وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبيفقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة [24] إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟ قال: «فهل أسلمت؟» قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال: «تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن» قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: «نعم». قال: الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة. قلت: ويأتي حديث أنس في فضل لا إله إلا الله في الأذكار 77
وعن عمرو بن عبسة قال: أقبل شيخ يدعم على عصا حتى قام بين يدي النبيفقال: يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ قال: «أليس تشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: نعم وأشهد أن محمدا رسول الله قال: «فقد غفر لك غدراتك وفجراتك»
رواه أحمد والطبراني ورجاله موثقون إلا أنه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة فلا أدري أسمع منه أم لا؟ 78
وعن الجارودي العبدي قال: أتيت النبيأبايعه فقلت له: على أني إن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة قال: «نعم»
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر
79
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع النبي ص يقول: «من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت»
رواه أحمد وفي إسناده: شهر بن حوشب وقد وثق (بابان في الوسوسة ونحوها)
باب في الوسوسة
80
عن عثمان - يعني ابن عفان - رضي الله عنه قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله ص: ماذا ينجينا مما يلقي الشيطان في أنفسنا فقال أبو بكر: قد سألته عن ذلك فقال: «ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمي أن يقوله فلم يقله»
رواه أحمد وفي إسناده: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ذكره ابن حبان في الثقات والأكثر على تضعيفه 81
وعن خزيمة - يعني: ابن ثابت - أن رسول الله ص قال: «يأتي الشيطان الإنسان فيقول: من خلق السماوات؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله»
رواه أحمد والطبراني في الكبير بإسناد فيه ابن لهيعة 82
وعن عائشة رضي الله أن رسول لله ص قال: «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات 83
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكوا إلى رسول الله ص ما يجدون من الوسوسة وقالوا: يا رسول الله إنا نجد شيئا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به فقال النبي: «ذاك محض الإيمان».
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أن لفظ أبي يعلى: أن رجلا قال لعائشة إن أحدنا يحدث نفسه بشيء لو تكلم به ذهبت آخرته ولو ظهر لقتل فكبرت ثلاثا ثم قالت: سئل عنها رسول الله ص فكبر ثلاثا ثم قال: «إنما يختبر بهذا المؤمن». وفي إسناده شهر بن حوشب 84
وعن محمد بن جبير: أن عمر مر على عثمان وهو جالس في المسجد فسلم عليه فلم يرد عليه فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك إليه فقال: مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي فقال: أين هو؟ قال: هو في المسجد قاعد فانطلقا إليه فقال له أبو بكر: ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك؟ قال: والله ما شعرت أنه مر بي وأنا أحدث نفسي فلم أشعرنه سلم فقال أبو بكر: فماذا تحدث نفسك؟ قال: خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وإن لي ما على الأرض قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي: يا ليتني سألت رسول الله ص ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال أبو بكر: فإني والله لقد اشتكيت ذلك إلى رسول الله ص وسألته: ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا؟ فقال رسول الله ص: «ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل»
رواه أبو يعلى وعند أحمد طرف منه وفي إسناده أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه والله أعلم 85
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله أرأيت أحدنا يحدث نفسه بالشيء الذي لأن يخر من السماء فيتقطع أحب إليه من أن يتكلم به فقال رسول الله: «ذاك محض الإيمان».
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا يزيد بن أبان الرقاشي 86
وعن أنس رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله إنا نكون عندك على حال حتى إذا فارقناك نكون على غيره قال: «كيف أنتم ونبيكم؟» قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية قال: «ليس ذاك النفاق»
رواه أبو يعلى والبزار إلا أن البزار قال: «كيف أنتم وربكم؟» قالوا: الله ربنا في السر والعلانية. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح 87
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني 88
وعن ابن عباس قال: قال رجل للنبي ص: إني أجد في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به فقال: «ذاك صريح الإيمان»
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني منتصر [25] 89
وعن أم سلمة رضي الله عنها: أنها سمعت النبيوسأله رجل فقال: إني أحدث نفسي بالشيء لو تكلمت به لأحبطت آخرتي فقال: «لا يلقى ذلك الكلام إلا مؤمن»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفي إسناده سيف بن عميرة قال الأزدي: يتكلمون فيه 90
وعن عبد الله - يعني: ابن مسعود - رضي الله عنه قال: سئل رسول الله ص عن الوسوسة. فقال: «ذاك محض الإيمان»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وشيخ الطبراني ثقة والله أعلم 91
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)