رغم أني أعجبت بهيئته الجديدة لكني لا أدري لماذا هاجمني الضحك كوحش ٍأعجز عن رده في تلك اللحظة
هو أيضاً ضحك متباهياً بأناقته ووسامته وهو يسأل إن كان يستحق أن يُحبّ كان يدور حولي بكبرياء وفخار فيبدو كعارضي الأزياء وهو يريني تلك /البدلة/ بوضعيات عدّه مع المعطف أو دونه
وأنا أطلق صفارات الإعجاب ولما تعب من اللف والضحك جلس في مكانه وهو يضربني على كتفي ممازحاً ويقول:
هكذا كنا أيام العز / كنا شغلة يا أبو شريك / بالمناسبة لقد أصبحنا شركاء يا صديقي
ـ شركاء بماذا؟؟
ـ بزجاجة العرق هذه خذ اشرب وسأكمل لك القصة الآن
{اتسع الشرخ بيننا أيما اتساع يوم علمت أنها تشارك عمرو الرقص كل ليلةٍٍ في الحانات ,وجاءت الطامة الكبرى والضربة القاضية لكل ما قدر أحاول اختراعه لها من مبررات وأعذار ولكل محاولاتي لتكذيب كل ما يقال عنها
عندما رأيتها بأم عيني تلوح لعمر مودعة بلهفة وشوق قبل أن تمسح العرق عن جبينها وتقف في مكانها المعتاد في حديقة حبنا مدعية ً فراغ صبرها من انتظاري
وما إن طالعت عيونها وهي تنظر لي ببراءة صرت أكرهها حتى ثارت ثائرة الغضب مني وخرج ذاك الشرقي المجروح من صدري لطغى على كل مشاعري ويصب جام غضبي عليها
فأمطرتها بكل ما حوت معاجم اللغة العربية من مفردات تعبر عن تفاهة عاهرة وسفاهة خائنة ..رامياً عرض الحائط بكل ترهات حبي لها .
لكنها وقفت بكبرياء يثير الاشمئزاز لتنكر كل شيء ..
فارتفعت أمواج غضبي لأصرخ بوجهها محتدماً : لا تكذبي لقد رأيتكما معاً عيناك في عينيه في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهفٍ عليه .
وتنكري بعد يا ساقطة اذهبي لكي درب ولي ..فأنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبك الكاذب فأنت التي بدأت الخيانة والغدر
وفري دموعك هذه فلم تعد ذات تأثيرٍ بي
وتركتها غارقة بدموعها تمزقها سكاكين غدرها ومضيت حاملا ً قلبي المضرج إلى أكفانه وكلي عزم أن لا أعود عن قراري بفراقها قيد أنملة
إلا أن النوم جافا عيني والمرض استطاع التسلل إلى خلايا جسدي فتدهورت صحتي إلى أن وجدت نفسي أنقل إلى المشفى في سيارة إسعاف
قال الطبيب : أنه إرهاق ناتج عن صدمة عصبية
صدق الطبيب والله فأنا لا أنفك ألعن الساعة التي تعرفت فيها على صاحبة المنديل ,صاخطاً على ضعفي وغبائي