وما دمت واثقاً منها ومن حبها لك كل هذه الثقة فلا أملك إلا أن أتمنى لك تحقيق أمانيك معها ..
ولكن أرجوك أن تنتبه فالطبع غالب
ـ عدّت لهذه الترهات
ـ كما تريد ......ما رأيك بالأركيلة الآن ..

أخرج مؤمن من جيبه ثمن ثلاث فناجين قهوة وكوب عصير ليمون ثم نهض معتزماً الرحيل دون أن ينطق ببنت شفة
أمسكت يدّه بغضب متسائلا ? عن سبب رحيله بهذا الشكل
لكنه وبضحكته المعهودة عاد ليقول : لا تخف سأراك مرة ? أخرى
ـ ما هذه النقود؟
ـ ثمن ما شربنا .? لا تكفي ?!
ـ أنت تتعمد إهانتي
ـ لا بل أنت تعتقد ذلك يا صديقي
ـ ثم ما أدراك أني شربت ..أن هذا هو الحساب , أنت تراقبني
ـ بالطبع لا " قالها وهو يقهقه بسخرية تسير الغضب " ثم مضى يلوح لي بيده وهو يقول: ثق بي وبقدرتي على..
اختفى قبل أن يكمل..
من هذا الرجل الذي دخل حياتي بهذه القوة ليحتل حيزاً ليس هيناً من تفكيري إلى حدّ ٍ صرت فيه أحسسه شبحاً يهاجمني ..ينخر كالسوس بأفكاري
ما الذي يشدني إليه ويجعلني أرتبط كل هذا الارتباط بقصةٍ لا تمت لي بأية صلـّة ؟
كيف يظهر في حياتي ويختفي متى يريد؟؟!
ما الذي يخفيه بين سطور تعليقاته المبهمة..وخلف تلميحاته الغريبة..؟
أهٍ منه..! لو أني أحطم وجهه بزلزال غضبي أو أحرقه بالنيران التي زرعها بين دفات صدري .
لا أدري لماذا..!!!!
إن جاء مرة ً أخرى لن أستقبله ,فأنا لم أعد راغباً بسماع تتمة تلك الرواية اللعينة.
عدّت في تلك الليلة إلى منزلي لا تفاجئ بوجود صديقي القديم ذكريا لقد حصل على إجازة
انتهزت الفرصة ورحت أروي له ما حدث معي بالتفصيل ,فما كان منه إلا أن دخل في عالم الحيرة كما دخلته أنا
وتشدق شوقاً هو أيضاً لسماع تتمة تلك القصة
لكنه لم يوافقني الرأي في شكوكي أو كما سماها أوهاماً
لم تكن أوهاماً....أنا واثقٌ من ذلك ..