النتائج 1 إلى 4 من 6

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الأول/8

العرض المتطور


  1. #1
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    أعوج وطول قوائمه‏.‏ فقاموا إليه فوجدوا المهر فسموه أعوج‏.‏ وأخبرنا فرج بن سلام عن أبي حاتم عن الأصمعي قال‏:‏ أغير على أهل النسار وأعوج موثق بثمامة فجال صاحبه في متنه ثم زجره فاقتلع الثمامة فخرجت تحف في متنه كالخذروف وراءه‏.‏ فغدا بياض يومه وأمسى يتعشى من جميم قباء‏.‏ وقال الشاعر في وصف فرس‏:‏ وأحمر كالديباج أما سماؤه فريا وأما أرضه فمحول قوله سماؤه‏:‏ أعلاه وأرضه‏:‏ أسفله‏.‏ يريد قوائمه‏.‏ وللطائي نظير هذا حيث يقول‏:‏ مبتل متن وصهوتين إلى حوافر صلبة له ملس فهو لدى الروع والحلائب ذو أعلى مندى وأسفل يبس أو أدهم فيه كمتة أمم كأنه قطعة من الغلس صهصلق في الصهيل تحسبه أشرج حلقومه على جرس وقال حبيب أيضاً يصف فرساً أهداه إليه الحسن بن وهب الكاتب‏:‏ ما مقرب يختال في أشطانه ملآن من صلف به وتلهوق بحوافر حفر وصلب صلب وأشاعر شعر وحلق أحلق ذو ألق تحت العجاج وإنما من صحة إفراط ذاك الأولق تغرى العيون به ويفلق شاعر في نعته عفواً وليس بمفلق بمصعد من حسنه ومصوب ومجمع في خلقه ومفرق قد سالت الأوضاح سيل قرارة فيه فمفترق عليه وملتقى صافي الأديم كأنما ألبسته من سندس ثوباً ومن إستبرق مسود شطر مثل ما اسود الدجى مبيض شطر كابيضاض المهرق فكأن فارسه يصرف إذ بدا في متنه ابنا للصباح الأبلق إملسه إمليده لو علقت في صهوتيه الصين لم تتعلق يرقى وما هو بالسليم ويغتدي دون السلاح سلاح أروع مملق وقال أبو سويد‏:‏ شهد أبو دلف وقعة البذ وتحته فرس أدهم وعليه نضح الدم‏.‏ فاستوقفه رجل من الشعراء وأنشد‏:‏ كم ذا تجرعه المنون ويسلم لو يستطيع شكا إليك الأدهم في كل منبت شعرة من جلده نمق ينمقه الحسام المخذم ما تدرك الأرواح أدنى سيره لا بل يفوت الريح فهو مقدم رجعته أطراف الأسنة أشقراً واللون أدهم حين ضرجه الدم قال‏:‏ فأمر له بعشرة آلف درهم‏.‏ ومن قولنا في وصف الفرس‏:‏ ومقربة يشقر في النقع كمتها ويخضر حيناً كلما بلها الرشح تطير بلا ريش إلى كل صيحة وتسبح في البر الذي ما به سبح وقال عدى بن الرقاع‏:‏ يخرجن من فرجات النقع دامية كأن آذانها أطراف أقلام وطلب البحتري الشاعر من محمد بن حميد بن عبد الحميد الكاتب فرساً ووصف له أنواعاً من الخيل في شعره فقال‏:‏ لآكلفن العيس أبعد همة يجري إليها خائف أو مرتجى وإلى سراة بني حميد إنهم أمسوا كواكب أشرقت في مذحج والبيت لولا أن فيه فضيلة تعلو البيوت بفضلها لم يحجج فأعن على غزو العدو بمنطو أحشاؤه طي الرداء المدرج متسربل شية طلت أعطافه بدم فما تلقاه غير مضرج أو أدهم صافي الأديم كأنه تحت الكمى مظهر بيرندج ضرم يهيج السوط من شؤبوبه هيج الجنائب من حريق العرفج خفت مواقع وطئه فلو أنه يجري برملة عالج لم يرهج أو أشهب يقق يضئ وراءه متن كمتن اللجة المترجرج تخفى الحجول ولو بلغن لبانه في أبيض متألق كالدملج أوفى بعرف أسود متفرد فيما يليه وحافر فيروزجي أو أبلق ملأ العيون إذا بدا من كل لون معجب بنموذج جذلان تحسده الجياد إذا مشى عنقاً بأحسن حلة لم تنسج وعريض أعلى المتن لو عليته بالزئبق المنهال لم يترجرج خاضت قوائمه الوثيق بناؤها أمواج تحنيب بهن مدرج ولأنت أبعد في السماحة همة من أن تضن بموكف أو مسرج كأن على المتنين منه إذا انتحى مداك عروس أو صلاية حنظل مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل درير كخذروف الوليد أمره تتابع كفيه بخيط موصل كميت يزل اللبد عن حال متنه كما زلت الصفواء بالمتنزل فأخذت الشعراء هذا التشبيه من امرئ القيس فحذوا عليه فقال طفيل الخيل‏:‏ إني وإن قل مالي لا يفارقني مثل النعامة في أوصالها طول تقريبها المرطى والجوز معتدل كأنه سبد بالماء مغسول أو ساهم الوجه لم تقطع أباجله يصان وهو ليوم الروع مبذول وقال عبد الملك بن مروان لأصحابه‏:‏ أي المناديل أفضل فقال‏:‏ بعضهم‏:‏ مناديل مصر التي كأنها غرقئ البيض وقال بعضهم‏:‏ مناديل اليمن التي كأنها أنوار الربيع‏.‏ فقال‏:‏ ما صنعتم شيئاً أفضل المناديل مناديل عبدة ابن الطبيب حيث يقول‏:‏ لما نزلنا ضربنا ظل أخبية وفار باللحم للقوم المراجيل ورداً وأشقر لم ينهئه طابخه ما قارب النضج منها فهو مأكول وقال الأصمعي‏:‏ ما سبق في الرهان فرس أهضم قط‏.‏ وأنشد لأبي النجم‏:‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!





رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    كسر الناهضان‏:‏ واحدهما ناهض وهو لحم المنكبين ويقال‏:‏ هو اللحم الذي يلي العضدين من أعلاهما والجمع‏:‏ نواهض ويقال في الجمع‏:‏ أنهض على غير قياس‏.‏ والناهض‏:‏ فرخ القطا وهو من أسماء الطير‏.‏ وقوله‏:‏ أمر جلزهما أي فتل وأحكم يقال‏:‏ أمررت الحبل فهو ممر أي فتلته‏.‏ والجلز‏:‏ الشد‏.‏ وقوله‏:‏ ‏"‏ فكأنما عثما على كسر ‏"‏ أي كأنهما كسراً ثم جبراً‏.‏ يقال‏:‏ عثمت يده‏.‏ العثم‏:‏ الجبر على عقدة وعوج وعثمان فعلان منه‏.‏ مسحنفر الجنبين ملتئم ما بين شيمته إلى الغر مسحنفر الجنبين‏:‏ أي منتفخهما‏.‏ ملتئم أي معتدل‏.‏ وشيمته‏:‏ نحره‏.‏ والشيمة أيضاً‏:‏ من قولك‏:‏ فرس أشيم بين الشيمة وهي بياض فيه ويقال‏:‏ أن تكون شامة أو شام في جسده‏.‏ والغر في الطير يسمى الرخمة وهي عضلة الساق‏.‏ وصفت سماناه وحافزه وأديمه ومنابت الشعر السمانى‏:‏ طائر وهو موضع من الفرس لا أحفظه إلا أن يكون أراد السمامة وهي دائرة تكون في سالفة الفرس وهي عنقه والسمامة من الطير أيضاً‏.‏ والأديم‏:‏ الجلد‏.‏ وسما الغراب لموقعيه معاً فأبين بينهما على قدر سما الغراب أي ارتفع والغراب‏:‏ رأس الورك‏.‏ ويقال للصلوين‏:‏ الغرابان وهما مكتنفا عجب الذنب‏.‏ ويقال‏:‏ هما ملتقى أعالي الوركين‏.‏ والموقعان منه في أعالي الخاصرتين فأبين أي فرق بينهما على قدر أي على استواء واعتدال‏.‏ واكتن دون قبيحه خطافه ونأت سمامته عن الصقر اكتن‏:‏ أي استتر‏.‏ والقبيح‏:‏ ملتقى الساقين ويقال أنه مركب الذراعين في العضدين‏.‏ والخطاف‏:‏ من أسماء الطير وهو حيث أدركت عقب الفرس إذا حرك رجليه‏.‏ ويقال لهذين الموضعين من الفرس‏:‏ المركلان‏.‏ ونأت أي بعدت‏.‏ والسمامة‏:‏ دائرة تكون في عنق الفرس وقد ذكرناها وهي من أسماء الطير‏.‏ والصقر‏:‏ أحسبها دائرة في الرأس وما وقفت عليها وهي من أسماء الطير‏.‏ القطاة‏:‏ مقعد الردف وهي من أسماء الطير والحر‏:‏ من الطير يقال إنه ذكر الحمام وهو من الفرس سواد يكون في ظاهر أذنيه‏.‏ وسما على نقويه دون حداته خربان بينهما مدى الشبر النقوان‏:‏ واحدهما نقو والجمع‏.‏ أنقاء وهو عظم ذو مخ وإنما عنى هاهنا عظام الوركين لأن الخرب هو الذي تراه مثل المدهن في ورك الفرس‏.‏ وهو من الطير‏:‏ ذكر الحبارى‏.‏ والحدأة‏:‏ من الطير وأصله الهمز ولكنه خفف وهي سالفة الفرس وجمعها حداء على وزن فعال كما تقول‏:‏ عظاءة وعظاء ويقال‏:‏ عظاية‏.‏ وإذا فتحت الفاء قلت‏:‏ حدأة وهي الفأس ذات الرأسين وجمعها‏:‏ حدأ مثل نواة ونوى وقطاة وقطا‏.‏ يدع الرضيم إذا جرى فلقاً بتوائم كمواسم سمر الرضيم‏:‏ الحجارة‏.‏ والفلق‏:‏ المكسورة فلقاً‏.‏ بتوائم‏:‏ جمع توأم وقد قالوا‏.‏ تؤم على وزن فعال جمع توأم وهي على غير قياس‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الأول/6
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 05:07 PM
    2. العقد الفريد/الجزء الأول/5
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 05:02 PM
    3. العقد الفريد/الجزء الأول/4
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 04:53 PM
    4. العقد الفريد/الجزء الأول/3
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 04:35 PM
    5. العقد الفريد/الجزء الأول/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 04:21 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1