القداح
القداح د س الإمام المحدث أبو عثمان سعيد بن سالم المكي القداح حدث عن ابن جريج وعبيد الله بن عمر ويونس بن أبي إسحاق وسفيان الثوري وطائفة روى عنه سفيان بن عيينة وبقية بن الوليد وهما اكبر منه والإمام الشافعي وأسد بن موسى وأبو عمار الحسين بن حريث وعلي بن حرب وآخرون قال يحيى بن معين ليس به بأس وقال عثمان بن سعيد الدارمي ليس بذاك وقال محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ قد كتبت عنه وكان مرجئا وقال الحميدي حدثنا يحيى بن سليم أن سعيد بن سالم قال لابن عجلان أرأيت إن أنا لم أرفع الأذى عن الطريق أكون ناقص الإيمان فقال هذا مرجىء من يعرف هذا قال فلما قمنا عاتبته فرد علي القول فقلت هل لك أن تقف فتقول يا أهل الطواف إن طوافكم ليس من الإيمان وأقول أنا بل هو من الإيمان فننظر ما يصنعون قال تريد أن تشهرني قلت فما تريد إلى قول إذا أظهرته شهرك قلت وفاته قريبة من وفاة ابن عيينة سنة نيف وتسعين ومئة
الكسائي الإمام شيخ القراءة والعربية أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي الملقب بالكسائي لكساء أحرم فيه تلا على ابن أبي ليلى عرضا وعلى حمزة وحدث عن جعفر الصادق والأعمش وسليمان بن أرقم وجماعة وتلا أيضا على عيسى بن عمر المقرئ واختار قراءة اشتهرت وصارت إحدى السبع وجالس في النحو الخليل وسافر في بادية الحجاز مدة للعربية فقيل قدم وقد كتب بخمس عشرة قنينة حبر وأخذ عن يونس قال الشافعي من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي قال ابن الأنباري اجتمع فيه أنه كان أعلم الناس بالنحو وواحدهم في الغريب وأوحد في علم القرآن كانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط عليهم فكان يجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو وهم يضبطون عنه حتى الوقوف قال إسحاق بن إبراهيم سمعت الكسائي يقرأ القرآن على الناس مرتين وعن خلف قال كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يتلو وينقطون على قراءته مصاحفهم تلا عليه أبو عمر الدوري وأبو الحارث الليث ونصير بن يوسف الرازي وقتيبة بن مهران الأصبهاني وأحمد بن أبي سريج وأحمد بن جبير الأنطاكي وأبو حمدون الطيب وعيسى بن سليمان الشيزري وعدة ومن النقلة عنه يحيى الفراء وأبو عبيد وخلف البزار وله عدة تصانيف منها معاني القرآن وكتاب في القراآت وكتاب النوادر الكبير ومختصر في النحو وغير ذلك وقيل كان أيام تلاوته على حمزة يلتف في كساء فقالوا الكسائي ابن مسروق حدثنا سلمة عن عاصم قال الكسائي صليت بالرشيد فأخطأت في آية ما أخطأ فيها صبي قلت لعلهم يرجعين فوالله ما اجترأ الرشيد أن يقول أخطأت لكن قال أي لغة هذه قلت يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد قال أما هذا فنعم وعن سلمة عن الفراء سمعت الكسائي يقول ربما سبقني لساني باللحن وعن خلف بن هشام أن الكسائي قرأ على المنبر " أنا أكثر منك مالا " بالنصب فسألوه عن العلة فثرت في وجوههم فمحوه فقال لي يا خلف من يسلم من اللحن وعن الفراء قال إنما تعلم الكسائي النحو علي كبر ولزم معاذا الهراء مدة ثم خرج إلى الخليل قلت كان الكسائي ذا منزلة رفيعة عند الرشيد وأدب ولده الأمين ونال جاها وأموالا وقد ترجمته في أماكن سار مع الرشيد فمات بالري بقرية أرنبوية سنة تسع وثمانين ومئة عن سبعين سنة وفي تاريخ موته أقوال فهذا أصحها
المحاربي
المحاربي ع الحافظ الثقة أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن زياد الكوفي ولد في دولة هشام بن عبد الملك وحدث عن عبد الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش وفضيل بن غزوان وجويبر بن سعيد وجبريل بن أحمر وعاصم الأحول ومحمد بن عمرو بن علقمة ومطرح بن يزيد وعمار بن سيف وعمر بن ثابت الرازي والليث بن سعد وخلق روى عنه أحمد بن حنبل وأبو كريب وهناد بن السري وأبو سعيد الأشج والحسن بن عرفة وعلي بن حرب وابنا أبي شيبة وخلق قال وكيع ما كان احفظه للطوال وقال يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم صدوق وذكره أبو داود فقال ابنه عبد الرحيم بن المحاربي أحفظ منه وقال أبو نعيم كنا نكون عند سفيان الثوري فإذا مر حديث من أحاديث الزهد قال ابن المحاربي خذ إليك هذا من بابتك وقال يحيى بن معين له أحاديث مناكير عن المجهولين وقال أبو حاتم أيضا يروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه بذلك قال أبو جعفر العقيلي حدثنا عبد الله بن أحمد قال بلغنا أن المحاربي كان يدلس ولا نعلم أنه سمع من معمر شيئا وأنكر أبي روايته عن معمر فقيل لأبي إن المحاربي يروي عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير البجلي حديث تبنى مدينة بين دجلة ودجيل فقال أبي كان المحاربي جليسا لسيف بن محمد ابن أخت الثوري وكان سيف كذابا وأظن المحاربي سمع هذا منه قلت لم يذكر عبد الله من حدثه بهذا عن المحاربي فهو إن صح أن المحاربي حدث به قوي الإسناد على نكارته مات المحاربي في سنة خمس وتسعين ومئة أخبرنا محمد بن حازم ومحمد بن علي بن فضل وأحمد بن مؤمن ومحمد بن علي السلمي قالوا أخبرنا الحسين بن هبة الله التغلبي أخبرنا الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا علي بن محمد المصيصي أخبرنا محمد وأحمد ابنا الحسين بن سهل بن الصياح ببلد قالا أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام حدثنا علي بن حرب حدثنا المحاربي عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله لأن أمشي على جمرة أو سيف أحب إلى من أن أمشي على قبر أمرىء مسلم وما أبالي وسط القبور قضيت حاجتي أم وسط السوق إسناده صالح
المعافى بن عمران
المعافى بن عمران الحمصي أما المعافى بن عمران الحمصي فهو المحدث أبو عمران الحميري الظهري يروي عن عبد العزيز بن الماجشون ومالك بن أنس وعبد الله بن لهيعة وشعيب بن زريق وإسماعيل بن عياش حدث عنه كثير بن عبيد وأبو التقي هشام اليزني ويزيد بن عبد ربه ومحمد بن مصفى وسعيد بن عمرو السكوني ومزداد بن جميل وأبو حميد أحمد بن محمد العوهي وآخرون ذكره ابن حبان في الثقات وهو صدوق إن شاء الله لا شيء له في الكتب الستة مات بعد المئتين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)