حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: حدثنا سماك بن حرب، عن باذام أبي صالح، مولى أم هانئ، عن أم هانئ، قالت: سألت النبي عن هذه الآية: " وتأتون في ناديكم المنكر "، فقال: كانوا يجلسون بالطريق فيحذفون أبناء السبيل ويسخرون منهم، فكان لوط عليه السلام يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم بأمر الله إياه عن الأمور التي كرهها الله تعالى لهم من قطع السبيل وركوب الفواحش وإتيان الذكور في الأدبار، ويتوعدهم - على إصرارهم على ما كانوا عليه مقيمن من ذلك وتركهم التوبة منه - العذاب الأليم فلا يزجرهم عن ذلك وعيده ولا يزيدهم وعظه إلا تماديًا وعتوًا واستعجالًا لعذاب الله، إنكارًا منهم وعيده، ويقولون له: " ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين "، حتى سأل لوط ربه عز وجل النصرة عليهم لما تطاول عليه أمره وأمرهم وتماديهم في غيهم، فبعث الله عز وجل لما أراد خزيهم وهلاكهم ونصرة رسوله لوط عليهم جبرائيل عليه السلام وملكين آخرين معه.
وقد قيل: إن الملكين الآخرين كان أحدهما ميكائيل والآخر إسرافيل فأقبلوا - فيما ذكر - مشاةً في صورة رجال شباب.
ذكر بعض من قال ذلك
حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي : وبعث الله الملائكة لتُهلك قوم لوط، فأقبلت تمشي في صورة رجال شباب، حتى نزلوا على إبراهيم فتضيفوه، فكان من أمرهم وأمر إبراهيم ما قد مضى ذكرنا إياه في خبر إبراهيم وسارة. فلما ذهب عن إبراهيم الروع جاءته البشرى، وأطلعته الرسل على ما جاءوا له، وأنّ الله أرسلهم لهلاك قوم لوط ناظرهم وحاجهم في ذلك كما أخر الله عنه فقال: " فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ".
وكان جداله إياهم في ذلك - فيما بلغنا - ما حدثنا به ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب القمي، قال: حدثنا جعفر، عن سعيد " يجادلنا في قوم لوط " قال: لما جاءه جبرئيل ومن معه، قالوا لإبراهيم: " إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين ". قال لهم إبراهيم: أتهلكون قرية فيها أربعمائة مؤمن؟ قالوا: لا، قال: أفتهلكون قرية فيها ثلاثمائة مؤمن؟ قالوا لا، قال: أفتهلكون قرية فيها مائتا مؤمن؟ قالوا: لا، قال: أفتهلكون قرية فيها مائة مؤمن؟ قالوا: لا، قال: أفتهلكون قرية فيها أربعون مؤمنًا؟ قالوا: لا، قال: أفتهلكون قريةً فيها أربعة عشر مؤمنًا؟ قالوا: لا، وكان إبراهيم يعدهم عشر بأمرأة لوط، فسكت عنهم، واطمأنت نفسه.
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا الحماني، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال الملك لإبراهيم: إن كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: " يجادلنا في قوم لوط " قال: بلغنا أنه قال لهم يومئذ: أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين؟ قالوا: إن كان فيهم خمسون لن نعذبهم، قال: وأربعون؟ قالوا: وأربعون، قال: وثلاثون؟ قالوا: وثلاثون، حتى بلغ عشرة، قالوا: وإن كانوا عشرة؟ قال: ما من قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير، فلما علم إبراهيم حال قوم لوط بخبر الرسل قال للرسل: " إن فيها لوطًا " إشفاقًا منه عليه، فقالت الرسل: " نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين ".
ثم مضت رسل الله نحو أهل سدوم، قرية قوم لوط، فلما انتهوا إليها ذكر أنهم لقوا لوطًا في أرض له يعلم فيها، وقيل إنهم لقوا عند نهرها ابنة لوط تستقي الماء.
ذكر من قال لقوا لوطا

حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حذيفة أنه لما جاءت الرسل لوطًا أتوه وهو في أرض له يعمل فيها، وقد قيل لهم - والله أعلم: لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط، قال: فأتوه فقالوا: إنا مضيفوك الليلة. فانطلق بهم فلما مشى ساعة التفت فقال: أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض أناسًا أخبث منهم. قال: فمضى معهم ثم قال الثانية مثل ما قال، فانطلق بهم، فلما بصرت بهم عجوز السوء امرأته انطلقت فأنذرتهم.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا الحكم بن بشير، قال: حدثنا عمرو ابن قيس الملائي، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: أتت الملائكة لوطًا وهو في مزرعة له، وقال الله تعالى: إن شهد لوط عليهم أربع شهادات، فقد أذنت لكم في هلكتهم، فقالوا: يا لوط، إنا نريد أن نضيفك الليلة، قال: وما بلغكم أمرهم؟ قالوا: وما أمرهم؟ فقال: أشهد بالله أنها لشر قرية في الأرض عملًا، يقول ذلك أربع مرّات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منزله.
ذكر من قال إنما لقيت الرسل أول ما لقيت حين دنت من سدوم ابنة لوط دون لوط

حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عيه وسلم، قال: لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط، فأتوها نصف النهار فلما بلغوا نهر سدوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها - وكانت له ابنتان: اسم الكبرى ريثا واسم الصغرى رعزيا - فقالوا لها: يا جارية، هل من منزل؟ قالت: نعم فإنكم لا تدخلوا حتى أتيكم فرقت عليه من قومها، فأتت أباها، فقالت: يا أبتاه، أرادك فتيان على باب المدينة، ما رأيت وجوه قوم هي أحسن منهم، لا يأخذهم قوم فيفضحوهم - وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلًا - فقالوا له: خل عنا فلنضف الرجال، فجاء بهم فلم يعلم أحد إلا أهل بيت لوط، فخرجت امرأته فأخبرت قومها فقالت: إن في بيت لوط رجالًا ما رأيت مثلهم ومثل وجوههم حسنًا قط، فجاءه قومه يهرعون إليه.
قال أبو جعفر: فلما أتوه قال لهم لوط: يا قوم اتقوا الله " ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد "، هؤلاء بناتي هن أطهر لكم مما تريدون. فقالوا له: أو لم ننهك أن تضيف الرجال! لقد علمت ما لنا في بناتك من حق، وإنك لتعلم ما نريد! فلما لم يقبلوا منه شيئًا مما عرضه عليهم قال: " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديدٍ ". يقول عليه السلام: لو أن لي أنصارًا ينصرونني عليكم أو عشيرة تمنعني منكم، لحُلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه من أضيافي! حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقل، أنه سمع وهبًا يقول: قال لوط له: " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد "، فوجد عليه الرسل وقالوا: إن ركنك لشديد، فلما يئس لوط من إجابتهم إياه إلى شيء مما دعاهم إليه وضاق بهم ذرعًا، قالت الرسل له حينئذ " يا لوط إنا رسل ربك لئن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطعٍ من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم "، فذكر أن لوطًا لما علم أن أضيافه رسل الله وأنها أرسلت بهلاك قومه قال لهم: أهلكوهم الساعة.
ذكر من روي ذلك عنه أنه قال من أهل العلم
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، قال: مضت الرسل من عند إبراهيم إلى لوط، فلما أتوا لوطًا وكان من أمرهم ما ذكر الله قال جبرئيل للوط: يا لوط، إنا مهلكو أهل هذه القرية، إن أهلها كانوا ظالمين. فقال لهم لوط: أهلكوهم الساعة، فقال جبرئيل عليه السلام: " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريبٍ " فأنزلت على لوط " أليس الصبح بقريب ".
قال: وأمره أن يُسري بأهله بقطع من الليل ولا يلتفت منهم أحدٌ إلا امرأته، قال: فسار فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها أدخل جبرئيل جناحه في أرضهم فقلعها ورفعها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة، ونباح الكلاب، فجعل عاليها سافلها، وأمر عليهم حجارة من سجيل، قال: وسمعت امرأة لوط الهدة فقالت: واقوماه! فأدركها حجر فقتلها.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب، عن حفص بن حميد، عن شمر بن عطية، قال: كان لوط أخذ على امرأته ألا تذيع شيئًا من سر أضيافه، قال: فلما دخل عليه جبرئيل ومن معه ورأتهم في صورة لم تر مثلها قط انطلقت تسعى إلى قومها، فأتت النادي فقالت بيدها هكذا، فأقبلوا يهرعون مشيًا بن الهرولة والجمز، فلما انتهوا إلى لوط قال لهم لوط ما قال الله تعالى في كتابه. قال جبرئيل: يا ولط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك، قال: فقال بيده، فطمس أعينهم، قال: فجعلوا يطلبونهم، يلتمسون الحيطان وهم لا يبصرون.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حذيفة، قال: لما بصرت بهم - يعني بالرسل - عجوز السوء، امرأته، انطلقت فأنذرتهم فقالت: قد تضيف لوطًا قومٌ ما رأيت قومًا أحسن منهم وجوهًا - قال: ولا أعلمه إلا قالت: وأشد بياضًا وأطيب ريحًا منهم - قال: فأتوه " يهرعون إليه "، كما قال الله عز وجل، فأصفق لوط الباب. قال: فجعلوا يعالجونه، قال: فاستأذن جبرئيل ربه عز وجل في عقوبتهم، فأذن له، فصفقهم بجناحه، فتركهم عميانًا يترددون في أخبث ليلة، ليلة أنت عليهم قط، فأخبروه إنا رسل بك، فأسر بأهلك بقطعٍ من الليل، قال: ولقد ذكر لنا أنه كانت مع لوط حين خرج من القرية امرأته، ثم سمعت الصوت فالتفتت، فأرسل الله تعالى عليها حجرًا فأهلكها.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا الحكم بن بشير، قال: حدثنا الحكم بن بشير، قال: حدثنا عمرو ابن قيس المائي، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: انطلقت امرأته - يعني امرأة لوط - حين رأتهم - يعني حين رأت الرسل - إلى قومها فقالت: إنه قد ضافه الليلة قوم ما رأيت مثلهم قط أحسن وجوهًا، ولا أطيب ريحًا. فجاءوا يهرعون إليه فبادرهم لوط إن أن يزحمهم على الباب فقال: " هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين "، فقالوا: " أو لم ننهك عن العالمين "، فدخلوا على الملائكة فتناولتهم الملائكة، فطمست أينهم فقالوا: يا لوط جئتنا بقوم سحرة، سحرونا كما أنت حتى نصبح. قال: فاحتمل جبرئيل قريات لوط الأربع، في كل قرية مائة ألف، فرفعهم على جناحه بين السماء والأرض حتى سمع أهل السماء الدنيا أصوات ديكتهم ثم قلبهم، فجعل الله عاليها سافلها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور. وحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، جميعًا عن معمر، عن قتادة، قال: قال: حذيفة: لما دخلوا عليه ذهبت عجوزه، عجوز السوء، فأتت قومها فقالت: قد تضيف لوطًا الليلة قومًا قط أحسن وجوهًا منهم، قال: فجاءوا يهرعون إليه، فقام ملك فلز الباب - يقول: فسده - فاستأذن جبرئيل في عقوبتهم، فأذن له، فضربهم جبرئيل بجناحه، فتركهم عميانًا، فباتوا بشر ليلة، ثم قالوا: إن رسل ربك لن يصلوا إليك، فأسر بأهلك بقطع من الليل، ولا يلتفت منكم أحدًا إلا امرأتك، قال: فبلغنا أنها سمعت صوتًا، فالتفتت فأصابهم حجر وهي شاذة من القوم معلوم مكانها.
حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره، عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه: لما قال لوط: " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركنٍ شديد "، بسط حينئذ إسرائيل جناحه ففقأ أعينهم، وخرجوا يدوس بعضهم في آثار بعض عميانًا، يقولون: النجاء النجاء! فإن في بيت لوط أسحر قوم في الأرض، فذلك قوله تعالى: " ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم " وقالوا للوط: " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد "، يقول: سر بهم فامضوا حيث تؤمرون، فأخرجهم الله تعالى إلى الشأم. وقال لوط: أهلكوهم الساعة. فقالوا: إنا لم نؤمر إلا بالصبح، أليس الصبح بقريب! فلما كان السحر خرج لوط وأهله معه إلا امرأته، وذلك قوله تعالى: " إلا آل لوطٍ نجيناهم بسحرٍ ".
حدثنا المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد أنه سمع وهب بن منبه يقول: كان أهل سدوم الذين فيهم لوط قوم سوء قد استغنوا عن النساء بالرجال، فلما رأى الله ذلك منهم بعث الملائكة ليعذبوهم، فأتوا إبراهيم، فكان من أمره وأمرهم ما ذكره الله تعالى في كتابه، فلما بشروا سارة بالولد قاموا، وقام معهم إبراهيم يمشي، فقال: أخبروني لم بعثتم؟ وما خطبكم؟ قالوا: إنا أرسلنا قوم سدوم لندمرها فإنهم قوم سوء، قد استغنوا بالرجال عن النساء. قال إبراهيم: أرأيتم إن كان فيهم خمسون رجلًا صالحًا؟ قالوا: إذًا لا نعذبهم، فلم يزل ينقص حتى قال أهل البيت، قالوا: فإن كان فيهم بيت صالح، قال: فلوط وأهل بيته، قالوا: إن امرأته هواها معهم، فلما يئس إبراهيم انصرف ومضوا إلى أهل سدوم فدخلوا على لوط، فلما رأتهم امرأته أعجبها حسنهم وجمالهم، فأرسلت إلى أهل القرية أنه قد نزل بنا قومٌ لم نر قومًا قطّ أحسن منهم ولا أجمل، فتسامعوا بذلك، فغشوا دار لوط من كل ناحية، وتسوروا عليه الجدران، فلقيهم لوط فقال: يا قوم لا تفضحون في ضيفي وأنا أزوجكم بناتي فهن أطرُ لكم.، قالوا: لو كنا نريد بناتك لقد عرفنا مكانهن، فقال: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، فوجد عليه الرسل فقالوا: إن ركنك لشديد، وإنهم آتيهم عذاب غير مردود، فمسح أحدهم أعينهم بجناحه، فطمس أبصارهم، فقالوا: سحرنا، انصرفوا بنا حتى نرجع إليه، فكان من أمرهم ما قد قص الله تعالى في القرآن، فأدخل ميكائيل وهو صاحب العذاب جناحيه حتى بلغ أسفل الأرضين، فقلبها فنزلت حجارة من السماء، فتتبعت من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا فأهلكهم الله، ونجى لوطًا وأهله إلا امرأته.
حدثنا أبو كريب، قلا: حدثنا جابر بن نوح، قال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: أخذ جبرئيل قوم لوط من سرحهم ودورهم، حملهم بمواشيهم وأمتعتهم، حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم كفأها.
وحدثنا أبو كريب مرة أخرى، عن مجاهد، فقال: أدخل جبرئيل جناحيه تحت الأض السفلى من قوم لوط، ثم أخذهم بالجناح الأيمن وأخذهم من سرحهم ومواشيهم ثم رفعها.
حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان يقول: " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها، قال: لما أصبحوا غدا جبرئيل على قريتهم ففتقها من أركانها ثم أدخل جناحيه، ثم حملها على خوافي جناحيه.
حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، قال: وحدثني هذا ابن أبي نجيح، عن إبراهيم بن أبي بكر، قال: ولم يسمعه ابن أبي نجيح من مجاهد قال: فحملها على خوافي جناحيه بما فيها، ثم صعتد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم، ثم قلبها، فكان أول ما سقط منها شرافها، فذلك قوله تعالى: " فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل " حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: بلغنا أن جبرئيل عليه السلام أخذ بعروة القرية الوسطى ثم ألوى بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء ضواغي كلابهم، ثم دمر بعضها على بعض، فجعل عاليها سافلها، ثم أتبعتهم الحجارة. قال قتادة: وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف.