دخلت علي الأم تحمل القهوة مرحبة ً بي ولم تخفي استغرابها لهذه الزيارة وفي هذا الوقت المتأخر من الليل
قالت لعلك جئت تلتمس العذر لصديقك لأنه تأخر خارج المنزل لا تتعب نفسك يا بني لن أصفح عنه حتى يعدني أن لا يعاود الكرّه مرة ً أخرى
هيا قم وأحضره فإذا وعدني سأصدقه
وضعت فنجان القهوة قبل أن تلاحظ الأم المسكينة إرتعاشت أصابعي ذهب بي الشرود وأنا أحاول ترتيب أفكاري فكرت بهذه الابتسامة الجميلة و أين ستذهب بعد حين
تضاربت الأفكار في ذهني بل تشاجرت حتى كدت أفقد صوابي ولكن ولما لم يكن أمامي خياراتٌ أختار بينها