صفحة 1 من 11 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7

العرض المتطور


  1. #1
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    الحرام وشَرَع فيه الدِّين إعذاراً وإنذاراً لئلا يكونَ للناس على الله حُجَّة بعد الرُّسل ويكونَ بلاغاً لقوم عابدين‏.‏ أوصيكم عبادَ الله بتقوى الله العظيم الذي ابتدأ الأمور بِعِلْمه وإليه يَصير مَعادُها وانقطاع مُدًتها وتَصرُّم دارها‏.‏ ثم إني أحَذِّرَكم الدُنْيا فإنها حُلْوَة خَضِرَة حُفّت بالشَّهوات ورَاقتْ بالقليل وأينعت بالفاني وتحبَّبت بالعاجل لا يَدومُ نَعيمُها ولا يؤْمَن فجيعُها أكَّالة غَوَّالة غرَّارة لا تُبْقي على حال ولا يَبقى لها حال ولن تَعْدُو الدنيا إذا تناهت إلى أمْنية أهل الرغبة فيها والرِّضا بها أن تكون كما قال الله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏"‏ واضْرب لهم مَثَل الحَيَاة الدُّنيا كماءٍ أنْزَلناه من السمِاء ‏"‏ إلى قوله ومُقْتَدِراً نسأل الله ربنَّا وإلهنا وخالِقنا ومولانا أنْ يجعلنا وإياكم من فزَع يومئذ آمنين‏.‏ إنَّ أحسَن الحديثِ وأبلغَ الموعظة كتابُ الله يقول الله‏:‏ ما له ‏"‏ وإذا قُرِئ القُرآن فاسْتَمِعُوا لهُ وأنْصِتُوا لعلكم ترحَمُون ‏"‏‏.‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم لَقَدْ جَاءَكم رَسُولٌ من أنْفِسِكم إلى آخرً السورة‏.‏ خطب بني مروان خطبة عبد الملك بن مروان وكان عبد الملك بن مروان يقول في آخرً خطبته‏:‏ اللهم إنَ ذُنوبي قد عَظُمَت وجلَّت عن أن تُحْمى وهي صَغِيرَة في جَنْب عَفْوك فاعْفُ عني‏.‏ وخطب بمكة شَرَّفها الله تعالى فقال في خُطبته‏:‏ إنّي الله ما أنا بالخليفة المُسْتَضْعف يعني عثمان ولا بالخليفة المُدَاهن يعني معاوية ولا بالخليفة المأفون يعني يزيد‏.‏ قال أبَو إسحق النظام‏:‏ أما والله لولا نَسبَك من هذا المُسْتَضعف وسَبَبك من هذا المُذَاهن لكُنتَ منها أبعد من العِيوق‏.‏ والله ما أخذتها بوراثة ولا سابقة ولا قَرابة ولا بدعوى شورى ولا بوصيّة‏.‏ خطبة الوليد بن عبد الملك لما مات عبد الملك بن مروان ورجع الوليد من دَفنه لم يدخل منزله حتى دخل المسجدَ ونُودي في الناس‏:‏ الصلاةُ جامعة‏.‏ فَصَعِد المِنْبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس إنه لا مُؤَخِّر لما قَدّمَ الله ولا مُقَدِّم لما آخرً الله وقد كان من قضاء الله وسابق عِلْمه وما كَتب على أنبيائه وحَمَلَة عرْشِه من الموت مَوْتُ وليّ هذه الأمَّة ونحن نرجو أنْ يصيرَ إلى منازل الأبرار للذي كان عليه من الشدّة على المُريب واللِّين على أهل الفَضْل والدِّين مع ما أقام من مَنار الإسلام وأعلاَمِه وحَجَ هذا البيت وغَزْو هذه الثغور وشَنّ الغارات على أعداء الله فلم يكن فيها عاجزاً ولا وانياً ولا مُفَرِّطاً‏.‏ فعليكم أيها الناس بالطاعة ولزوم الجماعة فإنّ الشيطان مع الفَذّ وهو من الجماعة أبعد‏.‏ واعلموا أنه من أبْدَى لنا ذاتَ نَفسه ضَرَبْنا الذي فيه عيناه ومَن سكت مات بدائه‏.‏ ثم نزل‏.‏ خطب سليمان بن عبد الملك فقال‏:‏ الحمد لله ألا إن الدُّنيا دار غُرور ومنزل باطل تُضْحِك باكياً وتُبْكي ضاحكاً وتُخِيف أمِناً وتُؤمِّن خائفاً وتُفقِر مثرْياً وتثري مُقْتِراً مَيَّالة غرَّارة لعَّابة بأهلها‏.‏ عبادَ الله فاتّحذوا كِتاب الله إماَماً وارَتضُوا به حَكماً واجعلوه لكم قائداً فإنه ناسخٌ لما كان قبلَه ولم يَنْسخه كتاب بعده‏.‏ واعلموا عبادَ الله أن هذا القران يَجْلو كيْدَ الشِّيطان كما يجلو ضوءُ الصُّبح إذا تنفّس ظلام الليل إذا عَسْعَس‏.‏ خطب عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه‏:‏ قالت العُتبي‏:‏ أول خُطبة خَطبها عمرُ بن عبد العزيز رحمه الله قوله‏:‏ أيها الناس أصْلحوا سرائركم تَصْلُح لكم عِلانِيَتُكم وأصْلِحُوا أخرتكم تَصْلح دُنْياكم وإنَ امرئ ليس بينه وبين آدمَ أبٌ حيٌّ لَمُعْرِقٌ في المَوْت‏.‏ وخطبة له رحمه الله إن لكل سَفْر زاداً لا محالة فتزوَّدُوا مِن دُنياكم لأخرتكم التَقْوى وكُونوا كمن عايَن ما أعدَّ الله له من ثَوابه وعقابه فتَرهبوا وتَرْغَبوا ولا يَطولَنَّ عليكم الأمد فَتَقْسُو قلوبُكم وتَنْقادوا لعدوّكُم فإنه والله ما بُسِط أملُ مَن لا يدري لعلّه لا يُصبح بعد إمسائه أو يمسي بعد إصباحه وربما كانت بين ذلك خَطرات المَنايا وإنما



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #2
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    وللمُؤمنين وللمُؤمنات‏.‏ ولما قال‏:‏ ثم إنّا والله ما اجتمعنا بعدَهما إلا على ضِلَع أعْوج‏.‏ سَكت الناسُ كلّهم غيرَ هِشَام فإنه قال‏:‏ كَذبت‏.‏ قال أبو الحسن‏:‏ خَطب عمرُ بن عبد العزيز بخُناصرة خُطبة لم يَخْطب بعدها حتى مات رحمه الله حَمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس إنكم لم تُخْلقوا عَبَثاً ولم تُتركوا سُدًى وإن لكم معاداً يحكم الله بينكم فيه فخاب وخَسِر مَن خَرج من رحمة الله التي وَسِعَت كلَّ شيء وحُرم جَنَة عرضمها السمواتُ والأرض‏.‏ واعلموا أن الأمان غداً لمن يخاف اليوم وباع قليلاً بكثير وفانياً بباق ألا تَرَوْن أنكم في أصلاب الهالكين وسَيخلفها مِن بعدكم الباقون حتى تُردّوا إلى خير الم الورثين ثم إنّكم في كُل يوم تْشِّيعون غادياً ورائحاً إلى الله قد قَضى نَحْبَه وبَلغ أجَلَه ثم تغيِّبونه في صَدْع في الأرض ثم تَدْعونه غير مًوَسَّد ولا مُمَهّد قد خَلَع الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب غنيّاً عما تَرك‏:‏ فقيراً إلى ما قَدّم وايم الله إني لأقول لكم هذْه المقالة وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثرَ مما عندي فاستغفر الله لي ولكم وما تَبْلُغنا حاجةٌ يتّسبع لها ما عِنْدنا إلا سَدَدْناها ولا أحدٌ مِنكم إلا وَدِدْت أن يَده مع يديَ ولحُمتي الذين يلونني حتى يَسْتوى عيشُنا وعيشُكم وايم الله إني لو أردتُ غير هذا من عيش أو غِضارة لكان اللسانُ به ناطقاً ذَلُولاً عالماً بأسبابه ولكنه مَضى من الله كتابٌ ناطق وسُنّة عادلة دلّ فيهما على طاعته ونَهى عن مَعْصيته ثم بَكى فتلّقى دُموع عَينيه بردائه ونَزل‏.‏ فلم يعد بعدَها على تلك الأعواد حتى قَبضه الله تعالى‏.‏ حين قتل الوليد بن يزيد بَقِيُ بن مخْلَد قال‏:‏ حَدَّثني خَليفة بن خَيَّاط قال‏:‏ حَدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال‏:‏ حدّثني إبراهيم بن إسحاق أن يزيد بن الوليد بن عبد الملك لما قتل الوليد بن يزيد قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أما بعد أيها الناس إني ما خرجتُ أشرا ولا بَطراً ولا حِرْصاً على الدنيا ولا رَغبة في المُلك وما بي إطراءُ نَفْسي ولاَ تَزْكية عَمَلي وإنّي لظَلُوم لنفسي إن لم يَرْحمني ربِّي ولكني خرجتُ غضَباً لله ودينه وداعياً إلى كِتابه وسُنِّة نبيّه حين دَرَسَتْ معالم الهُدى وأطفيء نُور أهل التّقوى وظَهر الجبار العَنيد المُستحل الْحُرمة والرَّاكب البِدْعة والمغيِّر السُّنة‏.‏ فلما رأيتُ ذلك أشفقتُ إذ غَشِيَتْكم ظُلمة لا تُقْلع على كثير من ذُنوبكم وقَسْوة من قُلوبكم وأشفقت أن يَدْعم كثيراً من الناس إلى ما هو عليه فيُجيبه من أجابه منكم فاستخرتُ الله في أمري وسألتُه أن لا يَكلني إلى نفسي وهو ابن عمي في نَسبي وكَفِيء في حَسَبي فأراح الله منه العِباد وطَهّر منه البِلاد ولايةً من الله وعَزْماً بلا حَول منّا ولا قُوة ولكنْ بحول الله وقوته وولايته وعِزّته‏.‏ أيها الناس إنّ لكم عليّ إن وَليتُ أموركم ألا أضع لَبِنَة على لَبِنة ولا حَجَراً على حَجَر ولا أنْقُل مالاً من بلد إلى بلد حتى أسُدِّ ثُغَرَه وأُقيم مَصالحه مما تَحْتاجون إليه وتَقْوَون به فإن فضَلَ شيء رَدَدْته إلى البلد الذي يليه وهم من أحوج البُلْدان إليه حتى تَسْتقيم المعيشةُ بين المُسلمين وتكونوا فيه سواءً ولا أجَمِّركم في بعوثكم فُتفتتنوا وتُفْتن أهاليكم‏.‏ فإن أردتم بَيْعتيِ على الذي بذلتُ لكم فأنا لكم به وإن مِلْتُ فلا بَيْعة لي عليكم وإن رأيتم أحداً أقوى عليها منّي فأردتم بيعتَه فانا أول من يُبايعه ويَدْخل في طاعته أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم‏.‏ خطب بني العباس العُتبي قال‏:‏ قيل لمسلمة بن هِلال العَبْديّ خَطبنا جعفر بن سُليمان الهاشميّ خُطبة لم يُسْمع أحسنُ منها وما دَرينا أَوَجْهُه كان أَحْسنَ أَمْ كلامه‏.‏ قال‏:‏ أولئك قوم بنُور الخلافة يُشرقون وبلسان النبوّة يَنْطقون‏.‏ خطبة أبي العباس السفاح بالشام خطب أبو العباس عبدُ الله بن محمد عليّ لمّا قُتل مَروان بن محمد فقال‏:‏ ألم تَر إلى الذين بَدّلوا نعمة الله كفْراً وأَحَلًوا قومهم دار البوار جَهَنِّم يَصْلَوْنَها وبِئْسَ القَرار نَكَصَ بكم يا أهل الشام آل حَرْب وآل مَرْوان يَتَسكّعون بكم الظُّلم ويتهوَّرون بكم مَداحض الزَّلق يطؤون بكم حُرم الله وحرم رسوله ماذا يقول زُعماؤكم غداً يقولون‏:‏ ربّنا هؤلاء أَضلونا فاتهم عذاباً ضِعْفاً من النار‏.‏ إذاً يقول الله عزَّ وجلّ لكُلّ ضِعْف ولكن لا تَعْلمون‏.‏ أمّا أميرُ المؤمنين فقد ائتنف بكم التّوبة



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #3
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    النِّفاق وعَمَد الضلالة أغرّكم لين إبساسي وطولُ إيناسي حتى ظن جاهِلُكم أن ذلك لفُلول حَدّ وفُتورِ جِدّ وخَوَر قناة كَذَبَت الظنون‏.‏ إنها العِتْرَة بعضُهَا من بعض فإذ قد استمر أتم العافية فعندي فِصَال وفِطام وسَيفٌ يَقُدُ الهام‏!‏ وإنّي أقول‏:‏ أغرِّكم أنِّي بأَكْرَم شيمةٍ رَفِيقٌ وإنِّي بالفَوَاحش آخرًقُ ومِثْلي إذا لم يُجْزَأَحْسَنَ سَعْيه تَكلَمُ نُعماه بِفِيها فتَنْطِق لَعَمْرَي لقد فاحَشْتَنِي فغلَبتني هنيئاً مريئاً أنت بالفُحْش أَرْفَق خطب داود بن علي بالمدينة فقال‏:‏ أيها الناس حَتّام يَهْتف بكم صَريخُكم أمَا آنَ لراقدكم أن يَهُبّ من نومه كلا بل رانَ على قُلوبهم ما كانوا يَكْسِبون أغرّكم الإمْهال حتى حَسبتموه الإهمال هيهات منكم وكيف بكم والسوطُ في كَفّي والسيفُ مُشَهَّر‏:‏ ويُقِمْن رَبَّاتِ الخُدور حَوَاسراً يَمْسَحن عُرض ذَوائب الأيتام خطبة داود بن علي بمكة وخطب داود بن علي بمكة‏:‏ شُكْراً شُكراً والله ما خَرجنا لنَحْفِر فيكمم نهراً ولا لنَبْني فيكم قَصْراً أظنَ عدوُّ الله أنْ لن نَظفر إذ مُدّ له في عِنانه حتّى عثر في فَضْل زِمامه فالآنَ عاد الأمر في نِصابه وأُطلعت الشمسُ من مَشرقها والآن حيث تولّى القوسَ باريها وعادت النَبْلُ إلى النِّزعة ورَجع الأمر إلى مُستقرّه في أهل بيت نبيّكم أهل الرِّأفة والرّحمة فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ولا تَجعلوا النِّعم التي أنعم الله عليكم سَبباً إلى أن تُبيح هَلَكتكم وتُزيل النَعم عنكم‏.‏ خطبة للمهديّ الحمد لله الذي ارتضى الحمدَ لنفسه ورَضي به من خَلقه أحمده على الآئه وأُمجده لبلائه وأَستعينه وأومن به وأتوكل عليه توكّل راضِ بقَضائه وصابر لبلائه وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له وأنّ محمدّاً عبدُه المُصطفى ونبيُّه المُجتبى ورسولُه إلى خلقه وأَمينه على وَحْيه أَرْسله بعد انقطاع الرجاء وطُموس العِلم واقتراب من الساعة إلى أُمة جاهليّة مُختلفة أُمية أهل عَداوة وتَضاغن وفُرقة وتَباين قد استهوتهم شياطينُهم وغَلب عليهم قُرناؤهم فاستشعروا الرَّدى وسَلكوا العَمى يُبشَر مَن أطاعه بالجنّة وكريم ثَوابها وينذّر مَن عصاه بالنار وأَليم عِقابها ليَهلك مَن هَلك عن بيّنة ويحيا من حَيّ عن بيِّنة وإن الله لسميع عليم أوصيكم عباد الله بتَقوى الله فإنّ الاقتصار عليها سَلامة والتركَ لها ندامة وأَحثّكم على إجلال عَظمته وتوقير كِبربائه وقدُرته والانتهاء إلى ما يُقَرب من رَحمته وُينخي من سُخطه وُينال به ما لديه من كريم الثواب وجزيل المآب‏.‏ فاجتنبوا ما خوّقكم الله من شديد لعِقاب وأليم العذاب ووَعيد الحساب يوم تُوقفون بي يدي الجَبَّار وتعرضون فيه على النار يومَ لا تَكَلّم نفس إلا بإذنه فمنهم شَقِيّ وسَعيد يومَ يَفِرّ المرء من أخيه وأُمه وأبيه وصاحبته وبَنيه لكُل امرئ منهم يومئذ شأنٌ يغنيه يوم لا تَجزِي نفسٌ عن نفس شيئاً ولا يُقبل منها عدْل ولا تنفعها شفاعة ولا هم يُنصرون يوم لا يَجزِي والد عن ولده ولا مَولود هو جازٍ عن والده شيئاً إنّ وَعْدَ الله حق فلا تغرّنكم الحياة الدنيا ولا يغُرنكم بالله الغَرور فإن الدُّنيا دارُ غُرور وبلاءٌ وشُرور واضمحلال وزَوال وتقلّب وانتقال قد أَفنت مَن كان قبلكم وهي عائدة عليكم وعلى مَن بعدكم‏.‏ مَن رَكنَ إليها صَرَعَتْه ومَن وثق بها خانته ومن أَمَّلها كَذَبته ومن رجاها خَذلته عِزُّها ذُلٌّ وغِنَاها فَقْر والسّعيد مَن تركها والشَّقِيّ فيها من آثرها والمَغبون فيها مَن باع حَظّه من دار أخرته بها فالله اللهّ عبادَ الله والتوبة مَقْبولة والرحمة مَبْسوطة وبادِرُوا بالأعمال الزاكية في هذه الأيام الخالية قبل أن يُؤخذ بالكَظم وتدموا فلا تقالون بالنَّدم في يوم حَسْرة وتأسّف وكابة وتلهّف يوم ليس كالأيام وموقف ضَنْك المَقام‏.‏ إن أحسنَ الحديث وأبلغَ الموعظة كتابُ الله يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏"‏ وإذا قًرِئ القُرآن فاسْتَمِعوا له وأَنْصِتوا لَعلّكم تُرَحمون ‏"‏‏.‏ أعوذ بالله العظيم من الشَيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم‏:‏ أَلْهَاكم التَّكاثُر حتى زُرْتًم المَقابر إلى آخر السورة أُوصيكم عبادَ الله بما أوصاكم اللهّ به وأَنهاكم عما نهاكم الله عنه وأرضى لكم طاعة اللهّ



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #4
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    وأستغفر الله لي ولكم‏.‏ خطبة هارون الرشيد الحمدُ لله نَحْمده على نِعمه ونَسْتعينه على طاعته ونَسْتنصره على أعدائه نؤمن به حقّاً ونتوكّلِ عليه مُفوِّضين إليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وأشهد أن محمداَ عبدُه ورسولُه بعثَه على فَتْرة من الرُّسل ودرُوس من العِلْم وإدْبار من الدنيا وإقبال من الآخرة بَشيراً بالنَعيم المُقيم ونَذيراً بين يدي عذاب أليم فَبلّغ الرِّسالة ونَصح الأمة وجاهد في الله فأدّى عن الله وعدَه ووعيده حتى أتاه اليَقين فعلى النبيّ من الله صلاة ورحمة وسلام‏.‏ أُوصيكم عبادَ اللهّ بتقوى الله فإن في التَقوى تَكْفيرَ السيّآت وتَضْعيف الْحَسنات وفوزاً بالجنّة ونَجاةً من النار‏.‏ وأُحذّركم يوماً تَشْخص فيه الأبصار وتُبلى فيه الأسرار يومَ البعث ويومَ التغابن ويومَ التلاق ويوم التناد يومَ لا يُستعتب من سيئة ولا يُزداد في حسنة يوم الآزفة إذا القُلوب لَدَى الحَناجر كاظِمين ما للظّالمين من حَمِيم ولا شَفيع يُطاع يُعلم فيه خائنة الأعين وما تُخفي الصدور واتّقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثُم توفّى كل نفس ما كَسبت وهم لا يظلمون‏.‏ عبادَ الله إنكم لم تُخلقوا عَبثا ولن تتركوا سُدَى حَصّنوا إيمانكم بالأمانة ودِينَكم بالوَرع وصَلاتكم بالزِّكاة فَقد جاء في الخبر أن النبيّ قال‏:‏ لا إيمانَ لمن لا أمانة له ولا دِين لمَن لا عهد له ولا صَلاة لمن لا زكاة له‏.‏ إنكم سَفر مُجتازون وأنتم عنِ قَرِيب تَنتقلون من دار فَناء إلى دار بقاء فَسارِعوا إلى المغفرة بالتَّوبة وإلى الرَّحمة بالتّقوى إلى الهُدى بالإنابة فإن الله تعالى ذِكْره أوْجب رَحْمته للمُتَّقين ومَغْفرته للتائبين وهُداه للمُنيبين‏.‏ قالت الله عزَّ وجلّ وقولُه الحق‏:‏ ‏"‏ ورَحْمتي وَسِعتْ كُلّ شيء فسأْكتبها للذين يتقون وَيؤدون الزَّكاة ‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏ وإني لغفّار لمن تاب وآمَن وعَمل صالِحاً ثم اهْتدَى‏"‏ وإياكم والأمانيَ فقد غَرّت وأرْدت وأوبقت كثيراً حتى أكذبتهم مُناياهم فتناوشُوا التوبةَ من مكان بعيد وحِيل بينهم وبين ما يَشْتهون فأخبركم ربكم عن المَثُلات فيهم وصَرّف الآياتِ وضَرَب الأمثال فرغّب بالوَعْد وقَدّم إليكم الوعيد وقد رأيتُم وقَائعه بالقرُون الخوالي جيلاً فجيلاً وعَهدتم الآباء والأبناء والأحبة والعشائر باختطاف الموت إياهم من بُيوتكم ومن بين ظهركم لا تَدْفعون عنهم ولا تَحُولون دونهم فزالت عنهم الدنيا وانقطعت بهم الأسباب فاسلمتْهم إلى أعمالهم عند المَواقف والحساب والعقاب ليُجْزى الذين أساءوا بما عملوا ويُجزي الذين احسنوا بالحُسنى‏.‏ إن أحسن الحديث وأبلغَ الموعظة كتابُ الله يقول الله عزّ وجلّ‏:‏ ‏"‏ وإذا قُرِئ القُرءان فاستمِعوا له وأنْصتوا لعلَّكم ترحَمون‏"‏ أعوذ بالله العظيم من الشَيطان الرجيم إنه هو السّميع العليم‏.‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏"‏ قُل هُو الله أحد‏.‏ الله الصَمَد‏.‏ لَم يلد‏.‏ ولم يُولَد‏.‏ ولم يَكن له كفُواً أحد ‏"‏ أمرُكم بما أمَركم الله به وأنهاكم عما نَهاكم الله عنه‏.‏ وأستغفر الله لي ولكم‏.‏ خطبة المأمون في يوم الجمعة الحمد لله مُستخلِص الحمدِ لنفسه ومُستوجِبه على خَلْقه أحمده وأستعينه وأُومنِ به وأتوكّل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له وأشهد أنّ محمداً عبدُه ورسولُه أرسله بالهُدى ودِين الحق ليُظهره على الدِّين كلِّه ولو كَره المشركون أُوصيكم عبادَ اللهّ ونَفْسي بتَقْوى الله وحدَه والعمل لما عنده والتنجّز لِوَعْده والخوفِ لوَعِيده فإنه لا يَسلم إلا مَن اتقاه ورَجاه وعَمل لَه وأرضاه‏.‏ فاتقُوا الله عباد اللهّ وبادِرُوا آجالَكم بأعمالكم وابتاعًوا ما يَبقى بما يَزُول عنكم ويَفْنى وترَحَّلوا عن الدُّنيا فقد جَدَّبكم واستعدُّوا للموت فقد اظلَّكم وكُونوا كقوم صِيح فيهم فانتبهوِا وعلموا أنّ الدُّنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا فإنّ اللهّ عزّ وجلّ لم يَخْلُقكم عَبَثاً ولم يترككم سُدًى وما بَينْ أحدكم وبيني الجَنَة والنار إلا الموتُ أنْ ينْزلى به وإنَّ غايةً تَنْقُصها اللحظةُ وتَهْدِمها الساعةُ الواحدةُ لجديرة



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 1 من 11 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1