عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله قال: «المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء: الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ثم الذي إذا أشرف له طمع تركه لله عز وجل»
رواه أحمد وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه آخرون. 227
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «لا نعلم شيئا خيرا من مائة مثله إلا الرجل المؤمن»
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير إلا أن الطبراني قال في الحديث: «لا نعلم شيئا خيرا من ألف مثله». ومداره على أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف جدا باب في إيمان الملائكة
228
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله ص يبوح به أن أحدا على إيمان جبريل وميكائيل عليهما السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك لا يحتج به (أبواب الإسراء والمعراج)
باب في الإسراء
229
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «لما كان ليلة أسري بي أصبحت بمكة فظعت [38] بأمري وعرفت أن الناس مكذبي فقعدت معتزلا حزينا» قال: فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله ص: «نعم» قال: وما هو؟ قال: «إني أسري بي الليلة» قال: إلي أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه قال: أرأيت أن دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني؟ قال: «نعم» قال: هيا معشر بني كعب بن لؤي حي قال: فانتقضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال: حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله ص: «إني أسري بي الليلة» قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد؟ قال رسول الله ص: «فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت» قال: «فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل - أو عقال - فنعته وأنا أنظر إليه. قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه» قال: فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح 230
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «لما كانت ليلة أسري بي أتيت على رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت: وما شأنها؟ قال: بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدرى من يدها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذا؟ قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله وأمر ببقرة [39] من نحاس فأحميت ثم أمر أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي إليك حاجة قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد فتدفننا جميعا. قال: ذلك علينا من الحق. قال: فأمر بأولادها فألقوا بين أيديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع كأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت»
قال ابن عباس: تكلم أربع صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط 231
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله قال: «فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ص ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جاء السماء الدنيا ففتح فقال: من هذا؟ قال: جبريل ص قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد قال: أرسل إليه؟ قال: نعم فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة [40] وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه تبسم وإذا نظر قبل يساره بكى قال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال: قلت لجبريل ص: من هذا؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله هم أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى. قال: ثم عرج بي جبريل ص حتى جاء السماء الثانية فقال لخازنها: افتح فقال له خازنها مثل ما قال خازن سماء الدنيا ففتح له»
رواه عبد الله من زياداته على أبيه ورجاله رجال الصحيح 232
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - قال عفان: فوقي - فإذا أنا برعد وبروق وصواعق قال: فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا فلما نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه شياطين يحرفون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب»
رواه أحمد - وروى ابن ماجة منه قصة أكلة الربا وفيه أبو الصلت لا يعرف ولم يرو عنه غير علي بن زيد 233
وعن أبي هريرة أن رسول الله ص قال: «ليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فعرض علي عيسى بن مريم ص فإذا أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وعرض علي موسى ص فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة وعرض علي إبراهيم ص فإذا أقرب الناس به شبها صاحبكم ص»
رواه أحمد وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه أحمد ويحيى وابن حبان وضعفه علي بن المديني وغيره 234
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أسري بالنبي ص إلى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم فقال ناس - قال حسن -: نحن نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل وقال أبو جهل: يخوفنا محمد شجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا. فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هلال بن خباب قال يحيي القطان أنه تغير قبل موته وقال يحيى بن معين: لم يتغير ولم يختلط ثقة مأمون ورواه أبو يعلى وزاد قال: ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام وعيسى بن مريم وإبراهيم قال: فسئل النبي ص عن الدجال فقال: «رأيته فيلمانيا [41] أقمر [42] هجان [43] إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري كأن شعره أغصان شجرة ورأيت عيسى شابا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى أسحم أدم كثير الشعر شديد الخلق ورأيت إبراهيم فلا أنظر إلى إرب [44] من آرابه إلا نظرت إليه كأنه صاحبكم قال: وقال لي جبريل عليه السلام: سلم على أبيك فسلمت عليه» باب منه في الإسراء
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ص أتى بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره فسار وسار معه جبريل ص فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ثم أتى على قوم ترضخ [45] رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم [46] ورضف [47] جهنم قال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم في قدر نضيج ولحم آخر نيء خبيث فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج الطيب قال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا فيأتي المرأة الخبيثة فيبيت معها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند روجها حلالا طيبا فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها هو يريد أن يزيد عليها فقال: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا رجل من أمتك عليه أمانة الناس لا يستطيع أداءها وهو يزيد عليها ثم أتى على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: يا جبريل ما هؤلاء؟ قال: خطباء الفتنة ثم أتى على جحر صغير يخرج منه ثور عظيم فيريد الثور أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها فيريد أن يردها فلا يستطيع ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة ووجد ريح مسك مع صوت فقال: ما هذا؟ قال: صوت الجنة تقول: يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني قد كثر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعبقري ومرجاني وقصبي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري ائتني بما وعدتني قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحا ولم يشرك بي شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن أقرضني جزيته ومن توكل علي كفيته إني أنا الله لا إله إلا أنا لا خلف لميعادي قد أفلح المؤمنون تبارك الله أحسن الخالقين فقالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا فقال: يا جبريل ما هذا الصوت؟ قال: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثر سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وغساقي وغسليني وقد بعد قعري واشتد حري ائتني بما وعدتني قال: لك كل مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت: قد رضيت
ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة فصلى مع الملائكة فلما قضيت الصلاة قالوا: يا جبريل من هذا معك؟ قال: هذا محمد رسول الله ص خاتم النبيين قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة. ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم تعالى فقال إبراهيم ص: الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظيما وجعلني أمة قانتا واصطفاني برسالاته أنقذني من النار وجعلها علي بردا وسلاما ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذي كلمني تكليما واصطفاني وأنزل علي التوراة وجعل هلاك فرعون على يدي ونجاة بني إسرائيل على يدي ثم إن داود ص أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذي جعل لي ملكا وأنزل علي الزبور وألان لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن معي والطير وآتاني الحكمة وفصل الخطاب ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه تبارك وتعالى فقال: الحمد لله الذي سخر لي الرياح والجن والإنس وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات وعلمني منطق الطير وأسال لي عين القطر وأعطاني ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ثم إن عيسى ص أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذي علمني التوراة والإنجيل وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذنه ورفعني وطهرني من الذين كفروا وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم ولم يجعل للشيطان علينا سبيلا
وإن محمدا ص أثنى على ربه فقال: كلكم أثنى على ربه وأنا مثن على ربي: الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل علي الفرقان فيه تبيان كل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس وجعل أمتي وسطا وجعل أمتي هم الأولون وهم الآخرون وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري وجعلني فاتحا وخاتما فقال إبراهيم ص: بهذا فضلكم محمد ص ثم أتى بآنية ثلاثة مغطاة فدفع إليه إناء فيه ماء فقيل له اشرب ثم دفع إليه إناء أخر فيه لبن فشرب حتى روي ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر فقال: قد رويت لا أذوقه فقيل له: أصبت أما إنها ستحرم على أمتك ولو شربتها لم يتبعك من أمتك إلا قليل. ثم صعد به إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا بشيخ جالس تام الخلق لم ينقص من خلقه شيئا كما ينقص من خلق البشر عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعن شماله باب تخرج منه ريح خبيثة إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك وإذا نظر إلى الباب الذي عن يساره بكى وحزن فقال: يا جبريل من هذا الشيخ؟ وما هذان البابان؟ قال: هذا أبوك آدم وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة إذا رأى من يدخله من ذريته ضحك واستبشر وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله باب جهنم من يدخله من ذريته بكى وحزن. ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح فقال: من هذا؟ فقال: جبريل قالوا: ومن معك؟ قال: محمد رسول الله ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو بشابين فقال: يا جبريل ما هذان الشابان؟ قال: هذا عيسى ويحيى ابنا الخالة ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقالوا: من هذا معك؟ قال: محمد قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل جالس قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فقال: من هذا يا جبريل؟ قال: أخوك يوسف ص ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقالوا: من هذا معك؟ قال: محمد ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل فقال: يا جبريل من هذا الرجل الجالس؟ قال: هذا أخوك إدريس رفعه الله مكانا عليا ثم صعد به إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقالوا: من هذا معك؟ قال: محمد ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل جالس يقص عليهم قال: يا جبريل من هذا؟ ومن هؤلاء الذين حوله؟ قال: هذا هارون ص المخلف في قومه وهؤلاء قومه من بني إسرائيل ثم صعد به إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقالوا: من هذا معك؟ قال: محمد ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فإذا هو برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل فقال: يا جبريل من هذا؟ قال: موسى ص قال: ما يبكيه؟ قال: تزعم بنو إسرائيل أني أفضل الخلق وهذا قد خلفني فلو أنه وحده ولكن معه كل أمته ثم صعد بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقالوا: من معك؟ قال: محمد ص قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فإذا هو برجل أشمط جالس على كرسي عند باب الجنة وعنده قوم جلوس في ألوانهم شيء - قال عيسى: يعني أبا جعفر الرازي وسمعته مرة يقول: سود الوجوه - فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا يقال له: نعمة الله، فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فدخلوا نهرا آخر يقال له: «رحمة الله» فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فدخلوا نهرا آخر فذلك قوله تعالى { وسقاهم ربهم شرابا طهورا } فخرجوا وقد خلصت ألوانهم مثل ألوان أصحابهم فجلسوا إلى أصحابهم فقال: يا جبريل من هذا الأشمط الجالس؟ ومن هؤلاء البيض الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا هذه الأنهار فاغتسلوا
فيها ثم خرجوا وقد خلصت ألوانهم؟ قال: هذا أبوك إبراهيم ص أول من شمط على الأرض وهؤلاء القوم البيض الوجوه قوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم وهؤلاء الذين في ألوانهم شيء قد خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تابوا فتاب الله عليهم ثم مضى إلى السدرة فقيل له: هذه السدرة المنتهى ينتهي كل أحد من أمتك خلا على سبيلك وهي السدرة المنتهى يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما وإن ورقة منها مظلة الخلق فغشيها نور وغشيتها الملائكة قال عيسى: فذلك قوله { إذ يغشى السدرة ما يغشى } فقال تبارك وتعالى له: سل فقال: إنك اتخذت إبراهيم خليلا وأعطيته ملكا عظيما وكلمت موسى تكليما وأعطيت داود ملكا عظيما وألنت له الحديد وسخرت له الجبال وأعطيت سليمان ملكا عظيما وسخرت له الجن والإنس والشياطين والرياح وأعطيته ملكا لا ينبغي لأحد من بعده وعلمت عيسى التوراة والإنجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم فلم يكن له عليهما سبيل فقال له ربه تبارك وتعالى: قد اتخذتك خليلا وهو مكتوب في التوراة: محمد حبيب الرحمن، وأرسلتك إلى الناس كافة وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأعطيتك سبعا من المثاني ولم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وجعلتك فاتحا وخاتما. وقال رسول الله ص: فضلني ربي تبارك وتعالى بست: قذف في قلوب عدوي الرعب من مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلام وجوامعه وعرض على أمتي فلم يخف على التابع والمتبوع منهم ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا علي قوم عراض الوجوه صغار الأعين فعرفتهم ما هم. وأمرت بخمسين صلاة فرجع إلى موسى فقال له موسى: بكم أمرت من الصلاة؟ قال: بخمسين صلاة قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة. فرجع محمد ص فسأل الله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال: بأربعين صلاة قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة. فرجع محمد ص فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال: بثلاثين قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك أضعف الأمم ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة. فرجع محمد فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال: بعشرين قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة. فرجع محمد ص فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال: بعشر قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة. فرجع محمد فسأل ربه التخفيف فوضع عنه خمسا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أمرت؟ قال: بخمس قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة. قال: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه وما أنا براجع إليه فقيل له: كما صبرت نفسك على الخمس فإنه يجزئ عنك بخمسين يجزئ عنك كل حسنة بعشر أمثالها قال عيسى: بلغني أن النبي ص قال: «كان موسى ص أشدهم علي أولا وخيرهم آخرا»
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول باب منه في الإسراء
236
عن شداد بن أوس قال: قلنا: يا رسول الله كيف أسري بك ليلة أسري بك؟ قال: «صليت بأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فاستصعب علي فأدارها بأذنها حتى حملني عليها فانطلقت تهوي بنا تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى انتهينا إلى أرض ذات نخل قال: انزل فنزلت ثم قال: صل فصليت ثم ركبنا قال لي: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت بيثرب صليت بطيبة ثم انطلقت تهوي تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا بيضاء قال لي: انزل فنزلت ثم قال: صل فصليت ثم ركبنا قال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت بمدين صليت عند شجرة موسى ثم انطلقت تهوي بنا تضع حافرها - أو يقع حافرها - حيث أدرك طرفها ثم ارتفعنا قال: انزل فنزلت فقال: صل فصليت ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت بيت لحم حيث ولد عيسى المسيح بن مريم ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها الثامن فأتى قبلة المسجد فربط دابته ودخلنا المسجد من باب فيه مثل الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء الله - قال ابن زبريق - ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل إلي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قدعت [48] به جبني وبين يدي شيخ متكئ فقال: أخذ صاحبك الفطرة أو قال بالفطرة. ثم انطلق بي حتى أتيت الوادي الذي بالمدينة فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي» قلنا: يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال: «مثل - وذكر شيئا ذهب عني - ثم مررت بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فسلمت عليهم فقال بعضهم لبعض: هذا صوت محمد ص ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني أبو بكر فقال: يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مكانك فلم أجدك؟ قال: إني أتيت بيت المقدس الليلة فقال: يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي ففتح لي شراك كأني أنظر إليه لا يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم عنه». فقال أبو بكر: أشهد أنك رسول الله فقال المشركون: انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة قال: «نعم وقد مررت بعير لكم في مكان كذا قد أضلوا بعيرا لهم بمكان كذا وكذا وأنا مسيرهم لكم ينزلون بكذا ثم يأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل أدم عليه مسح أسود وغرازتان [49] سوداوتان» فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون حتى كان قريبا من نصف النهار أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل كالذي وصف رسول الله ص
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال فيه: «قد أخذ صاحبك الفطرة وإنه لمهدي وقال في وصف جهنم كيف وجدتها؟ قال: مثل الحمة [50] السخنة». وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وثقه يحيى بن معين وضعفه النسائي
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «أتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض غمة [51] منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء [52] طيبة»
قال الطبراني: «قلت: يا جبريل كنا نسير في أرض غمة نتنة ثم إلى أرض فيحاء طيبة فقال: تلك أرض النار وهذه أرض الجنة». - وقال البزار أحسبه: «قال جبريل ص: تلك أرض أهل النار وهذه أرض أهل الجنة - فأتيت على رجل قائم فقال: من هذا يا جبريل معك؟ قال: أخوك محمد ص فرحب ودعا لي بالبركة فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك عيسى بن مريم ص فسرنا فسمعت صوتا فأتينا على رجل فقال: من هذا معك؟ قال: هذا أخوك محمد ص فسلم ودعا لي بالبركة وقال: سل لأمتك التيسير قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى ص قلت: على من كان تذمره؟ قال: على ربه قلت: على ربه؟ قال: نعم قد عرف حدته. ثم سرنا فرأيت شيئا. فقلت: ما هذا؟ أو ما هذه يا جبريل؟ قال: هذه شجرة أبيك إبراهيم ادن منها قلت: نعم» وقال الطبراني: «قلت: أدنو منها؟ قال: نعم فدنونا منها فرحب ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلنا المسجد فنشرت [53] لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت» قال الطبراني: بهم - ثم اتفقا إلا هؤلاء الثلاثة: إبراهيم وموسى وعيسى. رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 238
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل ص فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ فعرفت فضل علمه بالله علي وفتح باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب رفرفة الدر والياقوت فأوحى إلي ما شاء أن يوحي»
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح 239
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت: بات رسول الله ص ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله ص: «إن جبريل عليه السلام أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليه ثم انطلق حتى انتهى إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه وأراني موسى آدم طويلا سبط الشعر يشبه برجال أزد شنوءة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت» فأخذت بثوبه فقلت: إني أذكرك الله إنك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك قال: قالت: فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فإذا هم جلوس فأخبرهم ما أخبرني فقام جبير بن مطعم فقال: يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم: يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟ قال: «نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه» قال: فهل مررت بإبل لبني فلان؟ قال: «نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت له ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها» قالوا: فأخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاة؟ قال: «قد كنت عن عدتها مشغولا» فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ثم أتى قريشا فقال لهم: «سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية» قال: فقعدوا إلى الثنية ينظرون أصدقهم فاستقبلوا الإبل فسألوا: هل ضل لكم بعير؟ قالوا: نعم فسألوا الآخر: هل انكسرت لكم ناقة حمراء؟ قالوا: نعم قالوا: فهل كان عندكم قصعة؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق.
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب 240
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله ص بعد صلاة الصبح فقال: «إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها: أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى بي جبلا طويلا وعرا فقال لي: ارقه فقلت: لا أستطيع فقال: إني سأسهله لك فجعلت كلما رقيت قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون مالا يعلمون ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم مالا يرون ويسمعون آذانهم مالا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن تنهش ثديانهن الحيات قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يمنعون أولادهن من ألبانهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن يلحسن من ماء قليل وحمأ قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء منظرا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحا كأنما ريحهم المراحيض قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزناة ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى الكفار ثم انطلقنا فإذا نحن نرى دخانا ونسمع عواء قلت: ما هذا؟ قال: هذه جهنم فدعها ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجوار وغلمان يلعبون بين نهرين قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذرية المؤمنين ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا ويغنون فقلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة فملت قبلهم فقالوا: قدنا لك قدنا لك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثة نفر تحت العرش قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك صلوات الله عليهم أجمعين»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)