روح بن حاتم
روح بن حاتم ابن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي الأمير أبو حاتم أحد الأجواد والأبطال ولي ولايات جليلة للسفاح والمنصور وغيرهما ولي السند ثم البصرة وكان أخوه يزيد بن حاتم أمير المغرب فمات فبعث الرشيد روحا على المغرب فقدمها سنة إحدى وسبعين فوليها ثلاث سنين ومات في رمضان سنة أربع فدفن مع أخيه بالقيروان
رياح ابن عمرو القيسي
رياح ابن عمرو القيسي العابد أبو المهاصر بصري زاهد متأله كبير القدر سمع مالك بن دينار وحسان بن أبي سنان وطائفة وهو قليل الحديث كثير الخشية والمراقبة روى عنه يسار بن حاتم وعلي بن الحسن بن أبي مريم وغيرهما قال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا علي بن أبي مريم قال قال رياح القيسي لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت لكل ذنب مئة ألف مرة قال أبو معمر المقعد نظرت رابعة إلى رياح يضم صبيا من أهله ويقبله فقالت أتحبه قال نعم قالت ما كنت أحسب أن في قلبك موضعا فارغا لمحبة غيره تبارك اسمه فغشي عليه ثم أفاق وقال رحمة منه تعالى ألقاها في قلوب العباد للأطفال سيار حدثنا رياح بن عمرو سمعت مالك بن دينار يقول لا يبلغ العبد منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ويأوي إلى مزابل الكلاب قيل إن رياحا روى عن الحسن البصري وذلك في حلية الأولياء
زفر بن الهذيل
زفر بن الهذيل العنبري الفقيه المجتهد الرباني العلامة أبو الهذيل بن الهذيل بن قيس بن مسلم قال أبو نعيم الحافظ كان أبوه بأصبهان في دولة يزيد بن الوليد فكان له ثلاثة أولاد زفر وهرثمة وكوثر قلت ولد سنة عشر ومئة وحدث عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وأبي حنيفة ومحمد بن إسحاق وحجاج بن أرطاة وطبقتهم حدث عنه حسان بن إبراهيم الكرماني وأكثم بن محمد والد يحيى ابن اكثم وعبد الواحد بن زياد وأبو نعيم الملائي والنعمان بن عبد السلام التيمي والحكم بن أيوب ومالك بن فديك وعامتهم من رفقائه وأقرانه لأنه مات قبل أوان الرواية قال أبو نعيم الملائي كان ثقة مأمونا وقع إلى البصرة في ميراث له من أخته فتشبث به أهل البصرة فلم يتركوه يخرج من عندهم وذكره يحيى بن معين فقال ثقة مأمون قلت هو من بحور الفقه وأذكياء الوقت تفقه بأبي حنيفة وهو أكبر تلامذته وكان ممن جمع بين العلم والعمل وكان يدري الحديث ويتقنه قال علي بن مدرك عن الحسن بن زياد الفقيه قال كان زفر وداود الطائي متواخيين فأما داود فترك الفقه وأقبل على العبادة وأما زفر فجمعهما وقال الحسن بن زياد اللؤلؤي ما رأيت فقيها يناظر زفر إلا رحمته وقال أبو نعيم كنت أمر على زفر فيقول تعال حتى أغربل لك ما سمعت قال أبو عاصم النبيل قال زفر من قعد قبل وقته ذل قال أبو نعيم كنت أعرض الأحاديث على زفر فيقول هذا ناسخ هذا منسوخ هذا يؤخذ به هذا يرفض قلت كان هذا الإمام منصفا في البحث متبعا قال عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الواحد بن زياد قال لقيت زفر رحمه الله فقلت له صرتم حديثا في الناس وضحكة قال وما ذاك قلت تقولون ادرؤوا الحدود بالشبهات ثم جئتم إلى أعظم الحدود فقلتم تقام بالشبهات قال وما هو قلت قال رسول الله لا يقتل مسلم بكافر فقلتم يقتل به يعني بالذمي قال فإني اشهدك الساعة أني قد رجعت عنه قلت هكذا يكون العالم وقافا مع النص قال ابن سعد مات زفر سنة ثمان وخمسين ومئة ولم يكن في الحديث بشيء قلت قد حكم له إمام الصنعه بأنه ثقة مأمون
زهير بن محمد
زهير بن محمد ( ع ) التميمي الحافظ المحدث أبو المنذر المروزي الخرقي بفتحتين من قرية خرق الخراساني نزيل الشام ثم نزيل مكة وقيل إنه هروي حدث عن موسى بن وردان المصري صاحب أبي هريرة وابن أبي ملكية وعمرو بن شعيب ومحمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وعبد الرحمن بن القاسم وابن عقيل وسهيل وعدة وعنه الوليد بن مسلم وعبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وروح ابن عبادة وعمرو بن أبي سلمة وأبو عامر العقدي وخلق سواهم وأبو حذيفة النهدي قال البخاري وغيره روى عنه الشاميون مناكير قلت وكذا روى عنه عمرو بن أبي سلمة التنيسي مناكير وما هو بالقوى ولا بالمتقن مع أن أرباب الكتب الستة خرجوا له وقد ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء فنقل عن أحمد بن حنبل قال هو مقارب الحديث وقال كان الذي يروي عنه أهل الشام زهير آخر قلب اسمه وروى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين خراساني ضعيف ثم قال العقيلي ومن حديثه ما حدثنا أحمد بن النصيبي حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي حدثنا محمد بن سليم حدثنا زهير بن محمد أبو المنذر حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال صوموا تصحوا وسافروا تصحوا واغزوا تغنموا ثم قال لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين قال النسائي ليس بالقوي وقال عثمان الدارمي ثقة له اغاليط ورورى أحمد بن زهير عن يحيى ثقة وقال مرة صالح وقال عباس سمعت يحيى يقول زهير بن محمد ثقة وروى حنبل عن أحمد ثقة وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال محله الصدق وفي حفظه سوء وما حدث به من كتبه فهو صالح وقال ابن عدي أرجو أنه لابأس به وقال ابن نافع توفي سنة اثنتين وستين ومئة أخبرنا من سمع ابن خليل أخبرنا اللبان أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا ابن فارس حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا زهير بن محمد أخبرني موسى بن وردان عن أبي هريرة قال رسول الله المرء على دين خليلة فلينظر أحدكم من يخالل هذا حديث غريب عال أخرجه أبو داود والترمذي عن بندار عن أبي داود وحسنه الترمذي قال الترمذي سألت محمدا عن حديث زهير بن محمد هذا فقال أنا أتقي هذا الشيخ كأن حديثه موضوع وليس هذا عندي بزهير بن محمد وكان أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ ويقول هذا شيخ ينبغي أن يكونوا قلبوا اسمه فهذا قاله عقيب حديث صلى ابن عمر محلول الأزرار وقال رأيت نبي الله يفعله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)