بعد الُّلتيا والَتي‏.‏ وجاء بعد الهِيَاط والمِيَاط‏.‏ تجديد الحزن بعد أن يبلى - منه قولهم‏:‏ حَرك لها حُوارها تَحِنَّ‏.‏ وهذا المثل يُروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمِعاوية حين أراد أن يَسْتَنصر أهلَ الشام‏:‏ أخْرِج إليهم قميصَ عثمان رضوان الله عليه الذي قُتل فيه‏.‏ ففعل ذلك مُعاوية فأقبلوا يَبْكون فعندها قال عمرو‏:‏ حَرِّك لها حُوَارَها تَحِنّ‏.‏ جامع أمثال الظلم - منه قولُهم‏:‏ الظُّلم مَرْتعه وَخيم‏.‏ وفي الحديث‏:‏ الظلم ظُلمات يوم القيامة‏.‏ الظلم من نوعين - منه‏:‏ أحَشَفاً وسوءَ كِيلة‏.‏ ومنه‏:‏ أغُدَّةٌ كغُدَّة البَعير وَموْتٌ في بيت سَلُوليّة‏.‏ وهذا المثل لعامر بن الطُّفيل حين أصابه الطاعوِن في انصرافه عن النبي فلجأ إلى امرأة من سَلُول فهلك عندها‏.‏ ومنه‏:‏ أَغَيْرَةَ وَجُبْناً‏.‏ قالته امرأةٌ من العرب لزوجها تُعيِّره حين تخلَف عن عدوّه في منزله ورآها تَنظُر إلى قِتال الناس فَضرَبها‏.‏ فقالت‏:‏ أغيرة وجُبْناً‏.‏ وقولهم‏:‏ أكسْفاً وإمساكاً‏.‏ أصله الِرجل يلقاك بعُبوس وكُلوح مع بُخل ومَنْع‏.‏ وقولهم‏:‏ ياعَبْرَى مُقْبلة يا سَهْرَى مُدْبِرَةَ‏.‏ يُضرب للأمر الذي يًكره من وجهين‏.‏ ومنه قول العامة‏:‏ كالمُستغيث من الرَّمْضاء بالنار وقولهم‏:‏ للموت نَزَع والموت بَدَر‏.‏ وقولهم‏:‏ كالأشقَر إِنْ تقدَّم نحِر وإن تأخّر عُقِر‏.‏ وقولهم‏:‏ كالأرقم إن يُقْتَلْ يَنْقِم وإن يُترْك يَلْقم‏.‏ يقول‏:‏ إن قتلته كان له من ينتقِم منك وإن تركته قتَلك‏.‏ ومنه‏:‏ هو بين حاذفٍ وقاذفٍ‏.‏ الحاذف‏:‏ الضارب بالعصا‏.‏ والقاذف‏:‏ الرامي بالحَجَر‏.‏ من يزداد غماً على غم - منه قولهم‏:‏ ضِغْثٌ على إبّالة‏.‏ الضِّغث‏:‏ الحُزمة الصغيرة من الحطب‏.‏ والإبّالة‏:‏ الكبيرة‏.‏ ‏"‏ ومنه قولهم‏:‏ كِفْتٌ إلى وَئيّة‏.‏ الكِفْت‏:‏ القِدْر الصغيرة‏.‏ والوئية‏:‏ القِدر الكبيرة‏.‏ يُضرب للرجل يحمل البليّة الكبيرة ثم يزيد إليها أخرى صغيرة ‏"‏ ومنه قولهم‏:‏ وَقَعوا في أم جُنْدب‏.‏ إذا ظُلِمُوا‏.‏