يركب مع جساس في ذلك اليوم فاجتمع جساس باخته الجليله في المساء وقال لها ان ابنك لم يقاتل معنا ولا نعلم ما هو السبب فا ساليه واعلميني بما يقول فسالته امه عن عدم خروجه إلى حرب فقال له اعلمي يا اماه انه لايلقاني في قتال الزير سوى حصان خال جساس الاخرج ان وهبني اياه فانا اعطيه عوضه راس المهلهل فان قبل بهذا الطلب بلغته غايه الارب فرجعت الجليله على الاثر واعلمت اخاها جساس بهذا الخبر فوهب الحصان وقال له ان قتلت هذا الشيطان تكون علينا ملك ونحن لك غلمانا واعوانا ففرح الجرو بذلك وضمن لجسا س قتل الزير اما الفرسان القواد ولما اصبح الصباح واضاء بنورة ولاح ركب الجرو الحصان المذكور وتبعه كل فارس مشهور وكان الزير قد ركب وطلب براز فرسان وقال اين جساس الجبان فليبرز إلى الميدان فبرز الجرو اليه وهجم عليه واشار يقول وعمر السامعين يطول :
يقول الهجرس يا مهلهل ان عزرائيل اقبل اين تعدى اليوم مني سوف تلقاني وتقتل اني كمن قد جاك لاتحسبني بظنك
( قال الراوي) فلما فرغ الهجرس من شعره حمل عليه وكان المهلهل قد مال قلبه اليه وتحركت جميع اعضائه وكان الزير يبطل مضاربه بحسن اختياره ولا كان قلبه يطاوعه على قتله ودماره وما زال على تلك الحال وهما في عراك وقتال إلى ان دقت طبول الانفصال وعاد العسكران عن ساحه المجال ورجع المهلهل إلى الاطلال واجتمع ببنات اخيه كليب واعلمهن بحديث الغلام وما جرى بينهما في معركه الصدام وكيف انه اشبه الناس بابيهما كليب في الصوره والقتال ثم قال لليمامه اعلميني هل كانت امك الجليله حامله لما ذهبت إلى بيت ابيها فقالت نعم ياعمي كان لها نحو شهرين ولكن ماهو معنى هذا السوال فانشد وقال :
يقول الزير أبو ليلى المهلهل مربع الخيل انتصدت الينا يمامه اسمعي مني كلامي ايا ست الملاح المحسنينا برزت اليوم للميدان حتى اقاتل ال مره اجمعينا فبارزني غلام غريب منهم له عزم كما الصخر المينا كمثل اباكم وجها وحربا فذكرني ليالي الماضينا فقد قاتلته في كل لطف وهو يطعن طعان القاتلينا فحملاته وطعانه قويه تقد الصخر والزرد المتيينا فلماانتهى من شعره اجابته اليمامه تقول :
الايا عم اسمع ما اقوله لتفهم سالم الخبر اليقينا فامي حامله من يوم راحت وحق الله رب العالمينا ولست ادري ايش جابت ابنت ام غلام يا فطينا ثلاثه اشارات لي في كليب اشارات بعقلي راسخينا ركب يوما بقرب النوم مره وقال ايا يمامه انظرينا من التفاح اعطاني ثلاثه وقال بذي الثلاثه تضربينا فانكسوف تحتاجي اليهم اذا ظهر لناحقا بنونا ضربته بواحده يا عم راحت بضرب رقابه راحت طحينا وثاني واحده في رمحه وثالثهم خطفها باليمينا غدا انزل واضربه ثلاثه كفل ابي ايا عمي الحنونا يكون أخي اذا سوى نظره وان خالف يكون غريب فينا
عسى الله يدركنا بلطفه وينصرنا اله العالمي
نا ( قال الراوي ) فلما فرغت اليمامه من شعرها ونظامها وعمها يسمع فحوى كلاهما قال لها فعل ابوك ذلك قالت قبل موته بشهرين عندما كنت بير السباع وقد صممت الان ان ارافقك إلى الميدان واضربه بالتفاح في ساحه الكفاح وان افعل كما فعل ابي يكون لاشك أخي وبه ابلغ اربي .