وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن المسلم في ذمة الله منذ ولدته أمه إلى أن يقوم بين يدي ربه تبارك وتعالى فإن وافى الله بشهادة أن لا إله إلا الله صادقا أو باستغفار كتب له براءة من النار»
رواه البزار وهو من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ولم يسمع من أبيه.[13] 36

وعن عمران بن حصين قال: ألا أحدثكم حديثا لم أحدث به أحدا منذ سمعته من رسول الله ص مخافة أن يتكل الناس عليه؟ سمعت رسول الله ص يقول: «من علم أن الله ربه وأني نبيه موقنا بقلبه - وأومأ بيده إلى جلده - حرمه الله على النار»
رواه البزار وفي إسناده: عمران القصير وهو متروك. وعبد الله بن أبي القلوص [14] 37

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جئت ورسول الله ص قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي عنه وأدركت آخر الحديث ورسول الله ص يقول: «من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار» فقلت بيدي هكذا يحرك بيده أن هذا حديث جيد فقال عمر بن الخطاب: لما فاتك من صدر الحديث أجود وأجود. قلت: يا ابن الخطاب فهات فقال عمر بن الخطاب: حدثنا رسول الله ص: «أنه من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: حجاج بن نصر والأكثرون على تضعيفه 38

وعن أنس بن مالك قال: بينما أنا أسير مع رسول الله ص إذ هبطت به راحلته من ثنية ورسول الله ص يسير وحده فلما أسهلت به الطريق ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوة [15] ثم ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم أدركناه فقال القوم: يا رسول الله كبرنا لتكبيرك ولا ندري مم ضحكت فقال: «قاد الناقة لي جبريل عليه السلام فلما أسهلت التفت إلي فقال: أبشر وبشر أمتك أنه من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة فضحكت وكبرت ربي ثم سار رتوة ثم التفت إلي فقال: أبشر وبشر أمتك أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وقد حرم الله عليه النار فضحكت وكبرت ربي ففرحت بذلك لأمتي»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه: سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووثقوه 39

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله فقال أصحابي: من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله ص فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله ص؟ فقلت: أنا ثم قلت في نفسي: لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لا أسمع من نبي الله ص فحضرت يوما فسمعت رجلا قال: قال رسول الله ص: «من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى صلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه» فعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب: فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا؟ فقلت: اردد علي - جعلني الله فداءك - فقال عمر بن الخطاب: إن نبي الله ص قال: «من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب» فخرج علينا رسول الله ص فجلست مستقبله فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كانت الرابعة قلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لم تصرف وجهك عني؟ فأقبل علي فقال: «أواحد أحب إليك أم اثنا عشر؟» مرتين أو ثلاثا [16] فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي
قلت: له في الصحيح حديث غير هذا وقد رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده القاسم أبو عبد الرحمن وهو متروك 40

عن عمارة بن رؤيبة قال: سمعت رسول الله ص يقول: «هما الموجبتان: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده محمد بن أبان 41

وعن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها فقال لها رسول الله ص: «أتشهدين أن لا إله إلا الله؟» قالت: نعم قال: «أتشهدين أني رسول الله؟» قالت: نعم قال: أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟» قالت: نعم قال: «أعتقها»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 42

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا أتى النبي ص بجارية سوداء أعجمية فقال: يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله ص: «أين الله؟» فأشارت برأسها إلى السماء بإصبعها السبابة فقال لها رسول الله ص: «من أنا؟» فأشارت بإصبعها إلى رسول الله ص وإلى السماء أي أنت رسول الله. قال: «أعتقها»
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال لها: «من ربك؟» فأشارت برأسها إلى السماء فقالت: الله. ورجاله موثقون. قلت: وتأتي أحاديث من الطبراني في هذا الباب في كتاب العتق 43

وعن حبيب بن أبي ثابت قال: أنشد حسان بن ثابت النبي ص أبياتا فقال:
شهدت بإذن الله أن محمدا ** رسول الذي فوق السماوات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ** له عمل في دينه متقبل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم ** يقوم بذات الله فيهم ويعدل
فقال رسول الله ص: «وأنا»
رواه أبو يعلى وهو مرسل (أبواب في محرمات الدماء)

باب في ما يحرم دم المرء وماله

44

عن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ص فقال: إن لي جارا منافقا يصنع كذا وكذا فقال رسول الله ص: «يقول لا إله إلا الله؟» قال: نعم. قال: «أولئك نهيت عنهم»
رواه البزار وفي إسناده مساتير ومحمد بن أبي ليلى سيئ الحفظ 45

عن عبيد الله بن عدي بن الخيار: أن رجلا من الأنصار حدثه أنه أتى النبي ص وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فجهر رسول الله ص فقال: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال الأنصاري: بلى يا رسول الله ولا شهادة له فقال رسول الله ص: «أليس يشهد أن محمدا رسول الله؟» قال: بلى يا رسول الله ولا شهادة له قال: «أليس يصلي؟» قال: بلى يا رسول الله ولا صلاة له فقال رسول الله ص: «أولئك الذين نهاني الله عنهم»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وأعاده عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدثه فذكر معناه