ومخاليفها وهو أوسطها ووال على حضرموت ومخاليفها وهو أدناها والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا. قال ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه اصبر لينقضي الحج يراد به حج مسجد الجند، وقال ابن الحائك من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا، وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة، فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة: رمتنا القبائل بالمنكرات ** وما نحن إلاكمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر ** ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها ** ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه ** ولا أشعث العرب لولا النكد
ولا من عرانين من وائل ** بسوق النجير وسوق النقد
وكنا أناسا على غرة ** نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذابنا ** فيا ليت والحه لم يلد وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم. منهم محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره، وطاوس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي مرسلا قال: رد رسول الله شهادة رجل في كذبة كذبها روى عنه معمر بن راشد، وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطاء الجندي، وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاوس وعمرو بن دينار وسلمة بن هرام وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدث عن محمد بن محمدروى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك، وعلي بن أبي حميد الجندي حدث عن طاوس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيربن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روي عنه عبد الرزاق، وقال البخاري كثير بن سويد يعد في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب، وصامت بن معاذ الجندي يروى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبدالله الجندي سمع عمروبن مسلم والوليد بن سليمان ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري، وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة، وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقري.
الجند: بالضم ثم السكون واحد الأجناد وأجناد الشام خمسة وقد ذكرت في أجناد والجند. جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
جندع: وهو الرجل القصير. اسم موضع.
جند فرج: بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء وجيم والعجم يقولون بندفرك. قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها. ينسب إليها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجند فرجي النيسابوري الزاهد سمع بخراسان والعراق والحجاز روى عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار وغيرهما توفي سنة 286.
جندفرقان: بعد الراء الساكنة قاف وألف ونون. من قرى مرو ويقال لها جنفرقان. منها أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجندفرقاني سمع عكرمة وعبدالله بن بريدة بن الحصيب.
جندف: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وفاء جبل باليمن في ديار خثعم وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم واختلف في لفظه. قاله نصر: جندويه: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وياء مفتوحة. من قرى طالقان خراسان. بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين أصحاب بني أمية وهي وقعة مشهورة لها ذكر.
جندة: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
جنديوخسرة: ويقال وه جنديوخسرة. اسم إحدى مدائن كسرى السبع وهي المسماة رومية المدائن بنيت على مثال أنطاكية وبها قتل المنصور أبا مسلم الخراساني.
جند يسابور: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء. مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده، وقال حمزة جنديسابور تعريب به از انديوشافور ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه إنما سميت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقلوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبوه فبلغها نيسابور فلم يجدوه فقالها إنه سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعها إلى سابور خواست فقيل لهم ما تصنعون ههنا فقالها سابور خواست أي نطلب سابور ثم وجدوه بجنديسابور فقالها وندي سابور فسميت بذلك، وهي مدينة حصينة واسعة بها النخل والزروع والمياه نزلها يعقوب بن الليث الصفار. اجتزت بها مرارا ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدل على شيء من آثار بائدة لا تعرف حقاثقها إلا بالأخبار فسبحان الله الحي الباقي كل شيء هالك إلا وجهه، ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة فمات بها في سنة 265 وقبره بها وأقام أخوه عمرو بن الليث مقامه، وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاصروها مدة فلم يفجا المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبث أهلها فأرسل المسلمون أن ما خبركم قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا فقالوا: ما فعلنا فقالوا: ما كذبنا فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان فقال المسلمون إن الذي كتب إليكم عبد قالها لا نعرف عبدكم من حركم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدل فإن شئتم فاغدرها فأمسكها عنهم وكتبها بذلك إلى عمر رضي الله عنه فأمر بإمضائه فانصرفها عنهم، وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ** قرابة صدق ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذل وقلة ** وخوف شديد والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ** ورد أمورا كان فيها تنازع
إلى الركن والوالي المصيب حكومة ** فقال بحق ليس فيه تخالع هذا قول سيف. وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر ثم سار أبو موسى الأشعري إلى جند يسابور وأهلها متخوفون فطلبها الأمان فصالحهم على أن لا يقتل منهم أحدا. ولا يسبيه ولا يتعرض لأموالهم سوى السلاح ثم إن طائفة من أهلها تجمعها بالكلتانية فوجه إليهم أبو موسى الأشعري الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلتانية، وخرج منها جماعة من أهل العلم، منهم حفص بن عمر القناد الجند يسابوري روى عن داود بن أبي هند روى عنه عبد الله بن رشيد الجند يسابوري.
جنديشاهبور: هي التي قبلها بعينها جاء ذكرها في الشعر هكذا.
فجندين: آخره نون أظنه، من نواحي همذان. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب يعرف بالجنديني من أهل همذان روى عن ابن أحمد وابن الصباغ و أبي علي بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبي علي بن حماد الأسداباذي وغيرهم ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا عن شيرويه.
جنزروذ: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة. قرية من قرى نيسابور. منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي الأديب ذكرته في كتاب الأدباء. وجنزرذ أيضا بلدة بكرمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام ومثله بينها وبين بردسير وهي بينهما على الطريق.
الجتزرة: بالضم، يوم الجنزرة من أيام العرب.
جنزة: بالفتح، اسم أعظم مدينة بأران وهي بين شروان وأذربيجان وهي التي تسميها العامة كنجة بينها وبين برذعة ستة عشر فرسخا. خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أبوحفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزي أديب فاضل متدين قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان وسمع الحديث على أبي محمد الدوني وسمع منه الناس بخراسان وغيرها وتوفي بمرو سنة 550. ويقول بعضهم في النسبة إليها جنزوى ونسب هكذا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي المعدل الدمشقي قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا البركات هبة الله بن محمد بن علي البخاري وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وغيرهما وتوفي سنة 588. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله الجنزي أبو مسعود من أهل أصبهان شيخ صالح من أولاد المحدثين أحضره والده مجلس أبي عمرو بن مندويه فسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي. قال أبو سعد كتبت عنه قال وأما يزيد بن عمرو بن جنزة الجنزي فنسب إلى جده روى عنه عباس المصري.
جنش: بكسرتين وثانيه مشدد والشين معجمة. بلدة من سواحل جزيرة صقلية.
جنفاء: بالتحريك والمد. وفي كتاب سيبويه وهو في نوادر الفراء جنفاء بالضم وثانيه مفتوح وأحسب أصله من الجنف وهو الميل في الكلام والقصد ومنه قوله تعالى: فمن خاف من موص جنفا أو إثما البقرة: 183، وهو يمد ويقصر. قال زبان بن سيار الفزاري:
فإن قلائصا طوحن شهرا ** ضلالا ما رحلن إلى ضلال
رحلت إليك من جنفاء حتى ** أنخت حيال بيتك بالمطال وقد قصره الراجز، فقال:
إذا بلغت جنفا فنامي ** واستكثري ثم من الأحلام وهو موضع في بلاد بني فزارة روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول الله أن لا يعينوهم وسألهم أن يخرجها عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا فأبها فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة فقالها اعطنا حظنا والذي وعدتنا فقال لهم رسول الله حظكم أو قال لكم ذو الرقيبة لجبل من جبال خيبر فقالها إذا نقاتلك فقال موعدكم جنفاء فلما سمعها ذلك خرجها هاربين. والجنفاء موضع يقال له ضلع الجنفاء بين الربذة وضرية من ديار محارب على جادة اليمامة إلى المدينة. والجنفاء أيضا موضع بين خيبر وفيد.
جتقان: بالضم ثم السكون وقاف وألف ونون، موضع بفارس. وجنقان أخشه بفتح الهمزة والخاص المعجمة وتشديد الشين المعجمة موضع بخوارزم.
الجنوب:. بلفظ الجنوب من الرياح، موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
وخيامها بليت كأن حنيها ** أوصال حسرى بالجنوب شواصي جنوجرد: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة من قرى مرو على خمسة فراسخ منها بها تنزل القوافل في المرحلة الأولى من مرو للقاصد إلى نيسابور والعجم يسمونها كنوكرد وعهدي بها كبيرة ذات سوق واسع وعمارات حسنة وجامع فسيح وكروم وبساتين رأيتها في سنة 614. وينسب إليها قوم من أهل العلم. منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردي أدرك التابعين روى عن أبي يحيى زرني بن عبد الله المؤذن صاحب أنس بن مالك والثوري روى عنه عبد الرحمن بن الحكم وغيره وكان صحيح السماع. وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردي المروزي اسمه عبد الله وعرف بعبدان وكان حافظا زاهدا أحد أئمة الدنيا وهو الذي أظهر مذهب الشافعي بمرو بعد أحمد بن سيار روى كتب الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعي وروى الحديث عن قتيبة بن سعيد وسافر إلى مصر والشام والعراق روى عنه أبو العباس الدغولي وغيره وكان مولده ليلة عرفة سنة 220 وتوفي سنة 93 وصنف كتابا سماه الموطأ.
الجنوقة: بالفتح وضم النون وسكون الواو والقاف. من مياه غني بن أعصر قرب الحمى حمى ضرية.
الجنيد: تصغير جند، اسكاف بني الجنيد بلد من نواحي النهروان ثم من أعمال بغداد وهو الان خراب وقد ذكر في إسكاف.
الجنينه: تصغير جنة وهي الحديقة والبستان. يقال إنها روضة نجدية بين ضرية وحزن بني يربوع. وفي شعر مليح الهذلي:
أقيمها بنا الأنضاء إن مقيلكم ** أن أسرعن كمو بالجنينة ملجف
قال ابن السكري ملجف أي ذو دخل والجنينة أرض. والجنينة أيضا قال الحفصي صحراء باليمامة، والجنينة ثني من التسرير وهو واد من ضرية وأسفله حيث انتهت سيوله يسمى السر وأعلى التسرير ذو بحار عن أبي زياد. وروي عن الأصمعي أنه قال بلغني أن رجلا من أهل نجد قدم على الوليد بن عبد الملك فأرسل فرسا له أعرابية فسبق عليها الناس بدمشق فقال له الوليد أعطنيها فقال إن لها حقاها نها لقديمة الصحب ولكني أحملك على مهر لها سبق الناس عام أول وهو رابض فعجب الناس من قوله وسألوه معنى كلامه فقال إن جزمة وهو اسم فرسه سبقت الخيل عام أول وهو في بطنها ابن عشرة أشهر. قال ومرض الأعرابي عند الوليد فجاءه الأطباء فقالها له ما تشتهي فأنشأ يقول:
قال الأطباء مايشفيك قلت لهم ** دخان رمث من التسرير يشفيني
مما يجر إلى عمران حاطبه ** من الجنينة جزلا غير معنون قال فبعث إليه أهله سليخة من رمث أي لم يؤخذ منها شيء. وقال الجوهري: سليخة الرمث الذي ليس فيها مرعى إنما هي خشب والرمث شجر وجزل أي غليظ فألفوه قد مات. والجنينة قرب وادي القرى قرأت بخط العبدري أي عامر سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع ثم دخل الشام. والجنينة أيضا من منازل عقيق المدينة. قال خفاف بن ندبة:
فأبدى ببشر الحج منها معاصما ** ونحرا متى يحلل به الطيب يشرق
وغر الثنايا جتف الظلم بينها ** وسنة ريم بالجنينة موثق باب الجيم والواو وما يليهما
الجواء: بالكسر والتخفيف ثم المد والجواء في أصل اللغة الواسع من الأودية والجواء الفرجة التي بين محل القوم في وسط اليوت. والجواء. موضع بالصمان. قال بعضهم:
يمعس بالماء الجواء معسا ** وغرق الصمان ماء قلسا وقال السكرى الجواء من قرقرى من نواحي اليمامة. وقال نصر الجواء واد في ديار عبس وأسد في أسافل عدنة. منها قول عنترة:
وتحل عبلة بالجواء وأهلها ** بعنيزتين وأهلنا بالديلم قال امرؤ القيس:
كأن مكاكي الجواء غدية ** صبحن سلافا من رحيق مسلسل وقال أبو زياد ومن مياه الضباب بالحمى حمى ضرية الجواء. قال زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ** فيمن فالقوادم فالحساء وكانت بالجواء وقعة بين المسلمين وأهل الردة من غطفان وهوازن في أيام أبي بكر فقتلهم خالد بن الوليد شر قتلة. وقال أبو شجرة:
ولو سألت جمل غداة لقائنا ** كما كنت عنها سائلا لو نأيتها
نصبت لها صدري وقدمت مهرتي ** على القوم حتى عاد وردا كميتها
إذا هي حالت عن كمي أريده ** عدلت إليه صدرها فهديتها
لقيت بني فهر لغب لقائنا ** غداة الجواء حاجة فقضيتها الجوابة: بفتحتين والثانية مشددة وألف وباء موصلة. رداه بنجد لها جبال سود صغار، والرداه جمع ردهة وهو ماء مستنقع في الصخر.
جواثاء: بالضم وبين الألفين ثاء مثلثة يمد ويقصر، وهو علم مرتجل. حصن لعبد القيس بالبحرين فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12عنوة. وقال ابن الأعرابي جواثا مدينة الخط والمشقر مدينة هجر. وقالت سلمى بنت كعب بن جعيل تهجو أوس بن حجر:
فيشلة ذات جهار وخبر ** وذات أذنين وقلب وبصر
قد شربت ماء جواثا وهجر ** أكوى بها حر أم أوس بن حجر ورواه بعضهم جواثا بالهمزة فيكون أصله من جئث الرجل إذا نزع فهو مجؤث أي مذعور فكأنهم لما كانها يرجعون إليه عند الفزع سموه بذلك قالها وجواثأ أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة. قال عياض وبالبحرين أيضا موضع يقال له، قصر جواثا ويقال ارتدت العرب كلها بعد النبي إلا أهل جواثا. وقال رجل من المسلمين يقال له عبد الله بن حذف وكان أهل الردة بالبحرين حصرها طائفة من المسلمين بجواثا:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ** وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام ** قعود في جواثا محصرينا
كأن دماءهم في كل فج ** شعاع الشصى يغشى الناظرينا
توكلنا على الرحمن إنا ** وجدنا النصر للمتوكلينا فجاءهم العلاء بن الحضرمي فاستنقذهم وفتح البحرين كلها في قصة ذكرت في غير هذا الموضع. وقال أبو تمام:
زالت بعينيك الحمول كأنها ** نخل مواقر من نخيل جواثا جوادة: بالفتح وبعد الألف دال جو الجوادة في ديار طيئ. قال عبدة بن الطبيب:
تأوب من هند خيال مؤرق ** إذا استيأست من ذكرها النفس تطرق
وأرحلنا بالجو جو جوادة ** بحيث يصيد الآبدات العسلق العسلق الذيب والآبدات: جمع آبلة وهو المقيم من الطيور والوحش.
الجوار: بالفتح وآخره راء، شعب الجوار بالحجاز بقرب المدينة في ديار مزينة.
جوالى: بالضم مقصور، موضع.
الجوانب: جمع جانب، بلاد في شعر الشماخ حيث، قال:
يهدي قلاصا بالقطا القوارب ** ما بين نجران إلى الجوانب جواندان: بعد الأ لفين نونان، من نواحي فارس.
جوانكان: النون ساكنة وكاف وألف ونون، من قرى جرجان. منها أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكاني الجرجاني يروي عن عبد الرحمن بن الوليد روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي وقال لم يكن بذاك.
الجوانية: بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة، موضع أو قرية قرب المدينة. إليها ينسب بنو الجواني العلويون. منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر. وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في أخبار الأدباء.
الجوءة: بالضم وبعد الواو الساكنة همزة وهاء، بلد قريب من الجند من أرض اليمن خرج على السلطان بجانب منه رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن زيد، والجوءة أيضا من قرى زبيد باليمن.
جوبار: بالضم وسكون الواو والباء موحدة وألف وراء وجو بالفارسية النهر الصغير وبار كأنه مسيله فمعناه على هذا مسيل النهر الصغير. قال أبو الفضل المقدسي جوبار وقيل جوبارة، محلة بأصبهان حدثنا عن أهلها جماعة ونسب بعضهم إلى المحلة. منهم شيخنا بكر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين السمسار النيلي كان أصحابنا يقولون له الجوباري سمع محمد بن أبي عبد الله بن دليل الدليلي وحرب بن طاهر وعبد العزيز سبط أحمد بن شعيب الصوفي وغيرهم وسمع بالدينور من أبي عبد الله بن فنجوية ومات بعد سنة 465. ورئيس البلدة أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري كان شجاعا مبارزا ظاهر الثروة صاحب ضياع سمع من أبي الفرج الربضي وأبي محمد بن جواة وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه وأبي محمد الكرخي وسمع ببغداد من أبي الفتح هلال الحفار وأبي الحسين بن الفضل وسمع بمكة من أبي عبد الله بن النظيف الفراء وسمع بنيسابور من أبي طاهربن جحمش وابن بالويه ومحمد بن موسى الصيرفي وأبي بكر الحيري وغيرهم من أصحاب الأصم روى عنه جماعة من أهل أصبهان وغيره ومولده سنة 395 وقيل سنة سبع ومات في رجب سنة 489. وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري روى عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن مندة روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته سنة 453 ومات في شهر ربيع الآخر سنة 536. وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه الجوباري الحافظ روى عن أصحاب أبي بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا ورعا روى عنه أبو سعد أيضا وغيره. وجوبار أيضا قرية من قرى هراة. منها أحمد بن عبد الله الجوباري الكذاب قال أبو الفضل كان ممن يضع الحديث علي رسول الله وقال أبو سعد جوبار وقال في موضع آخر من كتابه جويبار بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة من قرى هراة. منها أبو على أحمد بن عبد الله التميمي القيسي الكذاب الخبيث. وقال في موضع آخر أحمد بن عبد الله الجوباري الهوري الشيباني كان كذابا روى عن جريربن عبد الحميد والفضل بن موسى الشيباني أحاديث وضعها عليهما، وفي الفيصل: جوبار هراة. منها أبو علي أحمد بن عبد الله بن خالد بن موسى بن فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الهروي روى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وأبي ضمرة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ألوفا من الحديث ما حدثها بشيء منها وهو أحد أركان الكذب دجال من الدجاجلة لا يحل ذكره إلا على سبيل التعريف والقدح والتحذير منه فنسأل الله العصمة من غوائل اللسان. وجوبار أيضأ موضع
بجرجان قرية أو محلة. منها طلحة بن أبي طلحة الجوباري الجرجاني حدث عن يحيى بن يحيى قال أبو بكر الإسماعيلي كتبت عنه وأنا صغير وهو مغمور عليه. وجوبار أيضا من قرى مرو. منها أبو محمد عبد الرحمن بن الجوباري البوينجي المعروف بجوبار بوينك روى شرف أصحاب الحديث لأبي بكر الخطيب عن عبدالله بن السمرقندي عن الخطيب سمع منه أبو سعد بمرو وجوبار وتوفي بعد سنة 530 جوبان: آخره نون، من قرى مرو ويسمونها كوبان. نسب إليها جماعة، منهم أبو عبدالله محمدبن محمدبن أبي ذر الجوباني كان شيخا صالحا كثير العبادة مكثرا من الحديث سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق ونظام الملك وغيرهما روى عنه السمعاني أبو سعد وغيره وكانت ولادته في حدود سنة 450 ووفاته في حدود سنة 530. جوب: بالفتح وآخره باء، موضع. قال عامر:
ألا طرقتك من جوب كنود جوبر: بالراء: قرية بالغوطة من دمشق وقيل نهر بها، قال بعضهم:
إذا افتخر القيسي فاذكر بلاءه ** بزراعة الضحاك شرقي جوبرا
وقد نسب إليها جماعة من المحدثين وافرة. منهم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر التيمي الجوبري الدمشقي قال عبد العزيز الكناني مات في سنة 425لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفرولم يكن يحسن، يقرأ ولا يكتب وكان أبوه قد سمعه وضبط عليه السماع وكان يحفظ متون الحديث الذي يحدث به حدث عن أبي سنان والزجاج وابن مروان وغيرهم ولما مضيت إليه لأسمع منه وجدت له بلاغا في كتاب الجامع الصحيح ووجدت سماعه في جميعه فلما صرت إليه قال قد سمعت الكثير سمعني والدي وكان والده محدثا ولكن ما أحدثك أو أدري إيش مذهبك قلت له عن أي شيء تسألني عن مذهبي قال ما تقول في معاوية قلت وما عسى أن أقول في صاحب رسول الله فقال الآن أحدثك وآخرج إلي كتبا لأبيه كلها وقال انظر فيها فما وجدت فيه بلاغي في داخله فاسمعه وما كان على ظهره سماع لفلان ولم يكن في داخله شيء فلا يقرؤه علي وحدث مدة يسيرة ثم مات كما تقدم. ومحمد بن المبارك بن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد أبو عبد الله القرشي الجوبري يعرف بابن أبي الميمون مولى بني أمية من أهل قرية جوبر كتب عنه أبو الحسن الرازي وقال مات في ذي الحجة سنة 327 بغوطة دمشق. وأبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الجوبري الدمشقي روى عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وشعيب بن اسحاق وغيرهم روى عنه أبو الدحداح وأبو داود في سننه وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو الحسن بن جوصا وغيرهم ومات في محرم سنة 250. وأحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيلي الجوبري روى عن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي وصفوان بن صالح وعبدة بن عبد الرحيم المروزي وعبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان روى عنه محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وجمح بن القاسم وعبد الله بن علي الجرجاني وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني وأبو القاسم بن أبي العقب والحسن بن منير التنوخي ومات في سلخ شوال سنة 305 قاله الحافظ أبو القاسم. وأحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس السلامي الجوبري المطرز الأطروشي الأحمر روى عن أبي العباس أحمد بن غياث الزفتي وابن جوصا وأبي الجهم بن طلآب وجماعة وافرة روى عنه تمام الرازي وأبو الحسن بن السمسار وعلي بن أبى ذر وعبد الوهاب بن الجبان وكان ثقة نبيلا مأمونا مات في رمضان سنة 382 عن أبي القاسم، وجوبر أيضأ من قرى نيسابور. ينسب إليها أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن إسحاق الجوبري روى عن حمزة بن عبد العزيز وغيره روى عنه أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن قال أبو موسى المديني أخبرنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي. وجوبر أيضا من سواد بغداد.
جوبرقان: الراء ساكنة وقاف وألف ونون، ناحية من نواحى كورة إصطخر مدينتها مشكان.
جوبرة: قد ذكرنا أن المحلة التي بأصبهان يقال له جوبر وجوبرة وبالبصرة الجوبرة وهو اسم مركب غير لكثرة الاستعمال وهو، نهر معروف بالبصرة دخل في نهر الإجانة. قال أبو يحيى الساجي ومن خطه نقلت وأما الجوبرة فقد اختلفها فيها. قال أبو عبيدة إن جوبرة بفتح الجيم وتشديد الواو وفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وهاء وهي برة بنت زياد بن أبيه ولا يعرف آل زياد ذلك ويقال بل هي برة بنت أبي بكر وقيل برة امرأة من ثقيف وقيل بل صيد فيه جوبرج فسمي بذلك ولا أدري ما جوبرج.
جوبق: بالفتح ثم السكون وبفتح الباء الموحدة، هذا موضع كأنه شبه خان يسكن فيه الناس ينسب إليه أبو نصر أحمد بن علي الجوبقي الأديب الشاعر النسفي كان يلقب بأبي حامدات رحل إلى العراق وسمع بها وبخراسان وغيرها ودرس الفقه عن أبي إسحاق المروزي وعلق عنه شرح مختصر المزني توفي بطريق مكة سنة 340.
جوبق: هذا بضم أوله والذي قبله بفتحة ضبطهما أبو سعد وقال هو موضع بمرو يباع فيه الخضر يسمى بالفارسية جوبة. وبنيسابور يسمون الخان الصغير الذي فيه بيوت تكترى جوبة والنسبة إليها جوبقى. جوبق مرو ينسب إليه أبو بكر تميم بن محمد بن علي البقال الجوبقي وكان شيخا صالحا قرأ الأدب في صغره على الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاج وسمع منه الحديث سمع منهأبو سعد بمرو وقال مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505ذكره في التحبير. وجوبق نيسابور ينسب إليه أبو حاتم أحمد بن محمد بن أيوب بن سليمان الجوبقي سمع أبا نصر عمرو بننصر سمع منه الحاكم أبو عبد الله وقال: مات سنه 353. وجوبق موضع بنسف ينسب إليه أبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف بن عمروبن معمر الجوبقي النسفي وكان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع ولم ينتفع بعلمه مات في شعبان سنة 448.
جوبه: هو الذي قبله وإنما تزاد القاف فيه إذا نسب إليه.
جوبة صيبا: بفتح الصاد وياء ساكنة وباء موحدة. من قرى عثرباليمن.
جوبيناباذ: بالضم ثم السكون وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة ونون وبين الألفين باء موحدة واخره ذال معجمة، من قرى بلخ ويسمونها الان جوبياباذ وبعضهم يقول بالميم. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أبي محمد الحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين التميمي الجوبيناباذي سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزي شيخ لا بأس به سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبي.
جوثاء: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة وألف ممدودة، موضع.
جوجر: بجيمين مفتوحتين وراء، بليدة بمصر من جهة دمياط في كورة السمنودية، وجوجر بضم الجيم الأولى وفتح الثانية قريتان من قرى عقر الحميدية، ينسب إلى إحداهن الرز الجيد والآخرى دونها بالمسافة والشهرة.
جوخاء: بالخاء المعجمة والمد يقال تجوخت البئر إذا انهارت وبئر جوخاء منهارة وجاخ السيل الوادي قتلع أجرافه قال الشاعر:
فللصخر من جوخ السيول وجيب وهو موضع بالبادية بين عين صيد و زبالة في ديار بني عجل كان يسلكه حاج واسط وقد قصره أبو قصاقص لاحق النصري من بني نصر بن قعين من بني أسد. فقال في ذلك:
قفا تعرفا الد ار التي قد تأبدت ** بحيث التقت غلان جوخى وتنطح
عفت وخلت حتى كأن رسومها ** وحي كتاب في صحائف مصح
فقلت كأن الد ار لم يك أهلها ** بها ولهم حوم يراح ويسرح -الحوم- القطيع الضخم من الأبل.
جوخا: بالضم والقصر وقد يفتح. اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد بالجانب الشرقي منه الراذانان وهو بين خانقين وخوزستان. قالها ولم يكن ببغداد مثل كورة جوخا كان خراجها ثمانين ألف ألف درهم حتى صرفت دجلة عنها فخربت وأصابهم بعد ذلك طاعون شيرويه فأتى عليهم ولم يزل السواد وفارس في إدبار منذ كان طاعون شيرويه. وقال زياد بن خليفة الغنوي:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بميثاء لا تؤذي عيالي بقوقها
وهل تأخذني ليلة ذات لذة ** يد الدهر ذاك رعدها وبروقها
من الواسقات الماء حود ضرية ** يمج الندى ليل التمام عروقها
هبطنا بلادا ذات حمى وحصبة ** وموم وإخوان مبين عقوقها
سوى أن أقواما من الناس وطشوا ** بأشياء لم يذهب ضلالا طريقها
وقالها عليكم حب جوخا وسوقها ** وما أنا أم ما حب جوخا وموقها قال الفراء- وطش- له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي يقال وطش لي شيئا حتى أذكره أي أفتح.
جوخان: آخره نون. بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز. ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الجوخاني سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وإسمعيل بن منصور الشيعي وأبا بكربن دريد وابن الأنبارى روى عنه أبو الحسن علي بن عمر بن بلاد بن عبدان البصري. وأبو شجاع عبد الله بن علي بن إبراهيم بن موسى الجوخاني سمع منه أبو طاهر السلفي وذكره في معجم السفر قال سألته عن مولده فقال سنة 433 فى المحرم روى عن أبي الغنائم الحسن بن علي بن حماد المقري قال وسماعه منه كثير.
الجود: بالضم ثم السكون ودال مهملة، قلعة في جبل شطب من أرض اليمن.
جودة: بزيادة الهاء. قلت: جودة في واد باليمن.
الجوادي:ياؤه مشددة هو جبل مطل على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة من أعمال الموصل عليه استوت سفينة نوح عليه السلام لما نضب الماء وفي التوراة أمر الله عز وجل نوحا عليه السلام أن يعمل سفينة طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وسمكها ثلاثون ذراعا وكانت من خشب الشمشاد مقيرة بالقار وجاء الطوفان في سنة الستمائة من عمر نوح عليه السلام في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر منه وأقام المطر أربعين يوما وأربعين ليلة وأقام الماء على الأرض مائة وخمسين يوما واستقرت السفينة على الجودي في الشهر السابع في اليوم السابع عشر منه ولما كان في سنة إحدى وستمائة من عمر نوح في اليوم الأول من الشهر الأول خف الماء من الأرض وفي الشهر الثاني في اليوم السابع والعشرين منه جفت الأرض وخرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجدا ومذبحا لله تعالى وقرب قربانا. هذا لفظ تعريب التوراة حرفا حرفا ومسجد نوح عليه السلام موجود إلى الان بالجودي. وقرأ الأعمش واستقرت على الجودي بتخفيف الياء، والجودي أيضا جبل بأجإ أحد جبلي طىء واياه أراد أبو صعترة البولاني. بقوله:
فما نطفة من حب مزن تقاذفت ** به جنبتا الجودي والليل دامس
فلما أقرته اللصاف تنفست ** شمال لأعلى مائه فهو قارس
بأطيب من فيها وما ذقت طعمه ** ولكنني فيما ترى العين فارس جوذرز: بالضم ثم السكون والذال معجمة مفتوحة والراء ساكنة وزاي، قلعة بفارس مسماة بجوذرز صاحب كيخسرو بموضع يسمى الشريعة من كام فيروز وهي منيعة جدا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)