وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ص: «إذا توضأ المسلم ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه» قال: فجاء أبو طيبة وهو يحدثنا هذا فقال: ما يحدثكم؟ فذكرنا له الذي حدثنا فقال رجل: سمعت عمرو بن عبسة يذكر أن رسول الله ص وزاد فيه قال: قال رسول الله ص: «ما من مسلم يبيت على طهر ثم يتعار [21] من الليل فيذكر الله ويسأل الله خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا آتاه الله إياه».
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه: «من بات طاهرا على ذكر الله» وإسناده حسن. قلت: ويأتي حديث ابن عمر فيمن يبيت على طهارة بعد هذا 1131

وعن أبي أمامة قال: إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورا لك. فقال الرجل: يا أبا أمامة أرأيت إن قام يصلي تكون له نافلة؟ قال: لا إنما النافلة للنبي ص كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا؟ كيف تكون له فضيلة وأجر؟
رواه الطبراني ورجاله موثقون. وله طريق رواها أحمد ذكرتها في الخصائص في علامات النبوة 1132

وعن رجل من أهل المدينة أن المؤذن أذن بصلاة العصر قال: فدعا عثمان بطهور فتطهر ثم قال: سمعت النبي ص يقول: «من توضأ كما أمر وصلى كما أمر كفرت عنه ذنوبه» فاستشهد على ذلك أربعة من أصحاب رسول الله ص فشهدوا له بذلك على النبي ص
رواه أحمد - وحديث عثمان في الصحيح نحوه ومعناه - وفيه رجل لم يسم 1133

وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه ثم ضحك فقال لأصحابه: ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقالوا: ما أضحكك يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله ص توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال: «ألا تسألوني ما أضحكني» فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: «إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك».
قلت: هو في الصحيح باختصار وقد رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات 1134

وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال: ما أدري كم حدثه رسول الله ص أزواجا وأفرادا قال: «ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم غسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له الله ما سلف من ذنبه»
رواه الطبراني في الكبير ورواه بإسناد آخر فقال: عن ثعلبة بن عمارة هو قال: هكذا رواه إسحاق الديري عن عبد الرزاق ووهم في اسمه والصواب ثعلبة بن عباد ورجاله موثقون 1135

وعن أبي عشانة المعافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول: لا أقول اليوم على رسول الله ص ما لم يقل سمعت رسول الله ص يقول: «رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز وجل للذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ما سألني عبدي فهو له»
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه: سمعت النبي ص يقول: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم» وزاد: «رجال من أمتي يقوم أحدهم من الليل» فذكره وله سندان عندهما رجال أحدهما ثقات 1136

وعن مرة بن كعب أو كعب بن مرة قال: سألت رسول الله ص: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر - فذكر الحديث إلى أن قال: «فإذا توضأ العبد فغسل يديه خرت خطاياه من يديه فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه فإذا غسل ذراعيه خرت خطاياه من ذراعيه وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه». قال شعبة: لم يذكر مسح الرأس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 1137

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ص: «ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة» قالوا: يا رسول الله من رأيت ومن لم تر؟ قال: «من رأيت ومن لم أر غرا محجلين من آثار الطهور»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون 1138

وعن أنس عن النبي ص قال: «مثل أمتي مثل نهر يغتسل منه خمس مرات فما عسى أن يبقين عليه من درنه؟ يقوم إلى الوضوء فيغسل يديه فيتناثر كل خطيئة مس بها يديه ويمضمض فيتناثر كل خطيئة تكلم بها لسانه ثم يغسل وجهه فيتناثر كل خطيئة نظرت بها عيناه ثم يمسح رأسه فيتناثر كل خطيئة سمعت بها أذناه ثم يغسل قدميه فيتناثر كل خطيئة مشت بها قدماه»
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وقد أجمعوا على ضعفه 1139

وعن أنس عن النبي قال: «إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله بها عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة»
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعه وابن حبان وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به 1140

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ص: «أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك» فقال رجل: كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟ قال: «هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم»
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وله طريق تأتي في البعث 1141

وعن أبي سعيد الخدري قال: قالوا: يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: «غر محجلون من الوضوء»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسن بن حسين العربي وهو ضعيف جدا