عفا مكمن الجماء من أم عامر ** فسلع عفا منها فحرة واقم ثم، الجماء الثانية جماء أم خالد التي تسيل على قصر محمد بن عيسى الجعفري وما والاه وفي أصلها بيوت الأشعث من أهل المدينة وقصر يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي وفيفاء الخبار من جماء أم خالد، والجماء الثالثة جماء العاقر بينها وبين جماء أم خالد فسحة وهي تسيل على قصور جعفر بن سليمان وما والاها وإحدى هذه الجماها ت أراد أبو قطيفة بقوله:
القصر فالنخل فالجماء بينهما ** أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
إلى البلاط فما حازت قرائنه ** دور نزحن عن الفحشاء والهون
قد يكتم الناس أسرارا وأعلمها ** وليس يدرون طول الدهر مكنوني الجماجم: جمع جمجمة وهو قدح من الخشب ودير الجماجم. موضع ذكر في الديرة. قال أبو عبيدة سمي بذلك لأنه كان يعمل به الأقداح من خشب والجمجمة البئر تحفر في سبخة ويجوز أن الموضع سمي بذلك.
جماجم: بالضم وهو من أبنية التكثير والمبالغة ذو جماجم. من مياه العمق على مسيرة يوم منه وقد يقال فيه بالفتح أيضا.
جماجمو: كذا يتلفظون بها أهل جرجان ويكتبونها جماجم. سكة بجرجان قرب الخندق. ينسب إليها أبو علي الحسن بن يحيى بن نور الجماجمي يروي عن العباس بن عيسى العقيلي روى عنه أبو نصر محمد بن يوسف الطوسي وله مصنفات.
الجماح: بالكسر وآخره حاء مهملة مصدر جمح الفرس إذا غلب صاحبه جماحا وجموحا، وهو موضع في شعر الأعشى.
جمار: بالكسر جمع جمرة وهي الحصاة. اسم موضع بمنى وهو موضع الجمرات الثلاث. قال ابن الكلبي سميت بذلك حيث رمى إبراهيم الخليل عليه السلام إبليس فجعل يجمر من مكان إلى مكان أي يثب، وكان ابن الكلبي ينشد هذا البيت:
وإذا حركت غرزي أجمرت وقال الشاعر:
إذا جئتما أعلى الجمار فعرجا ** على منزل بالخيف غير ذميم
وقولا سقاك الله عن ذي صبابة ** إليك إلى ما قد عهدت مقيم جماز: بالفتح ثم التشديد وألف وزاي وهو الكثير الجمز، وهو بلد بحري في جزيرة قريبة من اليمن.
جماعيل: بالفتح وتشديد الميم وألف وعين مهملة مكسورة وياء ساكنة ولام. قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين. منها كان الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سروربن نافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس وبينهما مسيرة يوم واحد ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها وكان حريصا كثير الطلب ورد بغداد فسمع بها من ابن النقصر وغيره في سنة 560ثم سافر إلى أصبهان وعاد إليها في سنة 578فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنق بها سوقه وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة وكان قد جرى له بدمشق أن ادعي عليه أنه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك تكدرت عليه حياته بذلك وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة منها كتاب الكمال في معرفة الرجال يعني رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة جوده جدا ومات فى سنة 600 بمصر، ومنها أيضا الشخ الزاهد الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمدبن أحمد بن محمدبن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلي المقدسي المقيم بدمشق كان من الصالحين العلماء العاملين لم يكن له فى زمانه نظير في العلم على مذهب احمد بن حنبل والزهد صنف تصانيف جليلة منها كتاب المغني في بن حنبل والخلاف بين العلماء قيل لي إنه في عشرين مجلدا وكتاب المقنع وكتاب العهده وله في الحديث كب التوابين وكتاب الرقة وكتاب صفة الفلق وكتاب فضائل الصحابة وكتاب القدر وكتاب الوسواس وكتاب المتحابين وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار ومقدمة في الفرائض و مختصر في غريب الحديث وكتاب في أصول الفقه وغير ذلك وكان قد تفقه على الشيخ أبي الفتح بن المني ببغداد وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسراني وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرأ وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم أخبرني الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ طيه وأنه مات بدمشق في اها خر شهر رمضان سنة 620 وكان مولده في شعبان سنة 541.
جمال: بالضم والتخفيف. موضع بنجد في شعر حميد بن ثور الهلالي.
جمان: آخره نون والجمان خرز من فضة. وجمان الصوي من أرض اليمن.
جمانة: واحدة الذي قبله روى عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنه سمع منشدا ينشد قول جده جرير:
أما لقلبك لا يزال موكلا ** يهوى جمانة أو بريا العاقر فقال له: ما جمانة وما ريا العاقر فقال: امرأتاه فضحك وقال: والله ما هما إلآرملتان عن يمين بيت جرير وشماله.
الجماهرية: حصن قرب جبلة من سواحل الشام وجماهر الشىء معظمه.
جماهير: بالفتح. موضع في قول امرىء القيس وهو بيت فرد.
وقد أقود بأقواب إلى حرض ** إلى جماهير رحب الجوف صهالا الجمح: بوزن الجرذ. جبل لبنى نمير وهو مجمع من مجامع لصوصهم.
الجمحة: بالضم ثم السكون وحاء: مهملة. سن خارج في البحر بأقصى عمان بينها وبين عدن يسمونه البحريون رأس الجمحة له عندهم ذكر كثير فإنه مما يستدل به راكب البحر إلى الهند والآتي منه.
جمدان: بالضم ثم السكون. قال ابن شميل الجند قارة ليست بطويلة في السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين آخرى تنبت الشجر سميت جمدا من جمودها لي يبسها والجمد أضعف الأكام يكون مستديرا صغيرا والقارة مستديرة صغيرة طويلة في السماء لا ينقادان في الأرض وكلاهما غليظ الرأس وتسميان جميعا أكمه وجمدان ههنا كأنه تثنية جمد يدل عليه قول جرير لما أضافه إلى نعامة أسقط النون، فقال:
طربت وهاج الشوق منزلة ققر ** تراوحها عصر خلا دونه عصر
أقول لعمرو يوم جمدي نعامة ** بك اليوم بأس لا عزاء ولا صبر
هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة فيكون وصفا لا علما فأما الذي في الحديث فقال: صحفه يزيد بن مروان فجعل بعد الجيم نونا وصحفه بعض رواة مسلم فقال: حمران بالحاء والراء وهو من منازل أسلم بين قديد وعسفان. قال أبو بكر بن موسى جمدان جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة وقيل جمدان واد بين ثنية غزال وبين أمج وأمج من أعراض المدينة، وفي الحديث مر رسول الله على جمدان فقال: هذه جمدان سبق المفردون. وقال الأزهري مر النبي في طريق مكة على جبل يقال له: بجدان فقال: سيرها هذه بجدان سبق المفردون فقالوا: يا رسول الله ومن المفردون فقال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا في كتاب الأزهري بالباء الموحدة ثم الجيم ثم الدال وغيره يرويه كما ترجم به. قلت أنا ولا أدري ما الجامع بين سبق المفردين ورواية جمدان ومعلوم أن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات سابقون لان لم يرها جمدان ولم أر أحدا ممن فسر الحديث ذكر في ذلك شيئا، وقال كثير يذكر جمدان ويصف سحابا:
سقى أم كلثوم على نأي دارها ** ونسوتها جون الحيا ثم باكر
أحم زحوف مستهل ربابه ** له فرق مسحنفرات صوادر
تصعغد في الأحناء ذو عجرفية ** أحم حبركى مزحف متماطر
أقام على جمدان يوما وليلة ** فجمدان منه مائل متقاصر الجمد: بضمتين قال أبوعبيدة: هوجبل لبني نصر بنجد. قال زيد بن عمرو العدوي وقيل ورقة بن نوفل في أبيات أولها:
نسبهح الله تسبيحا نجود به ** وقبلنا سبح الجودي والجمد
لقد نصحت لأقوام وقلت لهم ** أنا النذير فلا يغرركم أحد
لا تعبدون إلها غير خالقكم ** فإن دعوكم فقولها بيننا حدد
سبحان ذي العرش سبحانا يدوم له ** وقبلنا سبح الجودي والجمد
مسحركل ماتحت السماءله ** لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد
لاشيء مما ترى تبقى بشاشته ** يبقى الإله ويودي المال والولد
لم تغن عن هرمز يوما خزائنه ** والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح به ** والإنس والجن فيما بيننا ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها ** من كل أوب إليها وافد يفد
حوض هنالك مورود بلا كذب ** لا بد من ورده يوما كما وردوا وقد ذكر طفيل الغنوي في شعره موضعا بسكون الميم ولعله هو الذي ذكرناه فإن كل ما جاء على فعل يجوز فيه فعل نحو عسر وعسر ويسرويسر. قال:
وبالجمد إن كان ابن جندع قد ثوى ** سنبني عليه بالصفائح والحجب ويجوز أن يكون أراد الأكمة كما ذكرنا في جمدان.
الجمد: بالتحريك. قرية كبيرة كثيرة البساتين والشجر والمياه من أعمال بغداد من ناحية دجيل قرب اها نا. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الجمدي سمع أبا البدر إبراهيم بن منصور الكرخي وأحمد بن محمد الجرار وغيرهما ومات في شهر رمضان سنة 585، وابنه أحمد سمع أبا المعالي أحمد بن علي بن السمين وحدث.
جمران: بالضم ثم السكون كأنه مرتجل. قيل هو جبل بحمى ضرية. قال ربيعة:
أمن آل هند عرفت الرسوما ** بجمران قفرا أبت أن تريما وقال مالك بن الربيب المازني:
علي دماء البدن إن لم تفارقي ** أبا حردب يوما وأصحاب حردب
سرت في دجى ليل فأصبح دونها ** مفاوز جمران الشريف فغزب
تطالع من وادي الكلاب كأنها ** وقد أنجدت منه فريد ة ربرب قال نصر جمران جبل أسود بين اليمامة وفيد من ديار تميم أو نمير بن عامر. وقال أبو زياد جمران جبل مرت به بنو حنيفة منهزمين يوم النشناش في وقعة كانت بينهم وبين بني عقيل. فقال شاعرهم:
ولو سئلت عنا حنيفة أخبرت ** بما لقيت منا بجمران صيدها
الجمرة: قد ذكرنا أن الجمرة الحصاة والجمرة. موضع رمي الجمار بمنى وسميت جمرة العقبة والجمرة الكبرى لأنه يرمى بها يوم النحر. قال الداودي وجمرة العقبة في آخر منى مما يلي مكة وليست جمرة العقب التي نسبت إليها الجمرة من منى والجمرة الأولى والوسطى هما جميعا فوق مسجد الخيف مما يلي مكة، وقد ذكرت سبب رمي الجمار في الكعبة.
جمريس: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وسين مهملة. قرية بالصعيد فى غربى النيل من أرض مصر.
جمز: آخره زاي ماء عند حبوتن بين اليمامة واليمن وهو ناحية من نواحي اليمن. قال ابن مقبل:
ظلت على الشوذر الأعلى وأمكنها ** أطواء جمز على الإرواء والعطن جمع: ضد التفرق. هو المزدلفة وهو قزح وهو المشعر سمي جمعا لاجتماع الناس به. قال ابن هرمة:
سلا القلب إلا من تذكر ليلة ** بجمع وآخرى أسعفت بالمحصب
ومجلس أبكار كأن عيونها ** عيون المها أنضين قدام ربرب وقال آخر:
تمنى أن يرى ليلى بجمع ** ليسكن قلبه مما يعاني
فلما أن رآها خولته ** بعادا فت في عضد الأماني
إذا سمح الزمان بها وضنت ** علي فأي ذنب للزمان وجمع أيضا قلعة بوادي موسى عليه السلام من جبال السراة قرب الشوبك.
جمل: بالتحريك بلفظ الجمل وهو البعير. بئر جمل في حديث أبي جهم بالمدينة. ولحي جمل بفتح اللام وسكون الحاء المهملة بين المدينة ومكة وهو إلى المدينة أقرب وهناك احتجم رسول الله في حجة الوداع. ولحي جمل أيضا موضع بين المدينة وفيد على طريق الجادة بينه وبين فيد عشرة فراسخ، ولحي جمل أيضا موضع بين نجران وتثليث على الجادة من حضرموت إلى مكة، ولحيا جمل بالتثنية جبلان باليمامة في ديار قشير، وعين جمل ماء قرب الكوفة سمي بجمل مات فيه أو نسب إلى رجل اسمه جمل والله أعلم، وجمل موضع في رمل عالج. قال الشماخ:
كأنها لم استقل النسران ** وضمها من جمل طمران جم: بالفتح والتشديد. مدينة بفارس سميت باسم الملك جمشيد بن طهمورث والفرس يزعمون أن طهمورت هو آدم أبو البشر.
الجمن: بضمتين يجوز أن يكون جمع جمان وهو خرز من فضة يتخذ شبه اللؤلؤ وقد توهمه لبيد لؤلؤ الصدف البحري، فقال:
وتضيء في وجه الظلام منيرة ** كجمانة البحري سل نظامها والجمن جبل في سوق اليمامة. قال ابن مقبل:
فقلت للقوم قد زالت حمائلهم ** فرج الحزيز إلى القرعاء فالجمن الجمومان: بالفتح تثنية جموم وهو الفرس الذي كلما ذهب منه إحضار جاء إحضار. قال ابن السكيت في شرح قول النابغة:
كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا ** وهمين هما مستكنا وظاهرا الجموم: ماء بين قباء ومران من البصرة على طريق مكة.
الجموم: واحد الذي قبله وقيل هو أرض لبني سليم وبها. كانت إحدى غزوات النبي ، أرسل إليها زيد بن حارثة غازيا.
الجمهور: بالضم وجمهور الشيء معظمه. يقال لحرة بني سعد الجمهور. وقيل الجمهور الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. قال ذو الرمة:
خليلي عوجا من صدور الرواحل ** بجمهور حزوى وابكيا في المنازل الجميش: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وشين معجمة. خبت الجميش وقد ذكر في خبت والجميش الحليق وبذلك سمي لأنه لا نبات فيه.
الجميعى: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والقصر على فعيلى. موضع.
جميل: ضد القبيح درب جميل. ببغداد. ينسب إليه إبراهيم بن محمدبن عمربن يحيى بن الحسين أبو طاهر العلوي الجميلي نزل درب جميل فنسب إليه روى عن أبي الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني روى عنه أبو بكر الخطيب ومات ببغداد في صفر سنة 446 ومولده ببابل سنة 369.
[عدل] باب الجيم والنون وما يليهما
جناب: بالفتح وهو الفناء وما قرب من محلة القوم هكذا وجد ته مضبوطا مجودا وقيل: هو موضع في أرض كلب في السماوة بين العراق والشام وكذا ضبطه ابن خالوية في قول ابن دارة:
خليلي إن حانت بحمص منيتي ** فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد
ومرا على أهل الجناب بأعظمي ** وإن لم يكن أهل الجناب على القصد
فإن أنتما لم ترفعاني فسلما ** على صارة فالقصر فالأبلق الفرد
لكيما أرى البرق الذي أومضت له ** ذرى المزن علويا وماذا لنا يبدى الجناب: بالكسر يقال فرس طوع الجناب بكسر الجيم إذا كان سلس القياد ويقال لج فلان في جناب قبيح إذا لج في مجانبة أهله والجناب. موضع بعراض خيبر وسلاح ووادي القرى وقيل هو من منازل بني مازن. وقال نصر الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد، وقال ابن هرمة:
فاضت على أثرهم عيناك دمعهما ** كما ينابيع يجري اللؤلؤ النسق
فاستبق عينك لا يؤذي البكاء بها ** واكفف بوادر دمع منك تستبق
ليس الشؤون وإن جادت بباقية ** ولا الجفون على هذا ولا الحدق
راعها فؤادك إذ بانها على عجل ** فاستردفوه كما يستردف النسق
بانها بأدماء من وحش الجناب لها ** أحوى أخينس في أرطاته خرق وقال أبو قلابة الهذلي:
يئست من الحذية أم عمرو ** غداة إذا انتحوني بالجناب كذا ضبطه السكري، وقال سحيم بن وثيل الرياحي:
تذكرني قيسا أمور كثيرة ** وما الليل ما لم ألق قيسا بنائم
تحمل من وادي الجناب فناشني ** بأجماد جو من وراء الخضارم قال ابن حبيب في فسره الجناب من بلاد فزارة والخضارم من ناحية اليمامة، وجناب الحنظل. موضع بالمين.
جنابذ: بالضم وبعد الألف باء موحدة مكسورة وذال معجمة. ناحية من نواحي نيسابور وأكثر الناس يقولون أنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور وهي كورة يقال لها: كنابذ وقيل هي قرية. ينسب إليها خلق من أهل العلم. منهم أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذي النيسابوري سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وغيرهما مات سنة 316 روى عنه الحسين بن علي، وعبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيروية بن علي بن الحسين الشيروي الجنابذي أبو بكر النيسابوري شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى آخر عمره وان كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر محمد بن الحسن الخيري وأبا سعد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم وسمع بأصبهان أبا بكر بن زبدة وغيره وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتها قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة منة 510. وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابني الأصل البغدادي المولد والدار يكنى أبا محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب القيار من محال نهر المعلى في شرقي بغداد سمع الكثير في صغره بإفادة أبيه وعلي بن بكتاش وأكثر حتى لم يكن في أقرانه أوفر همة منه ولأأكثر طلبا وصحب أبا الفضل بن ناصر ولازمه حتى مات وكان أول سماعه بسنة 530ولم يكن لأحد من شيوخ بغداد الذين أدركناهم أكثر من سماعه مع ثقة وأمانة وصدق ومعرفة تامة وكان حسن الاخلاق مزاحا له نوادر حلوة وصنف مصنفات كثيرة في علم الحديث مفيدة وأخذ من الخطيب في كثير من كتبه وكان متعصبا لمذهب أحمد بن حنبل سمعت عليه وأجاز لي ونعم الشيخ رحمه الله مات في سادس شوال سنة 611 ودفن بباب حرب عن سبع وثمانين سنة مولده سنة 524.
جنابة: بالفتح ثم التشديد وألف وباء موحدة. بلدة صغيرة من سواحل فارس. قال المنجمون هي في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب سبع وسبعون درجه وعرضها من جهة الجنوب ثلاثون درجة رأيتها غير مرة وليست على ساحل البحر الأعظم إنما يدخل إليها في المراكب في خليج من البحر الملح يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة أميال أو أقل وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك وفي شمالها من جهة البصرة مهروبان ومن جنوبها سينيز وهي فرضة ليست بالطويلة ترسى فيها مراكب من يريد فارس وقد ذكر بعض أهل السير إنما سميت بجنابة بن طهمورث الملك وسنذكر ذلك في فارس وشرب أهلها من الآبار الملحة. قال الحازمي جنابة ناحية بالبحرين بين مهروبان وسيراف وهذا غلط عجيب لأن مهروبان وسيراف من سواحل بر فارس وكذلك جنابة وأما البحرين فهي في ساحل بر العرب قبالة بر فارس من الجانب الغربي وكذلك قال الأمير أبو نصر وعنه نقل الحازمي وهو غلط منهما معا، وبين جنابة وسيراف أربعة وخمسون فرسخا. قرأت في الكتاب المتنازع بين أبي زيد البلخي وأبي إسحاق الاصطخري في صفة البلدان فقال وهو يذكر فارس: ومنها أبو سعيد الحسن الجنابي القرمطي الذي أظهر مذهب القرامطة وكان من جنابة بلدة بساحل بحر فارس وكان دقاقا فنفي عن جنابة فخرج إلى البحرين فأقام بها تاجرا وجعل يستميل العرب بها ويدعوهم إلى نحلته حتى استجاب له أهل البحرين وما والاها وكان من كسره عساكر السلطان ورعيته وعداوته من أهل عمان وجمع ما يصاقبه من بلدان العرب قد انتشر حتى قتل على فراشه وكفى الله أمره ثم قام ابنه سليمان بن الحسن فكان من قتله حجاج بيت الله الحرام وانقطاع طريق مكة في أيامه بسببه والتعدي في الحرم وانتهاب الكعبة.ونقله الحجر الأسود الى القطيف و الأحساء من.
أرض البحرين وبقي عندهم احدى وعشرين سنة ثم رد ببذول بذلت لهم وقتله المعتكفين بمكة ما قد اشتهر ذكره ولما اعترض الحاج وكان منه ما كان أخذ عمه أخو أبي سعيد وقرائبه وحبسها بشيراز وكانها مخالفين له في الطريقة يرجعون إلى صلاح وسداد وشهد لهم بالبراءة من القرامطة فانطلقوا... آخر كلامه. ومن الملح أعطى رجل أبا سليمان القاص فلسا وقال: ادع الله لابني يرده علي فقال: وأين أبنك قال: بالصين قال: أيرده من الصين بفلس هذا مما لا يكون إنما لو كان بجنابة أو بسيراف كان نعم وقد نسبها إلى جنابة بعض الرواة، منهم محمد بن علي بن عمران الجنابي يروي عن يحيى بن يونس روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وغيره وأبو عبد الرحمن جعفر بن خداكار الجنابي المقري حدث عن علي بن محمد المعين البصري وإبراهيم بن عطية، قال: ابن نقطة ذكر لي عبد السلام بن جعفر القيسي أنه سمع منه وابنه عبد الرحمن حدث.
الجناح: بالفتح، جبل في أرض بني العجلان، قال ابن مقبل:
ويقدمنا سلاف قوم أعزة ** تحل جناحا أو تحل محجرا قال: ابن معلى الأزدي في شرحه وكان خالد يقول: جناح بضم الجيم، وقال: نصر الجناح جبل أسود لبني الأضبط بن كلاب يليه دحي وداحية ماءان ويلي ذلك المران وهما اللذان يقال: لهما التليان، والجناح أيضا حصن من أعمال ماردة بالأندلس.
الجنادل: جمع جندل وهي الحجارة، موضع فوق أسوان بثلاثة أميال في أقصى صعيد مصر قرب بلاد النوبة قال: أبو بكر الهروي الجنادل بأسوان وهي حجارة ناتئة في وسط النيل فإذا كان وقت زيادته وضعها على تلك الجنادل سرجا مشعولة فإذا زاد النيل وغمرها أرسلها البشير إلى مصر بوفور النيل فينزل في سفينة صغيرة قد أعدت له فيستبق الماء يبشر الناس بالزيادة.
جنارة: بالكسر وبعد الألف راء، من قرى طبرستان بين سارية وإستراباذ كذا قال: أبو سعد، ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجناري روى عن إبراهيم بن محمد الطمسي روى عنه عثمان بن سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي كذا قال: وقرأت في مسموعات أبي الحسن بن محمد الخاوراني بخطه وسمعت مسند أنس بن مالك وكنت ابن أربع سنين وشهرين بسرخس على الواعظ محمد بن منصور السرخسي رواه عن أبي المكارم محمد بن عمر بن أبيرجة الأشهبي البلخي عن أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي عن إبراهيم بن محمد الجنازي بجنازة قرية بين أستراباذ وبين جرجان عن إبراهيم بن محمد الطميسي كذا ضبطه بضم الجيم وبعد الألف زاي والله أعلم.
جناشك: بالفتح والألف والشين المعجمة يلتقي عندهما ساكنان وآخره كاف، من قلاع جرجان واستراباذ مشهورة معروفة بالحصانة والعظمة، قال: الوزير أبو سعد الآبي وهي مستغنية بشهرتها عن الوصف وهي من القلاع التي يقف الغمام دونها وتمطر أفنيتها ولا تمطر ذروتها لفوتها شأو الغمام وعلوها عن مرتقى السحاب جنان: بالفتح واخره نون أيضا بلفظ الجنان الذي هو روع القلب يقال: ما يستقر جنانه من الفزع، وقال: شمر الجنان الأمر الخفي، وأنشد.
الله يعلم أصحابي وقولهم ** إذ يركبون جنانا مسهبا وربا أي يركبون ملتبسا فاسدا وجنان المسلمين جماعتهم وجنان، جبل أو واد بنجد، قال ابن مقبل:
أتاهن لبان ببيض نعامة ** حواها بذي اللصبين فوق جنان - لتان- اسم رجل وكان جنان منزلا من منازل الخضر من محارب وكان به منزل كأس صاحبة صخربن الجعد الخضري وكانتارتحلت عنه في قومها إلى الشام فمر به صخر بن الجعد فبكى بكاء مرا ثم أنشأ يقول:
بليت كما يبلى الرداء ولا أرى ** جنانا رلا أكناف ذروة تخلق
ألوي حيازيمي بهن صبانة ** كما يتلوى الحية المتشرق جنان: بالكسر جمع جنة وهو البستان. جنان الورد بالأندلس من أعمال طليطلة يقال إن بها الكهف والرقيم المذكورين وقد ذكر ذلك في الرقيم ويقال طليطله هى مدينه دقيانوس الملك، وباب الجنان موضع بالرقة رقة الشام، وباب الجنان أيضا محلة بحلب، وباب الجنان السورجي رحبة من رحاب البصرة في جانب بني ربيعة في ظن نصر.
جنباء: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ممدودة جو جنباء. موضع في بلاد بني تميم بأرض اليمامة من الوقبى على ليلة لهم به وقعة.
جنب: بالضم وتشديد ثانيه وفتحه وباء موحدة. ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة.
جتب: بالفتح ثم السكون. ماء لبني العدوية بأرض اليمامة عن ابن أبي حفصة اليمامي، ومخلاف جنب باليمن. ينسب إلى القبيلة وهي منبه والحارث والعلي وسنحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب وهم بنو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد وإنما سمها جنبا لأنهم جانبها أخاهم صداء وحالفها سعد العشيرة وحالفت صداء بني الحارث بن كعب، ونهر الجنب صقع معروف في سواد العراق من البطائح.
جتبذ: بضم أوله وتسكين ثانيه وباء موحدة مضمومة وذال معجمة. من قرى نيسابور والعجم تقول كنبد بالكاف ومعناه عندهم الأزج المدور كالقبة ونحوها. ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الأشج الجنبذي يعرف بأديب كنبد تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني وكان يسكن سمرقند ويؤدب الصبيان بها سمع منه أبو المظفر السمعاني. وقال أبو منصور الجنبذ قرية من رستاق بست من نواحي نيسابور. منها أبو عبد الله الغواص الجنبذي القائل:
من عذيري من عذولي في قمر ** قمر القلب هواه فقمر
قمرلم يبق مني حبه ** وهواه غير مقلوب قمر وجنبذ أيضا بلد بفارس.
جنبل: بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة ولام. اسم جبل. قال الأفوه الأودي:
بدارات جهد أو بصارات جنبل ** إلى حيث حلت من كثيب وعزهل الصاها ت- منابت فى الجبال.
جنبلاء: بضمتين وثانيه ساكن وهو ممدود. كورة وبليد هو منزل بين واسط والكوفة منه إلى قناطر بني دارا إلى واسط.
جنثاء: بالكسر ثم السكون والثاء مثلثة وألف ممدودة. صقع بين دمشق وبعلبك بالشام.
جنجان: بالفتح والتشديد وقيل أوله خاء. اسم بلد بفارس.
جنجروذ: بفتح الجيمين وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة. من قرى نيسابور وهي كنجروذ المذكور في باب الكاف، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن حمد بن منصور بن مخلد العمل الجنجروذي الختن وإنما قيل له الختن لأنه كان ختن أبي بكر بن خزيمة وكان من الأبدال كثير السماع بخراسان والعراق والحجاز روى عن السري بن خزيمة وغيره روى عنه أبوعلي الحافظ وتوفي في شوال سنة 343.
جنجرة: مدينة قرب حضرموت كثيرة الخيرات.
جنجيال: بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام. بلد بالأندلس. ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبي عثمان الجنجيالي أبو عثمان سكن طليطلة روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما عن ابن بشكوال.
جنجيلة: مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته. ينسب إليها محمدبن عيسى بن أبي عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلي أبو عبد الله سكن طليطلة وسمع من أبي ميمون وابن مدراج وكان متيقظا صالحا وكان مولده يوم عرفة سنة 334 هكذا ذكره الذي قبله ابن بشكوال.
جند: بالفتح ثم السكون ودال مهملة. اسم مدينة عظيمة في بلاد تركستان بينها وبين خوارزم عشرة أيام تلقاء بلاد الترك مما وراء النهر قريب من نهر سيحون وأهلها مسلمون ينتحلون مذهب أبي حنيفة وهي الآن بيد التتر لعنهم الله لا يعرف حالها، وإليها ينسب القاضي الأديب العالم الشاعر المنشىء النحوي يعقوب بن شيرين الجندي كان من أجل من قرأ على أبي القاسم الزمخشري وأقام بخوارزم وقد ذكرته في كتاب النحويين.
الجند: بالتحريك وكأنه مرتجل. قال أبو سنان اليمامي اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة فوال على الجند ومخاليفها وهو أعظمها ووال على صنعاء
ومخاليفها وهو أوسطها ووال على حضرموت ومخاليفها وهو أدناها والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا. قال ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه اصبر لينقضي الحج يراد به حج مسجد الجند، وقال ابن الحائك من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا، وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة، فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة: رمتنا القبائل بالمنكرات ** وما نحن إلاكمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر ** ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها ** ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه ** ولا أشعث العرب لولا النكد
ولا من عرانين من وائل ** بسوق النجير وسوق النقد
وكنا أناسا على غرة ** نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذابنا ** فيا ليت والحه لم يلد وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم. منهم محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره، وطاوس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي مرسلا قال: رد رسول الله شهادة رجل في كذبة كذبها روى عنه معمر بن راشد، وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطاء الجندي، وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاوس وعمرو بن دينار وسلمة بن هرام وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدث عن محمد بن محمدروى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك، وعلي بن أبي حميد الجندي حدث عن طاوس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيربن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روي عنه عبد الرزاق، وقال البخاري كثير بن سويد يعد في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب، وصامت بن معاذ الجندي يروى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبدالله الجندي سمع عمروبن مسلم والوليد بن سليمان ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري، وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة، وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقري.
الجند: بالضم ثم السكون واحد الأجناد وأجناد الشام خمسة وقد ذكرت في أجناد والجند. جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
جندع: وهو الرجل القصير. اسم موضع.
جند فرج: بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء وجيم والعجم يقولون بندفرك. قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها. ينسب إليها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجند فرجي النيسابوري الزاهد سمع بخراسان والعراق والحجاز روى عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار وغيرهما توفي سنة 286.
جندفرقان: بعد الراء الساكنة قاف وألف ونون. من قرى مرو ويقال لها جنفرقان. منها أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجندفرقاني سمع عكرمة وعبدالله بن بريدة بن الحصيب.
جندف: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وفاء جبل باليمن في ديار خثعم وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم واختلف في لفظه. قاله نصر: جندويه: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وياء مفتوحة. من قرى طالقان خراسان. بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين أصحاب بني أمية وهي وقعة مشهورة لها ذكر.
جندة: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
جنديوخسرة: ويقال وه جنديوخسرة. اسم إحدى مدائن كسرى السبع وهي المسماة رومية المدائن بنيت على مثال أنطاكية وبها قتل المنصور أبا مسلم الخراساني.
جند يسابور: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء. مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده، وقال حمزة جنديسابور تعريب به از انديوشافور ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه إنما سميت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقلوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبوه فبلغها نيسابور فلم يجدوه فقالها إنه سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعها إلى سابور خواست فقيل لهم ما تصنعون ههنا فقالها سابور خواست أي نطلب سابور ثم وجدوه بجنديسابور فقالها وندي سابور فسميت بذلك، وهي مدينة حصينة واسعة بها النخل والزروع والمياه نزلها يعقوب بن الليث الصفار. اجتزت بها مرارا ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدل على شيء من آثار بائدة لا تعرف حقاثقها إلا بالأخبار فسبحان الله الحي الباقي كل شيء هالك إلا وجهه، ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة فمات بها في سنة 265 وقبره بها وأقام أخوه عمرو بن الليث مقامه، وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاصروها مدة فلم يفجا المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبث أهلها فأرسل المسلمون أن ما خبركم قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا فقالوا: ما فعلنا فقالوا: ما كذبنا فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان فقال المسلمون إن الذي كتب إليكم عبد قالها لا نعرف عبدكم من حركم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدل فإن شئتم فاغدرها فأمسكها عنهم وكتبها بذلك إلى عمر رضي الله عنه فأمر بإمضائه فانصرفها عنهم، وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ** قرابة صدق ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذل وقلة ** وخوف شديد والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ** ورد أمورا كان فيها تنازع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)