الجامع الأموي: مسجد في دمشق، يعتبر أهم معالم المدينة وأشهرها. أنشأه الوليد بن عبد الملك (708-714)، وساتقدم إليه الفنيين والصناع من سائر الأقاليم الإسلامية. كان في مكان المسجد معبد ثم كنيسة. يتكون من صحن كبير مستطيل في جوانبه أروقة، والديوان الرئيسي طوله 136 م وعرضه 37 م، وهو يتكون من ثلاثة أروقة (بلاطات) موازية للقبلة ارتفاعها 15 م ويقطعها رواق متوسط (مجاز) سقفه أعلى من سائر الأروقة بحوالي 8 م، وسقف المسجد على شكل جمالون. يعتبر الجامع الأموي، الذي يسمى احياناً بجامع بني أمية الكبير، من أعظم المساجد الإسلامية لرحابته وارتفاعه وجمال نسبة المعمارية وزخارف الفسيفساء المذهبة والملونة التي تغطي بعض أجزائه، وتمثل مناظر مختلفة من دمشق. وقد أثر تخطيط هذا الجامع في المساجد التي أنشئت في شمال أفريقيا والأندلس. تعرض المسجد خلال تاريخه الطويل لعدة حرائق أعوام 1166، 1174، 1247، 1248، 1401، 1479، 1653، 1718، 1890، 1893. جرت عليه آخر عمليات الترميم عام 1998.
الأمويون: سلالة عربية حكمت الدولة الإسلامية في القرنين السابع والثامن. أول خلفائها معاوية بن أبي سفيان، الذي بدأ عهده بتثبيت حكم الأمويين وإعادة الاستقرار إلى الدولة بعد اغتيال علي بن أبي طالب. نقل معاوية عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى دمشق، مما وفر فرصة لامتزاج الحضارة الإسلامية مع حضارات الشرق الأدنى الأخرى. كما حول معاوية الخلافة إلى وراثية بتعيينه ابنه يزيد خلفاً له، وهو تقليد اتبعه كل الخلفاء المسلمين منذ ذلك الحين. خلف يزيد والده عام 680، لكنه سرعان ما واجه ثورتين ضد الخلافة. قامت الأولى في الكوفة (العراق) مطالبة بخلافة الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتهت الثورة بقضاء جيوش الأمويين عليها ومقتل الحسين في كربلاء، وهو الحدث الذي شكل بداية ظهور الإسلام الشيعي. قامت الثورة الثانية في مكة بقيادة عبد الله بن الزبير وانتهت بمقتله في عهد الخليفة الأموي الثالث عبد الملك بن مروان. ازدهرت البلاد الإسلامية في عهد الأمويين، وتقدمت في مجالات العلم والسياسة والثقافة، وبلغت دمشق أوج ازدهارها حتى باتت عاصمة أكبر دولة في العالم في ذلك الحين. فقد زحفت الجيوش الإسلامية شرقاً وغرباً لتصل حتى حدود الهند في الشرق وإسبانيا في الغرب، وتخضع أراض واسعة لسلطة دمشق. إلا أن الدولة الأموية واجهت معارضة قوية في بعض فئات المجتمع الإسلامي، خاصة من قبل المسلمين غير العرب كالأتراك والفرس الذين اتهموها بالتمييز بين المسلمين العرب وغير العرب. في عام 747، تمكن العباسيون، الذين بدؤوا ثورتهم في خراسان، من هزيمة الجيوش الأموية في موقعة الزاب الكبير، وانتقلت الخلافة إليهم بقتلهم محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين.
عمر أميرالاي (1944-): مخرج سوري. ولد في دمشق. درس الفنون الجميلة في دمشق لكنه تحول لدراسة المسرح في فرنسا ثم التحق بالمدرسة الفرنسية للسينما عام 1968. عاد إلى سوريا وشارك في إعداد عدد من الأفلام التسجيلية. أخرج فيلمه الأول "محاولة عن سد الفرات" عام 1970، ثم أخرج "يوميات قرية سورية" (بمشاركة الكاتب سعد الله ونوس) و"الدجاج" قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليعمل في إخراج الأفلام الوثائقية التلفزيونية. عاد مؤخراً إلى الوسط السينمائي السوري بفيلمه التسجيلي الجديد "الطوفان" (2003).
الانتداب: هو نظام أقامته عصبة الأمم لتطبيقه على الأقاليم التي انتزعت من ألمانيا وتركيا (الدولة العثمانية) بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1919). وينص النظام على أن الغرض من الانتداب هو مساعدة هذه الأقاليم التي لم تبلغ بعد الدرجة التي تمكنها من الاستقلال بنفسها. وقسمت الانتدابات إلى ثلاث فئات، كانت البلاد العربية في الفئة الأولى، وتضم الدول التي "وصلت إلى درجة من التقدم تسمح بالاعتراف مؤقتاً بوجودها كدول مستقلة"، على أن تقدم إليها إحدى الدول المعونة الإدارية، وبشرط أن تراعى رغبة البلد المشمول بالانتداب في اختيار الدولة المنتدبة. لم تطبق هذه البنود التي وردت في قوانين عصبة الأمم، ويجمع المؤرخون على أن الانتداب اتخذ ستاراً لرغبة دول الحلفاء في السيطرة على البلاد التي كانت واقعة تحت السيطرة العثمانية. في تموز (يوليو) 1920 احتلت فرنسا سوريا بالقوة وفرضت عليها الانتداب عملياً. وبعد ذلك بعامين، اعترفت عصبة الأمم رسمياً بالانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان. ولم تعترف فرنسا بالاستقلال السوري إلا عام 1943، خلال الحرب العالمية الثانية، ولم تجلُ القوات الفرنسية عن الأراضي السورية حتى نيسان (أبريل) 1946.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)