وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «جددوا إيمانكم» قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: «أكثروا من قول لا إله إلا الله»
رواه أحمد وإسناده جيد وفيه سمير بن نهار وثقه ابن حبان (أبواب في الإسلام والإيمان ونحوهما)

باب في الإسلام والإيمان

160

عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله ص يقول: «الإسلام علانية والإيمان في القلب» قال: ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات قال: ثم يقول: «التقوى ههنا التقوى ههنا»
رواه أحمد وأبو يعلى بتمامه والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح ما خلا علي بن مسعدة وقد وثقه ابن حبان وأبو داود الطيالسي وأبو حاتم وابن معين وضعفه آخرون 161

وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله قال: «المؤمنون في الدنيا ثلاثة أجزاء: الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ثم الذي إذا أشرف له طمع تركه لله عز وجل»
رواه أحمد وفيه دراج وقد وثق وضعفه غير واحد 162

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صص: «بحسب امرئ من الإيمان أن يقول: رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا»
رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن هشام بن عروة إلا محمد بن عمير. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات 163

وعن جابر رضي الله عنه قال: أمر النبي ص سحيما أن يؤذن في الناس أن «لا يدخل الجنة إلا مؤمن»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وإسناده حسن 164

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن الله عز وجل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه» قلت: وما بوائقه يا نبي الله؟ قال: «غشه وظلمه ولا يكسب مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق منه فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكنه يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا يمحو الخبيث»
رواه أحمد ورجال إسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات 165

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه»
رواه أحمد وفي إسناده علي بن مسعدة وثقه جماعة وضعفه آخرون 166

وعن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله ص فقلت: يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى؟ قال: «أمررت بأرض من أرضك مجدبة ثم مررت بها مخصبة؟» قال: نعم قال: «كذلك النشور». قال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: «أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما وأن تحترق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ [33] قلت: يا رسول الله كيف لي بأن أعلم أني مؤمن؟ قال: «ما من أمتي أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأن الله عز وجل جازيه بها خيرا ولا يعمل سيئة ويستغفر الله عز وجل منها ويعلم أنه لا يغفر إلا وهو مؤمن»
رواه أحمد وفي إسناده سليمان بن موسى وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم وضعفه آخرون 167

وعن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله ص فقلت: يا رسول الله من معك على هذا الأمر؟ قال: «حر وعبد» قلت: ما الإسلام؟ قال: «طيب الكلام وإطعام الطعام» قلت: ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة» قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال: «خلق حسن». قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال: «طول القنوت» قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك».
قلت: روى مسلم منه: من معك على هذا الأمر؟ قال: حر وعبد. رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه 168

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا علي بن زيد وقد شاركه فيه حميد ويونس بن عبيد 169

وعن سهل ين معاذ عن أبيه عن رسول الله ص قال: «إن السالم من سلم الناس من لسانه ويده»
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة عن زبان وكلاهما ضعيف وقد وثق زبان أبو حاتم ورواه زبان أيضا فقال: المسلم بدل السالم وليس فيه ابن لهيعة 170

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي ص سئل عن المؤمن قال: «من أمنه جاره ولا يخاف بوائقه» فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن فضالة والأكثر على توثيقه 171

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله ص على عمر ومعه أناس من أصحابه فقال: «أمؤمنون أنتم؟» فسكتوا ثلاث مرات فقال عمر في آخرهم: نعم نؤمن على ما أتيتنا به ونحمد الله في الرخاء ونصبر على البلاء ونؤمن بالقضاء. فقال رسول الله ص: «مؤمنون ورب الكعبة».