ذكر أسماء من قتل من بني هاشم مع الحسين عليه السلام وعدد من قتل من كل قبيلة من القبائل التي قاتلته
قال هشام: قال أبو مخنف: ولما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه جيء برءوس من قتل معه من أهل بيته وشيعته وأنصاره إلى عبيد الله بن زياد، فجاءت كندة بثلاثة عشر رأسًا، وصاحبهم قيس بن الأشعث، وجاءت هوازن بعشرين رأسًا وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن، وجاءت تميم بسبعة عشر رأسًا، وجاءت بنو أسد بستة أرؤس، وجاءت مذحج بسبعة أرؤس، وجاء سائر الجيش بسبعة أرؤس، فذلك سبعون رأسًا.
قال: وقتل الحسين - وأمه فاطمة بنت رسول الله- قتله سنان بن أنس النخعي ثم الأصبحي وجاء برأسه خولي بن يزيد، وقتل العباس بن علي بن أبي طالب - وأمه أم البنين حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد، قتله زيد بن رقاد الجنبي - وحكيم بن الطفيل السنبسي، وقتل جعفر بن علي بن أبي طالب - وأمه أم البنين أيضًا - وقتل عبد الله بن علي ابن أبي طالب - وأمه أم البنين أيضًا - وقتل عثمان بن علي بن أبي طالب - وأمه أم البنين أيضًا - رماه خولي بن يزيد بسهم فقتله، وقتل محمد بن علي بن أبي طالب - وأمه أم ولد - قتله رجل من بني أبان بن دارم، وقتل أبو بكر بن علي بن أبي طالب - وأمه ليلى ابنة مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم، وقد شك في قتله - وقتل علي ابن الحسين بن علي - وأمه ليلى ابنة أبي مرة بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي، وأمها ميمونة ابنة أبي سفيان بن حرب - قتله مرة بن منقذ بن النعمان العبدي، وقتل عبد الله بن الحسين بن علي - وأمه الرباب ابنة امرىء القيس ابن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب - قتله هانىء ابن ثبيت الحضرمي، واستصغر علي بن الحسين بن علي فلم يقتل، وقتل أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب - وأمه أم ولد - قتله عبد الله بن عقبة الغنوي، وقتل عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب - وأمه أم ولد - قتله حرملة بن الكاهن، رماه بسهم؛ وقتل القاسم بن الحسن بن علي - وأمه أم ولد - قتله سعد بن عمرو بن نفيل الأزدي، وقتل عون بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب - وأمه جمانة ابنة المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح من بني فزارة - قتله عبد الله بن قطبة الطائي ثم النبهاني، وقتل محمد ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - وأمه الخوصاء ابنة خصفة بن ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل - قتله عامر ابن نهشل التيمي، وقتل جعفر بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم البنين ابنة الشقر بن الهضاب - قتله بشر بن حوط الهمداني، وقتل عبد الرحمن ابن عقيل - وأمه أم ولد - قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني، وقتل عبد الله بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم ولد - رماه عمرو بن صبيح الصدائي فقتله؛ وقتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم ولد، ولد بالكوفة - وقتل عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب - وأمه رقية ابنة علي بن أبي طالب وأمها أم ولد - قتله عمرو بن صبيح الصدائي؛ وقيل: قتله أسيد بن مالك الحضرمي، وقتل محمد بن أبي سعيد بن عقيل - وأمه أم ولد - قتله لقيط بن ياسر الجهني، واستصغر الحسن بن الحسن بن علي، وأمه خولة ابنة منظور بن زبان بن سيار الفزاري، واستصغر عمر بن الحسن بن علي فترك فلم يقتل - وأمه أم ولد - وقتل من الموالي سليمان مولى الحسين بن علي، قتله سليمان بن عوف الحضرمي، وقتل منجح مولى الحسين بن علي، وقتل عبد الله بن بقطر رضيع الحسين بن علي.
قال أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي، أن عبيد الله ابن زياد بعد قتل الحسين تفقد أشراف أهل الكوفة، فلم ير عبيد الله بن الحر، ثم جاءه بعد أيام حتى دخل عليه، فقال: أين كنت يابن الحر؟ قال: كنت مريضًا؛ قال: مريض القلب، أو مريض البدن! قال: أما قلبي فلم يمرض، وأما بدني فقد من الله علي بالعافية، فقال له ابن زياد: كذبت؛ ولكنك كنت مع عدونا؛ قال: لو كنت مع عدوك لرئي مكاني، وما كان مثل مكاني يخفى؛ قال: وغفل عنه ابن زياد غفلةً، فخرج ابن الحر فقعد على فرسه، فقال ابن زياد: أين ابن الحر؟ قالوا: خرج الساعة؛ قال: علي به؛ فأحضرت الشرط فقالوا له: أجب الأمير؛ فدفع فرسه ثم قال: أبلغوه أني لا آتيه والله طائعًا أبدًا؛ ثم خرج حتى أتى منزل أحمر بن زياد الطائي فاجتمع إليه في منزله أصحابه، ثم خرج حتى أتى كربلاء فنظر إلى مصارع القوم، فاستغفر لهم هو وأصحابه، ثم مضى حتى نزل المدائن، وقال في ذلك:
يقول أميرٌ غدارٌ حق غادرٍ: ** ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه!
فيا ندمي ألا أكون نصرته ** ألا كل نفس لا تسدد نادمه
وإني لأني لم أكن من حماته ** لذو حسرةٍ ما إن تفارق لازمه
سقى الله أرواح الذين تأزروا ** على نصره سقيا من الغيث دائمه
وقفت على أجداثهم ومجالهم ** فكاد الحشا ينفض والعين ساجمه
لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى ** سراعًا إلى الهيجا حماةً خضارمه
تآسوا على نصر ابن بنت نبيهم ** بأسيافهم آساد غيلٍ ضراغمه
فإن يقتلوا فكل نفسٍ تقيةٍ ** على الأرض قد أضحت لذلك واجمه
وما إن رأى الراءون أفضل منهم ** لدى الموت ساداتٍ وزهرًا قماقمه
أتقتلهم ظلمًا وترجو ودادنا ** فدع خطةً ليست لنا بملائمه!
لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم ** فكم ناقمٍ منا عليكم وناقمه
أهم مرارًا أن أسير بجحفلٍ ** إلى فئةٍ زاغت عن الحق ظالمه
فكفوا وإلا ذدتكم في كتائبٍ ** أشد عليكم من زحوف الديالمه
ذكر خبر مقتل مرداس بن عمرو بن حدير
وفي هذه السنة قتل أبو بلال مرداس بن عمرو بن حدير، من ربيعة بن حنظلة.
ذكر سبب مقتله
قال أبو جعفر الطبري: قد تقدم ذكر سبب خروجه، وما كان من توجيه عبيد الله بن زياد إليه أسلم بن زرعة الكلابي في ألفي رجل، والتقائهم بآسك وهزيمة أسلم وجيشه منه ومن أصحابه فيما مضى من كتابنا هذا.
ولما هزم مرداس أبو بلال أسلم بن زرعة، وبلغ عبيد الله بن زياد، سرح إليه - فيما حدثت عن هشام بن محمد، عن أبي مخنف، قال: حدثني أبو المخارق الراسبي - ثلاثة آلاف، عليهم عباد بن الأخضر التميمي، فأتبعه عباد يطلبه حتى لحقه بتوج، فصف له، فحمل عليهم أبو بلال وأصحابه، فثبتوا. وتعطف الناس عليهم فلم يكونوا شيئًا. وقال أبو بلال لأصحابه: من كان منكم إنما خرج للدنيا فليذهب، ومن كان منكم إنما أراد الآخرة ولقاء ربه فقد سبق ذلك إليه، وقرأ: " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيبٍ "، فنزل ونزل أصحابه معه لم يفارقه منهم إنسان، فقتلوا من عند آخرهم، ورجع عباد بن الأخضر، وذلك الجيش الذي كان معه إلى البصرة، وأقبل يريد قصر الإمارة وهو مردف ابنًا له غلامًا، صغيرًا، فقالوا: يا عبد الله، قف حتى نستفتيك؛ فوقف، فقالوا: نحن إخوةٌ أربعة، قتل أخونا، فما ترى؟ قال: استعدوا الأمير، قالوا: قد استعديناه فلم يعدنا. قال: فاقتلوه، قتله الله! فوثبوا عليه فحكموا، وألقى ابنه فقتلوه.
ذكر خبر ولاية سلم بن زياد على خراسان وسجستان
وفي هذه السنة ولى يزيد بن معاوية سلم بن زياد سجستان وخراسان.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)