وبه أستعين. رب يسر يا كريم. رب يسر وأعن وتمم يا كريم
كتاب الإيمان
باب فيمن شهد أن لا إله إلا الله
1
وبسند أحمد حدثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان رحمة الله عليه يحدث: أن رجالا من أصحاب النبي ص حين توفي النبي ص حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس قال عثمان: وكنت منهم فبينا أنا جالس في ظل أطم [1] من الآطام مر علي عمر رحمة الله عليه فسلم علي فلم أشعر أنه مر ولا سلم فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر رحمه الله فقال له: ما يعجبك أن مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام وأقبل هو وأبو بكر في ولاية أبي بكر رحمة الله عليه حتى سلما جميعا ثم قال أبو بكر: جاءني أخوك عمر فذكر أنه مر فسلم عليك فلم ترد عليه السلام فما الذي حملك على ذلك؟ قال: ما فعلت فقال عمر: بلى والله قد فعلت ولكنها عبيتكم [2] يا بني أمية. قال: قلت والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت. قال أبو بكر: صدق عثمان. وقد شغلك عن ذلك أمر. فقلت: أجل. قال: وما هو؟ قال عثمان رحمه الله: توفى الله نبيه ص قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك قال: فقمت إليه فقلت له: بأبي أنت وأمي أنت أحق بها قال أبو بكر: قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله ص: «من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها علي فهي له نجاة»
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وأبو يعلى بتمامه والبزار بنحوه وفيه رجل لم يسم ولكن الزهري وثقه وأبهمه وقد ذكرته بسند حتى لا أبتدئ الكتاب بسند منقطع 2
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه؟ قال: «من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة»
رواه أبو يعلى وفي إسناده: كوثر وهو متروك 3
وعن أبي وائل قال: حدثت أن أبا بكر لقي طلحة فقال: ما لي أراك واجما؟ قال: كلمة سمعتها من رسول الله ص يزعم أنها موجبة فلم أسأله عنها فقال أبو بكر: أنا أعلم ما هي قال: ما هي؟ قال: لا إله إلا الله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمعه من أبي بكر 4
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة» قال: فخرجت فلقيني عمر بن الخطاب فقال: ما لك يا أبا بكر؟ فقلت: قال لي رسول الله ص: «اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة» فقال عمر: ارجع إلى رسول الله ص فإني أخاف أن يتكلوا عليها، فرجعت إلى رسول الله ص فقال: «ما ردك؟» فأخبرته بقول عمر فقال: «صدق»
رواه أبو يعلى وفي إسناده: سويد بن عبد العزيز وهو متروك 5
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ص يقول: «إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه إلا حرم على النار». قال عمر بن الخطاب: ألا أحدثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص التي ألزمها الله تبارك وتعالى محمدا ص وأصحابه وهي كلمة التقوى التي ألاص عليها [3] نبي الله ص عمه أبا طالب عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله
قلت: لعمر حديث رواه ابن ماجة بغير هذا السياق ورجاله ثقات رواه أحمد 6
وعن سهيل بن البيضاء قال: بينما نحن في سفر مع رسول الله ص وأنا رديفه فقال رسول الله ص: «يا سهيل بن البيضاء» ورفع بها صوته مرتين أو ثلاثا كل ذلك يجيبه سهيل فسمع الناس صوت رسول الله ص فظنوا أنه يريدهم فحبس من كان بين يديه ولحقه من كان خلفه حتى إذا اجتمعوا قال رسول الله ص: «إنه من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ومداره على سعيد بن الصلت قال ابن أبي حاتم: قد روي عن سهيل بن بيضاء مرسلا وابن عباس متصلا 7
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: أتيت النبي ص ومعي نفر من قومي فقال: «أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة» فخرجنا من عند النبي ص نبشر الناس فاستقبلنا عمر رضي الله عنه فرجع بنا إلى رسول الله ص فقال عمر: يا رسول الله إذا يتكل الناس فسكت رسول الله ص
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات 8
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة» قال: قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء» قال: فخرجت لأنادي بها في الناس فلقيني عمر فقال: ارجع فإن الناس إن علموا بهذه اتكلوا عليها. قال: فرجعت فأخبرته ص فقال: «صدق عمر»
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وإسناد أحمد أصح وفيه ابن لهيعة وقد احتج به غير واحد 9
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه إذ حضر قال: أدخلوا علي الناس فأدخلوا عليه فقال: سمعت رسول الله ص يقول: «من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا جعله الله في الجنة» وما كنت أحدثكموه إلا عند الموت والشهيد على ذلك عويمر أبو الدرداء فانطلقوا إلى أبي الدرداء فقال: صدق أخي وما كان يحدثكم به إلا عند موته.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من معاذ بن جبل 10
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ص: «مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله»
رواه أحمد والبزار وفيه: انقطاع بين شهر ومعاذ وإسماعيل بن عياش: روايته عن أهل الحجاز ضعيفة وهذا منها. 11
وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله ص أمره أن يؤذن في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل الجنة فقال عمر: يا رسول الله إذا يتكلوا فقال: «دعهم»
رواه أبو يعلى والبزار إلا أن عمر قال: يا رسول الله إذا يتكلوا قال: «دعهم يتكلوا» وفي إسناده: عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف لسوء حفظه 12
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «ناد يا عمر في الناس أنه من مات يعبد الله مخلصا من قلبه أدخله الله الجنة وحرم على النار» قال: فقال عمر: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: «لا لا يتكلوا»
رواه أبو يعلى 13
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه»
رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح 14
وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأشهد أنه لا يقولها أحد من حقيقة قلبه إلا وقاه الله حر النار»
رواه البزار وفي إسناده: عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف 15
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله ص أنه قال يوما من الأيام: «من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة» فاستأذنه معاذ ليخرج بها إلى الناس فيبشرهم فأذن له فخرج فرحا مستعجلا فلقيه عمر فقال: ما شأنك؟ فأخبره فقال عمر: كما أنت لا تعجل ثم دخل على رسول الله ص فقال: يا نبي الله أنت أفضل رأيا. إن الناس إذا سمعوا بهذا اتكلوا عليها فلم يعملوا قال: «فرده فرده»
رواه البزار وفي إسناده: محمد بن أبي ليلى وقد ضعف 16
وعن أبي سعيد أيضا قال: قال رسول الله ص: «من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة»
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن من روى عنهما البزار لم أقف لهما على ترجمة.[4] 17
وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي ص قال: «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة»
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح [5] 18
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «من قال: لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة» قيل: وما إخلاصها؟ قال: «أن تحجزه عن محارم الله»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الكبير: قال رسول الله ص: «إخلاصه أن تحجزه عما حرم الله عليه». وفي إسناده: محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو وضاع. 19
وعن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «يا بلال ناد في الناس من قال لا إله إلا الله قبل موته بسنة دخل الجنة أو شهر أو جمعة أو يوم أو ساعة» قال: إذا يتكلوا: قال: «وإن اتكلوا»
رواه الطبراني في الكبير وفيه: المنهال بن خليفة وهو منكر الحديث 20
وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: أرسلني رسول الله ص أبشر الناس: «أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون 21
وعن سلمة بن نعيم الأشجعي - وكان من أصحاب النبي ص - قال: قال رسول الله ص: «من لقي الله تعالى لا يشرك به شيئا دخل الجنة» قلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق»
رواه أحمد ورجاله ثقات والطبراني في الكبير وفيه: عبد الله بن الحسين المصيصي وهو متروك لا يحتج به 22
وعن أبي سعيد الخدري: سمعت رسول الله ص يقول: «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه: أبو مشرح أو مشرس لم أقف له على ترجمة. 23
وعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند النبي ص فقال: «هل فيكم غريب؟» يعني أهل الكتاب قلنا: لا يا رسول الله. فأمر بغلق الباب وقال: «ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله» فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع ص يده ثم قال: «الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد» ثم قال: «ألا أبشروا فإن الله قد غفر لكم»
رواه أحمد والطبراني والبزار ورجاله موثقون 24
وعن رجل قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله ص يقول: «من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ولم تضره معه خطيئة كما لو لقيه وهو يشرك به دخل النار ولم ينفعه معه حسنة»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا التابعي فإنه لم يسم ورواه الطبراني فجعله من رواية مسروق عن عبد الله بن عمرو 25
وعن عمران بن حصين قال: سمعت رسول الله ص يقول: «من علم أن الله ربه وأني نبيه صادقا من قلبه - وأومأ بيده إلى جلدة صدره - حرم الله لحمه على النار»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده: عمر بن محمد بن عمر بن صفوان وهو واهي الحديث 26
وعن النواس بن سمعان أنه سمع النبي ص يقول: «من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فقد حلت له مغفرته»
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لا بأس به 27
وعن جرير رضي الله عنه عن النبي ص قال: «من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يتند بدم حرام [6] أدخل من أي أبواب الجنة شاء»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون 28
وعن أبي عمرة الأنصاري قال: كنا مع رسول الله ص في غزاة فأصاب الناس مخمصة [7] فاستأذن الناس رسول الله ص في نحر بعض ظهرهم [8] وقالوا: يبلغنا الله به. فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله ص قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال: يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعوا الناس ببقايا أزوادهم فتجمعه ثم تدعو الله فيه بالبركة فإن الله سيبارك لنا في دعوتك - أو سيبلغنا بدعوتك - فدعا النبي ص ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية [9] من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله ص ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله ص حتى بدت نواجذه فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجبته عن النار يوم القيامة»
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط. وزاد فيه: ثم دعا بركوة [10] فوضعت بين يديه ثم دعا بماء فصب فيها ثم مج فيه وتكلم بما شاء الله أن يتكلم ثم أدخل خنصره فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله تتفجر ينابيع من الماء ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملؤوا قربهم وأداويهم. وقال: «لا يلقى الله بهما أحد يوم القيامة إلا أدخل الجنة على ما كان فيه» ورجاله ثقات 29
وعن رفاعة الجهني قال: أقبلنا مع رسول الله ص حتى إذا كنا بالكديد - أو قال بقديد [11] - فجعل رجال يستأذنون رسول الله ص إلى أهليهم فيأذن لهم فقام رسول الله ص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله ص أبغض إليهم من الشق الآخر» فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيا فقال رجل: إن الذي يستأذن بعد هذا لسفيه فحمد الله وقال خيرا وقال: «أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله الله وأني رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة قال: وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا تدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة»
رواه أحمد - وعند ابن ماجة بعضه - ورجاله موثقون 30
وعن عمارة بن رؤيبة قال: سمعت رسول الله ص يقول: «هما الموجبتان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبان وهو ضعيف 31
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «عملان منجيان موجبان فأما المنجيان: من لقي الله لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا وجبت له النار»
قلت: ويأتي بتمامه في كتاب الصوم رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف 32
وعن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله ص: «الأعمال ستة والناس أربعة فموجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبع مائة ضعف فأما الموجبتان: فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وأما مثل بمثل: فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها ومن أنفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبع مائة. وأما الناس فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة» [12]
قلت: روى الترمذي والنسائي منه ذكر النفقة في سبيل الله رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه قال: عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم. وقال الطبراني: عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه يسير بن عميلة ورجاله ثقات 33
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله ص قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئا ولا يقتل نفسا لقي الله وهو خفيف الظهر»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة. 34
وعن سعد بن عبادة قال: سمعت النبي ص يقول: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له - أطاع بها قلبه وذل بها لسانه - وأشهد أن محمدا عبده ورسوله حرمه الله عز وجل على النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم والأكثر على تضعيفه
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن المسلم في ذمة الله منذ ولدته أمه إلى أن يقوم بين يدي ربه تبارك وتعالى فإن وافى الله بشهادة أن لا إله إلا الله صادقا أو باستغفار كتب له براءة من النار»
رواه البزار وهو من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ولم يسمع من أبيه.[13] 36
وعن عمران بن حصين قال: ألا أحدثكم حديثا لم أحدث به أحدا منذ سمعته من رسول الله ص مخافة أن يتكل الناس عليه؟ سمعت رسول الله ص يقول: «من علم أن الله ربه وأني نبيه موقنا بقلبه - وأومأ بيده إلى جلده - حرمه الله على النار»
رواه البزار وفي إسناده: عمران القصير وهو متروك. وعبد الله بن أبي القلوص [14] 37
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جئت ورسول الله ص قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي عنه وأدركت آخر الحديث ورسول الله ص يقول: «من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار» فقلت بيدي هكذا يحرك بيده أن هذا حديث جيد فقال عمر بن الخطاب: لما فاتك من صدر الحديث أجود وأجود. قلت: يا ابن الخطاب فهات فقال عمر بن الخطاب: حدثنا رسول الله ص: «أنه من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: حجاج بن نصر والأكثرون على تضعيفه 38
وعن أنس بن مالك قال: بينما أنا أسير مع رسول الله ص إذ هبطت به راحلته من ثنية ورسول الله ص يسير وحده فلما أسهلت به الطريق ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوة [15] ثم ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم أدركناه فقال القوم: يا رسول الله كبرنا لتكبيرك ولا ندري مم ضحكت فقال: «قاد الناقة لي جبريل عليه السلام فلما أسهلت التفت إلي فقال: أبشر وبشر أمتك أنه من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة فضحكت وكبرت ربي ثم سار رتوة ثم التفت إلي فقال: أبشر وبشر أمتك أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وقد حرم الله عليه النار فضحكت وكبرت ربي ففرحت بذلك لأمتي»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووثقوه 39
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله فقال أصحابي: من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله ص فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله ص؟ فقلت: أنا ثم قلت في نفسي: لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لا أسمع من نبي الله ص فحضرت يوما فسمعت رجلا قال: قال رسول الله ص: «من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى صلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه» فعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب: فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا؟ فقلت: اردد علي - جعلني الله فداءك - فقال عمر بن الخطاب: إن نبي الله ص قال: «من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب» فخرج علينا رسول الله ص فجلست مستقبله فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كانت الرابعة قلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لم تصرف وجهك عني؟ فأقبل علي فقال: «أواحد أحب إليك أم اثنا عشر؟» مرتين أو ثلاثا [16] فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي
قلت: له في الصحيح حديث غير هذا وقد رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده القاسم أبو عبد الرحمن وهو متروك 40
عن عمارة بن رؤيبة قال: سمعت رسول الله ص يقول: «هما الموجبتان: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده محمد بن أبان 41
وعن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها فقال لها رسول الله ص: «أتشهدين أن لا إله إلا الله؟» قالت: نعم قال: «أتشهدين أني رسول الله؟» قالت: نعم قال: أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟» قالت: نعم قال: «أعتقها»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 42
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا أتى النبي ص بجارية سوداء أعجمية فقال: يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله ص: «أين الله؟» فأشارت برأسها إلى السماء بإصبعها السبابة فقال لها رسول الله ص: «من أنا؟» فأشارت بإصبعها إلى رسول الله ص وإلى السماء أي أنت رسول الله. قال: «أعتقها»
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال لها: «من ربك؟» فأشارت برأسها إلى السماء فقالت: الله. ورجاله موثقون. قلت: وتأتي أحاديث من الطبراني في هذا الباب في كتاب العتق 43
وعن حبيب بن أبي ثابت قال: أنشد حسان بن ثابت النبي ص أبياتا فقال:
شهدت بإذن الله أن محمدا ** رسول الذي فوق السماوات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ** له عمل في دينه متقبل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم ** يقوم بذات الله فيهم ويعدل
فقال رسول الله ص: «وأنا»
رواه أبو يعلى وهو مرسل (أبواب في محرمات الدماء)
باب في ما يحرم دم المرء وماله
44
عن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ص فقال: إن لي جارا منافقا يصنع كذا وكذا فقال رسول الله ص: «يقول لا إله إلا الله؟» قال: نعم. قال: «أولئك نهيت عنهم»
رواه البزار وفي إسناده مساتير ومحمد بن أبي ليلى سيئ الحفظ 45
عن عبيد الله بن عدي بن الخيار: أن رجلا من الأنصار حدثه أنه أتى النبي ص وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فجهر رسول الله ص فقال: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال الأنصاري: بلى يا رسول الله ولا شهادة له فقال رسول الله ص: «أليس يشهد أن محمدا رسول الله؟» قال: بلى يا رسول الله ولا شهادة له قال: «أليس يصلي؟» قال: بلى يا رسول الله ولا صلاة له فقال رسول الله ص: «أولئك الذين نهاني الله عنهم»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وأعاده عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدثه فذكر معناه
وعن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
رواه الطبراني وفي إسناده إبراهيم بن عيينة وقد ضعفه الأكثرون وقال ابن معين: كان مسلما صدوقا 47
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»
رواه الطبراني وفي إسناده: مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه 48
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن فيه إسحاق بن يزيد الخطابي ولم أعرفه. 49
وعن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»
رواه البزار وقال: وهذا الحديث لا أعلمه يروى عن أنس عن أبي بكر إلا من هذا الوجه وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده 50
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إذا شرع أحدكم بالرمح إلى الرجل فإن كان سنانه عند ثغرة نحره فقال: لا إله إلا الله فليرفع عنه الرمح»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده: الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي لا تقوم به حجة 51
وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون 52
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه: عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف لا يحتج به. 53
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: مبارك بن فضالة واختلف في الاحتجاج به 54
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها» قيل: وما حقها؟ قال: «زنى بعد إحصان أو كفر بعد إسلام أو قتل نفس فيقتل به»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن هاشم البيروتي والأكثر على توثيقه 55
وعن عياض الأنصاري رفعه قال: «إن لا إله إلا الله كلمة على الله كريمة لها عند الله مكان وهي كلمة من قالها صادقا أدخله الله بها الجنة ومن قالها كاذبا حقنت دمه وأحرزت ماله ولقي الله غدا فحاسبه»
رواه البزار ورجاله موثقون إن كان تابعيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود 56
وعن حميد بن هلال قال: غزا عبادة بن قرص الليثي غزاة له فمكث فيها ما شاء الله ثم رجع حتى إذا كان قريبا من الأهواز سمع صوت الأذان فقال: والله مالي عهد بصلاة بجماعة من المسلمين منذ ثلاث وقصد نحو الأذان يريد الصلاة فإذا هو بالأزارقة [17] فقالوا له: ما جاء بك يا عدو الله؟ فقال: ما أنتم إخواني. قالوا: أنت أخو الشيطان لنقتلنك. قال: أما ترضون مني بما رضي به رسول الله ص؟ قالوا: أي شيء رضي به منك؟ قال: أتيته وأنا كافر فشهدت أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله فخلى عني فأخذوه فقتلوه.
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح 57
وعن النعمان بن بشير: أن النبي ص قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها»
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح [18] 58
وعن مسلم التميمي قال: بعثنا رسول الله ص في سرية فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء والصبيان يضجون فقلت لهم: تريدون أن تحرزوا أنفسكم؟ قالوا: نعم فقلت: قولوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فقالوها فجاء أصحابي فلاموني وقالوا: أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ثم انصرفنا إلى رسول الله ص فقال: «أتدرون ما صنع؟ لقد كتب الله له بكل إنسان كذا وكذا» ثم أدناني منه
رواه الطبراني في الكبير في إسناده: الحارث بن مسلم وهو مجهول 59
وعن عقبة بن مالك الليثي قال: بعث رسول الله ص سرية فأغاروا على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره فقال الشاذ من القوم: إني مسلم فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله فنمي الحديث إلى رسول الله ص فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل فبينا رسول الله ص يخطب إذ قال القاتل: والله يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله ص وعمن قبله من الناس وأخذ في خطبته ثم قال الثانية: والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله ص وأخذ في خطبته فلم يصبر أن قال الثالثة: والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأقبل عليه رسول الله ص تعرف المساءة في وجهه ثم قال: «إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا» قالها ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وأحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: عقبة بن خالد بدل عقبة بن مالك ورجاله ثقات كلهم 60
وعن جندب بن سفيان - رجل من بجيلة - قال: إني لعند رسول الله ص حين جاءه بشير من سريته فأخبره بالنصر الذي نصر الله سريته وبالفتح الذي فتح الله لهم وقال: يا رسول الله بينا نحن نطلب القوم وقد هزمهم الله تعالى إذ لحقت رجلا بالسيف فواقعته وهو يسعى وهو يقول: إني مسلم إني مسلم قال: «فقتلته؟» فقال: يا رسول الله إنما تعوذ. قال: «فهلا شققت عن قلبه فنظرت أصادق هو أم كاذب؟» قال: لو شققت عن قلبه ما كان علمي؟ هل قلبه إلا بضعة من لحم؟ قال: «لا ما في قلبه تعلم ولا لسانه صدقت» قال: يا رسول الله استغفر لي قال: «لا أستغفر لك» فمات ذلك الرجل فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما رأوا ذلك استحيوا وخزوا مما لقي فاحتملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب
قلت: هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفي إسناده عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد اختلف في الاحتجاج بهما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)