وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض غمة [51] منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء [52] طيبة»
قال الطبراني: «قلت: يا جبريل كنا نسير في أرض غمة نتنة ثم إلى أرض فيحاء طيبة فقال: تلك أرض النار وهذه أرض الجنة». - وقال البزار أحسبه: «قال جبريل ص: تلك أرض أهل النار وهذه أرض أهل الجنة - فأتيت على رجل قائم فقال: من هذا يا جبريل معك؟ قال: أخوك محمد ص فرحب ودعا لي بالبركة فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك عيسى بن مريم ص فسرنا فسمعت صوتا فأتينا على رجل فقال: من هذا معك؟ قال: هذا أخوك محمد ص فسلم ودعا لي بالبركة وقال: سل لأمتك التيسير قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى ص قلت: على من كان تذمره؟ قال: على ربه قلت: على ربه؟ قال: نعم قد عرف حدته. ثم سرنا فرأيت شيئا. فقلت: ما هذا؟ أو ما هذه يا جبريل؟ قال: هذه شجرة أبيك إبراهيم ادن منها قلت: نعم» وقال الطبراني: «قلت: أدنو منها؟ قال: نعم فدنونا منها فرحب ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلنا المسجد فنشرت [53] لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت» قال الطبراني: بهم - ثم اتفقا إلا هؤلاء الثلاثة: إبراهيم وموسى وعيسى. رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 238
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل ص فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ فعرفت فضل علمه بالله علي وفتح باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب رفرفة الدر والياقوت فأوحى إلي ما شاء أن يوحي»
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح 239
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت: بات رسول الله ص ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله ص: «إن جبريل عليه السلام أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليه ثم انطلق حتى انتهى إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه وأراني موسى آدم طويلا سبط الشعر يشبه برجال أزد شنوءة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت» فأخذت بثوبه فقلت: إني أذكرك الله إنك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك قال: قالت: فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فإذا هم جلوس فأخبرهم ما أخبرني فقام جبير بن مطعم فقال: يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم: يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟ قال: «نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه» قال: فهل مررت بإبل لبني فلان؟ قال: «نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت له ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها» قالوا: فأخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاة؟ قال: «قد كنت عن عدتها مشغولا» فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ثم أتى قريشا فقال لهم: «سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية» قال: فقعدوا إلى الثنية ينظرون أصدقهم فاستقبلوا الإبل فسألوا: هل ضل لكم بعير؟ قالوا: نعم فسألوا الآخر: هل انكسرت لكم ناقة حمراء؟ قالوا: نعم قالوا: فهل كان عندكم قصعة؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق.
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب 240
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ص بعد صلاة الصبح فقال: «إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها: أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى بي جبلا طويلا وعرا فقال لي: ارقه فقلت: لا أستطيع فقال: إني سأسهله لك فجعلت كلما رقيت قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون مالا يعلمون ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم مالا يرون ويسمعون آذانهم مالا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن تنهش ثديانهن الحيات قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يمنعون أولادهن من ألبانهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن يلحسن من ماء قليل وحمأ قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء منظرا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحا كأنما ريحهم المراحيض قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزناة ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى الكفار ثم انطلقنا فإذا نحن نرى دخانا ونسمع عواء قلت: ما هذا؟ قال: هذه جهنم فدعها ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجوار وغلمان يلعبون بين نهرين قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذرية المؤمنين ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا ويغنون فقلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة فملت قبلهم فقالوا: قدنا لك قدنا لك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثة نفر تحت العرش قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك صلوات الله عليهم أجمعين»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)