وأعادت الورقة والقلم لي
كسرت القلم ولففت الورقة داخله وأنا أقول :
قلمٌ شهد على عهد الهوى بيننا لن يشهد على أحدٍ بعدنا
ثم حفرت له متكئً في الأرض ودفنته
سألتني مها : لما فعلت ذاك؟
ـ قالوا يا حبيبتي أن الحب يهبط من السماء كأعطيةٍ ربانية ولست أعترض على ذاك بل أنا أقول أن الحب الذي فقد ترابطه مع الأرض لابد سيموت
وها أنا أزرع حبنا في أرضنا ,أرضنا الذي أحببنا لينمو ويكبر فيولد أشجاراً وأشجار
لعمري إن أرضاً كالشام تحتضن ذكريات آلاف العشاق بين ذرات ترابها لن تبخل على حبنا بالحماية
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
ـ أ لهذا الحد تحب الشام ؟
ـ وأكثر تذكرين عندما صارحتكِ بحبي أول مرة قلت لكِ أني أهديكِ الشام كنت يومها أحاول أن أمنحكِ أغلى ما أملك معلناً عن ميلاد مرحلة حياتية جديدة
ـ ولكن يا حبيبي متى ستبدأ مرحلة جديدة أخرى أعني إلى أين سنمضي في حبنا ,ماذا بعد كل هذا الحب ؟
ـ الزواج طبعاً
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
ولكني متأثرٌ بعاداتٍ أعشقها ليست تكبلني وأبن تركيبةٍ عقائديةٍ ودينية آمنت بها
أعني أني لا أستطيع الارتباط بامرأة لم تدخل بعد بين هلالي معتقداتي ولم تدرك بعد عمق الإيمان بشريعة الله وسنة رسوله الكريم عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم
بحلتها وذاك أمرٌ يهمني كما يهم من حولي وبعقلها وجوهرها وهذا ما يهمني أكثر
لقد انتهينا من مرحلة الأحلام اللازوردية والليالي الليلكية نحن الآن وقد ارتقينا في حبنا إلى مستوى الحياة اليومية المعاشة علينا أن نضع النقاط على الحروف
أنتِ طلبتي مرحلة ً جديدة مختصرة ً عليّ المسافات وها هو الأمر بين يديكِ الآن
فلما كان الإسلام قد عرف أن المرآة لابد أن تظهر زينتها فقد حدد لها كيف ولمن تظهرها
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الأولى تتبع للزوج لكنها مرتبطة بالثانية أعني لمن ..؟
أكرر لكِ أن الخيار بيدكِ والقناعة وحدها هي ما أريد أما أنا أو....
كانت المفاجئة قاسية أعني دفعها للمراهنة علي وكنت قاسياً جداً أعلم ذلك يا عزيزتي ولكني لم أكو أملك الخيار فلابد أن أطرق بمطرقة الحقيقة على سندان الواقع ليصهر أحدنا أو يتماسك كما الفولاذ مع الطرف الآخر ليصيرا قطعة ً واحدة
مع ذلك لم يحتج الأمر لكثيرٍ من التفكير لدى مها فقد تجاوبت مع طلباتي بسرعةٍ مذهلة فكان من الواجب عليّ حينها أن أقدم على الخطوة الثانية وأتقدم لخطبتها لكنها طلبت مني تأجيل الموضوع حتى نهاية العام الدراسي وهو الأخير لنا في هذه الجامعة فعلت ذاك لأنها تعلم أنني غير مهيأ اقتصاديا للدخول في إلى قفص الزوجية الآن
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)