القاهرة، مصر (cnn)-- كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة المصرية في أحداث "المجزرة" التي ارتكبها ضابط قطري، من أصل سعودي، ضد شقيقتيه السعوديتين، فقتل إحداهما وأصاب الأخرى، قبل أن يلقى حتفه على يد ابن خالتهما المصري، عن مفاجأة مثيرة، تتمثل في أن السلاح الذي استخدمه الضابط القطري "مسروق" من قسم شرطة "الدلنجات" بمحافظة البحيرة، منذ 11 عاماً.
وأمرت نيابة شمال الجيزة باستعجال تقارير مصلحة الطب الشرعي، والصفة التشريحية لجثتي كل من القطري محمد جابر الفهيد، والذي لقي مصرعه طعنا بالسكين على يد ابن خالة شقيقتيه، اللتين تحملان الجنسية السعودية، وذلك بعد أن قام الشقيق القطري بقتل شقيقته الأولى "عفراء"، وإصابة الثانية "جواهر"، بأعيرة نارية من مسدس كان بحوزته، بسبب تنازع بينهم على قطعة أرض تركها والدهم المتوفى.


وبعد انتهاء النيابة من الاستماع إلى شهود "المجزرة"، والذين بلغ عددهم 15 شاهداً، طلب المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، استعجال التحريات النهائية لأجهزة الأمن والمباحث بشأن الواقعة، وذلك تمهيدا لإحالة ابن خالة الشقيقتين السعوديتين، ويدعى محمد شعبان عبد المعبود (25 عاماً - فني تبريد)، إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار."
وتمكنت النيابة السبت من الاستماع إلى الشقيقة الصغرى، جواهر جابر، بعد أن تحسنت حالتها الصحية داخل المستشفى، عقب إصابتها بأعيرة نارية، وقالت إنه أثناء زيارة شقيقها لهما، وبسبب خلافات مع شقيقهما على بعض الأمور المالية المتعلقة بميراثهم عن والدهم السعودي المتوفي، فوجئت بشقيقها يسحب سلاحه الناري ويطلق النار على رأس شقيقتها عفراء، فأرداها قتيلة على الفور.
وتابعت أنه أطلق عليها النار من ذات المسدس، حينما حاولت منعه من مواصلة إطلاق النيران على شقيقتها، حيث أطلق عليها عدة أعيرة نارية فأصابها في معدتها ووجهها، نقلت على إثرها إلى المستشفى، لإجراء الإسعافات اللازمة لها، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.


ومن المنتظر أن تصدر النيابة، خلال أيام، قرارها بالتصرف في قضية مقتل الشقيق القطري، وذلك بعد أن تم إغلاق الجانب المتعلق بقتله لشقيقته الأولى والشروع في قتل الثانية، نظراً لمقتله على يد ابن خالة شقيقتيه طعناً بسكين داخل المستشفى، حيث كان يتلقى العلاج من إصابات ألمت به، جراء ملاحقة جيران شقيقتيه له بالحجارة عقب ارتكابه للمجزرة.
وتمكن شعبان من مغافلة القائمين على المستشفى، ودخل إلى الغرفة التي كان يعالج فيها الضابط القطري، وقام بتوجيه عدة طعنات نافذة إليه في أماكن متفرقة من جسده حتى أرداه قتيلا، وحاول بعدها الهرب إلا أن سلطات الأمن داخل المستشفى تمكنت من اللحاق به والتحفظ عليه، واعترف أمام النيابة بأنه ارتكب جريمته "ثأراً"، لمقتل ابنة خالته عفراء وإصابة الأخرى جواهر.