الأندرين: أطلال مدينة تقع على بعد 85 كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من مدينة حماة، وعلى بعد 25 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من قصر ابن وردان. اسمها القديم أندرونا، وقد كانت مدينة واسعة تعود للعصر البيزنطي بنيت بالحجارة البازلتية والآجر يحيط بها سور ضخم ويخترقها شارع رئيسي من الشمال إلى الجنوب يقطعه شارع آخر من الشرق إلى الغرب. تعتبر الكنائس من العناصر المعمارية المميزة لهذه المدينة، ويبلغ عددها نحو عشر كنائس ترقى للقرنين الخامس والسادس الميلاديين. في جنوبها وشمالها، خارج الأسوار، خزانا ماء كبيران يغذيان بالمياه بواسطة أقنية. اندثرت تلك المدينة وتهدم بنيانها، ولم يبق منها سوى بعض الجدران. وإياها عنى عمرو بن كلثوم عندما قال: "ألا هبّي بصحنك فاصبحينا ... ولا تبقي خمور الأندرينا"
أنطاكية: واحدة من أشهر المدن الست عشرة التي أنشأها في مستهل القرن الثالث عشر قبل الميلاد سلوقس الأول نيكاتور، وهو أحد القادة الذين خلفوا الاسكندر المقدوني، تخليداً لذكرى والده أنطيوخس. تقع في شمال غربي سورية على نهر العاصي قرب مصبّه. اتخذت عاصمة للسلوقيين بعد الحرب السورية الثالثة (246- 241 ق.م) حين احتل البطالمة العاصمة سلوقية، ونقل سلوقس الثاني مركز الحكم إلى أنطاكية. احتلها الرومان سنة 64 ق.م وقد عرفت ازدهاراً سياسياً وتجارياً وعمرانياً كبيراً. حافظت على شهرتها في العهد المسيحي حتى غدت إحدى أبرز أسقفيات الشرق إلى جانب القسطنطينية والاسكندرية، ومدرسة لاهوتية هامة كان أشهر معلميها يوحنا فم الذهب. دمرها كسرى أنو شروان سنة 528 م وهجر أهلها قبل أن تجهز الزلازل على ما تبقى من مبانيها وسكانها. احتلها العرب المسلمون بقيادة عبيدة ابن الجراح سنة 16 هـ/ 638 م في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. انتزعها الامبراطور نقفور فوكاس سنة 966 م وظلت في يد البيزنطيين حتى استعادها السلجوقيون سنة 1084 م. استولى عليها الصليبيون سنة 1098 م وظلت خاضعة لحكم الفرنجة حتى استردها الظاهر بيبرس سنة 1171 م. بقيت تحت حكم المماليك إلى أن سقطت بيد العثمانيين سنة 1517 م. غدت واحدة من مدن سورية بعد التحرر من الحكم العثماني وألحقت إدارياً بلواء اسكندرون الذي اقتطعته تركيا من سورية سنة 1939م. يقصدها السياح بكثرة لأهميتها التاريخية والدينية.
الأنطاكي، عبد المسيح (1875-1922): شاعر وصحافي سوري من أصل يوناني. ولد في حلب وتعلم فيها. اتصل بعبد الرحمن الكواكبي وتتلمذ على يديه. هاجر إلى مصر، وساح في العالم العربي. أصدر مجلة الشذور في حلب، ثم مجلة العمران في مصر. مدح بعض الأمراء العرب، ونظم قصيدة طويلة في مدح الإمام علي بن أبي طالب "القصيدة العلوية المباركة".
عبد الوهاب الإنكليزي (1878-1916): سياسي سوري وأحد شهداء السادس من أيار. ولد في قرية المليحة في غوطة دمشق. درس في المدرسة الجقمقية بدمشق والمدرسة الملكية الشاهانية في اسطنبول، وتخرج منها عام 1902. عين في عدد من الوظائف الإدارية. انضم إلى حركة اللامركزية العربية. أعدمته السلطات التركية شنقاً في ساحة المرجة بدمشق في 6 أيار 1916.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)