إنقاذ العشرات
وفي اليوم الثاني وبعد مرور الإعصار واستقرار المياه رحت أتجول
في شوارع المدينة لكن بقارب صغير اشتريته سابقاً، وكانت المياه غمرت أغلب المنازل
في الطابق الأول.

وأشار بأنه خلال جولاته أنقذ العشرات من الأمريكيين الذين
اضطروا للبقاء ولم يستطيعوا المغادرة لأسباب مختلفة وخاصة كبار السن والذين ليس
لديهم مكان آخر يذهبون إليه‘ كما قام بإيصال العديد منهم إلى المشافي والملاجئ
ونقاط الإنقاذ الطبية التي لم تغمرها المياه ،وكذلك عمل على إحضار المساعدات الطبية
والطعام ومياه الشرب لبعض السكان المحجوزين في الطوابق العليا وكانت قد نفذت لديهم
المؤن والمياه وقطعت الكهرباء عنهم،لا سيما وأن رجال الشرطة والإنقاذ لم يحضروا إلى
المنطقة إلا باليوم الثالث بعد الإعصار.

ويذكر عبد الرحمن" أنه في اليوم الرابع كان أحد قوارب الشرطة
يتجول في المنطقة وبرفقته كاميرا لأحد الفضائيات تنقل الأحداث بشكل مباشر وعندما
شاهدني أهالي المنطقة بدأت تنهال الاتصالات علي للاطمئنان على ممتلكاتهم ومنازلهم
وطلب البعض منهم إنقاذ حيواناتهم التي علقت في المنازل، فقمت بمساعدتها وقدمت لها
الطعام بشكل يومي" .

واستمر زيتون وعلى مدى أسبوع كامل في التجوال بقاربه في شوارع
المدينة لمد يد العون والمساعدة لمن يحتاج وقال: "كنت أقطع يومياً أكثر من 25كم
بقاربي ، وكنت خلال جولاتي أتقاسم الطعام والمياه مع السكان الذين اضطروا للبقاء في
منازلهم.