قال أبو جعفر: وممن لم يذكر هشام في خبره هذا ممن روى عن رسول الله أنه تزوجه من النساء: زينب بنت خزيمة - وهي التي يقال لها أم المساكين - من بني عامر بن صعصعة، وهي زينب بنت خزيمة بن الحارث ابن عبد الله ابن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، وكانت قبل رسول الله عند الطفيل بن الحارث بن المطلب، أخي عبيدة بن الحارث، توفيت عند رسول الله بالمدينة.
وقيل إنه لم يمت عند رسول الله في حياته من أزواجه غيرها وغير خديجة وشراف بنت خليفة، أخت دحية بن خليفة الكلبي، والعالية بنت ظبيان.
حدثني ابن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: تزوج رسول اله العالية؛ امرأة من بني أبي بكر كلاب فمتعها، ثم فارقها، وقتيلة بنت قيس ابن معد يكرب أخت الأشعث بن قيس، فتوفي عنها قبل أن يدخل بها، فارتدت عن الإسلام مع أخيها، وفاطمة بنت شريح.
وذكر عن ابن الكلبي أنه قال: غزية بنت جابر، هي أم شريك، تزوجها رسول الله بعد زوج كان لها قبله؛ وكان لها منه ابن يقال له شريك، فكنيت به، فلما دخل بها النبي وجدها مسنة، فطلقها، وكانت قد أسلمت؛ وكانت تدخل على نساء قريش فتدعوهن إلى الإسلام.
وقيل: إنه تزوج خولة بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث؛ زوى ذلك عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وبهذا الإسناد أن ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر ابن الحارث بن الخزرج، أقبلت إلى النبي وهو مول ظهره الشمس، فضربت على منكبه، فقال: من هذه؟ قالت: أنا ابنة مبارى الريح، أنا ليلى بنت الخطيم، جئتك أعرض عليك نفسي فتزوجني، قال: قد فعلت، فرجعت إلى قومها، فقالت: قد تزوجني رسول الله، فقالوا: بئسما صنعت! أنت امرأة غيرى؛ والنبي صاحب نساء، استقيليه نفسك، فرجعت إلى النبي ص، فقالت: أفلني، قال: قد أقلتك.
وبغير هذا الإسناد أن النبي ص تزوج عمرة بنت يزيد، امرأة من بني رؤاس بن كلاب.
ذكر من خطب النبي ص من النساء ثم لم ينكحهن
منهن أم هانئ بنت أبي طالب، واسمها هند، خطبها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يتزوجها؛ لأنها ذكرت أنها ذات ولد.
وخطب ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر صعصعة إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة، فقال: حتى أستأمرها، فأتاها فقال: إن النبي ص خطبك، فقالت: ما قلت له؟ قال: قلت له حتى أستأمرها! قالت: وفي النبي يستأمر! ارجع فزوجه؛ فرجع فسكت عنه النبي ص، وذلك أنه أخبر أنها قد كبرت.
وخطب - فيما ذكر - صفية بنت بشامة أخت الأعور العنبري، وكان أصابها سباء، فخيرها، فقال: إن شئت أنا وإن شئت زوجك، قالت: بل زوجي؛ فأرسلها.
وخطب أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب، فوجد العباس أخاه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة.
وخطب جمرة بنت الحارث بن أبي حارثة، فقال أبوها - فيما ذكر: بها شيء، ولم يكن بها شيء، فرجع فوجدها قد برصت.
ذكر سراري رسول الله ص
وهي مارية بنت شمعون القبطية، وريحانة بنت زيد القرظية. وقيل: هي من بني النضير. وقد مضى ذكر أخبارهما قبل.
ذكر موالي رسول الله ص
فمنهم زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد، وقد ذكرنا خبره فيما مضى.
وثوبان - مولي رسول الله، فأعتقه، ولم يزل معه حتى قبض، ثم نزل حمص وله بها دار وقف؛ ذكر أنه توفي سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية. وقال بعضهم: بل كان سكن الرملة، ولا عقب له.
وشقران - وكان من الحبشة، اسمه صالح بن عدي؛ اختلف في أمره. قد ذكر عن عبد الله بن داود الخريبي أنه قال: شقران ورثه رسول الله ص عن أبيه. وقال بعضهم: شقران من الفرس، ونسبه فقال: هو صالح بن حول ابن مهر بود.
نسب شقران مولى رسول الله في قول من نسبه إلى عجم الفرس. زعم أنه صالح بن حول بن مهر بوذ بن آذر جشنس بن مهربان بن فيران بن رستم بن فيروز بن ماي بن بهرام بن رشتهري، وزعم أنهم كانوا من دهاقين الري.
وذكر عن مصعب الزبيري أنه قال: كان شقران لعبد الرحمن بن عوف. فوهبه للنبي ص وأنه أعقب؛ وأن آخرهم مؤبا، رجل كان بالمدينة من ولده، كان له بالبصرة بقية.
ورويفع - وهو أبو رافع مولي رسول الله ، اسمه أسلم. وقال بعضهم: اسمه إبراهيم. واختلفوا في أمره؛ فقال بعضهم: كان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه لرسول الله ، فأعتقه رسول الله. وقال بعضهم: كان أبو رافع لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر فورثه بنوه، فأعتق ثلاثة منهم أنصباءهم منه، وقتلوا يوم بدر جميعًا؛ وشهد أبو رافع معهم بدرًا، ووهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول الله ص فأعتقه رسول الله.
وابنه البهي - اسمه رافع.
وأخو البهى عبيدة الله بن أبي رافع - وكان يكتب لعلي بن أبي طالب، فلما ولى عمرو بن سعيد المدينة دعا البهى، فقال: من مولاك؟ فقال: رسول الله، فضربه مائة سوط، وقال: مولى من أنت! قال: مولى رسول الله، فضربه مائة سوط؛ فلم يزل يفعل به ذلك كلما سأله: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول الله؛ حتى ضربه خمسمائة سوط، ثم قال: مولى من أنت؟ قال: مولاكم، فلما قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهى بن أبي رافع:
صحت ولا شلت وضرت عدوها ** يمين هراقت مهجة ابن سعيد
هو ابن العاصي مرارًا وينتمي ** إلى أسرة طابت له وجدود
وسلمان الفارسي - وكنيته أبو عبد الله من أهل قرية أصبهان؛ ويقال: إنه من قرية رامهرمز؛ فأصابه أسر من بعض كلب، فبيع من بعض اليهود بناحية وادي القرى؛ فكاتب اليهودى، فأعانه رسول الله ص والمسلمون حتى عتق. وقال بعض نسابة الفرس: سلمان من كورس أبور، واسمه مابه بن بوذخشان بن ده ديره.
وسفينة - مواى رسول الله ص، وكان لأم سلمة فأعتقته؛ واشترطت عليه خدمة رسول الله ص حياته، قيل: إنه أسود؛ واختلف في اسمه، فقال بعضهم: اسمه مهران، وقال بعضهم: اسمه رباح، وقال بعضهم: هو من عجم الفرس؛ واسمه سبيه بن مارقيه، وأنسة. يكني أبا مسرح، وقيل: أبا مسروح. كان من مولدي السراة؛ وكان يأذن على رسول الله ص إذا جلس، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله ص. وقال بعضهم: أصله من عجم الفرس؛ كانت أمه حبشية وأبوه فارسيًا. قال: واسم أبيه بالفارسية كردوى ابن أشرنيده بن أدوهر بن مهرادر بن كحنكان من بني مهجوار بن يوماست.
وأبو كبشة - واسمه سليم، قيل إنه كان من مولدي مكة، وقيل: من مولدي أرض دوس، اتباعه رسول اله ص فأعتقه، فشهد مع رسول الله بدرًا وأحدًا والمشاهد. توفي في أول يوم استخلف فيه عمر بن الخطاب، سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
وأبو مويهبة - قيل: إنه كان من مولدي مزينة، فاشتراه رسول الله ص فأعتقه.
ورباح الأسود - كان يأذن لرسول الله ص.
وفضالة - مولى رسول الله ص نزل - فما ذكر - الشأم.
ومدعم - مولى رسول الله ص، كان عبدًا لرفاعة ابن زيد الجذامي، فوهبه لرسول الله، فقتل بوادي القرى، يوم نزل بهم رسول الله، أتاه سهم غرب فقتله.
وأبو ضميرة - كان بعض نسابة الفرس زعم أنه من عجم الفرس، من ولد كشتاسب الملك، وأن اسمه واح بن شيرز بن بيرويس بن تاريشمه ابن ماهوش بن باكمهير.. وذكر بعضهم أنه كان ممن صار في قسم رسول الله في بعض وقائعه، فأعتقه، وكتب له كتابًا بالوصية؛ وهو جد حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة، وأن ذلك الكتاب في أيدي ولد ولده وأهل بيته، وأن حسين بن عبد الله هذا قدم على المهدي ومعه ذلك الكتاب، فأخذه المهدي فوضعه على عينيه، ووصله بثلثمائة دينار.
ويسار - وكان فيما ذكر نوبيًا؛ كان فيما وقع في سهم رسول الله ص في بعض غزواته فأعتقه؛ وهو الذي قتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح رسول الله.
ومهران - حدث عن رسول الله ص.
وكان له خصى يقال له مابور - كان المقوقس أهداه إليه مع الجاريتين اللتين يقال لإحداهما مارية، وهي التي تسرى بها والأخرى سيرين وهي التي وهبها رسول الله ص لحسان بن ثابت، لما كان من جناية صفوان بن المعطل عليه، فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن بن حسان. وكان المقوقس بعث بهذا الخصى مع الجاريتين اللتين أهداهما لرسول الله ص ليوصلهما إليه، ويحفظهما من الطريق حتى تصلا إليه. وقيل: إنه الذي قذفت مارية به، فبعث رسول الله ص عليًا وأمره بقتله، فلما رأى عليًا وما يريد به تكشف حتى تبين لعلى أنه أجب لا شيء معه مما يكون مع الرجال، فكف عنه علي. وخرج إليه من الطائف - وهو محاصر أهلها - أعبد لهم أربعة، فأعتقهم ص، منهم أبو بكرة.
ذكر من كان يكتب لرسول الله ص
ذكر أن عثمان بن عفان كان يكتب له أحيانًا، وأحيانًا علي بن أبي طالب، وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد، والعلاء بن الحضرمي.
قيل: أول من كتب له أبي بن كعب؛ وكان إذا غاب أبي كتب له زيد بن ثابت.
وكتب له عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد عن الإسلام، ثم راجع الإسلام يوم فتح مكة.
وكتب له معاوية بن أبي سفيان، وحنظلة الأسيدي.
أسماء خيل رسول الله ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، قال: أول فرس ملكه رسول الله فرس اتباعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشر أواق، وكان اسمه عند الأعرابي الضرس، فسماه رسول الله السكب؛ وكان أول ما غزا عليه أحد، ليس مع المسلمين يومئذ فرس غيره، وفرس لأبي بردة بن نيار، يقال له ملاوح.
حدثني الحارث، قال: أخبرنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: سألت محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن المرتجز، فقال: هو الفرس الذي اشتراه من الأعرابي الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت؛ وكان الأعرابي من بني مرة.
حدثني الحارث قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أبي بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده، قال: كان لرسول الله ص ثلاثة أفراس: لزاز، والظرب، واللخيف؛ فأما لزاز فأهداه له المقوقس، وأما اللخيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء؛ فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب، وأما الظرب فأهداه له فروة ابن عمرو الجذامي. وأهدى تميم الدارى لرسول الله فرسًا يقال له: الورد، فأعطاه عمر؛ فحمل عليه عمر في سبيل الله فوجده ينباع.
وقد زعم بعضهم أنه كان له مع ما ذكرت من الخيل فرس يقال له اليعسوب.
ذكر أسماء بغال رسول الله
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كانت دلدل بغلة النبي ص أول بغلة رئيت في الأسلام، أهداها له المقوقس وأهدى له معها حمارًا يقال له عفير؛ فكانت البغلة قد بقيت حتى كان زمن معاوية.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: دلدل أهداها له فروة بن عمرو الجذامي.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن زامل بن عمرو، قال: أهدى فروة بن عمرو إلى النبي ص بغلة يقال لها فضة؛ فوهبها لأبي بكر، وحماره يعفور؛ فنفق منصرفه من حجة الوداع.
ذكر أسماء إبله ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كانت القصواء من نعم بني الحريش، ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم، وأخذها منه رسول الله ص بأربعمائة؛ فكانت عنده حتى نفقت؛ وهي التي هاجر عليها؛ وكانت حين قدم رسول الله المدينة رباعية، وكان اسمها القصواء والجدعاء والعضباء.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني ابن أبي ذئب، عن يحيى بن يعلى، عن ابن المسيب، قال: كان اسمها العضباء؛ وكان في طرف أذنها جدع.
ذكر أسماء لقاح رسول الله ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال أخبرنا محمد بن عمر ن قال: حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: كانت لرسول الله ص لقاح، وهي التي أغار عليها القوم بالغابة، وهي عشرون لقحة، وكانت التي يعيش بها أهل رسول الله ص يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن فيها لقاح غزار: الحناء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والريا.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني هارون بن محمد، عن أبيه، عن نبهان؛ مولى أم سلمة، قال: سمعت أم سلمة، تقول: كان عيشنا مع رسول الله اللبن - أو قالت أكثر عيشنا - كانت لرسول الله لقاح بالغابة كان قد فرقها على نسائه، فكانت فيها لقحة تدعى العريس؛ وكنا منها فيما شئنا من اللبن، وكانت لعائشة لقحة تدعى السمراء غزيرة، لم تكن كلقحتى، فقرب راعيهن اللقاح إلى مرعي بناحية الجوانية، فكانت تروح على أبياتنا فنؤتى بهما فتحلبان، فتوجد لقحته أغزر منهما بمثل لبنهما أو أكثر.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبد السلام بن جبير، عن أبيه، قال: كانت لرسول الله صص لقائح تكون بذي الجدر، وتكون بالجماء، فكان لبنها يؤوب إلينا؛ لقحة تدعى مهرة، أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل وكانت غزيرة؛ وكانت الريا والشقراء ابتاعهما بسوق النبط من بني عامر، وكانت بردة، والسمراء، والعريس، واليسيرة، والحناء، يحلبن ويراح إليه بلبنهن كل ليلة؛ وكان فيها غلام للنبي ص اسمه يسار، فقتلوه.
ذكر أسماء منائح رسول الله ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني زكرياء بن يحيى، عن إبراهيم بن عبد الله، من ولد عتبة بن غزوان، قال: كانت منائح رسول الله ص سبعًا: عجوة، وزمزم، وسقيا، وبركة، وورسة، وأطلال، وأطراف.
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد، قال: حدثني أبو إسحاق، عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت منائح رسول الله ص سبع أعنز منائح، يرعاهن ابن أم أيمن.
ذكر أسماء سيوف رسول الله ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى، قال: أصاب رسول الله ص من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف: سيفًا قلعيًا، وسيفًا يدعى بتارًا، وسيفًا يدعى الحتف؛ وكان عنده بعد ذلك المخذم ورسوب، أصابهما من الفلس. وقيل إنه قدم رسول الله ص المدينة ومعه سيفان، يقال لأحدهما: القضيب، شهد به بدرًا، وسيفه ذو الفقار غنمه يوم بدر، كان لمنبه بن الحجاج.
ذكر أسماء قسيه ورماحه ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلي، قال: أصاب رسول الله ص من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح وثلاث قسى: قوس الروحاء، وقوس شوحط؛ تدعى البيضاء، وقوس صفراء تدعى الصفراء من نبع.
ذكر أسماء دروعه ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلي، قال: أصاب رسول الله ص من سلاح بني قينقاع درعين؛ درع يقال لها السعدية، ودرع يقال لها فضة.
حدثني الحارث، قال: حدثني ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني موسى بن عمر، عن جعفر بن محمود، عن محمد بن مسلمة، قال: رأيت على رسول الله ص يوم أحد درعين: درعه ذات الفضول ودرعه فضة، ورأيت عليه يوم خيبر درعين: ذات الفضول والسعدية.
ذكر ترسه ص
حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرنا عتاب بن زياد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، قال: سمعت مكحولا يقول: كان لرسول الله ترس فيه تمثال رأس كبش، فكره رسول الله مكانه، فأصبح يومًا وقد أذهبه الله عز وجل.
ذكر أسماء رسول الله ص
حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن عبد الرحمن - يعني المسعودي - عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، قال: سمى لنا رسول الله ص نفسه أسماء، منها ما حفظنا. قال: أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة والملحمة.
حدثني ابن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، قال: أخبرنا إبراهيم - يعني ابن سعد - عن الزهري، قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله ص: إن لي أسماء؛ أنا محمد، وأحمد، والعاقب، والماحي. قال الزهري: العاقب: الذي ليس بعده أحد والماحي: الذي يمحو الله به الكفر.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال، أخبرنا سفيان ابن حين، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن بن جبير بن مطعم، عن أبيه؛ قال: قال رسول الله ص: أنا محمد، وأحمد، والماحي، والعاقب، والحاشر؛ الذي يحشر الناس على قدمي. قال يزيد: فسألت سفيان: ما العاقب؟ قال: آخر الأنبياء.
ذكر صفة النبي ص
حدثني ابن المنني، قال: حدثني ابن أبي عدي، عن المسعودي، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، قال: حدثني نافع بن جبير، عن على ابن أبي طالب، قال: كان رسول الله ليس بالطويل ولا بالقصير، ضخم الرأ س واللحية، شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس مشربا " وجهه الحمرة، طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كانمأ ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله؛ .
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا مجمع بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن عمران، عن رجل من الأنصار - لم يسمه - أنه سأل علي بن أبي طالب وهو في مسجد الكوفة محتب بحمالة سيفه، فقال: انعت لي نعت رسول الله ص، فقال له علي: كان رسول الله أبيض اللون مشربًا حمرة، أدعج سبط الشعر، دقيق المسربة، سهل الخدين، كث اللحية، ذا وفرة؛ كأن عنقه إبريق فضة؛ كان له شعر من لبتة إلى سرته يجري كالقضيب؛ لم يكن في إبطه ولا صدره شعر غيره، شثن الكف والقدم؛ إذا مشى كأنما ينحدر من صبب؛ وإذا مشى كأنما ينقلع من صخر، وإذا التفت التفت جميعًا؛ ليس بالقصير ولا بالطويل، ولا العاجز ولا اللئيم؛ كأن العرق في وجهه اللؤلؤ؛ ولريح عرقه أطيب من المسك؛ لم أر قبله ولا بعده مثله .
حدثنا ابن المقدمي، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن قيس الذي يقال له أبو زكير، قال: سمعت ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن أنس بن مالك أن رسول الله ص بعث على رأس أربعين؛ فأقام بمكة عشرًا وبالمدينة عشرآ، وتوفي على رأس ستين؛ ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء؛ ولم يكن رسول الله ص بالطويل البائن، ولا القصير؛ ولم يكن بالأبيض الأمهق؛ ولا الآدم، ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط.
حدثني ابن المثنى قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن الجريري، قال: كنت مع أبي الطفيل نطوف بالبيت؛ فقال: ما بقي أحد رأى رسول الله ص غيري؛ قال: وقلت: أرأيته؟ قال: نعم، قلت: كيف كان صفته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا.
ذكر خاتم النبوة التي كانت به ص
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا عزرة بن ثابت، قال: حدثنا علباء، قال: حدثنا أبو زيد، قال: قال لي رسول الله ص: يا أبا زيد، ادن مني امسح ظهري - وكشف عن ظهره - قال: فمسست ظهره، ثم وضعت أصبعي على الخاتم فغمزتها، قال: قلت: وما الخاتم؟ قال: شعر مجمع كان على كتفيه.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا بشر بن الوضاح أبو الهيثم، قال: حدثنا أبو عقيل الدورقي عن أبي نضرة، قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الخاتم التي كانت للنبي ، قال كانت بضعة ناشزة.
ذكر شجاعته وجوده ص
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا حماد بن واقد، عن ثابت، عن أنس، قال: كان نبي الله ص من أحسن الناس، وأسمح الناس، وأشجع الناس؛ لقد كان فزع بالمدينة، فانطلق أهل المدينة نحو الصوت، فإذا هم قد تلقوا رسول الله ص على فرس عري لأبي طلحة، ما عليه سرج، وعليه السيف. قال: وقد كان سبقهم إلى الصوت، قال: فجعل يقول: يأيها الناس، لم تراعوا، لم تراعوا! مرتين، ثم قال: يا أبا طلحة، وجدناه بحرًا؛ وقد كان الفرس يبطأ، فما سبقه فرس بعد ذلك.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت، عن أنس، قال: كان رسول الله صص أشجع الناس، وأجود الناس؛ كان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت، فاستبرأ الفزع على فرس لأبي طلحة عري، ما عليه سرج، في عنقه السيف. قال: وجدناه بحرًا - أو قال: وإنه لبحر.
ذكر صفة شعره وهل كان يخضب أم لا
حدثني ابن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا حريز بن عثمان، قال أبو موسى: قال معاذ: وما رأيت من رجل قط من أهل الشأم أفضله عليه، قال: دخلنا على عبد بن بسر، فقلت له من بين أصحابي: أرأيت رسول الله ص؟ أشيخا كان؟ قال: فوضع يده على عنفقته، وقال: كان في عنفقته شعر أبيض.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، قال: رأيت رسول الله ص عنفقته بيضاء، قيل: مثل من أنت يومئذ يا أبا جحيفة؟ قال: أبري النبل وأريشها.
حدثني ابن المثنى، قال: حدثنا خالد ابن الحارث، قال: حدثنا حميد، قال: سئل أنس: أخضب رسول الله؟ قال: فقال أنس: لم يشتد برسول الله الشيب، ولكن خضب أبو بكر بالحناء والكتم، وخضب عمر بالحناء.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد، قال: سئل أنس: هل خضب رسول الله ص؟ قال: لم يرمن الشيب إلا نحو من تسع عشرة أو عشرين شعرة بيضاء في مقدم لحيته. قال: إنه لم يشن بالشيب، فقيل لأنس: وشين هو! قال: كلكم يكرهه؛ ولكن خضب أبو بكر بالحناء والكتم، وخضب عمر بالحناء.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا حميد، عن أنس، قال: لم يكن الشيب الذي بالنبي ص عشرين شعرة.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا حماد ابن سلمة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: ما كان في رأس رسول الله ص من الشيب إلا شعرات في مفرق رأسه؛ وكان إذا دهنه غطاهن.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: دخلت زوج النبي ص فأخرجت إلينا شعرًا من شعر رسول الله مخضوبًا بالحناء والكتم.
حدثنا ابن جابر بن الكردي الواسطي، قال: حدثنا أبو سفيان، قال: حدثنا الضحاك بن حمرة، عن غيلان بن جامع، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: كان رسول الله ص يخضب بالحناء والكتم؛ وكان يبلغ شعره كتفيه أو منكبيه - الشك من أبي سفيان.
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم - يعني ابن نافع - عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ، قالت: رأيت رسول الله ص وله ضفائر أربع.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)