تنأى إلى سمعي من مصادر عدّة جلـّها موثوق أن صاحبة المنديل تشارك بعض الشباب الرقص في الحانات
بل وأنها ما تزال على علاقةٍ بالماضي الذي ادعت أنه قد ضاع إلى الأبد من قاموس حياتها}
هنا توقف البولمان بنا في استراحة على الطريق فنزلت ومؤمن تحتسي بعض الشاي وندخن لكنه أعتذر قائلا ً:
/// صار لازم روح//..
فقلت له مستغرباً:? لن تكمل المشوار معي ?!!
ـ طريقنا واحد لكننا سنسلك دروباً مختلفة " ضحك بكل ما أوتي من قوة ثم تابع"كل الدروب بتودي ع الطاحون
سأراك غداً في صومعة الجبل الساعة السادسة لا تتأخر
قالها وهو يركب شبه بولمان متجهاً إلى الشام..
ما هذا الرجل الغريب ,لماذا شاركني هذه الرحلة ما دام غير راغبٍ بزيارة طرطوس ثم ما أدراه أني عائدٌ إلى دمشق في نفس اليوم
لقد منحني ولأول مرة موعداً ربما لأنه سينهي روايته غداً
ولكن ما كان يقصد بتلك التلميحات الخبيثة ..ماذا يعرف عن علاقتي بنانا ..؟
هل يريد أن يقنعني أن كل بنات حوا من عجينه واحدة ؟
إن كان هذا ما يرموا إليه فليس سوى مجنون ٍ غبي
لقد صدّع رأسي هذا اللعين إن رأيته غداً لا بدّ أن أفهم منه كل شئ أو..
أنهيت عملي وعدّت سريعاً إلى الشام والصداع يأكل رأسي لكنه لم يمنعني من شراء هدية بمناسبة عيد ميلاد حبيبتي
حبيبتي التي تعمدت أن لا أتكلم معها أكثر من ثلاثة دقائق عبر الهاتف كيما تكتشف مرضي
فقد اعتدت أن أخفي الألم كتهمةٍ عن من أحب لكي لا أشغل بالهم عليّ
غداً في عيدها سأكون بخير ستفاجئ بهديتي وستعجب بها هي تحب الهدايا
وفي اليوم التالي وحسب الوعد المحدد وصلت إلى صومعة الجبل قبله فأخذت أجهز المكان كي نجلس كعادتنا
كانت الشمس حيينها تحاول الغياب سيهبط الليل بعد قليل ويحلّ الظلام . لماذا هذا الموعد المسائي ؟
وضعت الشموع فوق الصخرة الباكية ياله من منظر رومانسي كيف لم ترد لي فكرة زيارة الصومعة على ضوء الشموع قبل الآن
وصل مؤمن ـ لم يتأخر ـ لكنه فاجأني بقدومه ,بل فاجأتني الهيئة التي جاء بها ..
لقد صفف شعره وحلق لحيته الطويلة وهندس شاربه وخلع عنه / الجينز/
أقسم أنه كسب عشر سنواتٍ من عمره دفعة ً واحدة بأناقته ووسامته هذه