ضحكتْ بل ضحكنا معاً ولولا خوفنا من عيون الناس لغرقنا في أحضان بعضنا في تلك اللحظة
كنت أسعد من زار وسيزور الأرض في ذاك اليوم / الرابع عشر من شهر نيسان/
عتابٌ و شوق ,لومٌ وعشق, دموعٌ وحب ,حبٌ كبيرٌ..أشياء,أحاسيس متضاربة تصارعت اليوم في مكنونات ذاتي المتلهفة للحب
صدقت العرب " العتاب ملح المحبة والغيرة عبقها وأريجها .."
طرقت باب مالك والخجل يحاكي محياي والخزيّ يكسو موقفي برأس ٍيطالع الأرض تعبيراً عن أسفي لما بدر مني اليوم ـ كنت خائفاً أن يردني ومعه حقّ
ولكن مالك وما إن عرّف أني ببابه حتى أنطلق يفتح الباب بنفسه فلم أجرؤ على مواجهة عينيه بعد أن طردّ ته من بيتي
وفجأة ً أزاح مالك ذاك الجبل الجاثم على صدري بأن صرخ بوجهي : ما بك أ لا تريد الدخول
ارتسمت ابتسامة ٌعريضة ٌعلى وجهي ومثلها على وجهه لقد سدّ الطريق بوجه إي اعتذار أو أسف بمزاحه وضحكاته العريضة كأن شيئاً لم يكن
لم يرهقني بالسؤال عن ما حدّث إن كان بيني وبينه أو بيني وبين صاحبة المنديل
" يوم خرج من بيتي قال : اذهب وتأكد ثم عدّ فسأكون بانتظارك"ـ كان واثقاً من كل حرفٍ يقوله..
يا إلهي ..! يالا تلك الصداقة التي تربطنا بهذا الرباط الوثيق . الصداقة التي تمنع بقوة مشاعرنا وعمق إخلاصنا لأنفسنا..لبعضنا ولوعودنا الصادقة أي شيء مهما كان من أن يعكر صفوه علاقتنا النبيلة
أثبتت رحابة صدر صديقي لي أني أملك كنزاً لا يعادله كنز إنه حقاً يوم سعدي صديقٌ كمالك وحبيبة كنون
هذا أكثر من ما أستحقه الحمد والشكر لك يا رب
رغم أن مالك وكما قلت لك لم يسألني عن ما جرى مع صاحبة المنديل ,إلا أني وجدت أن من واجبي اطلاعه على كل ما حدث
" اسمع يا صاحبي لقد واجهت صاحبة المنديل بما قلته لي بعد أن تأكدت من صحته فلم تنكر ,بل اعترفت لي بكل شيء..
لكنها أقسمت بدموع الصدق أن كل ما جرى ما هو بالواقع سوى ماضي ٍوقد ضاع و انتهى يوم تعرفت عليُّ أنا.
وأنها ملتزمة باتفاقية الحب التي وقعتها عيوننا يوم دخلنا حلف العشاق..
لقد كانت صادقة وأنا أثق بها...هل تفهمني يا مالك أثق بحبها.."
طبطب على كتفي قائلا ً : هدئ من روعك يا صاح ولا تنفعل جلّ ما يهمني أن لا تصدم بما لا أتمناه لك..