وقبل أن أعرف عليه قال :
" أنا مؤمن صديق هذا الـ...,بالمناسبة ماذا كان اسمك .لا يهم المهم أني لم أنسى أن أحضر معي هدية ً لنجمة هذا الحفل المتألقة"
مدّى يده إلى جيب معطفي وأخرج شريط كاسيت ليضعه في آلة التسجيل ..
فما كان مني إلا وصرخت به محتدماً أن يتوقف عن تصرفاته الغريبة التي تعكر صفوه الحفل أخبرته أن وجوده غير مرغوبٍ به هنا
فقال وهو يخلع نظارته السوداء الأنيقة متقدماً نحو نورا بهدوء : لن أخرج إلا بأمر هذه الفاتنة
حاولت منعه لكنه دفع بي بقوة نحو الخلف صارخاً بوجهي تنحى جانباً فدورك قد انتهى
أمسك ذقن نورا ولفت برأسها نحوه ثم صرخ فيها : انظري إلي جيداً هل تذكرينني هل تذكري فارس الليل
هل يعرف هذا المسكين أنك نون المنديل الوردي
"لفت رأسه نحوي وأنا أحاول إبعاده عن نورا " آسفٌ يا صاحبي لقد نسيت إخبارك أن نانك هذه ما هي إلا نون المنيل الوردي
" دارت الدنيا بي وأنا أحس بقلبي وقد أنتزع من صدري لما أخرج مؤمن المنديل الوردي من جيبه"
عاد مؤمن ليمسكها من شعرها الطويل متابعاً هجومه :
هل قلت له كما قلت لي ولمن كانوا قبلي أن لا ماضي لك ، وأنك نسيتِ كل شيء مذ تعرفت عليه
أشك في صدقك فأريني بل أريه هو حقيبة يدك ..
وقفت نورا جامدة لا تؤتي بأية حركة سوى الاستسلام للدموع
سحبت الحقيبة من تحت يدها المرتعشة وما إن فتحتها حتى وجدت العلاقة التي حدثني عنها مؤمن فأخرجتها لأتأكد وصعقت لما رأيت حرف الميم المحفور عليها
فما كان مني إلا وصفعتها ثم رميت بالعلاقة بوجهها :
ميم فارس الليل ..كان علي أن أعرف من البداية أن الخيانة تجري في دمك..
وهممت بالرحيل لكن مؤمن أمسك بيدي مانعاً إياي
فصرخت بوجهه : اتركني فلا مكان لي هنا مادامت هذه العاهرة موجودة..
ـ اهدأ يا صاحبي لم ينتهي الحديث بعد ألا تريد سماع الفصل الأخير من قصتي
رفع مؤمن كلتا يديه جانباً وبدأ بالكلام :