يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ** وترمي النوى بالمقترين المراميا
في ذم بغداد قد ذكره جماعة من أهل الورع والصلاح والزهاد والعباد ووردت فيها أحاديث خبيثة وعلتهم في الكراهية ما عاينوه بها من الفجور والظلم والعسف وكان الناس وقت كراهيتهم للمقام ببغداد غير ناس زماننا فأما أهل عصرنا فأجلس خيارهم في الخيش وأعطهم فلسافما يبالون بعد تحصيل الحطام أين كان المقام، وقد ذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن علي من ذلك قدرا كافيا، وكان بعض الصالحين إذا ذكرت عنده بغداد يتمثل:
قل لمن أظهر التنسك في النا ** س وأمسى يعد في الزهاد
إلزم الثغر والتواضع فيه ** ليس بغداد منزل العباد
إن بغداد للملوك محل ** ومناخ للقارىء الصياد ومن شائع الشعر في ذلك:
بغداد أرض لأهل المال طيبة ** وللمفاليس دار الضنك والضيق
أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم ** كأنني مصحف في بيت زنديق ويروى للطاهر بن الحسين، قال:
زعم الناس أن ليلك يا بغ ** داد ليل يطيب فيه النسيم
ولعمري ما ذاك إلا لأن خا ** لفها بالنهار منك السموم
وقليل الرخاء يتبع الش ** دة عند الأيام خطب عظيم. وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرمن رأى ويصف خرابها ويذم بغداد: كتبت من بلدة قد أنهض الله سكانها وأقعد حيطانها، فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى وخرابها ينتشر، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حق جوار، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذم الدنيا، على أنها وإن جفيت معشوقة السكنى، رجية المثوى، كوكبها يقظان، وجوها عريان، وحصباؤها جوهر، ونسيمها معطر، وترابها أذفر، ويومها غداة وليلها سحر، وطعامها هنيء وشرابها مريء لا كبلدتكم الوسخة السماء، الومدة الماء والهواء، جوها غبار، وأرضها خبار، وماؤها طين، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفي ظلها من غرق، ضيقة الديار، وسيئة الجوار، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، ومالهم مكتوم، ولا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقة، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزا بل، وحيطا نهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وله من قصيدة:
كيف نومي وقد حللت ببغد ** اد مقيما في أرضها لا أريم
ببلاد فيها الركايا عليه ** ن أكاليل من بعوض تحوم
جوها في الشتاء والصيف دخا ** ن كثيف وماؤها يحموم
ويح دار الملك التي تنفح المس ** ك إذا ما جرى عليه النسيم
كيف قد أقفرت وحاربها الده ** ر وعين الحياة فيها البوم
نحن كنا سكانها فانقضى ذ ** لك عنا وأي شيء يدوم وقال أيضا:
أطال الهم في بغداد ليلي ** وقد يشقى المسافر أو يفوز
ظللت بها على زعمي مقيما ** كعنين تعانقه عجوز
وقال محمد بن أحمد بن شميعة البغدادي شاعر عصري فيها:
ود أهل الزوراء زور فلا ** تغترر بالوداد من ساكنيها
هي دار السلام حسب فلا ** تطمع منها إلا بما قيل فيها وكان المعتصم قد سأل أبا العيناء عن بغداد وكان سيئ الرأي فيها فقال: هي يا أمير المؤمنين كما قال عمارة بن عقيل:
ما أنت يا بغداد إلأسلح إذا اعتراك مطر أو نفح وإن خففت فتراب برح وكما قال آخر:
هل الله من بغداد يا صاح مخرجي ** فأصبح لا تبدو لعيني قصورها
وميدانها المذري علينا ترابها ** إذا شمخت أبغالها وحميرها وقال آ خر:
أذم بغداد والمقام بها ** من بعد ما خبرة وتجريب
ما عند سكانها لمختبط ** خير ولا فرجة لمكروب
يحتاج باغي المقام بينهم ** إلى ثلاث من بعد تتريب
كنوز قارون أن تكون له ** وعمر نوح وصبر أيوب
قوم مواعيدهم مزخرفة ** بزخرف القول والأكاذيب
خلوا سبيل العلى لغيرهم ** ونافسوا في الفسوق والحوب وقال بعض الأعراب:
لقد طال في بغداد ليلي ومن يبت ** ببغداد يصبح ليله غيرراقد
بلاد إذا ولى النهار تنافرت ** براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شفب البطون كأنها ** بغال بريد أرسلت في مذاود
وقرأت بخط عبد الله بن أحمد جخجخ. قال أبو العالية:
ترحل فما بغداد دار إقامة ** ولا عند من يرجى ببغداد طائل
محل ملوك سمتهم في أديمهم ** فكلهم من حلية المجد عاطل
سوى معشر جلو وجل قليلهم ** يضاف إلى بذل الندى وهو باخل
ولا غرو إن شلت يد الجود والندى ** وقل سماح من رجال ونائل
إذا غطمط البحر الغطامط ماؤه ** فليس عجيبا أن تفيض الجداول و قال آخر:
كفى حزنا والحمد لله أنني ** ببغداد قد اعيت علي مذاهبي
أصاحب قوما لا ألذ صحابهم ** وآلف قوما لست فيهم براغب
ولم أثو في بغداد حبا لأهلها ** ولا أن فيها مستفادا لطالب
سأرحل عنها قاليا لسراتها ** وأتركها ترك الملول المجانب
فإن ألجأتني الحادثات إليهم ** فأير حمار في حرام النوائب وقال بعضهم يمدح بغداد ويذم أهلها:
سقيا لبغداد ورعيا لها ** ولا سقى صوب الحيا أهلها
يا عجبا من سفل مثلهم ** كيف أبيحوا جنة مثلها وقال آخر:
اخلع ببغداد العذارا ** ودع التنسك والوقارا
فلقد بليت بعصبة ** ما إن يرون العار عارا
لا مسلمين ولا يهو ** د ولا مجوس ولا نصارى وقدم بعض الهجريين بغداد فاستوبأها. وقال:
أرى الريف يدنو كل يوم وليلة ** وأزداد من نجد وساكنه بعدا
ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ** إلي وإن أمست معيشتها رغدا
بلاد ترى الأرواح فيها مريضة ** وتزداد نتنا حين تمطر أو تندا وقال أعرابي مثل ذلك:
ألا يا غراب البين مالك ثاويا ** ببغداد لا تمضي وأنت صحيح
ألا إنما بغداد دار بلية ** هل الله من سجن البلاد مريح وقال أبو يعلى بن الهبارية أنشدني جدي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه:
إذا سقى الله أرضا صوب غادية ** فلا سقى الله غيثا أرض بغداد
أرض بها الحر معدوم كأن لها ** قد قيل في مثل لا حر بالوادي
بل كل ما شئت من علق وزانية ** ومستجد وصفعان وقواد وقال أيضا أبو يعلى بن الهبارية أنشدني معدان التغليي لنفسه:
بغداد دار طيبها آخذ ** نسيمها مني بأنفاسي
تصلح للموسر لا لامرىء ** يبيت في فقر وإفلاس
لو حلها قارون رب الغنى ** أصبح ذا هم ووسواس
هي التي توعد لكنها ** عاجلة للطاعم الكاس
حور وولدان ومن كل ما ** تطلبه فيها سوى الناس بغراز: اخره زاي. قال بعضهم: بطرسوس وأحسبه المذكور بعده.
بغراس: بالسين مكان الزاي. مدينة في لحف جبل اللكام بينها وبين أنطاكية أربعة فراسخ على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب في البلاد المطلة على نواحي طرسوس. قال البلاذرى وكانت أرض بغراس لمسلمة بن عبد الملك ووقفها على سبيل البر وكانت بيد الأفرنج ففتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، وقد ذكره البحتري في شعر مدح به أحمد بن طولون:
سيوف لها في كل دار غدا ردى ** وخيل لها في كل دار غدا نهب
علت فرق بغراس فضاقت بما جنت ** صدور رجال حين ضاق بها درب
ينسب اليها أبو عثمان سعيد بن حرب البغراسي يروي عن عثمان بن خرزاد الأنطاكي وكان حافظا، وأحمد بن إبراهيم البغراسي روى عن أبي بكر الآجري كتب عنه محمد بن بكر بن أحمد وغيره، وقال الحافظ أبوالقاسم محمد بن ابراهيم بن القاسم أبوبكر البغراسي الحضرمي قدم دمشق وحدث في سنة 414 عن أبي علي المحسن بن هبة الله الرملي سمع منه خلف بن مسعود الأندلسي.
بغروند: بفتح الواو وسكون النون والدال كذا وجدته مضبوطا بخط ابن برد الخيار، وهو بلد معدود في أرمينية الثالثة.
بغشور: بضم الشين المعجمة وسكون الواو وراء. بليدة بين هراة ومرو الروذ شربهم من آبار عذبة وزروعهم ومباطخهم أعذاء وهم في برية ليس عندهم شجرة واحدة ويقال لها بغ أيضا رأيتها في شهور سنة 616 والخراب فيها ظاهر، وقد نسب إليها خلق كثير من العلماء والأعيان. منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابوربن شاهنشاه بن بنت أحمد بن منيع بغوي الأصل ولد ببغداد سمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزاز وعبيد الله بن محمد بن عائشة وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني في خلق من الأئمة روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعبدالباقي بن قانع ومحمد بن عمر الجعابي والدارقطني وابن شاهين وابن حيوية وخلق كثير وكان ثقة ثبتا مكثرا فهما عارفا وقيل انما قيل له البغوي لأجل جده أحمد بن منيع وأما هو فولد ببغداد وكان محدث العراق في عصره وإليه الرحلة من البلاد وعمر طويلا وكانت ولادته سنة 213 ومات سنة 317، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد روى عن مالك وهشيم روى عنه أحمد بن حنبل و غيره. وتوفي سنة 327، والإمام أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الفقيه العالم المشهور صاحب التصانيف التي منها التهذيب في الفقه على مذهب الشافعي وشرح السنة وتفسير القرآن وغير ذلك وكان يلقب محيي السنة وكان بمرو الروذ وبنج ده مات في شوال سنة 516ومولده في جمادى الأولى سنة 433، وأخوه الحسن وكان أيضا عن أهل العلم ذكر. في التحبير وقال كان رحمه الله رقيق القلب. أنشد رجل:
ويوم تولت الأظعان عنا ** وقوض حاضر وأرن حادي
ممدت الى الوداع يدي وأخرى ** حبست بها الحياة على فؤادي
فتواجد الحسن والفراء وخلع ثيابه التي عليه ومات سنة 529 بغ: هي الي قبلها ويقال لها بغ وبغشور والنسبة إليها بغوي على غير قياس على إحداهما. روى عن أبي محمد الحسين بن بدر بن عبد الله مولى الموفق أنه قال، قال لي عبد الله بن محمد البغوي أنا من قرية بخراسان يقال لها بغاوة. قلت وهذا ليس بصحيح فإن بغاوة بخراسان لأ تحرف وقد رأيت بغشور ورأيت أهلها وهم ينتسبون بغوين.
بغلان: آخره نون. قال أبو سعد بغلان. بلدة بنواحي بلخ وظني أنها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من أنزه بلاد الله على ما قيل بكثرة الأنهار والتفاف الأشجار وقيل بين بغلان وبلخ ستة أيام. منها قتيبة بن سعد بن جميل بن طريف بن عبد الله أبو رجاء الثقفي مولاهم. قال أحمد بن سيار بن أيوب كان قتيية مولى الحجاج بن يوسف قال الخطيب إنه من أهل بغلان قرية من قرى بلخ ذكر ابن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى ولقبه قتيبة، وقال أبو عبد الله محمد بن مندة اسمه علي رحل إلى المدينة ومكة والشام والعراق ومصر سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وحماد بن زيد وأبا عوانة وسفيان بن عيينة وغيرهم روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عرفة وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم في صحيحيهما وخلق غير هؤلاء وقدم بغداد وحدث بها سنة 216 فجاء أحمد ويحيى وقال قتيبة وكان أول خروجي سنة 172 وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة وكان قتيبة من الأئمة والثقات والمكثرين من المال والبقر والغنم والإبل والجاه وحسن الخلق ثبتا فيما يروى صاحب سنة وجماعة وكان قد كتب الحديث عن ثلات طبقات وكل أثنى عليه بالجميل ووثقه وكان ينشد:
لولا القضاء الذي لا بد مدركه ** والرزق يأكله الانسان بالقدر
ما كان مثلي في بغلان مسكنه ** ولا يمر بها إلا على سفر
وقال عبد الله بن محمد البغوي مات قتيبة بن سعيد بخراسان بقرية من رستاق بلخ تدعى بغلان وكان أقام بها ونزل بلخ وكانت وفاته في سنة 240 لليلتين خلتا من شعبان ومولده سنة 148 وقال غيره سنة 50.
بغوخك: الخاء معجمة مفتوحة وكاف، من قرى نيسابور. منها أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن سليمان البغوخكي النيسابوري توفي سنة 329.
بغولن: بضم الغين وسكون الواو وفتح اللام ونون. قال أبو سعد وظني أنها من قرى نيسابور. منها أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم في عصره درس بنيسابور فقه أبي حنيفة نيفا وستين سنة سمع بنيسابور والعراق وتوفي في سابع عشر شهر رمضان سنة 383.
بغيبغة: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة وغين أخرى كأنه تصغير البغبغة وهو ضرب من الهدير والبغيبغة البئر القريبة الرشاء. قال الراجز:
يا رب ماء لك بالأجبال ** بغيبغ ينزع بالعقال
أجبال طي الشمخ الطوال ** طام عليه ورق الهدال وقال ابن الأعرابي البغيبغ ماء كان قامة أو نحوها. قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل رووا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما أوصى إلى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة قال وهذا غلط لان وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته. قلت أنا وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها وتحدث النيزريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحب أن يرد الإلفة ويسل السخيمة ويصل الرحم فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن
جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق. فوجه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين. قال عبد الله أن خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتات عليه فأنظزني إلى أن يقدم. وكانت أمها زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر فقام من عنده ودخل على الجارية وقال يا بنية إن ابن عمك القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحق بك ولعلك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك البغيبغات فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة فتكلم الحسين وزوجها من القاسم بن محمد فقال له مروان أغدرا يا حسين فقال أنت بدأت خطب أبومحمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلمت أنت وزوجتها من عبد الله بن الزبير فقال مروان ما كان ذاك فالتفت الحسين إلى محمد بن حاطب وقال أنشدك الله أكان ذاك فقال اللهم نعم. فلم تزل هذه الضيعة في يدي عبد الله بن جعفر من ناحية أم كلثوم يتوارثونها حتى استخلف المأمون فذكر ذلك له فقال كلا هذه وقف علي بن أبي طالب على ولد فاطمة فانتزعها من أيديهم وعوضهم عنها وردها إلى ما كانت عليه. بغيث: بلفظ تصغير بغث آخره ثاء مثلثة والأبغث المكان الذي فيه رمل وهو أيضا مثل الأغبر في الألوان وبغث وبغيث. اسم واديين في ظهر خيبر لهما ذكر في بعض الأخبار وهناك قريتان يقال لهما برق وتعنق في بلاد فزار ة.
بغيديد: تصغير بغداد في ثلاثة مواضع. أحدها من نواحي بغداد فيما أحسب كان منها شاعر عصري يقيم بالحنة المزيدية والنيل وتلك النواحي كان جيدا في الهجاء، وبغيديد: بليد بين خوارزم والجند من نواحي تركستان مشهور عندهم، وبغيديد: من قرى حلب.
بغية: كأنه تصغير البغية وهي الحاجة. عين ماء.
[عدل] باب الباء والقاف وما يليهما
بقابوس: بالفتح وبعد الألف باء أخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. من قرى بغداد ثم من نهر الملك. منها أبو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي إمام مسجد يانس بالريحانيين ببغداد سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفراني سمع منه أقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين.
بقار: بفتح أوله وتشديد ثانيه يقال بقر الرجل يبقر إذا حسر وأعيا فكأن هذا المعنى يعني سالكه. قيل هو، واد وقيل رملة معروفة وقيل موضح برمل عالج قريب من جبلي طيئ. قال لبيذ.
فبات السيل يركب جانبيه ** من البقار كالعمد الثفال وقال الحازمي البفار رمل بنجد وقيل بناحية اليمامة. قال الأعشى:
تصيف رملة البقار يوما ** فبات بتلك يضربه الجليد وقال الأبيرد بن هرثمة العذري وكان تزوج امرأة وساق إليها خمسين من الإبل:
وإني لسمح إذ أفرق بيننا ** بأكثبة البقار يا أم هاشم
فأفنى صداق المحصنات إفالها ** فلم يبق إلا جلة كالبراعم وقنة البقار جبيل لبني أسد، وينشد:
................... كأنهم ** تحت السنور قنة البقار البقاع: جمع بقعة. موضع يقال له بقاع كلب قريب من دمشق وهو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة نميرة وأكثر شرب هذه الضياع من عين تخرج من جبل يقال لهذه العين عين الجر وبالبقاع هذه قبر الياس النبي عليه السلام وفي ديوان الأدب للغوري بقاع أرض بوزن قطام.
البقال: بالتشديد موضع بالمدينة. قال الزبير بن بكار في ذكر طلحة بن عبد الرحمن القرشي من ولد البحتري بن هشام وكان في صحابة أبي العباس السفاح قال وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقال.
بقدس: بالفتح ثم السكون وفتح الدال والسين مهملة. مدينة بجزيرة صقلية.
بقران: بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سكنت من مخاليف اليمن لبني نجيد يجتلب منه الجزع البقراني وهو أجود أنواعه قالوا وقد يبلغ الفص منه مائة دينار. قلت لعل هذا كان قديما فأما في زماننا فما رأيت ولا سمعت فص جزع بلغ دينارا قط ولو انتهت غايته في الحسن إلى أقصى مداها وقد ذكر في مخاليف الطائف بقران.
بقر: بالتحريك موضع قرب خفان، وقرون تقر في ديار بني عامر المجاورة لبني الحارث بن كعب كانت فيه وقعة، وذو بقر واد بين أخيلة الحمى حمى الربذة.
قال الشاعر:
الأ كداركم بذي بقر الحمى ** هيهات ذو بقر من المزدار وقال القحيف العقيلي:
فيا عجبا مني ومن طارق الكرى ** إذا منع العين الرقاد وسهدا
ومن عبرة جاءت شابيب إن بدا ** بذي بقرآيات ربع تأبدا بقرة: بالتحريك ماءة عن يمين الحواب لبني كعب بن عبد من بني كلاب وعندها الهروة وبها معدن الذهب.
بقطاطس: من قرى حمص لها ذكر في التاريخ.
بقطر: بسكون القاف قرية بالصعيد من كورة الأسيوطية.
بقطر: بضم أوله والقاف موضع بالصعيد وهو على شاطىء مدينة قفط على شرقي النيل.
بقعآء: بالمد وأوله مفتوح يقال سنة بقعاء أي مجدبة وبقعاء اسم قرية من قرى اليمامة لاتدخله الألف واللام. وقيل بقعاء ماء مر لبني عبس، وقال أبو عبيدة البقعاء والجوفاء وتلعة مياه لبني سليط و اسم سليط كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قال جرير:
وقد كان في تفعاء ري لشائكم ** وتلعة والجوفاء يجري غديرها وتزوجت امرأة من بني عبس في بني أسد ونقلها زوجها إلى ماء يقال له لينة وهو موصوف بالعذوبة والطيب وكان زوجها عنينا ففركته واجتوت الماء فاختلعت منه وتزوجها رجل من أهل بقعاء فأرضاها. فقالت:
فمن يهد لي من ماء بقعاء شربة ** فإن له من ماء لينة أربعا
لقد زادني وجدا ببقعاء أنني ** وجدت مطايانا بلينة ظلعا
فمن مبلغ تربي بالرمل أنني ** بكيت فلم أترك لعيني مدمعا وبقعاء الموضع الذي خرج إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لتجهيز المسلمين لقتال أهل الردة وهو تلقاء نجد على أربعة وعشرين ميلا من المدينة. قال الواقدي وبقعاء هو ذو القصة، وبقعاء المسالح موضع آخر ذكره ابن مقبل فقال:
رأينا ببقعاء المسالح دوننا ** من الموت جون ذو غوارب أكلف
وقال مخيس بن أرطاة الأعرجي لرجل من بني حنيفة يقال له يحيى وكان أبصر امرأة في قرية من قرى اليمامة يقال لها بقعاء.
عرضت نصيحة مني ليحيى ** فقال غششتني والنصح مر
وما بي أن أكون أعيب يحيى ** ويحيى طاهر الأثواب بر
ولكن قد أتاني أن يحيى ** يقال عليه في بقعاء شر
فقلت له تجنب كل شيء ** يقال عليك إن الحر حر وقال أبو زياد في نوادره ولبني عقيل. بقعاء وبقيع يخالطن مهرة في ديارها قال وبين ذنب الحليف الذي سميت لك إلى بقعاء من بلاد مهرة في بلادعقيل لم يخالطها أحد في ديارها مسيرة شهر ونصف، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة ولبني نصر بن معاوية بجانب ركبة، بقعاء بين الحجاز وبين ركبة وهي من أرض ركبة، والبقعاء كورة كبيرة من أرض الموصل وهي بين الموصل ونصيبين قصبتها برقعيد فيها قرى كثيرة بناؤها كلها قباب، وبقعاء العيس من كورة منبج وهي من بداية على الفرات إلى نهر الساجور، وبقعاء ربيعة من كورمنبج أيضا وهي من نهر الساجور إلى أن تتصل بأعمال حلب، وقال أبو عبيد السكوني. بقعاء قرية بأجاء لجديلة طيىء ثم لبني قرواش منهم.
بقعان: بالضم وآخره نون، اسم موضع وقيل قرية، وقال عدي بن زيد:
تصيف الحزن فانجابت عقيقته ** فيها خناف وتقريب بلا يتم
ينتاب بالعرق من بقعان معهده ** ماء الشريعة أو غيضا من الأجم بقع: بالضم موضع بالشام من ديار كلب بن وبرة وهناك استقر طليحة بن خويلد الأسدي المتنبي لما هرب يوم بزاخة، والبقع أيضا اسم بئر بالمدينة، وقال الواقدي البقع من السقيا التي بنقب بني دينار كذا قيده غير واحد من الأئمة.
بقلار: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وراء موضع بثغر أذربيجان. قال أبو تمام:
ولم يبق في أرض البقلار طائر ** ولا سبع إلا وقد بات مولما بقلان: بالضم ثم السكون وآخره نون. صقع دون زبيد وحده من قباء إلى سهام من ناحية الكدراء وكان ابن الزبير قد ولى عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي ويعرف بالأزرق بلاد اليمن فوفد عليه أبودهبل الجمحي فمدحه فأفضل عليه ثم بلغه أنه عزل. فقال:
يا حار إني لما بقعتني أصلا ** مرنح من ضمير الوجد معمود
نخاف عزل امرئ كنا نعيش به ** معروفه إن طلبنا العرف موجود
حتى الذي بين عسفان إلى عدن ** لحب لمن يطلب المعروف أخدود
إن تغد من منقلي بقلان مرتحلا ** يرحل عن اليمن المعروف والجود بقنس: بثلات كسرات والنون مشددة من قرى البلقاء من أرض الشام كانت لأبي سفيان صخر بن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم صارت لولده بعده كذا في كتاب نصر.
بقة: بالفتح وتشديد القاف واحدة البق اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل حصن كان على فرسخين من هيت كان ينزله جذيمة الأبرش ملك الحيرة وإياه أراد قصير وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزباء فلم يطعه فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة ما الرأي يا قصير فقال له ببقة خلفت الرأي فضربت العرب ذلك مثلا. قال نهشل بن حري.
ومولى عصاني واستبد برأيه ** كما لم يطع بالبقتين قصير
فلما رأى ماغب أمري وأمره ** وناءت بأعجاز الأمور صدور
تمنى نئيشا أن يكون أطاعني ** وقد حدثت بعد الأمور أمور يقال فعل ذلك-نئيشا- أي أخيرا بعد ما فات والتنوش التأخر. قال عدي بن زيد:
ألا يا أيها المثري المزجي ** ألم تسمع بخطب الأولينا
دعا بالبقة الأمراء يوما ** جذيمة عام ينجوهم ثبينا
فلم ير غير ما ائتمروا سواه ** فشد لرحلة السفر الوضينا
فطاوع أمره وعصى قصيرا ** وكان يقول لو نفع اليقينا وذكر قصة جذيمة والزباء بطولها: بقيرة: بالفتح ثم الكسر مدينة في شرقي الأندلس معدودة - في أعمال تطيلة بينهما أحد عشر فرسخا وبقيرة أيضاحصن من أعمال رية.
بقيع الغرقد: بالغين المعجمة. أصل البقيع في اللغة الموضع الذي فيه أروم الشجر من ضروب شتى وبه سمي بقيع الغرقد- والغرقد- كبار العوسج. قال الراجز:
ألفن ضالا ناعما وغرقدا وقال الخطيم العكلي:
أواعس في برث من الأرض طيب ** وأودية ينبتن سدراوغرقدا وهو مقبرة أهل المدينة وهي داخل المدينة. قال عمرو بن النعمان البياضي يرثي قومه وكانوا قد دخلوا حديقة من حدائقهم في بعض حروبهم وأغلقوا بابها عليهم ثم اقتتلوا فلم يفتح الباب حتى قتل بعضهم بعضا. فقال في ذلك.
خلت الديار فسدت غير مسود ** ومن العناء تفردي بالسودد
أين الذين عهدتهم في غبطة ** بين العقيق إلى بقيع الغرقد
كانت لهم أنهاب كل قبيلة ** وسلاح كل مدرب مستنجد
نفسي الفداء لفتية من عامر ** شربوا المنية في مقام أنكد
قوم همو سفكوا دماء سراتهم ** بعض ببعض فعل من لم يرشد
يا للرجال لعثرة من دهرهم ** تركت منازلهم كأن لم تعهد وهذه الأبيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعم وفي أولها زيادة على هذا، وقال الزبير أعلا أودية العقيق البقيع، وأنشد لأبي قطيفة:
ليت شعري وأين مني ليث ** أعلى العهد يلبن فبرام
أم كعهدي العقيق أم غيرته ** بعدي الحادثات والأيام وبقيع الزبير أيضا بالمدينة فيه دور ومنازل، وبقيع الخيل بالمدينة أيضا عند دار زيد بن ثابت، وبقيع الخبجبة بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الجيم وباء أخرى ذكره في سنن أبي داود- والخبجبة - شجر عرف به هذا الموضع قال ذلك السهيلي في شرح السيرة وهو غريب لم أجده لغيره والرواة على أنه بجيمين.
بقيع: بلفظ التصغير، موضع من ديار بني عقيل وراء اليمامة متاخم لبلاد اليمن له ذكر في أشعارهم وبقيع أيضا ماء لبني عجل.
بقيقا: من قرى الكوفة. كانت بها وقعة للخوارج وكان مصعب قد استخلف على الكوفة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباع فبلغه أن قطري بن الفجاءة سار إلى المدائن فخرج إلى القباع فكان مسيره من الكوفة إلى باجوا شهرا فقال عند ذلك بعض الشعراء:
سار بنا القباع سيرا ملسا ** بين بقيقا وبديقا خمسا قال وفيما بينهما نحو ميلين، وقال أيضا:
سار بنا القباع سيرا نكرا ** يسير يوما ويقيم شهرا باب الباء والكاف وما يليهما
بكار: بالفتح وتشديد الكاف كأنه نسبة صانع البكر أو بائعها كعطار ونجار، قرية من قرى شيراز من أرض فارس.
بكاس: بتخفيف الكاف، قلعة من نواحي حلب على شاطىء العاصي ولها عين تخرج من تحتها بينها وبين ثغور المصيصة تقابلها قلعة أخري يقال لها: الشغر بينهما واد كالخندق يقال له: الشغر، وبكاس معطوف ولا يكادون يفردون واحدة منهما وهي في أيامنا هذه لصاحب حلب الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب.
بكراباذ: قال الاصطخري: جرجان قطعتان إحداهما المدينة والأخرى، بكراباذ وبينهما نهر يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ينسب إليه البكراوي والبكراباذي، منها أبو سعيد بن محمد البكراوي، وفي الفيصل سعيد بن محمد ويقال: البكراباذي سمع يعقوب بن حميد بن كاسب روى عنه الحافظ أبو أحمد بن عدي، وأبو الفتح سهل بن علي بن أحمد البكراباذي الجرجاني، وأبو جعفر كميل بن جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي الحنفي رأس أصحاب أبي حنيفة في زمانه روى الحديث عن أحمد بن يوسف البحيري وغيره وتوفي سنة 336، و غيرهم.
البكرات: ذكرت مع البكرة بعد هذا.
البكران: بسكون الكاف، موضع بناحية ضرية وبين ضرية والمدينة سبع ليال.
بكرد: بالفتح ثم الكسر وسكون الراء ودال مهملة، قرية من قرى مرو منها على ثلاثة فراسخ، ينسب إليها سلام البكردي توارى يزيد النحوي في داره فأخرجه أبو مسلم منها وأمر بضرب عنقه مع يزيد النحوي.
بكر: بسكون الكاف، واد في ديار طيئ قرب رمان بكر: بضمتين، من مشهور قلاع صنعاء وبالقرب منها قلعة يقال لها: ظفروهما أبعد قلاع صنعاء عنها.
البكرة: بسكون الكاف، ماءة لبني ذويبة من الضباب وعندها جبال شمخ سود يقال لها: البكرات، وقال الأصمعي: في قول امرىء القيس:
عرفت ديار الحي بالبكرات ** فعارمة فبرقة العيرات أرانيها أعرابي فقال: هل لك في البكرات التي ذكرها امرؤ القيس فإذا قارات رؤوسها شاخصة، قال الأصعمي: بين عاقل وبين هذه الأرضين أيام وفراسخ ولم يعرفها ابن الكلبي، وقال ابن أبي حفصة: البكرات ماء لضبة بأرض اليمامة وهي قارات بأسفل الوشم، قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه ** أو أبكر البكرات أو نعشار بكسرائيل: بكسر أوله وثانيه وسكون السين وراء وألف وهمزة وياء ولام، حصن من سواحل حمص مقابل جبلة في الجبل.
بكمزة: بالفتح والزاي، قرية بينها وبين بعقوبا نحو فرسخين كان بينها وبين بعيقبة الوقعة المشهورة بين المقتفي لأمر الله والبقش كون خر أحد الأمراء من قبل السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد بن ملك شاه فانهزم البقش وأرسلان شاه وحزبهم وغنم عسكر المقتفي معسكرهم ورجع المقتفي إلى بغداد غانما وذلك في سنة 549.
بكيون: لم يتحقق لنا ضبطه لكن أبا سعد كذا صوره، وقال البكيوني: هو أبو زكرياء يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكري، سكن قرية بكيون صاحب كتاب التفسير وغيره من المصنفات سمع سفيان بن عيينة وغيره روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري و غيره.
بكة: هي مكة بيت الله الحرام أبدلت الميم باء وقيل: بكة بطن مكة، وقيل: موضع البيت المسجد ومكة ما وراءه وقيل: البيت مكة وما ولاه بكة، وقال ابن الكلبي: سميت مكة لأنها بين جبلين بمنزلة المكوك، وقال أبو عبيدة: بكة اسم لبطن مكة وذلك أنهم كانوا يتباكون فيه أي يزدحمون وروي عن مغيرة عن إبراهيم قال: مكة موضع البيت وبكة موضع القرية وقال عمرو بن العاص: إنما سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة، وقال يحيى بن أبي أنيسة: بكة موضع البيت ومكة الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكة ذو طوى وهو بطن مكة الذي ذكره الله تعالى في القرآن في صورة الفتح وقيل: بكة لتباك الناس بأقدامهم قدام الكعبة.
بكيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام، مخلاف بكيل من مخاليف اليمن يضاف إلى بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ومن بطون بكيل، ثور واسمه زيد بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل وأرحب و اسمه مرة ومرهبة. وذو الشاول بطون بني دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل كل هؤلاء بطون في بكيل، منهم أبوالسفر سعيد بن محمد الثوري البكيلي روى عن ابن عباس والبراء بن عازب وسعيد بن جبير وغيرهم، وينسب إلى هذا المخلاف الأديب علي بن سليمان الملقب بحيدرة له تصانيف في النحو والأدب عصري مات في سنة 599، قال عمارة في تاريخه: ومن بلاد بكيل يبتاع السم الذي يقتل به الملوك وفي بلاد بكيل وحاشد أقوام معروفون باتخاذه تنبت شجرة في بقعة من الأرض ليست إلا لهم وهي حصونهم وهم يحتفظون بها ويشحون عليها كما يحتفظ في الديار المصرية بالشجر الذي منه دهن البلسان وأوفى وكل من مات من ملوك بني نجاح ووزرائهم فمن سمهم مات.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)