الحرة الرجلاء: قال ابن الأعرابي الحرة الرجلاء الصلبة أبيض وقال الأصمعي يقال للطريق الخشن رجيل ويقال حرة رجلاء للغليظة الخشنة، وهو علم لحرة في ديار بني القين بن جسر بين المدينة والشام وقد ذكرت في الرجلاء، قال الأخنس بن شهاب:

وكلب لها خبت فرملة عالج ** إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب وقال الرا عي:
يا أهل ما بال هذا الليل في صفر ** يزداد طولا وما يزداد من قصر
في إثر من قطعت مني قرينته ** يوم الحدالي بأسباب من القدر
كأنما شق قلبي يوم فارقهم ** قسمين بين أخي نجد ومنحدر
هم الأحبة أبكي اليوم إثرهم ** وكنت أطرب نحو الحيرة الشطر
فقلت والحرة الرجلاء دونهم ** وبطن لجان لما اعتادني ذكري
صلى على عزة الرحمن وابنتها ** ليلى وصلى على جاراتها الآخر
هن الحرائر لا ربات أخمرة ** سود المحاجر لا يقرأن بالسور حرة رماح: بضم الراء والحاء مهملة، بالدهناء. قالت أعرابية:
سلام الذي قد ظن أن ليس رائيا ** رماحا ولا من حرتيه ذرى خضرا وقد ذكر في رماح.
حزة سليم: هو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، قال أبو منصور حرة النار لبني سليم وتسمى أم صبار وفيها معدن الدهنج وهو حجر أخضر يحفر عنه كسائر المعادن. وقال أبو منصور حرة ليلى وحرة شوران وحرة بني سليم في عالية نجد. وأنشد لبشر بن أبي خازم:
معالية لا هم إلا محجر ** وحرة ليلى السهل منها فلوبها حرة شرج: بفتح الشين وسكون الراء وجيم ذكر في موضعه قال ابن مقبل:
زارتك من دونها شرج وحرته ** وما تجشمت من دان ولا أون حرة شوران: بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وراء والف ونون، قال عزام عير جبلان أحمران من عن يمينك وانت ببطن العقيق تريد مكة وعن يسارك شوران وهو، جبل مطل على السد.
حرة ضارج: بالضاد المعجمة والجيم، ذكره ابن فارس وضارج يذكر في موضعه، وأنشد لبشر بن أبي خازم:
بكل فضاء بين حرة ضارج ** وخل إلى ماء القصيبة موكب قال ويقال إنما هو أثلة ضارج: حرة ضرغد: بفتح الضاد والغين المعجمة، في جبال طيء. وقال ابن الأنباري ضرغد في بلاد غطفان ويقال ضرغد مقبرة فهو يصرف من الأول ولا يصرف من الثاني، وأنشد لعامر بن الطفيل:
فلأبغينكم قنا وعوارضا ** ولأوردن الخيل لابة ضرغد وقال النابغة في بعض الروايات:
يا عام لا أعرفك تنكر ستة ** بعد الذين تتابعها بالمرصد
لو عاينتك كماتنا بطوالة ** بالحرورية أو بلابة ضرغد
لثويت في قد هنالك موثقا ** في القوم أو لثويت غير موسد اللابة والحرة واحد.
حرة عباد: حرة، دون المدينة. قال عبيد الله بن ربيع:
إلى الله أشكو أن عثمان جائرؤ ** علي ولم يعلم بذلك خالد
أبيت كأني من حذار قضائه ** بحرة عباد سليم الأساود
تكلفت أجواز الفيافي وبعدها ** إليك وعظمي خشية الموت بارد حرة عذرة: وتسمى كرتوم ذكرت في موضعها.
حرة عشعس: العسعس اسم الذئب لأنه يعسعس بالليل أي يطوف وهي حرة معروفة، قال الغامدي:

طاف الخيال وصحبتى بالأوعس ** بين الزقاق وبين حرة عسعس

حرة غلاس: بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام والسين مهملة. قال الشاعر:

لدن غدوة حتى استغاث شريدهم ** بحرة غلاس وشلو ممزق حرة قباء: قبلي المدينة لها ذكر في الحديث.

حرة القوس: قال عرعرة النميري:

بحرة القوس وجنبي محفل ** بين ذراه كالحريق المشعل حرة لبن: بضم اللام وتسكين الباء الموحدة واللبن جمع اللبون من النوق. قال ابن الأعرابي اللبن الأكل الكثير والضرب الشديد وقد ذكر لبن في موضعه. قال الشاعر:

بحرة لبن يبرق جانباها ** ركود ما تهد من الصياح حرة لقلف: قال ابن الأعرابي لفلف الرجل بنا استقصى في الأكل والعلف، وقد ذكر لفلف.

حرة ليلى: لبني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة. وعن بعضهم أن حرة ليلى من وراء وادي القرى من جهة المدينة فيها نخل وعيون. وقال السكري حرة ليلى معروفة في بلاد بني كلاب بعث الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى الرماح بن يزيد وقيل ابن أبرد المري يعرف بابن ميادة حين استخلف فمدحه فأمره بالمقام عنده فأقام ثم اشتاق إلى وطنه. فقال:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بحرة ليلى حيث ربتني أهلي

بلاد بها نيطت علي تمائمي ** وقطعن عني حين أدركني عقلي

وهل أسمعن الدهر أصوات هجمة ** تطالع من هجل خصيب إلى هجلي

تحن فأبكي كلما ذر شارق ** وذاك على المشتاق قبل من القبل

فإن كنت عن تلك المواطن حابسي ** فأفش علي الرزق وأجمع إذا شملي فقال الوليد اشتاق الشيخ إلى وطنه فكتب إلى مصدق كلب أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء فأتى المصدق فطلب أبيه أن يعفيه من الجعودة ويأخذها دهما فكتب الرماح إلى الوليد:

ألم تعلم بأن الحي كلبا ** أرادها في عطيتك ارتدادا فكتب الوليد إلى المصدق أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء ومائة صهباء فأخذ المائتين وذهب بها إلى أهله قال فجعلت تضيء هذه من جانب وتظلم هذه من جانب حتى أوردها حوض البردان فجعل يرتجل، ويقول:

ظلت بحوض البردان تغتسل ** تشرب منها نهلات وتعل وقال بشر بن أبي خازم:

عفت من سليمى رامة فكثيبها ** وشطت بها عنك النوى وشعوبها

وغيرها ما غير الناس بعدها ** فباتت وحاجات النفوس نصيبها

معالية لا هم إلا محجر ** وحرة ليلى السهل منها فلوبها أي وباتت معالية أي مرتفعة إلى أرض العالية وليس لها هم إلا أن تأتي محجرا بناحية اليمامة.

حرة معشر: والمعشر كل جماعة أمرهم واحد. وأنشد ابن دريد:

أنامها منهم ستين صرعى ** بحرة معشر ذات القتاد حرة ميطان: جبل يقابل الشوران من ناحية المدينة قال:

تذكر قد عفا منها فمطلوب ** فالسفح من حرتي ميطان فاللوب حرة النار: بلفظ النار المحرقة، قريبة من حرة ليلى قرب المدينة وقيل هي حرة لبني سليم وقيل هي منازل جذام وبلي وبلقين وعذرة. وقال عياض حرة النار المذكورة في حديث عمر هي من بلاد بني سليم بناحية خيبر. قال بعضهم:

ما إن لمرة من سهل تحل به ** ولا من الحزن إلا حرة النار وفي كتاب نصر حرة النار بين وادي القرى وتيماء من ديار غطفان وسكانها اليوم عنزة وبها معدن البورق وهي مسيرة أيام، قال أبو المهند بن معاوية الفزاري:

كانت لنا أجبال حسمى فاللوى ** وحرة النار فهذا المستوى

ومن تميم قد لقينا باللوى ** يوم النسار وسقيناهم روى وقال النابغة:

فإن عصيت فإني غيرمنفلت ** مني اللصاف فجنبا حرة النار

تدافع الناس عنا حين نركبها ** من المظالم تدعى أم صبار

قال وأم صبار اسم الحرة، وفي الحديث أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر: ما اسمك? قال: حمزة، قال: ابن من? قال: ابن شهاب قال: ممن أنت? قال: من الحرقة. قال: أين تسكن قال حرة النار. قال: أيها? قال: بنات اللظى. قال عمر: أدرك الحي لا تحترقها ففي رواية أن الرجل رجع إلى أهله فوجد النار قد أحاطت بهم.

حرة واقم: إحدى حرتي المدينة، وهي الشرقية. سميت برجل من العماليق اسمه واقم وكان قد نزلها في الحمر الأول. وقيل واقم اسمه أطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة وهو من قولهم وفمت الرجل عن حاجته إذا رددته فأنا واقم. وقال المرار:

بحرة واقم والعيس صعر ** ترى للحى جماجمها تبيعا وفي هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 وأمير الجيش من قبل يزيد مسلم بن عقبة المري وسموه لقبيح صنيعه مسرفا قدم المدينة فنزل حرة واقم وخرج إليه أهل المدينة يحاربونه فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة الاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار ألفا وأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ومن قريش ألفا وثلاثمائة ودخل جنده المدينة فنهبها الأموال وسبها الذرية واستباحها الفروج وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية فمن تلكأ أمر بضرب عنقه وجاؤها بعلي بن عبد الله بن العباس فقال الحصين بن نمير يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم فقام معه أربعة ألاف رجل فقال لهم مسرف أخلعتم أيديكم من الطاعة فقالها أما فيه فنعم فبايعه علي على أنه ابن عم يزيد بن معاوية. ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام وأوصى إلى الحصين بن نمير وفي قصة الحرة طول وكانت بعد قتل الحسين رضي الله عنه ورمي الكعبة بالمنجنيق من أشنع شيء جرى في أيام يزيد وقال محمد بن بحرة الساعدي:

فإن تقتلونا يوم حرة واقم ** فنحن على الإسلام أول من قتل

ونحن تركناكم ببدر أذلة ** وأبنا بأسياف لنا منكم نفل

فإن ينج منكم عائذ البيت سالما ** فما نالنا منكم وإن شفنا جلل عائذ البيت: عبد الله بن الزبير، وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:

وقالت لو آنا نستطيع لزاركم ** طبيبان منا عالمان بدائكا

ولكن قومي أحدثها بجد عهدنا ** وعهدك أضعافا كلفن نسائكا

تذكرني قتلى بحرة واقم ** أصبن وأرحاما قطعن شوائكا

وقد كان قومي قبل ذاك وقومها ** قروما زوت عودا من المجد نائكا

فقطع أرحام وقصت جماعة ** وعادت روايا الحلم بعد ركائكا حرة الوبرة: بثلاث فتحات مضبوط في كتاب مسلم وقد سكن بعضهم الباء، وهي على ثلاثة أميال من المدينة ذكرها في حديث أهبان في أعلام النبوة.

حررة بني هلال: هو هلال بن عامر بن صعصعة، بالبريك والبريك في طريق اليمن التهامي من دون ضنكان.

حريات: بالضم وتشديد الراء وياء خفيفة، موضع في قول القتال:

وأقفر منها حريات فما يرى ** بها ساكن نبح ولا متنور حريداء: بلفظ التصغير ممدود، رميلة في بلاد أبي بكر بن كلاب، قال:

لياح لها بطن الرويل مجنة ** ومنه بأبقاء الحريداء مكنس الحريرة: براءين مهملتين كأنه تصغير حرة، موضع بين الأبواء ومكة قرب نخلة وبها كانت الوقعة الرابعة من وقعات الفجار. قال بعضهم:

أرعى الأراك قلوصي ثم أوردها ** ماء الحريرة والمطلى فأسقيها

وقال خداش بن زهير:

وقد بلوكم فأبلوكم بلاءهم ** يوم الحريرة ضربا غير تكذيب

حرير: بالفتح ثم الكسر وياء وزاي. قال أبو سعد، قرية باليمن ورواه الحازمي بزايين ونسب إليه كما نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.

الحريش: الشين معجمة وهو في اللغة دابة لها مخالب كمخالب الأسد ولها قرن واحد في هامتها ويسميها الناس كركدن والحريش الضب المحروش أي المصاد وهي: قرية من كورة الفرج من أعمال الموصل وأظنها سميت بالقبيلة وهو الحريش واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.