لم يجرؤ على أن يقول لها حتى نعم لاحظت ارتباكه الشديد وهو يقول لها أنه ربما أطال السهر عندي فخلد للنوم كعادته
ضحكت الأم المسكينة متوعدة ً أن تؤنبه أشد تأنيب في الصباح كيلا يشغل قلبها عليه مرة ً أخرى
أدركت في تلك اللحظة صعوبة أو استحالة قيام الأخ بتحطيم قلب شقيقته مرة ً أخرى
وأمام إلحاح فياض ولعلمي أنها لابد ستعلم لأن إكرام الميت دفنه ولن تنتظرنا الجثة كثيراً قبل أن يناديها الحنين إلى مثواها الأخير
قام فياض بالإيعاز إلى الأب بالعودة حالاً لأن ولده قد أصيب بحادث سيارة وهو في وضع ٍ حرج يستدعي قدومه حالاً
بينما كنت أقرع الجرس على الأم فتح لي محمود الصغير الباب وأدخلني إلى الصالون