وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «علي ما أقاتل الناس إلا على الإسلام والله لا أستغفر لك» أو كما قال [19]
قلت: ذكر هذا في حديث طويل رواه ابن ماجة في الفتن وهذا لفظه. وفي إسناده رجل مجهول. رواه الطبراني في الكبير 62
وعن قطبة بن قتادة السدوسي قال: قلت: يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة ولو كذبت على الله لخدعتك قال: وحمل علينا خالد بن الوليد فقلنا: إنا مسلمون فتركنا وغزونا معه الأبلة ففتحها فملأنا أيدينا
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده رجل مجهول وهو قتادة الذي رواه عن قطبة لم أر أحدا ذكره 63
وعن سعد بن أبي ذباب قال: قدمت على رسول الله ص فأسلمت وقلت: يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه من أموالهم، ففعل رسول الله ص واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر من بعده ثم استعملني عمر من بعده
رواه الإمام أحمد وسماه في مكان آخر سعيدا وذكر له هذا الحديث بإسناده والله أعلم. وفي إسناده منير بن عبد الله وهو مجهول وقد ضعفه الأزدي أيضا. باب منه
64
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كتب رسول الله ص إلى المنذر بن ساوى: «من صلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم له ذمة الله وذمة الرسول ص»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده الحسن بن إدريس الحلواني ولم أر أحدا ذكره وهو أيضا من رواية أبي عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه 65
وعن جندب رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله»
رواه الطبراني في الكبير وعبيد بن عبيدة التمار لم أقف له على ترجمة 66
وعن عبد الله بن ماعز: أنه أتى النبي ص فقال: «إن ماعزا أسلم أحرز ماله وأنه لا يجني عليه إلا يده» فبايعت على ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده هنيد بن القاسم وهو مجهول باب منه: فيما كتب بالأمان لمن فعله
67
عن مالك بن أحمر: أنه لما بلغه قدوم رسول الله ص وفد إليه فقبل إسلامه وسأله أن يكتب له كتابا يدعو به إلى الإسلام فكتب له في رقعة من أدم: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله ص لمالك بن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين أمانا لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا المسلمين وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وسهم كذا فهم آمنون بأمان الله وأمان محمد رسول الله ص»
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده سعيد بن منصور الجذامي ولم أقف له على ترجمة 68
وعن أبي شداد - رجل من أهل ذمار من قرية من قرى عمان - قال: جاءنا كتاب رسول الله ص إلى أهل عمان: «سلام أما بعد: فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وإلا غزوتكم»
قال أبو شداد: فلم أجد أحدا يقرأ علينا الكتاب حتى وجدنا غلاما أسود فقرأ علينا الكتاب فقلت لأبي شداد: من كان على أهل عمان يلي أمرهم؟ قال: إسوار من أساورة [20] كسرى يقال له: سبيحبان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده لم أر أحدا ذكرهم إلا أن الطبراني قال: تفرد به موسى بن إسماعيل. قلت: وليس بالتبوذكي لأن هذا يروي عن التابعين والله أعلم [21] 69
وعن عمرو بن الحمق قال: بعث رسول الله ص سرية فقالوا: يا رسول الله إنك بعثتنا وليس لنا زاد ولا لنا طعام ولا علم لنا بالطريق قال: «إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على الطريق وهو من أهل الجنة» فلما نزل القوم علي جعل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت: يشير بعضكم إلى بعض وتنظرون إلي فقالوا: أبشر ببشرى من عند الله ورسوله فإنا نعرف فيك نعت رسول الله ص فأخبروني بما قال فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي فأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله ص فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ قال: «أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان» فقلت: إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا وأموالنا ودمائنا؟ قال: «نعم» فأسلمت ورجعت إلى قومي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم.
قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في المناقب رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده صخر بن الحارث عن عمه ولم أر أحدا ذكرهما والله أعلم 70
وعن عمير قال: جاءنا كتاب رسول الله : «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإنه قد بلغنا إسلامكم بعد مقدمنا بأرض الروم فأبشروا فإن الله قد هداكم بهدايته فإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وأعطيتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض الرومي [22] الذي أسلمتم عليها سهلها وغوريها ومراعيها غير مظلومين ولا مضيق عليهم وأن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك يا ذا مران به خيرا فإنه منظور إليه في قومه وليحببكم ربكم».
رواه الطبراني في الكبير من طريق عمير بن ذي مران عن أبيه عن جده ولم أر أحدا ذكرهم بتوثيق ولا جرح 71
وعن أبي نعيم قال: أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء العامري كتابا من النبي ص فقال: اكتبوه ولم يمله علينا. زعم أن ابنه الفجيع حدثه به: «هذا كتاب من محمد رسول الله ص للفجيع ومن معه ومن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر نبي الله وأشهد على إسلامه وفارق المشركين فإنه آمن بأمان الله ومحمد ص»
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع 72
وعن عمارة بن أحمر المازني قال: كنت في إبلي في الجاهلية أرعاها فأغارت علينا خيل رسول الله ص فجمعت إبلي وركبت الفحل فتفاج [23] يبول فنزلت عنه وركبت ناقة فنجوت عليها واستاقوا الإبل فأتيت رسول الله ص فأسلمت فردها علي ولم يكونوا اقتسموها. قال جواب بن عمارة: فأدركت أنا وأخي الناقة التي ركبها عمارة يومئذ إلى رسول الله ص
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده: قتيلة بنت جميع عن يزيد بن صيف عن أبيه. ولم أر أحدا ترجمهم باب الإسلام يجب ما قبله
73
عن نعيم بن قعنب الرياحي قال: أتيت أبا ذر فلم أجده ورأيت المرأة فسألتها فقالت: هو ذاك في ضيعة له فجاء يقود - أو يسوق - بعيرين قاطر أحدهما في عجز صاحبه في عنق كل واحد منهما قربة فوضع القربتين. قلت: يا أبا ذر ما كان في الناس أحد أحب إلي أن ألقاه منك ولا أبغض إلي أن ألقاه منك قال: لله أبوك وما يجمع هذا؟ قال: قلت: إني كنت وأدت في الجاهلية وكنت أرجو في لقائك أن تخبرني أن لي توبة ومخرجا وكنت أخشى في لقائك أن تخبرني أنه لا توبة لي فقال: أفي الجاهلية؟ قلت: نعم قال: عفا الله عما سلف
قلت: ويأتي بتمامه في عشرة النساء رواه الإمام أحمد ورجاله موثقون 74
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أجلوا الله يغفر لكم» قال ابن ثوبان: يعني: أسلموا
رواه أحمد وفي إسناده: أبو العذراءن وهو مجهول 75
وعن سلمة بن نفيل قال: جاء شاب فقعد بين يدي رسول الله ص فنادى بأعلى صوته: يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا عملها ولا خطيئة إلا ركبها ولا أشرف له سهم إلا اقتطعه بيمينه ومن لو قسمت خطاياه على أهل المدينة لغمرتهم فقال له النبي ص: «أسلمت؟ أو أنت مسلم؟» قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال: «اذهب فقد بدلت سيئاتك حسنات» فقال: يا رسول الله وغدراتي وفجراتي؟ قال: «وغدراتك وفجراتك» ثلاثا فولى الشاب وهو يقول: الله أكبر الله أكبر فلم أزل أسمعه يكبر حتى توارى عني أو خفي عني
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده: ياسين الزيات يروي الموضوعات
وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة [24] إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟ قال: «فهل أسلمت؟» قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال: «تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن» قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: «نعم». قال: الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة. قلت: ويأتي حديث أنس في فضل لا إله إلا الله في الأذكار 77
وعن عمرو بن عبسة قال: أقبل شيخ يدعم على عصا حتى قام بين يدي النبي فقال: يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ قال: «أليس تشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: نعم وأشهد أن محمدا رسول الله قال: «فقد غفر لك غدراتك وفجراتك»
رواه أحمد والطبراني ورجاله موثقون إلا أنه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة فلا أدري أسمع منه أم لا؟ 78
وعن الجارودي العبدي قال: أتيت النبي أبايعه فقلت له: على أني إن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة قال: «نعم»
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر
79
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع النبي ص يقول: «من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت»
رواه أحمد وفي إسناده: شهر بن حوشب وقد وثق (بابان في الوسوسة ونحوها)
باب في الوسوسة
80
عن عثمان - يعني ابن عفان - رضي الله عنه قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله ص: ماذا ينجينا مما يلقي الشيطان في أنفسنا فقال أبو بكر: قد سألته عن ذلك فقال: «ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمي أن يقوله فلم يقله»
رواه أحمد وفي إسناده: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ذكره ابن حبان في الثقات والأكثر على تضعيفه 81
وعن خزيمة - يعني: ابن ثابت - أن رسول الله ص قال: «يأتي الشيطان الإنسان فيقول: من خلق السماوات؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله»
رواه أحمد والطبراني في الكبير بإسناد فيه ابن لهيعة 82
وعن عائشة رضي الله أن رسول لله ص قال: «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات 83
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكوا إلى رسول الله ص ما يجدون من الوسوسة وقالوا: يا رسول الله إنا نجد شيئا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به فقال النبي : «ذاك محض الإيمان».
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أن لفظ أبي يعلى: أن رجلا قال لعائشة إن أحدنا يحدث نفسه بشيء لو تكلم به ذهبت آخرته ولو ظهر لقتل فكبرت ثلاثا ثم قالت: سئل عنها رسول الله ص فكبر ثلاثا ثم قال: «إنما يختبر بهذا المؤمن». وفي إسناده شهر بن حوشب 84
وعن محمد بن جبير: أن عمر مر على عثمان وهو جالس في المسجد فسلم عليه فلم يرد عليه فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك إليه فقال: مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي فقال: أين هو؟ قال: هو في المسجد قاعد فانطلقا إليه فقال له أبو بكر: ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك؟ قال: والله ما شعرت أنه مر بي وأنا أحدث نفسي فلم أشعرنه سلم فقال أبو بكر: فماذا تحدث نفسك؟ قال: خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وإن لي ما على الأرض قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي: يا ليتني سألت رسول الله ص ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال أبو بكر: فإني والله لقد اشتكيت ذلك إلى رسول الله ص وسألته: ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال رسول الله ص: «ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل»
رواه أبو يعلى وعند أحمد طرف منه وفي إسناده أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه والله أعلم 85
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله أرأيت أحدنا يحدث نفسه بالشيء الذي لأن يخر من السماء فيتقطع أحب إليه من أن يتكلم به فقال رسول الله : «ذاك محض الإيمان».
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا يزيد بن أبان الرقاشي 86
وعن أنس رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله إنا نكون عندك على حال حتى إذا فارقناك نكون على غيره قال: «كيف أنتم ونبيكم؟» قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية قال: «ليس ذاك النفاق»
رواه أبو يعلى والبزار إلا أن البزار قال: «كيف أنتم وربكم؟» قالوا: الله ربنا في السر والعلانية. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح 87
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني 88
وعن ابن عباس قال: قال رجل للنبي ص: إني أجد في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به فقال: «ذاك صريح الإيمان»
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني منتصر [25] 89
وعن أم سلمة رضي الله عنها: أنها سمعت النبي وسأله رجل فقال: إني أحدث نفسي بالشيء لو تكلمت به لأحبطت آخرتي فقال: «لا يلقى ذلك الكلام إلا مؤمن»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفي إسناده سيف بن عميرة قال الأزدي: يتكلمون فيه 90
وعن عبد الله - يعني: ابن مسعود - رضي الله عنه قال: سئل رسول الله ص عن الوسوسة. فقال: «ذاك محض الإيمان»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وشيخ الطبراني ثقة والله أعلم 91
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إنه ليعرض في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به فقال رسول الله : «الحمد لله أن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضي هذه ولكنه رضي بالمحقرات من أعمالكم»
رواه الطبراني في الكبير وهو من رواية ذر بن عبد الله عن معاذ ولم يدركه 92
وعن عمارة بن أبي الحسن - أو ابن الحسن - عن عمه: أن الناس سألوا رسول الله عن الوسوسة التي يجدها أحدهم لأن يسقط من عند الثريا أحب إليه من أن يتكلم به. قال: فقال رسول الله : «ذاك صريح الإيمان إن الشيطان يأتي العبد فيما دون ذلك فإذا عصم منه وقع فيما هنالك»
رواه البزار ورجاله ثقات أئمة 93
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا يزال الناس يقولون: كان الله قبل كل شيء فما كان قبله؟»
رواه البزار - وله في الصحيح حديث غير هذا - ورجاله موثقون باب
94
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله فجاء رجل أقبح الناس وجها وأقبح الناس ثيابا وأنتن الناس ريحا جلفا جافيا يتخطى رقاب الناس فجاس بين يدي رسول الله قال: من خلقك؟ قال: «الله». قال: فمن خلق السماء؟ قال: «الله». قال: فمن خلق الأرض؟ قال: «الله». قال: فمن خلق الله؟ فقال رسول الله ص: «سبحان الله» - مرتين - وأمسك بجبهته فقام الرجل فذهب فقال رسول الله ص: «علي بالرجل» فطلبناه فكأنه لم يكن فقال رسول الله ص: «هذا إبليس جاء يشككم في دينكم»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده عبد الله بن جعفر المديني والد علي بن المديني وقد رماه الناس بالوضع. قلت: وتأتي أحاديث في باب إبليس وجنوده باب لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان
95
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده سعيد بن زكريا واختلف في ثقته وجرحه (أبواب في أصول الدين)
باب في أصول الدين وبيان فرائضه
96
عن عمرو بن عوف بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال: حفظت عن رسول الله ص اثني عشر أصلا من أصول الدين.
قلت: رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده كثير بن عبد الله وهو ضعيف الحديث باب
97
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاث مائة وخمس عشر شريعة يقول الرحمن عز وجل: وعزتي وجلالي لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منها إلا دخل الجنة»
رواه أبو يعلى وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف 98
وعن عبيد وكانت له صحبة أن النبي ص قال: «الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بشريعة منهن دخل الجنة»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده عيسى بن سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش وضعفه الجمهور وعبد الرحمن بن عبيد لم أر من ذكره 99
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن لله عز وجل مائة خلق وستة عشر خلقا من أتاه بخلق منها دخل الجنة»
رواه أبو يعلى في المسند الكبير. وفي رواية أخرى: «مائة خلق وسبعة عشر خلقا». وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف. ورواه البزار من طريق عبد الله بن راشد وقال: «مائة وسبع عشرة شريعة» [26] 100
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن لله عز وجل لوحا من زبرجد خضراء تحت العرش كتب فيه: أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين خلقت بضعة عشر وثلاث مائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة لا إله إلا الله أدخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده أبو ظلال القسملي وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه 101
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله ص قال: «الإسلام ثلاث مائة شريعة وثلاث عشرة شريعة ليس منها شريعة يلقى الله بها صاحبها إلا وهو يدخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد فيه: عبيد الله بن زحر. وهو ضعيف 102
وعن عبيد وكانت له صحبة قال: قال رسول الله ص: «الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده مجاهيل والمنهال بن بحر وأبو سنان 103
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ص قال: «الإيمان بضع وسبعون شعبة أرفعها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»
رواه الطبراني في الأوسط ورجال إسناده مستورون والله أعلم (أبواب في فرائض الإسلام)
في بيان فرائض الإسلام وسهامه
104
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له شهادة أن لا إله إلا الله وهي: الملة والثانية: الصلاة وهي: الفطرة والثالثة: الزكاة وهي: الطهرة والرابعة: الصوم وهي الجنة والخامسة: الحج وهي: الشريعة والسادسة: الجهاد وهي: العردة والسابعة: الأمر بالمعروف وهو: الوفاء والثامنة: النهي عن المنكر وهي: الحجة والتاسعة: الجماعة وهي: الألفة والعاشرة: الطاعة وهي: العصمة»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناده حامد بن آدم مشهور بوضع الحديث 105
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ص قال: «ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب الرجل قوما إلا جعله الله معهم والرابعة: لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم: لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة»
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه أبو يعلى أيضا 106
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي ص قال بمثله
107
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «ثلاث لو حلفت عليهن لبررت والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم. لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره في الآخرة ولا يحب عبد قوما إلا بعثه الله معهم يوم القيامة والرابعة: لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم المعاد»
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف 108
وعن علي رضي الله عنه عن النبي ص قال: «الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والحج سهم والجهاد سهم وصوم رمضان سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم وقد خاب من لا سهم له»
رواه أبو يعلى وفي إسناده الحارث وهو كذاب 109
وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي قال: «الإسلام ثمانية أسهم: الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم وحج البيت سهم والصيام سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له»
رواه البزار وفيه: يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات 110
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ثلاث لو حلفت عليهن. فذكره موقوفا وإسناده منقطع
111
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي قال: «إن للإسلام صوى وعلامات كمنار الطريق. ورأسه وجماعه شهادة أن لا إله إلا الله أن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتمام الوضوء»
رواه الطبراني في الكبير باب منه
112
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جلس رسول الله ص مجلسا فأتاه جبريل عليه السلام فجلس بين يدي رسول الله ص واضعا كفيه على ركبتي رسول الله ص قال: يا رسول الله حدثني عن الإسلام. قال رسول الله ص: «الإسلام أن تسلم وجهك لله عز وجل وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله» قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: «فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت» قال: يا رسول الله حدثني عن الإيمان. قال: «الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان وتؤمن بالقدر كله خيره وشره» قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: «فإذا فعلت ذلك فقد آمنت» قال: يا رسول الله حدثني ما الإحسان؟ قال رسول الله ص: «الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإن لا تراه فإنه يراك». قال: يا رسول الله فحدثني متى الساعة؟ قال رسول الله ص: «سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير. ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك» قال: أجل يا رسول الله فحدثني قال: قال: «إذا رأيت الأمة ولدت ربتها - أو ربها - ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة ومن أشراطها» قال: يا رسول الله ومن أصحاب البنيان الحفاة الجياع العالة؟ قال: «العريب»
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أن في البزار: أن جبريل ص أتى النبي ص في هيئة رجل شاحب مسافر. وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب 113
وعن ابن عامر - أو أبي عامر أو أبي مالك -: أن النبي ص بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين فسلم فرد عليه السلام ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي ص وقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: «أن تسلم وجهك لله وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة» قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: «نعم» قال: ثم قال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره». قال: فإذا فعلت ذلك قد آمنت؟ قال: «نعم» ثم قال: ما الإحسان يا رسول الله؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فهو يراك». قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: «نعم». ونسمع رجع رسول لله ص ولا نرى الذي يكلمه ولا نسمع كلامه قال: فمتى الساعة يا رسول الله؟ فقال رسول الله ص: «سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت أن الله عليم خبير ولكن إن شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها» قال: حدثني قال: «إذا رأيت الأمة تلد ربها ويطول أهل البنيان بالبنيان وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس» قال: ومن أولئك يا رسول الله؟ قال: «العريب» قال: ثم ولى قال: فلما لم نر طريقه قال: «سبحان الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم والذي نفس محمد بيده ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه إلا أن تكون هذه المرة»
رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب 114
وعن أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله ص جالسا مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله ص فوضع يده على ركبة رسول الله فقال: يا محمد ما الإسلام؟ قال: «شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: «نعم». قال: صدقت. فقال أصحاب رسول الله ص: انظروا هو يسأله وهو يصدقه كأنه أعلم منه ولا يعرفون الرجل ثم قال: يا محمد ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت وبالبعث وبالحساب وبالجنة وبالنار وبالقدر كله» قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: «نعم» قال: صدقت. قال: يا محمد ما الإحسان؟ قال: «أن تخشى الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك» قال: فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال: «نعم» قال: صدقت قال: يا محمد متى الساعة؟ قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل». وأدبر الرجل فذهب فقال رسول الله ص: علي بالرجل فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا فعادوا إلى رسول الله ص فقالوا: يا رسول الله اتبعنا الرجل فطلبناه فما رأينا شيئا فقال رسول الله : «ذاك جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم»
رواه البزار وفيه الضحاك بن نبراس قال البزار: ليس به بأس وضعفه الجمهور 115
وعن ابن عمر قال: أتى ابن عمر رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إنا نسافر فنلقى أقواما يقولون: لا قدر قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أن ابن عمر منهم بريء كنا عند رسول الله ص إذ أتاه رجل حسن الوجه طيب الريح نقي الثوب فقال: السلام عليك يا رسول الله أدنو منك؟ قال: «ادنه» فدنا دنوة قال ذلك مرارا حتى اصطكتا ركبتاه بركبتي النبي ص فقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: «شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان والغسل من الجنابة» قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: «نعم» قال: صدقت فما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والقدر خيره وشره حلوه ومره من الله» قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: «نعم» قال: صدقت فما الإحسان؟ قال: تعبد الله كأنك تراه فإن تكن لا تراه فإنه يراك». قال: فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال: «نعم» قال: صدقت قلنا: ما رأينا رجلا أطيب ريحا ولا أشد توقيرا للنبي ص وقوله للنبي ص صدقت فقال النبي ص: «علي بالرجل» فقمنا وقمت أنا إلى طريق من طرق المدينة فلم نر شيئا فقال رسول الله ص: «هل تدرون من هذا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «هذا جبريل يعلمكم مناسك دينكم ما جاءني في صورة قط إلا عرفته إلا في هذه الصورة»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون باب منه ثان
116
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)