أطرابلس: أيضا مدينة في اخر أرض برقة وأول أرض إفريقية وصف أمرها أيضا في باب الطاء، ومن أطرابلس هذه في الغرب. أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الآطرابلسي وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه أبو مسلم العجلي ووثقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي روى عن سليمان بن داود القيرواني روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي وكان سليمان قدم مرو وحدث بها وبها سمع منه أبو سهل، و موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجرة بن عيسى ومحمد بن سخنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الأطرابلسي كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب وولد عبد الله وأخوه يوسف بها فنسبا إليها وبها أولادهم وحديثهم كثير مشهور وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاضمي سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي روى عنه الوليد بن بكر الأندلسي وغيره، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس توفي سنة 253 بالمغرب عن ابن يونس، وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن أبي جعفر القروي وغيره روى عنه أبو محمد بن حزم قاله الحميدي.
أطرابنش: بكسر الباء الموحدة والنون والشين معجمة. بلدة على ساحل جزيرة صقلية ومنها يقلع إلى إفريقية أطرار: بالضم وراءين مهملتين. اسم مدينة حصينة وولاية واسعة في أول حدود الترك بما وراء النهر على نهر سيحون قرب فاراب وبعضهم يقول أترار.
أطراف: بالفاء، واد في بلاد فهم بن عدوان.
أطرقا: بكسر الراء وقاف وألف بلفظ الأمر للاثنين من اطرق يطرق. قال الهذلي:
على أطرقا باليات الخيا ** م وإلا الثمام وإلا العصي وللنحويين كلام لهم فيه صناعة قال أبو الفتح ويروى على أطرقا فعلى فعل ماض وأطرقا جمع طريق فمن أنث الطريق جمعه على أطرق مثل عناق وأعنق ومن ذكر جمعه على أطرقاء كصديق وأصدقاء فيكون قد قصره ضرورة، وقال أبو عمرو أطرقا اسم لبلد بعينه من فعل الأمر وفيه ضمير علامته الألف كأن سالكه سمع نبأة فقال لصاحبيه أطرقا، وقال الأصمعي كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا أصواتا فقال أحدهم لصاحبيه أطرقا فسمي بذلك وأنشد البيت، وقال عبد الله بن أمية بن المغيرة المخزومي يخاطب بني كعب بن عمرو بن خزاعة وكان يطالبهم بدم الوليد بن المغيرة أبي خالد بن الوليد لأنه مر برجل منهم يصلح سهاما فعثر بسهم منها فجرحه فانقض عليه فمات:
إني زعيم أن تسيروا وتهربوا ** وإن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وإن تتركوا ماء بجزعة أطرقا ** وإن تسلكوا أي الأراك أطايبه
وإنا أناس لا تطل دماؤنا ** ولا يتعالى صاعدا من نحاربه وقالوا في تفسير هذا- الجزعة والجزع - بمعنى واحد وهو معظم الوادي، وقال ابن الأعرابي هو ما انثنى منه وأطرقا اسم علم لموضع بعينه سمى بفعل الأمر كما قدمنا وهذا يؤذن بأن أطرقا. موضع من نواحي مكة لأن الظهران هناك وهي منازل كعب من خزاعة فيكون أطرقا من منازلهم بتلك النواحي وهي من منازل هذيل أيضا وكذلك ذكروه في شعرهم و الله أعلم.
أطرون: بضم الراء وسكون الواو ونون بلد من نواحي فلسطين ثم من نواحي الرملة.
أطط: ويقال أطد بفتحتين. بين الكوفة والبصرة قرب الكوفة قال وهي خلف مدينة آزر أبي إبراهيم عليه السلام قال أبو المنذر وإنما سميت بذلك لأنها في هبطة من الأرض.
إطفيح: بالكسر في أوله والفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطىء النيل في شرقيه وفي قبلته مقام موسى بن عمران عليه السلام فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء.
أطسا: بالفتح. من قرى كورة الأشمون بالصعيد.
أطلاع: بالحاء المهملة ذات أطلاح. موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة أغزاه رسول الله كعب بن عمير الغفاري فأصيب بها هو وأصحابه.
أطلحاء: بضم اللام والمد. ماء لبني جعدة بوادي أطلحاء عن نصر.
أطم الأضبط: الأطم يقال بضمتين وبضمة ثم السكون والأطم والأجم بمعنى واحد والجمع اطام وآجام. وهي الحصون وأكثر ما يسمى بهذا الاسم حصون المدينة وقد يقال لغيرها أيضا قال أوس بن مغراء.
بث الجنود لهم في الأرض يقتلهم ** ما بين بصرى إلى آطام نجرانا وقال زيد الخيل الطائي:
أنيخت باطام المدينة أربعا ** وعشرا يغنى فوقها الليل طائر
فلما قضى أصحابنا كل حاجة ** وخط كتابا في المدينة ساطر
شددت عليها رحلها وشليلها ** من الدرس والشعراء والبطن ضامر وأما الأضبط. فهو الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أغار على أهل صنعاء فلما انتصف منهم وملكهم بنى بها أطما.نسب إليه قال:
وشفيت نفسي من ذوي يمن ** بالطعن في اللبات والضرب
قتلتهم وأبحت بلدتهم ** وأقمت حولا كاملا أسبي
أطواء: بالفتح ثم السكون كأنه جمع طوي وهو البئر المبنية. قرية بقرقرى من أرض اليمامة ذات نخل وزرع كثير. قال أبو زياد، ومن مياه عمرو بن كلاب الأطواء في جبل يقال له شراء.
أطواب: كأنه جمع طوب جمع قفة وهو الآجر. من قرى الفيوم لها ذكر في ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وذكر لي بمصر أنهما من عمل البهنسا من نواحي مصر وهما متجاورتان.
أطهار: من حائل وحائل بين رملتين بين جراد والأطهار أطيط: بالفتح ثم الكسر صفا الأطيط. موضع، في قول امرىء القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ** فعمايتين فهضب ذي أقدام
فصفا الأطيط فصاحتين فعاشم ** تمشي الغمام به مع الارام
دار لهند والرباب وفرتنا ** ولميس قبل حوادث الأيام باب الهمزة والظاء وما يليهما
أظايف: بالضم وبعد الألف ياء مكسورة وفاء ويروى بالفتح وقد تقدم في الهمزة والطاء المهملة ولا أدري أأحدهما تصحيف أو هما موضعان وبالظاء المعجمة ذكره نصر، وقال هو جبل فارد لطيىء طويل أخلق أحمر على مغرب الشمس من تنغة وكان تنغة منزل حاتم الطائي.
أظفار: بالفتح ثم السكون والفاء بلفظ جمع ظفر.موضع وهو أبيرقات حمر في ديار فزارة، في قول صخر بن الجعد:
يسائل الناس هل أحسستم جلبا ** محاربيا أتى من دون أظفار في أبيات وقصة ذكرت في بئر مطلب.
أظلم: أفعل من الظلم أو الظلام. قال ابن السكيت في تفسير. قول كثير:
سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحما ** فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما أظلم. جبل في أرض بني سليم. وأظلم أيضا جبل في أرض الحبشة به معدن صفر. وأظلم بالشعيبة من بطن الرمة، وقال الأصمعي عند ذكره جبال مكة أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس. قال الحصين بن حمام المرى:
فليت أبا بشر رأى كر خيلنا ** وخيلهم بين الستار وأظلما
نطاردهم نستنقذ الجرد بالقنا ** ويستنقذون السمهري المقوما
عشية لا تغني الرماح مكانها ** ولا النبل إلا المشرفي المصمما باب الهمزة والعين وما يليهما
أعابل: بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة ولام كأنه جمع أعبل نحو أصغر وأصاغر اسم موضع في قول شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشر الأنصارى:
طربت وهاجتني الحمول الظواعن ** وفي الطعن تشويق لمن هو قاطن
وما شجن في الظاعنين عشية ** ولكن هوى لي في المقيمين شاجن
بمخترق الأرواح بين أعابل ** فصنع لهم بالرحلتين مساكن الأعارف: جبال باليمامة عن الحفصي.
أعامق: بضم الهمزة، اسم واد في قول الأخطل:
وقد كان منها منزل تستلذه ** أعامق بزقاواته وأجاوله أجاوله ساحاته، وقال عدي بن الرقاع:
كمطرد طحل يقلب عانة ** فيها لواقح كالقسي وجول
نفشت رياض أعامق حتى إذا ** لم يبق من شمل النهار ثميل
بسطت هواديها بها فتكمشت ** وله على كسائهن صليل الأعبدة: بضم الباء الموحدة، من مياه بني نمير عن زياد الكلابي.
الأعدان: في أخبار الخوارج. قال قطري بن الفجاءة المزني لأخيه الماحوز وكان من أصحاب المهلب وقد توافقا في صفيهما أرأيت إذا كنت أنا وأنت نتدافع على ثدي أمنا بالأعدان والأعدان ماء لبني مازن بن تميم وذكر قصة.
الأعراض: جمع عرض وقد ذكر العرض في موضعه والأعراض. قرى بين الحجاز واليمن والسراة، وقال الأزهري: قال الأصمعي: أخصب ذلك العرض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها وقال شمر أعراض المدينة هي بطون سوادها حيث الزرع والنخل، وقال أعرابي:
لعرض من الأعراض تمسى حمامه ** وتضحي على أفنانه العين تهتف
أحب إلى قلبي من الديك رنة ** وباب إذا مال للغلق يصرف وقال الفضل بن العباس اللهبي:
ونخلل من تهامة كل سهب ** نقي الترب أودية رحابا
أباطح من أباهر غير قطع ** وشائظ ما يفارقن الذبابا قال اليزيدي لا نعرف الذباب ها هنا.
من الأعراض لا صدع ذباب ** ولا كانت قوائمها شعابا الأعراف: هي في الأصل ما ارتفع من الرمل الواحد عرفة. قال أبو زياد في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمي الأعراف منها أعراف لبنى وأعراف عمرة قال: طفيل بن عوف الغنوي:
جلبنا من الأعراف أعراف غمرة ** وأعراف لبني الخيل من كل مجلب
عرابا وحوا مشرفا حجباتها ** بنات حصان قد تخيبر منجب
بنات الأغرز والوجيه ولاحق ** وأعوج ينمي نسبة المتنسب وأعراف نخل هضبات حمر في أرض سهلة. قال الراجز:
يا من لثور لهق طواف ** أعين مشاء على الأعراف ويوم الأعراف من أيامهم وقد ذكر عدة مواضع يقال لها عرفة في موضعها ذكرت، والأعراف اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة.
الأعزلان: بالزاي. اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الريان لأن به ماء وللآخر الأعزل الظمآن لأنه لا ماء به قال أبو عبيدة الأعزلان واديان يقطعان أرض المروت في بلاد بني حنظلة بن مالك قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه ** أم حل بعد محله البردان
هل تونسان ودير أروى دوننا ** بالأعزلين بواكر الأظعان الأعزل: ماء في ديار بني كلب في واد لهم ولا أبعد أن يكون الذي قبله وإنما ثناه في الشعر ضرورة كما قال جو سويقتين وإنما هو جو سويقة وله نظائر في شعرهم يثنون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه قال جرير:
لمن الديار كأنها لم تحلل ** بين الكناس وبين طلح الأعزل الأعزلة: واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم.
أعشار: بالشين المعجمة. موضع في عقيق المدينة قال الشاعر.
ظللت بأعشار لعينيك واشل ** على الصدر من ماء الشؤون يسيل أعشاش: موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة قال الفرذدق:
عرفت بأعشاش وما كدت تعرف ** وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف
ولج بك الهجران حتى كأنما ** ترى الموت في البيت الذي كنت تألف وقال ابن نعجاء الضبي:
أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن ** يجود كما حتى يروي ثراكما
أراني ربي حين تحضر منيتي ** وفي عيشة الدنيا كما قد أراكما وقيل هو موضع بالبادية قريب من مكة مقابل لطميه.
أعظام: موضع في شعر كثير قال:
عرج بأطراف الديار وسلم ** وإن هي لم تسمع ولم تتكلم
فقد قدمت آياتها وتنكرت ** لما مر من ريح وأوطف مرهم
تأملت من اياتها بعد أهلها ** بأطراف أعظام فأذناب أزنم
محاني آناء كأن دروسها ** دروس الجوابي بعد حول مجرم أعفر: موضع في شعر امرىء القيس حيث قال:
تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت ** على حمل منا الركاب وأعفرا الأعقة: جمع عقيق قال السكري في قول أبي خراش الهذلي:
دعا قومه لما استحل حرامه ** ومن دونهم أرض الأعقة والرمل الأعقة رمل وحرامه جواره وعهده، وقال ابن حبيب الأعقة جمع عقيق بمكة عن أبي عمرو، وقال الأصمعي الأعقة الأودية وفي بلاد العرب أربعة أعقة ذكرت في باب العقيق، وروى بعضهم في هذا الاسم الأحفة بالفاء وقيل هي مواضع من الرمل في بلاد بني تميم وهو جمع حفاف جمعه بما حوله والعفاف جبل أعكش: بضم الكاف والشين معجمة. موضع قرب الكوفة في قول المتنبي:
فيا لك ليل على أعكش ** أحم البلاد خفي الصوى
وردن الرهيمة في جوزه ** وباقيه أكثر مما مضى الأعلاب: أرض لعك بن عدنان بين مكة والساحل لها ذكر في حديث الردة.
أعلاق أنعم: من مخاليف اليمن.
الأعلم: بلفظ الأعلم المشقوق الشفة. اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان من نواحي الجبال والعجم يسمونها ألمر بفتح الهمزة واللام وسكون الميم والراء والكتاب يكتبونها كما ذكرت لك وقصبة هذه الكورة دركزين. ينسب إليها الوزير الدركزيني وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه يذكر في دركزين إن شاء الله تعالى وينسب إلى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد أبو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا عن الحديث.
الأعماق: جاء ذكره في فتح القسطنطينية. قال فينزل الروم بالأعماق وبدابق ولعله جاء بلفظ الجمع والمراد به العنق، وهي كورة قرب دابق بين حلب وأنطاكية.
أعناز: بالنون والزاي. بلد بين حمص والساحل.
أعناك: بالنون والكاف. بليدة من نواحي حوران من أعمال دمشق يعمل فيها بسط وأكسية جيدة تنسب إليها.
أعواء: موضع في قوله:
بساحة أعواء وناج موائل وقد قصره الاخر فقال:
بأعوى ويوم لقيناهم ** بأرعن ذي لجب مبهم أي يحمل إليهم من الفرسان ولا أدري أهما موضعان أحدهما مقصور والاخر ممدود أم أصله المدة فقصر ضرورة على رأي الجماعة أم أصله القصر فمد على رأي الكوفيين خاصة.
أعوص: بفتح الواو والصاد المهملة موضع قرب المدينة جاء ذكره في المغازي قال ابن إسحاق خرج الناس يوم أحد حتى بلغوا المنقى دون الأعوص وهي على أميال من المدينة يسيرة والأعوص واد في ديار باهلة لبني حصن منهم ويقال الأعوصين.
الأعوض: بالضاد المعجمة شعب لهذيل بتهامة.
أعيار: بعد العين الساكنة ياء وألف وراء هضبات في بلاد ضبة وأعيار أيضا جبل في بلاد غطفان وأحسبه بين المدينة وفيد، وفيه قال جرير:
رعت منبت الضمران من سبل المعا ** إلى صلب أعيار ترن مساحله وقال السكري في قول مليح الهذلي:
لها بين أعيار إلى البرك مربع ** ودار ومنها بالقفا متصيف. أعيار بلد والبرك بلد والقفا موضع.
الاعيان: بالنون موضع في قول عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي:
تروحنا من الأعيان عصرا ** فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا هكذا رواه أبو الحسن العمراني ورواه الأزهري:
تروحنا من اللعباء أعيب: بضم الهمزة وسكون العين وياء مفتوحة وباء موحدة. حكى بعضهم عن أبي الحسن بن زنجي النحوي البصري أنه قال ليس في كلامهم كلمة على فعيل إلا أعيب وهو: موضع باليمن وما أراه إلا وقد تصحف عليه أو اشتبه والمعروف على هذا الوزن عنيب وهو مشهور موضع في طريق اليمن قال أبو دهبل:
فما ذز قرن الشمس حتى تبينت ** بعليب نخلا مشرفا ومخيما أعيرض: بضم أوله وفتح ثانيه ما: بين جبلي طمىء وتيماء.
الأعيرف: جبل لطيء لهم فيه نخل يقال له الأفيق.
أعين: بالنون. قرية وقيل حصن باليمن والله الموفق للصواب.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
باب الهمزة والغين وما يليهما
الأغدرة: جمع غدير الماء وهو ما غادره السيل في مستنقع من الأرض نحو جريب وأجربة ونصيب وأنصبة وهو من جموع القلة أغدرة السيدان موضع وراء كاظمة بين البصرة والبحرين يقارب البحر قال المخبل السعدي:
ذكر الرباب وذكرها سقم ** فصبا وليس لمن صبا حلم
وإذا ألم خيالها طرفت ** عيني فماؤ شؤونها سجم
وأرى لها دارا بأغدرة السي ** دان لم يدرس لها رسم
إلا رمادا هامدا دفعت ** عنه الرياح خوالد سحم
قال أبو خليفة الفضل بن الحباب حدثني المازني قال حدثني الأصمعي قال قرأت على أبي عمرو بن العلاء شعر المخبل السعدي فلما بلغت إلى قصيدته التي أولها:
ذكر الرباب وذكرها سقم فمر فيها ** وأرى لها دارا بأغدرة السيدان فقال أبو عمرو قد رابني هذا وكيف يكون هذا المخبل وأغدرة السيدان وراء كاظمة وهذه ديار بكر بن وائل ما أرى هذا الشعر إلا لطرفة قال الأصمعي فلم يزل ذلك في نفسي حتى رأيت أعرابيا فصيحا من بكر بن وائل ينشد من هذه القصيدة أبياتا منها هذه:
وتقول عاذلتي وليس لها ** بغد ولا ما بعده علم
إن الثراء هو الخلود وإن ** المرء يكرب يومه العدم
ولئن بنيت إلى المشقر في ** هضب تقصر دونه العصم
لتنقبن عني المنية ** إن الله ليس لحكمه حكم أغذون: بفتح الهمزة وسكون الغين وضم الذال المعجمة وسكون الواو ونون من قرى بخارى منها أبو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير بن عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن الأغذوني توفي سنة 250، وكان يزعم أنه من ولد الأحنف بن قيس وقد ذكر المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد غير بحر وأنه لا عقب له.
الأغران: تثنية الأغر، وهما جبلان من جبال رمل البادية قال الراجز:
وقد قطعنا الرمل غير حبلين ** حبلى زرود وكذا الأغرين الأغر: بطن الأغر بين الخزيميه والأجفر على طريق مكة من الكوفة وهو على ثلاثة أميال من الخزيمية وفيه حوض وقباب وحصن. وفي كتاب اللصوص الأغر أبرق أبيض بأطراف العلمين الدنيا التي تلي مطلع الشمس وبقبلته سبخة ملح قال الشاعر:
فيا رب بارك في الأغر وملحه ** وماء السباخ إذ علا القطران قال طهمان:
سقيا لمر تبع توارثه البلى ** بين الأغر وبين سود العاقر
لعبت بها عصف الرياح فلم تدع ** إلا رواسي مثل عش الطائر وقال نصر الأغر جبل في بلاد طيىء به ماء يسقي نخيلا يقال لها المنتهب في رأسه بياض.
أغزون: بالزاي من قرى بخارى منها أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس الأغزوني جد أبي عبد الرحمن حاشد المذكور قبل في أغذون بالذال المعجمة توفي في حدود سنة مائتين ذكرهما معا أبو سعد ولا شك أنه لم يتحقق صحة أحدهما فذكرهما معا أعني أغذون وأغزون و الله أعلم.
أغمات: ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مراكش وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السوس الأقصى بأربع مراحل ومن سجلماسة ثمان مراحل في بحر المغرب وليس بالمغرب فيما زعموا بلد أجمع لأصناف من الخيرات ولا أكثر ناحية ولا أوفر حظا ولا خصبا منها تجمع بين فواكه الصرود والجروم وأهلها فرقتان يقال لأحدهما الموسوية من أصحاب ابن ورصند والغالب عليهم جفاء الطبع وعدم الرقة والفرقة الأخرى مالكية حشوية وبينهما القتال الدائم وكل فرقة تصلي في الجامع منفردة بعد صلاة الأخرى كذا ذكر ابن حوقل التاجر الموصلي في كتابه وكان شاهدهما قديما بعد الثلاثمائة من الهجرة ولا أدري الآن كيف هي فقد تداولتهم عدة دول منها دولة الملثمين وكان فيهم جد وصلابة في الدين، ثم عبد المؤمن وبنوه ولهم ناموس يلتزمونه. وسياسة يقيمونها لا يثبت معها مثل هذه الأخلاط والله أعلم، وبين مدينة أغمات ومراكش ثلاثة فراسخ هي في سفح جبل هناك وهي للمصامدة يدبغ بها جلود تفوق جودة على جميع جلود الدنيا وتحمل منها إلى سائر بلاد المغرب ويتنافسون فيها وينسب إليها أبو هارون موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء الأغماتي المغربي رحل إلى الشرق وأوغل حتى بلغ سمرقند وكان فاضلا وله شعر حسن منه:
لعمر الهوى إنى وإن شطت النوى ** لذو كبد حرى وذو مدمع سكب
فإن كنت في أقصى خراسان ثاويا ** فجسمي في شرق وقلبي في غرب
وقال أبو بكر محمد بن عيسى المعروف بابن اللبانة يذكر المعتمد بن عباد صاحب أشبيلية وكان لما أزيل أمره وانتزع منه ملكه حمل إلى أغمات فحبس بها
انفض يديك من الدنيا وساكنها ** فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها الأرضي قد كتمت ** سريرة العالم العلوي أغمات أغناق: بلدة من نواحي تركستان بما وراء النهر تعد من أعمال بناكت وربما قيل لها يغناق في أوله ياء.
أغواث: كان يقال لليوم الأول من أيام القادسية التي قاتل فيها المسلمون الفرس يوم أرماث ويقال لليوم الثاني أغواث ويقال لليوم الثالث يوم عماس وكان اليوم الرابع يوم القادسية وفيه كان الفتح على المسلمين ولاأدري أهذه الأسماء مواضع أم هي عن الرمث والغوث والعمس، وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم أغواث وكان أول يوم شهده بعد رجوعه من الشام:
لم تعرف الخيل العراب سواءنا ** عشية أغواث بجنب القوادس
عشية رحنا بالرماح كأنها ** على القوم ألوان الطيور الرسارس باب الهمزة والفاء وما يليهما
أفاحيص: جمع أفحوص. ناحية باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة.
الأفاعي: واد قرب القلزم من أرض مصر ذكره في حديث رواه هشام بن عمار. حدثنا البحتري بن عبيد قال هشام وذهبنا إليه إلى القلزم في موضع يقال له الأفاعي. حدثنا أبي قال: حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله : سموا أسقاطكم فإنها فرطكم، قال ابن عساكر قوله إلى القلزم تصحيف عن عبد العزيز وإنما هو إلى القلمون قلت: أنا والصواب ما قاله عبد العزيز سألت عنه من راه وعرفه.
أفاعية: بضم الهمزة، واد يصب من منى، وذكر الحازمي أنه في طريق مكة عن يمين المصعد من الكوفة.
آفاق: بضم أوله وآخره قاف أفاق وأفيق، موضعان في بلاد بني يربوع قرب الخصي. كان فيه يوم من أيام العرب قتل فيه عمر بن الجزور فارس بكر قتله معدان بن قعنب التميمي قال فيه شاعر:
وعمي يابن حقة جاء قسرا ** إليكم عنوة بابن الجزور وقال عدي بن زيد العبادي يصف سحابا:
أرقت لمكفهرز بات فيه ** بوارق يرتقين رؤس شيب
تلوح المشرفية في ذراه ** ويجلوا صفح دهدار قشيب
كأن مآتما باتت عليه ** خضبن مآليا بدم صبيب
سقى بطن العقيق إلى أفاق ** ففاثور إلى لبب الكثيب
وقال لبيد:
ولدي النعمان مني موقف ** بين فاثور أفاق فالذحل الأفاقة: بضم الهمزة، موضع من أرض الحزن قرب الكوفة، وقال المفضل هو ماء: لبني يربوع وكان النعمان بن المنذر يبدو له في أيام الربيع، ويوم الأفاقة من أيامهم وأغار بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني على بني يربوع بالأفاقة فأسروه وهزموا جيشه، فقال العوام أخو الحارث بن همام:
قبح الاله عصابة من وائل ** يوم الأفاقة أسلموا بسطاما
كانت لهم بعكاظ فعلة سيء ** جعلت على أفواههم أقداما وكانت الأفاقة من منازل آل المنذر فلذلك. قال لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة ** ومختبطات كالسعالى أرامل
له الملك في ضاحي معد وأسلمت ** إليه العباد كلها ما يحاول ووصفه بأوصاف كثيرة ثم قال:
فإن أمرأ يرجو الفلاح وقد رأى ** سواما وحيا بالأفاقة جاهل
غداة غدوا منها وآزر سربهم ** مواكب تحدى بالغبيط وجامل
ويوم أجازت قلة الحرن منهم ** مواكب تعلو ذا حسا وقنابل وقال لبيد أيضا:
شهدت أنجية الأفاقة عاليا ** كعبى وأرداف الملوك شهود وقال غيره:
ألا قل لدار بالأفاقة أسلمي ** بحي على شحط وإن لم تكلمي
وقال آخر:
ونحن رهنا بالإفاقة عامرا ** بما كان بالدرداء رهنا وأبسلا
قلت وربما صحفه قوم فقالوا الأفاقة بفتح الهمزة وإظهار الهاء مثل جمع فقيه.
أفامية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص. قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري:
ولولاك لم تسلم أفامية الردى ويسميها بعضهم فامية بغير همزة، وقرأت في كتاب ألفه يحيى بن جرير المتطبب فقال فيه بنى سلوقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب.
الأفاهيد: قال ابن السكيت: الأفاهيد قنينات بلق بقفار خرجان على موطىء طريق الربذة من النخل. قال كثير:
نظرت إليها وهي تحدى عشية ** فأتبعتهم طرفي حيث تيمما
تروع بكناف الأفاهيد غيرها ** نعاما وحقبا بالفدافد صيما
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
ظعائن يشفين السقيم من الجوى ** به ويخبلن الصحيح المسلما الأفداع: بالغين المعجمة. ماء عليه نخل في جبل قطن شرقي الحاجر.
الأفراحون: بالحاء المهملة. بليدة من نواحي مصر قرب سحا وكانت قديما تسمى الأمراحون بالميم.
الأفراع: موضع حول مكة في شعر الفضل اللهبي
فالهاوتان فكبكب فحتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إفراغة: بكسر الهمزة والغين معجمة. مدينة بالأندلس من أعمال ماردة كثيرة الزيتون تملكها الأفرنج في سنة 543في أيام علي بن يوسف بن تاشفين الملثم وهي السنة التي مات فيها مهديهم وهو محمد بن تومرت.
الأفراق: بفتح الهمزة عند الأكثرين، وضبطه بعضهم بكسرها وقال الأفراق موضع من أعمال المدينة أفران: بفتح الهمزة وسكون الفاء وراء وألف ونون قرية من قرى نخشب. ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد الأفراني الحامدي حدث عنه محمد بن أحمد بن أفريقون الأفراني النسفي من كتاب ابن نقطة أفرخش: بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة والشين معجمة. من قرى بخارى. منها أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق إبراهيم الأفرخشي البخاري كان رئيس العلماء ومقدمهم ويعرف بالإسماعيلي توفي في شهر رمضان سنة 384.
أفر: بعد الهمزة المفتوحة فاء مضمومة وراء مشددة قال نصر: هو بلد في سواد العراق قريب من نهر جوبر.
أفرع: موضع قرب اليمامة لبني نمير. قال الراعي:
يسوقها ترعية ذو عباءة ** بما بين نقب فالحبيس فأقرعا أفرنجة: أمة عظيمة لها بلاد واسعة وممالك كثيرة وهم نصارى ينسبون إلى جد لهم واسمه أفرنجش وهم يقولون فرنك وهي مجاورة لرومية والروم وهم في شمالي الأندلس نحو الشرق إلى رومية ودار ملكهم نوكبرده وهي مدينة عظيمة ولهم نحو مائة وخمسين مدينة وقد كان قبل ظهور الإسلام أول بلادهم من جهة المسلمين جزيرة رودس قبالة الاسكندرية في وسط بحر الشام.
أفرندين: موضع بين الري ونيسابور.
إفريقية: بكسر الهمزة، وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس والجزيرتان في شماليها فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب، وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو الذي اختطها وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسماها إفريقية اشتق اسمها من أسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه:
سرنا إلى المغرب في جحفل ** بكل قرم أريحي همام
نسري مع إفريقيس ذاك الذي ** ساد بعز الملك أولاد سام
نخوض بالفرسان في مأتقط ** يكثر فيه ضرب أيد وهام
فأضحت البربر في مقعص ** نحوسهم بالمشرفي الحسام
في موؤقف يبقى لنا ذكره ** ما غردت في الأيك ورق الحمام
وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سميت بفارق بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية وقد ذكرت ذلك متسقا في أخبار مصر قالوا: فلما اختط المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروني: أن أهل مصر يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب ولذلك سميت بلاد إفريقيه وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين مصر والمغرب فسميت إفريقية لأنها مسماة باسم عامرها، وحد إفريقية من طرابلس الغرب من جهة برقة والاسكندرية إلى بجاية وقيل إلى مليانه فتكون مسافة طولها نحو شهرين ونصف، وقال أبو عبيد البكري الأندلسي حد إفريقية طولها من برقة شرقا إلى طنجة الخضراء غربا وعرضها من البحر إلى الرمال التي في أول بلاد السودان وهي جبال ورمال عظيمة متصلة من الشرق إلى الغرب وفي يصاد الفنك الجيد، وحدث رواة السير أن عمر بر الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص لا تدخل إفريقية فإنها مفرقة لأهلها غير متجمعة ماؤها قاس ما شربه أحد من العالمين إلا قست قلوبهم فلما افتتحت في أيام عثمان رضي الله عنه وشربوا ماءها قست قلوبهم فرجعوا إلى خليفتهم عثمان فقتلوه، وأما فتحها فذكر أحمد بن يحيى بن جابر أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر وأمره بفتح إفريقية وأمده عثمان بجيش فيه معبد بن العباس بن عبد المطلب ومروان بن الحكم بن أبي العاص وأخوه الحارث بن الحكم وعبيد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير بن العوام والمسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وعبد الله وعاصم ابنا عمر بن الخطاب وبسر بن أبي أرطأة العامري وأبو ذؤيب الهذلي الشاعر وذلك في سنة 29 وقيل سنة 28 وقيل 27 ففتحها عنوة وقتل بطريقها وكان يملك ما بين أطرابلس إلى طنجة وغنموا واستاقوا من السبي والمواشي ما قدروا سلبه فصالحهم عظماء إفريقية على ثلاثمائة قنطار من الذهب على أن يكف عنهم ويخرج من بلادهم فقبل ذلك منهم وقيل إنه صالحهم على ألف ألف وخمسمائة ألف وشرين ألف دينار وهذا يدل على أن القنطار الواحد ثمانية آلاف وأربعمائة دينار، ورجع ابن أبي سرح إلى مصر ولم يول على إفريقية أحدا فلما قتل عثمان رضي الله عنه عزل علي رضي الله عنه ابن أبي سرح عن مصر وولى محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مصر فلم يوتجه إليها أحدا فلما ولي معاوية بن أبي سفيان وولى معاوية بن حديج الشكوني مصر بعث في سنة 50 عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط الفهري فغزاها وملكها المسلمون فاستقروا بها واختط مدينة القيروان كما نذكره في القيروان إن شاء الله تعالى ولم تزل بعد ذلك في أيدي المسلمين فوليها بعد عقبة بن نافع زهير بن قيس البلوي في سنة 69 فقتله الروم في أيام عبد الملك فوليها حسان بن النعمان الغساني فعزل عنها ووليها موسى بن نصير في أيام الوليد بن عبد الملك ثم وليها محمد بن يزيد مولى قريش في أيام سليمان بن عبدالملك سنة 99 ثم وليها إسماعيل بن عبد الملك بن عبد الله بن أبي الهواجر مولى بني مخزوم من قبل عمر بن عبد العزيز ثم وليها يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج من قبل يزيد بن عبدالملك ثم عزله وولى بشر بن أبي صفوان في أول سنة 103 ثم وليها عبيدة بن عبد الرحمن السلمي ابن أخي أبي الأعور السلمي فقدمها في سنة 110 من قبل هشام بن عبد الملك ثم عزله هشام وولى مكانه عبد الله بن الحبحاب مولى بني سلول ثم عزله هشام في سنة 123 وولى كلثوم بن عياض القشيري فقتله البربر فولى هشام حنظلة بن صفوان الكلبي سنة 124 ثم قام عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري وأخرج حنظلة عن إفريقية عنوة ووليها وأثر بها آثارا حسنة وغزا صقلية وكان الأمر قد انتهى إلى مروان بن محمد فبعث إليه بعهده وأقره على أمره وزالت دولة بني أمية وعبد الرحمن أمير وكتب إلى السفاح بطاعته فلما ولي المنصور خلع طاعته ثم قتله أخوه إلياس بن حبيب غيلة في منزله وقام مقامه ثم قتل إلياس وولي حبيب بن عبد الرحمن فقتل ثم تغلب الخوارج حتى ولى المنصور محمد بن الأشعت الخزاعي فقدمها سنة 144 فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور فولى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد بن محرث وقيل محارب بن سعد بن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148 وجرت له حروب قتل في اخرها في شعبان سنة 155 وبلغ المنصور فولى مكانه عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلب المعروف بهزارمرد فقدمها في صفر سنة 151 وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 54 فولاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فصلحت البلاد بقدومه ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد واستخلف ابنه داود بن يزيد بن حاتم ثم ولى الرشيد روح بن حاتم أخا يزيد فقدمها وساسها أحسن سياسة حتى مات بالقيروان سنة 174 فولى الرشيد نصر بن حبيب المهلبي ثم عزله وولى الفضل بن روح بن حاتم فقدمها في المحرم سنة 177 فقتله الخوارج سنة 78 فكانت عدة من ولي من آل المهلب ستة نفر في ثمان وعشرين سنة ثم ولى الرشيد هرثمة بن أيمن فقدمها في سنة 179 ثم استعفى من ولايتها فأعفاه وولى محمد بن مقاتل العكي فلم يستقم بها أمره فإنه أخرج منها وولى إبراهيم بن الأغلب التميمي المقدم ذكره فأقام بها إلى أن مات في شوال سنة 196 وولي ابنه عبد الله بن إبراهيم ومات بها ثم ولى أخوه زيادة الله بن إبراهيم في سنة ا 20 في أول أيام المأمون ومات في رجب سنة 223 ثم ولي أخوه أبو عقال الأغلب بن إبراهيم ثم مات سنة 226 فولي ابنه محمد بن الأغلب إلى أن مات في محرم سنة 242 فولي ابنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد حتى مات في ذي القعدة سنة 249 فولي ابنه زيادة الله بن إبراهيم إلى أن مات سنة 250 فولي ابن أخيه محمد بن أحمد إلى أن مات سنة 261 فولي أخوه إبراهيم بن أحمد وكان حسن السيرة شهما فأقام واليا ثمانيا وعشرين سنة ثم مات في ذي القعدة سنة 289 فولي ابنه عبد الله بن إبراهيم بن أحمد فقتله ثلاثة من عبيده الصقالبة فولي ابنه أبو نصر زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم فدخل أبو عبد الله الشيعي فهرب منه إلى مصر وهو آخرهم في سنة 296 فكانت مدة ولاية بني الأغلب على إفريقية مائة واثنتي عشرة سنة وولي منهم أحد عشر ملكا، ثم انتقلت الدولة إلى بني عبيد الله العلوية فوليها منهم المهدي والقائم والمنصور والمعز حتى ملك مصر وانتقل إليها في سنة 362 واستمرت الخطبة لهم بإفريقية إلى سنة 407 ثم وليها بعد خروج المعز عنها يوسف الملقب بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي باستخلاف المعز إلى أن مات في ذي الحجة سنة 373 ووليها ابنه المنصور إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 386 ووليها ابنه باديس إلى أن مات في سلخ ذي القعدة سنة 406 ووليها ابنه المعز بن باديس وهو الذي أزال خطبة المصريين عن إفريقية وخطب للقائم بالله وجاءته الخلعة من بغداد وكاشف المستنصر الذي بمصر بخلع الطاعة وذلك في سنة 435 وقتل من كان بإفريقية من شيعتهم فسلط البازوري وزير المستنصر العرب على إفريقية حتى خربوها ومات المعز في سنة 453 وقد ملك سبعا وأربعين سنة ووليها ابنه تميم بن المعز إلى أن مات في رجب سنة 501 ووليها ابنه يحيى بن تميم حتى مات سنة 559 ووليها ابنه علي بن يحيى إلى أن مات في سنة 515 ووليها ابنه الحسن بن علي وفي أيامه أنفذ رجار صاحب صقلية من ملك المهدية فخرج الحسن منها ولحق بعبد المؤمن بن علي وملك الأفرنج بلاد إفريقية وذلك في سنة 543 وانتقضت دولتهم وقد ولى منهم تسعة ملوك في مائة سنة وإحدى وثمانين سنة وملك الأفرنج إفريقية اثنتي عشرة سنة حتى قدمها عبد المؤمن فاستنقذها منهم في يوم عاشوراء سنة 555 وولى عليها أبا عبد اللهعي فقدمها سنة 144 فجرت بينه وبين الخوارج حروب ففارقها ورجع إلى المنصور فولى المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد بن محرث وقيل محارب بن سعد بن حرام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم فقدمها في جمادى الآخرة سنة 148 وجرت له حروب قتل في اخرها في شعبان سنة 155 وبلغ المنصور فولى مكانه عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة أخا المهلب المعروف بهزارمرد فقدمها في صفر سنة 151 وكانت بينه وبين البربر وقائع قاتل فيها حتى قتل في منتصف ذي الحجة سنة 54 فولاها المنصور يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فصلحت البلاد بقدومه ولم يزل عليها حتى مات المنصور والمهدي والهادي ثم مات يزيد بن حاتم بالقيروان سنة 170 في أيام الرشيد واستخلف ابنه داود بن
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)