسا سورها الأعلى غثاء منضدا
بأجود سيبا من يزيد إذا بدت ** لنا بخته يحملن ملكا وسوددا وحامر أيضا واد بالسماوة من ناحية الشام لبني زهير بن جناب من كلب وفيه حيات كثيرة. قال النابغة:
فأهلي فداء لامرىء إن أتيته ** تقبل معروفي وسد المفاقرا
سأربط كلبي إن يريبك نبحه ** وان كنت أرعى مسحلان وحامرا قال ابن السكيت في شرحه مسحلان وحامر واديان بالشام، وحامر أيضا واد من وراء يبرين في رمال بني سعد زعمها أنه لا يوصل إليه، وحامر أيضا موضع في ديار غطفان عند أرل من الشربة ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس. بقوله:
أحار ترى برقا أريك وميضه ** كلمع اليدين في حبى مكلل
قعدت له وصحبتي بين حامر ** وبين إكام بعد ما متأمل الحامرة: بزيادة الهاء، مسجد الحامرة بالبصرة سمي بذلك لأن الحتات المجاشعي مر ثم فرأى حميرا وأربابها فقال ما هذه الحامرة وهذا مثل قولهم الجنة تحت البارقة يريد به السيوف والمراد به الحث على الغزو ومن يخطىء يقول الأبارقة: قال أبو أحمد والعامة تقول الأحامرة وهو خطأ.
حاني: بالنون بوزن قاضي وغازي، اسم مدينة معروفة بديار بكر فيها معدن الحديد ومنها يجلب إلى سائر البلاد. وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوي هكذا ينسب إليها تفقه ببغداد على مذهب الشافعي وروى الحديث عن أبي الحسن علي بن محمد بن الأخضر الأنباري ذكره في التحبير ومات سنة 540. وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم المرجي الحنوي سمع منه السلفي روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوري.
الحامضة: ماءة تناوح حلوة بين سميراء والحاجر، وقال أبو زياد من مياه أبي بكر بن كلاب الحامضة.
الحاير: بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وقال الأصمعي يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حوران وأكثر الناس يسمون الحائر الحير كما يقولون لعائشة عيشة. والحائر قبر الحسين بن علي رضي الله عنه. وقال أبو القاسم علي بن حمزة البصري رادا على ثعلب في الفصيح قيل الحائر لهذا الذي يسميه العامة حير وجمعه حيران وحوران. قال أبو القاسم هو الحائر إلا أنه لا جمع له لأنه اسم لموضع قبر الحسين بن علي رضي الله عنه فأما الحيران فجمع حائر وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجيء ويذهب وأما حوران وحيران فجمع حوار. قال جرير:
بلغ رسائل عنا خف محملها ** على قلائص لم يحملن حيرانا قال أراد الذي تسميه العامة حير الإوز فجمعه حيران وأما حوران وحيران كما قال إلآ أنه يلزمه أن يقول حير الإوز فإنهم يقولون الحير بلا إضافة إذا عنها كربلاء.
والحائر أيضا حائر ملهم باليمامة وملهم مذكور في موضعه، قال الأعشى:
فركن مهراس إلى مارد ** فقاع منفوحة فالحائر وقال داود بن متمم بن نويرة في يوم لهم بملهم:
ويوم أبي جزء بملهم لم يكن ** ليقطع حتى يذهب الذحل ثائره
لدى جدول البئرين حتى تفجرت ** عليه نحور القوم واحمر حائره وقال أبو أحمد العسكري يوم حاير منهم الحاء غير معجمة وتحت الياء نقطتان والراء غير معجمة وهو اليوم الذي قتل فيه أشيم مأوى الصعاليك من سادات بكر بن وائل وفرسانهم قتله حاجب بن زرارة وفي ذلك يقول:
فإن تقتلها متا كريما فإننا ** قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما ويوم حاير ملهم أيضأ على حنيفة ويشكر. والحائر أيضا حائر الحجاج بالبصرة معروف يابس لا ماء فيه عن الأزهري.
الحائط: من نواحي اليمامة، قال الحفصي به كان سوق الفقي.
حائط بني المداش: بالشين المعجمة، موضع بوادي القرى أقطعهم إياه رسول الله ، فنسب إليهم.
حائط العجوز: قال أحمد بن إسحاق الهمذاني وبمصر حائط العجوز على شاطىء النيل بنته عجوز كانت في أول الدهر ذات مال وكان لها ابن واحد فأكله السبع فقالت لأمنعن السباع ان ترد النيل فبنت علن الحائط حتى منعت السباع أن تصل إلى النيل قال ويقال إن ذلك الحائط كان مطلسما وكان فيه تماثيل كل إقليم على هيئته ووزية وزية وصور الناس والدواب والسلاح التي فيه وطريق كل إقليم إلى مصر قال ويقال إن ذلك الحائط بني ليكون حاجزا بين الصعيد والنوبة لأنهم كانها يغيرون على أهل الصعيد فلا يشعرون بهم حتى هجمها على بلادهم فبني ذلك الحائط لذلك السبب. وقال بعض أهل العلم أمر بعض ملوك مصر ببناء الحائط مما يلي البر طوله ثلاثمانة فرسخ وقيل ثلاثون يوما ما بين الفرما إلى أسوان ليكون حاجزا بينهم وبين الحبشة. وقال القاضي أبو عبد الله القضاعي حائط العجوز من العريش إلى أسوان يحيط بأرض مصر شرقا وغربا. وقال أخرون لما أغرق الله فرعون وقومه بقيت مصر وليس فيها من أشراف أهلها أحد ولم يبق إلاالعبيد والأجراء والنساء فأعظم أشراف النساء أن يولين أحدا من العبيد والإجراء وأجمع رأيهن أن يولين امرأة منهن يقال لهادلوكة بنت ريا وكان لها عقل ومعرفة وتجارب وكانت من أشرف بيت فيهن وهي يومئذ ابنة مائة سنة فملكوها فخافت أن يغزوها ملوك الأرض إذا علمها قلة رجالها فجمعت نساء الأشراف وقالت لهن: إن بلادنا لم يكن يطمع فيها أحد وقد هلك أكابرنا ورجالنا وقد ذهبت السحرة التي كنا نصول بهم وقد رأيت أن أبني حائطا أحدق به جميع بلادنا. فصوبن رأيها فبنت على النيل بناء أحاطت به على جميع ديار مصر المزارع والمدائن والقرى وجعلت دونه خليجا يجري فيه الماء وجعلت عليه القناطر وجعلت فيه محارس ومسالح على كل ثلاثة أميال مسلحا ومحرسا وفيما بين ذلك محارس صغار على كل ميل وجعلت في كل محرس رجالا وأجرت عليهم الأرزاق وأمرتهم أن لا يغفلها ومتى رأها أمرا يخافونه ضرب بعضهم إلى بعض الأجراس وإن كان ليلا أشعلها النيران على الشرف فيأتي الخبر في أسرع وقت وكان الفراغ منه في ستة أشهر لكثرة من كان يعمل فيه وقد بقي من هذا الحائط بقية إلى وقتنا هذا بنواحي الصعيد ثم إن دلوكة أحضرت تدورة وصنعت البرابي كما ذكرناه في البرابي وملكتهم عشرين سنة ثم إن بعض أولاد ملوكهم كبر فملكوه كما ذكرنا في مصر.
حائل: الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا. قال الحفصي حائل، موضع باليمامة لبني نمير وبني حمان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وقال غيره حائل من أرض اليمامة لبني قشير وهو واد أصله من الدهناء وقد ذكر في الدهناء. وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة. وبلاد باهلة أرض واسعة قريبة من سوقة وهي قارة هناك معروفة. وحائل أيضا ماء في بطن المروت من أرض يربوع قاله أبو عبيدة وأبو زياد وأنشد أبو عبيدة:
إذا قطعن حائلا والمروت ** فأبعد الله السويق الملتوت وقال ابن الكلبي حائل واد في جبلي طيىء. قال امرؤ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام ربها ** فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لبوني بالقرية أمنا ** وأسرحها غبا بأكناف حائل
بنو ثعل جيرانها وحماتها ** وتمنع من رجال سعد ونائل ودخل بدوي إلى الحضر فاشتاق إلى بلاده، فقال:
لعمري لنور الأقحوان بحائل ** ونصر الخزامس في ألاء وعرفج
أحب إلينا يا حميد بن مالك ** من الورد والخيري ودهن البنفسج
وأكل يرابيع وضب وأرنب ** أحب إلينا من سمانى وتدرج
ونص القلاص الصهب تدمى أنوفها ** يجين بنا ما بين قو ومنعج
أحب إلينا من سفين بدجلة ** ودرب متى ما يظلم الليل يرتج باب الحاء والباء وما يليهما
حباباء: بالفتح وبعد الألف باء آخرى وألف ممدودة جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب.
الحبابية: بالضم، اسم لقريتين بمصر يقال لإحداهما الحبابية وتسمى أيضا المنستريون من كورة الشرقية وتعرف الآخرى بالحبابية مع منزل نعمة من الشرقية أيضا.
الحباحب: بالفتح والألف وحاء آخرى وباء آخرى وهو في اللغة جمع حبحاب وهو الصغير الجسم من كل شيء. قال الحازمي الحباحب: بلد.
حباران: بالكسر والرا وآخره نون، قال العمراني: بلد بالشام.
حباشة: بالضم والشين معجمة وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسها من قبيلة واحدة وحبشت له حباشة أي جمعت له شيئا، وحباشة سوق من أسواق العرب في الجاهلية ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما استوى رسول الله وبلغ أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش قال رسول الله وهو يحدث عنها ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلآوجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا. قال فلما رجعنا من سوق حباشة وذكر حديث تزويج النبي خديجة بطوله. وقال أبو عبيدة في كتاب المثالب: ولد هاشم بن عبد مناف صيفيا وأبا صيفي واسمه عمرو أو قيس وأمهما حية وهي أمة سوداء كانت لمالك أو عمرو بن سلول أخي أبي بن سلول والد عبد الله بن أبي بن سلول المنافق اشتريت حية من سوق حباشة وهي سوق لقينقاع وأخوهما لأمهما مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي.
حبال: بالكسر كأنه جمع حبل، من قرى وادي موسى من جبال السراة قرب الكرك بالشام. منها يوسف بن إبراهيم بن مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصهيبي الحبالي رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن علي بن محمد المروزي وكان متقشفا. قال الحافظ أبو القاسم وسمعت منه وكان شافعيا بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه أقسر بن محمد بن أنوشتكين في سنة 535 في رببع الأول.
حبان: بالكسر والتشديد وآخره نون كأنه تثنية حب وهو الحبيب والحب القرط من حبة واحدة وسكة حبان، من محال نيسابور ينسب إليها محمد بن جعفر بن عبد الجبار الحباني.
حبانية: منسوبة، من قرى الكوفة كانت بها وقعة بين زياد بن خراس العجلي من الخوارج وطائفة معه وبين أهل الكوفه هزم فيها الكوفيين وقتل منهم جماعة وذلك في أيام زياد بن أبيه.
حب: بالفتح وتشديد ثانيه، قلعة مشهورة بأرض اليمن من نواحي سبا ولها كورة يقال لها الحبية. وقال ابن أبي الدمينة حب جبل من جهة حضرموت وباسمه سميت القلعة. وقال صاحب الأترجة حب جبل بناحية بغداد.
حبتون: بالكسر ثم السكون وضم التاء فوقها نقطتان وسكون الواو ونون، جبل بنواحي الموصل عن الأزهري وهو أعجمي لا أصل له في العربية.
الحبج: بضمتين وجيم والحبج في الإبل انتفاخ بطونها من كل العرفج وإابل حبج ويجوز أن يكون جمع حبج وهو مجتمع الحي ومعظمه وهو: موضع من نواحي المدينة، قال نصيب:
عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول ** فميث الربى من بيض ذات الخمائل حبجرى: بالفتح ثم السكون وفتح الجيم وراء وألف مقصورة، ماء بواد يقال له ذو حبجري لبني عبس فيما والى قطن الشمالي وعن نصر حبجرى ناحية نجدية بأكناف الشربة، قال عقبة بن سوداء:
ألا يا لقومي للهموم الطوارق ** وربع خلا بين السليل وثادق
وطير جرت بين العميم وحبجرى ** بصدع النوى والبين غير الموافق حبران: بالكسر، جبل. في قول زيد الخيل يصف ناقته:
غدت من زخيخ ثنم راحت عشية ** بحبران إرقال العتيق المجفر
فقد غادرت للطير ليلة خمسها ** جوارا برمل النغل لما يسعر وقال الراعي:
كأنها ناشط حم مدافعه ** من وحش حبران بين النقع والظفر حبر: بالكسر ثم السكون والحبر الرجل العالم، اسم واد.
قال المرار الققعسي يرثي لخاه بدرا:
ألا قاتل الله الأحاديث والمنى ** وطيرا جرت بين السعافاة والحبر
وقاتل تثريث العيافة بعدما ** زجرت فما أغنى اعتيافي ولا زجري
وما للقفول بعد بدر بشاشة ** ولا الحي يأتيهم ولا أوبة السفر
تذكرني بدرا زعازع لزبة ** إذا أعصبت إحدى عشياتها الغبر حبر: بكسرتين وتشديد الراء وما أراه إلا مرتجلا، جبلان في ديار سليم، قال ابن مقبل:
سل الدار من جنبي حبر فواهب ** إلى ما ترى هضب القليب المضيح وقال عبيد:
فعردة فقفا حبر ** ليس بها منهم عريب حبرون: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو ونون، اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام بالبيت المقدس وقد غلب على اسمها الخليل ويقال لها أيضا حبرى. وروي عن كعب الحبر أن أول من مات ودفن في حبرى سارة زوجة إبراهيم عليه السلام وأن إبراهيم خرج لما ماتت يطلب موضعا لقبرها فقدم على صفوان وكان على دينه وكان مسكنه ناحية حبرى فاشترى الموضع منه بخمسين درهما وكان الدرهم في ذلك العصر خمسة دراهم فدفن فيه سارة ثم دفن فيه إبراهيم إلى جنبها ثم توفيت ربقة زوجة إسحاق عليه السلام فدفت فيه ثم توفي إسحاق فدفن إلى جنبها ثم توفي يعقوب عليه السلام فدفن فيه ثم توفيت زوجته لعيا ويقال إيليا فدفنت فيه إلى أيام سليمان بن داود عليهما السلام فأوحى الله إليه أن ابن على قبر خليلي حبرا ليكون لزواره بعدك فخرج سليمان عليه السلام حتى قدم أرض كنعان وطاف فلم يصبه فرجع إلى البيت المقدس فأوحى الله إليه يا سليمان خالفت أمري فقال يا رب لم أعرف الموضع فأوحى إليه امض فإنك ترى نورا من السماء إلى الأرض فهو موضع خليلي فخرج فرأى ذلك فأمر أن يبنى على الموضع الذي يقال له الرامة وهي قرية على جبل مطل على حبرون فأوحى إليه ليس هذا هو الموضع ولكن انظر إلى النور الذي قد التزق بعنان السماء فنظر فكان على حبرون فوق المغارة فبنى عليهالحبر. قالها وفي هذه المغارة قبرآدم عليه السلام وخلف الحبر قبر يوسف الصديق جاء به موسى عليه السلام من مصر وكان مدفونا في وسط النيل فدفن عند آبائه وهذه المغارة تحت الأرض قد بنى حوله حبر محكم البناء حسن بالأعمدة الرخام وغيرها وبيتها وبين البيت المقدس يوم واحد. وقدم على النبي تميم الداري في قومه وسأله أن يقطعه حبرون فأجابه وكتب له كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله لتميم الد اري وأصحابه إني أعطيتكم بيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بذمتهم وجميع ما فيهم عطية بت ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم بعدهم أبد الابدين فمن آذاهم فيه آذى الله شهد أبو بكر بن أبي قحافة وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب.
حبرة: بالكسر ثم السكون هي في اللغة صفرة تركب الأسنان وحبرة، آطم من آطام اليهود بالمدينة في دار صالح بن جعفر.
حبرير: بعد الراء ياء ساكنة وراء آخرى مرتجل، وهو جبل من ناحية البحرين بتؤام.
حبسان: ماة في طريق غربي الحاج من الكوفة وهو جمع حبيس وهو الجبل الموقوف. وقالت امرأة من كندة ترثي طائفة من قومها كان قد فتكت بهم بنو زمان بحبسان.
سقى مستهل الغيث أجداث فتية ** بحبسان ولينا نحورهم الدما
صلها معمعان الحرب حتى تخرموا ** مقاحيم إذ هاب الكماة التقحما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)