باب الباء واللام وما يليهما
بلاباذ: بالباء الأخرى، قرية في شرقي الموصل من أعمال نينوى بينها وبين الموصل رحلة خفيفة تنزلها القفول وبها خان للسبيل وهي بين الموصل والزاب- البلاثق: بالفتح والثاء المكسورة مثلثة وقاف، موضع في بلاد بني سعد، قال مالك بن نويرة: وكان قد سابق بفرس يقال له: نصاب وكان سباقه في هذا الموضع قال:
جلا عن وجوه الأقربين غباره ** نصاب غداة النقع البلاثق بلاد: بوزن قطام وحذام ورواه بعضهم بكسر الباء، بلد قربب من حجر اليمامة، قال أبو عبيدة: أجود السهام التي وصفها العرب في الجاهلية سهام بلاد وسهام يثرب بلدان عند اليمامة، وأنشد للأعشى:
أنى تذكر ودها وصفاءها ** سفها وأنت بصوة الأثماد
منعت قياس الماسخية رأسه ** بسهام يثرب أو سهام بلاد وقال الحفصي: بلاد محارث باليمامة، وقال عمارة:
وغداة بطن بلاد كان بيوتكم ** ببلاد أنجد منجدون وغاروا
وبذي الأراكة منكم قد غادروا ** جيفا كأن رؤوسها الفخار بلاشابا ذ: بلاساغون: السين مهملة والغين معجمة، بلد عظيم في ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغر، ينسب إليه جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني يعرف بالترك تفقه ببغداد على القاضي أبي عبد الله الدامغاني الحنفي وقصد الشام فولى قضاء البيت المقدس ثم قضاء دمشق ولم تحمد سيرته روى عن القاضي الدامغاني وكان غاليا في التعصب لمذهب أبي حنيفة والوقيعة في مذهب الشافعي قال الحافظ أبو القاسم: سمعت أبا الحسن بن قبيس الفقيه يسيء الثناء عليه ويقول: إنه كان يقول: لو كان لي ولا لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية ومات بدمشق سنة 506 بلاسكرد: ويروى بالزاي مكان السين، قرية بين أربل وأذربيجان، بلاس: بالفتح والسين مهملة، بلد بينه وبين دمشق عشرة أميال، قال حسان بن ثابت:
لمن الدار أقفرت بمعان ** بين شاطىء اليرموك فالصمان
فالقريات من بلاس فدار ** يا فسكاء فالقصور الدواني بلاس أيضا ناحية بين واسط و البصرة يسكنها قوم من العرب لهم خيل موصوفة بالكرم والجودة: بلاشجرد: الشين معجمة والجيم مكسورة، من قرى مرو بينهما أربعة فراسخ أنشأها الملك بلاش بن فيروز أحد ملوك الفرس في الجاهلية.
بلاشكر: قرية بين البردان وبغداد لها ذكر في الشعر والأخبار.
بلاص: بالفتح وتشديد اللام والصاد مهملة، قرية بالصعيد تجاه قوص من الجانب الغريي ودير البلاص قرية إلى جانبها كذا يروى.
البلاط: يروى بكسر الباء وفتحها وهو في مواضع منها بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق. ينسب إليها جماعة، منهم أبو سعيد مسلمة بن علي البلاطي سكن مصر وحدث بها ولم يكن عندهم بذاك في الحديث توفي بمصر قبل سنة 190 كان آخر من حدث عنه محمد بن رمح، وقال الحافظ أبو القاسم: في تاريخه مسلمة بن علي بن خلف أبوسعيد الخشني البلاطي من بيت البلاط من قرى دمشق بالغوطة روى عن الأوزاعي والأعمش ويحيى بن الحارث ويحيى بن سعيد الأنصاري وذكر جماعة روى عنه عبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن عبد الحكم المصري وذكر جماعة أخرى، ويسرة بن صفوان بن حنبل اللخمي البلاطي من أهل قرية البلاط كذا قال أبو القاسم: ولم يقل بيت البلاط فلعلهما اثنتان من قرى دمشق روى عن إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وأبي عمرو حفص بن سليمان البزاز وحديج بن معاوية وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن جعفر المدائني وهشيم بن بشير وعثمان بن أبي الكتاب وفليح بن سليمان المدني وأبي معشر السندي وشريك بن عبد الله النخعي وفرج بن فضالة روى عنه ابنه سعدان البخاري وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وعباس بن عبد الله الترقفي وموسى بن سهل الرملي وأبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني وغيرهم ومات في سنة 216 عن 104 سنين لأن مولده في سنة 112، ومنها البلاط، مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من الثغور وهي مدينة كورة الحوار خربت وهي من أعمال حلب، ومنها البلاط، موضع بالقسطنطينية ذكره أبو فراس الحمداني و غير ه في أشعارهم لأنه كان محبس الأسراء أيام سيف الدولة بن حمدان وقد ذكره أبو العباس الصفري شاعر سيف الدولة وكان محبوسا وضربه مثلا:
أراني في حبسي مقيما كأنني ** ولم أغز في دار البلاط مقيم ومنها بلاط عوسجة، حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية، ومنها البلاط، موضع بالمدينة مبلط بالحجارة بين مسجد رسول الله وبين سوق المدينة حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن سعيد بن عائشة مولى آل المطلب بن عبد مناف، قال: خرجت امرأة من بني زهرة في حق فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته فسأل عنها فنسبت له فخطبها إلى أهلها فزوجوه على كره منها وخرج بها إلى الشام مكرهة فسمعت منشدا لقول أبي تطيفة عمروبن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهويقول:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** جبوب المصلى أم كعهدي القرائن
وهل أدور حول البلاط عوامر ** من الحي أم هل بالمدينة ساكن
إذا برقت نحو الحجاز سحابة ** دعا الشوق منها برقها المتيامن
فلم أتركها رغبة عن بلادها ** ولكنه ما قدر الله كائن
أحن إلى تلك الوجوه صبابة ** كأني أسير في السلاسل راهن
قال: فتنفست بين النساء ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد ابن عائشة: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتعرفها قلت: لا، قال: هي والله عمتي حميدة بنت عمربن عبد الرحمن بن عوف، وهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمن ما يأتي.
بلاطنس: بضم الطاء والنون والسين مهملة، حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب.
بلاطة: بالضم، قرية من أعمال نابلس من أرض فلسطين يزعم اليهود أن نمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم عليه السلام إلى النار وبها عين الخضر وبها دفن يوسف الصديق عليه السلام وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما إبراهيم والنمرود فالصحيح عند العلماء أنه كان بأرض بابل من أرض العراق وموضع النار هناك معروف و الله أعلم.
بلاق: بالكسر وآخره قاف. بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحد بينهما.
بلاكث: بالفتح وكسر الكاف والثاء المثلثة، قال محمد بن حبيب: بلاكث وبرمة. عرض من المدينة عظيم وبلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه وبين ذي خشب ببطن إضم وبرمة بين خيبر ووادي القرى وهي عيون ونخل لقريش، قال كثير:
نظرت وقد حالت بلاكث دونهم ** وبطنان وادي برمة وظهورها وقال أيضا:
بينما نحن من بلاكث بالقا ** ع سراعا والعيس تهوى هويا
خطرت خطرة على القلب من ذك ** راك وهنا فما استطعت مضيا
قلت لبيك إذ دعاني لك الشو ** ق وللحاديين حثا المطيا البلاليق: جمع بلوقة وهي فجوات في الرمل تنبت الرخامى وغيره وهو بقل، موضع بين تكريت والموصل ويقال لها: البلاليج بالجيم موضع القاف، والبلاليق أيضا، موضع فيه نخل وروض من نواحي اليمامة، قال الفرزدق
فرب ربيع بالبلاليق قد رعت ** بمستن أغياث بعاق ذكورها بلبال: بوزن سلسال. موضع.
بلبد: بالدال المهملة في آخره، مدينة بين برقة وطرابلس حيث قتل محمد بن الأشعث أبا الخطاب الأباضي كذا عن نصر.
بلبل: بتكرار الباء مفتوحتان واللام، موقف من مواقف الحاج، وقيل: جبل.
بلبول: بوزن ملمول، جبل بالوشم من أرض اليمامة، عن ابن السكيت وفيه روضة ذكرت في الرياض وشاهدها، وقال الحفصي: بلبول جبل، وقال أبو زياد: بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب قال النميري:
سخرت مني التي لو عبتها ** لم تعد تسخر بعدي برجل
لو رأتني غاديا في صورتي ** بين بلبول فحزم المنتقل
ينفض الغدرة بي ذو ميعة ** سلس المجدل كالذئب الأزل بلبيس: بكسر الباءين وسكون اللام وياء وسين مهملة كذا ضبطه نصر الاسكندري، قال: والعامة تقول بلبيس، مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام يسكنها عبس بن بغيض فتحت في سنة 18أو 19 على يد عمرو بن العاص، قال المتنبي:
جزى عربا أمست ببلبيس ربها ** بمسعى لها تقرر بذاك عيونها
كراكر من قيس بن عيلان ساهرا ** جفون ظباها للعلى وجفونها
بلجان: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون، قرية كبيرة بين البصرة وعبادان رأيتها مرارا اخرها سنة 588 أو بحدها وهي فرضة مراكب كيش التي تحمل بضائع الهند وبها قلعة ووال من قبل ملك كيش ليس لمتولي البصرة معه فيها حكم ثم جرى بين صاحب كيش وصاحب البصرة خلف أدى إلى تحويل أصحاب ملك كيش إلى بليد في طرف جزيرة عبادان من جهة البصرة تسمى المحرزة وصارت فرضة المراكب وهي باقية على ذلك إلى هذا الوقت، وبلجان أيضا، من قرى مرو، ينسب إليها يعقوب بن يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود البلجاني ثم الكمساني وبلجان وكمسان قريتان متصلتان كان فقيها واعظا وفيا ظريفا صحب أبا الحسن البستي سمع منه أبو سعد توفي في جمادي الأولى سنة 536بقرية كمسان، ومحمد بن عبد الله البلجاني من بلجان مرو مات سنة 276.
بلج: بالجيم أيضا، حمام بلج بالبصرة كان مذكورا بها ينسب إلى بلج بن كشبة التميمي وهو الذي ينسب إليه الساج البلجي وله ذكر، وبلج أيضا اسم صنم كانت العرب تعبده في الجاهلية سمي ببلج بن المحرق وكان في عميرة وغفيلة من عنزة بن ربيعة كذا وجدته ولم أجد عند ابن الكلبي في عنزة عميرة ولا غفيلة وإنما غفيلة بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
بلخاب: بوزن خزعال بالخاء المعجمة، موضع.
بلخان: بوزن سكران، مدينة خلف أبيورد.
بلخ: مدينة مشهورة بخراسان في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس بلخ طولها مائة وخمس عشرة درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي في الأقليم الخامس طالعها إحدى وعشرون درجة من العقرب تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من السرطان، وقد ذكرنا فيما أجملناه من ذكر الإقليم أنها في الرابع، وقال أبو عون: بلخ في الاقليم الخامس طولها ثمان وثمانون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وأربعون دقيقة، وبلخ من أجل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا وأوسعها غلة تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم وقيل: إن أول من بناها لهراسف الملك لما خرب صاحبه بخت نضر بيت المقدس وقيل: بل الاسكندر بناها وكانت تسمى الإسكندرية قديما بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا ويقال لجيحون: نهر بلخ بينهما نحو عشرة فراسخ فافتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال عبيد الله بن عبد الله الحافظ:
أقول وقد فارقت بغداد مكرها ** سلام على أهل القطيعة والكرخ
هواي ورائي والمسير خلافه ** فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ وينسب اليها خلق كثير، منهم محمد بن علي بن طرخان بن عبد الله بن جياش أبو بكر ويقال أبو عبد الله: البلخي ثم البيكندي سمع بدمشق وغيرها محمد بن عبد الجليل الخشني ومحمد بن الفضل وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سليمان لوينا وهشام بن عمار وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني روى عنه أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الفارسي وابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ وكان حافظا للحديث حسن التصنيف رحل إلى الشام ومصر وأكثر الكتابة بالكوفة والبصرة وبغداد وتوفي في رجب سنة 278، والحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر وحدث عن أبي مسهر ويحيى بن صالح الوحاظي وأبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله بن موسى روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكرياء البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبار، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبتي ما الحفاظ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد
تفرقوا قلت: ومن هم يا أبت، قال محمد بن إسماعيل: ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي فقلت: يا أبت من أحفظ هؤلاء، قال: أما أبو زرعة الرازي فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب، وقال أبو عمرو البيكندي: حكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي فأطرى ذكر الحسن بن شجاع فقلت له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء الثلاثة فقال: لأنه لم يمتع بالعمر ومات الحسن بن شجاع للنصف من شوال سنة 244 وهو ابن تسع وأربعين سنة.
بلخع: قال أبو المنذر: هشام بن محمد اتخذت حمير صنما فسموه نسرا فعبدوه، بأرض يقال لها: بلخع. بلدح: اخره حاء مهملة والدال قبله كذلك يقال: بلدح الرجل إذا ضرب بنفسه الأرض وربما قالوا بلطح وبلدح الرجل إذا أعيا وإذا وعد ولم ينجز وبلدح واد قبل مكة من جهة المغرب وفيه المثل لكن على بلدح قوم عجفى قاله بيهس الملقب بنعامة لما رأى قتلة إخوته وقد نحروا ناقة وأكلوا وشبعوا فقال أحدهم: ما أخصب يومنا هذا وأكثر خيره فقال: نعامة ذلك فضرب مثلا في التحزن بالأقارب وفي قصته طول، قال ابن قيس الرقيات:
فمنى فالجمار من عبد شمس ** مقفرات فبلدح فحراء قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أحمد بن عبيد الله قال: قال أحمد بن الحارث: حدثني المدائني حدثني أبو صالح الفزاري قال: سمع على مياه غطفان كلها ليلة قتل الحسين صاحب فخ هاتف يهتف ويقول:
ألا يا لقوم للسواد المصبح ** ومقتل أولاد النبي ببلدح
لبيك حسينا كل كهل وأمرد ** من الجن إن لم تبك للأنس نوح
فإني لجني وإن معرسي ** لبالبرقة السوداء من دون رحرح بلد: بالتحريك يقال لكركرة: البعير. بلدة لأنها تؤثر من الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه:
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة ** قليل بها الأصوات الأ بغامها
وبذلك سميت البلدة لأنها موضع تأثير الناس، وبلد في مواضع كثيرة، منها البلد الحرام مكة وقد بسط القول في مكة، وبلد وربما قيل لها: بلط بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ وفي الزيج طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل بينهما سبعة فراسخ وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا قالوا إنما سميت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبي عليه السلام في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك وبها مشهد عمربن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن علي الهادي باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم محمد بن زياد بن فروة البلدي سمع أبا شهاب الحناط وغيره روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو العباس البلدي روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعني والزبير بن محمد الزهاوي روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعلي بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة كثير الحديث مات بواسط سنة 323: وأبو العباس أحمد بن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي صاحب علي بن حرب كثير الحديث روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين و غيرهم: والحسن وقيل: الحسين والأول أصح ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان روى عنه يحيى بن صاعد والحسن بن إسماعيل المحاملي وعمربن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم: وأبو منصور محمد بن الحسين بن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصياح البلدي حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا علي الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي روى عن علي بن حرب روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضا وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي حدث عن جده روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري القرشي، وعلي بن محمد بن علي بن عطاء أبوسعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذب الموصليين عن يوسف بن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم روى عنه محمد بن الحسن الخلال وجماعة سواه، وأبو الحسن محمد بن عمربن عيسى بن يحيى البلدي روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخياط الموصلي روى عنه أحمد بن علي الحافظ مات في سنة 410، وعلي بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي سمع المعافى بن زكرياء الجريري روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373 قال: وولد أي ببلد ومات سنة 447، ومحمد بن زريق بن اسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي سكن دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو علي الحسن بن هشام بن عمرو البلدي روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القطراني بالبصرة عن محمد بن الطفيل عن شريك والصلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : أنتم الغر المحجلون الحديث روى عنه محمد بن الحسين البلدي. والبلد أيضا يقال: لمدينة الكرج التي عمرها أبو دلف وسماها البلد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يعرف بعلان الكرجي روى عن الحسين بن إسحاق التستري وعبدان العسكري وسليمان بن محمد
بن الحسين بن محمد القصاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كرج سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، والبلد نسف بما وراء النهر ينسب إليها هكذا أبو بكر محمد بن أبي نصرأحمد بن محمد بن أبي نصر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي كان حيا سنة 551وأجداده يعرفون بالبلدي فإنما قيل لجده: ذلك لأن أكثر أهلي نسف زمن جده أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده، والبلد أيضا يراد به مرو الروذ، نسب إليها هكذا أبو محمد بن أبي علي الحسن بن محمد البلدي شيخ صالح من أهل بنج ده. قيل لوالده: البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس فلما سكنها قيل له: البلدي لذلك مات سنة 548أو 549كذا قال أبو سعد في النسب: وقال: في التحبير محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده شيخ صالح راغب في الخير وأهله سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس كتبت عنه مات سنة 550، ولعله هو الأول فإنهما لم يختلفا إلا في الكنية والوفاة قريبة. وبلد أيضا بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد لا أعرف من ينسب إليها.د بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي كان حيا سنة 551وأجداده يعرفون بالبلدي فإنما قيل لجده: ذلك لأن أكثر أهلي نسف زمن جده أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده، والبلد أيضا يراد به مرو الروذ، نسب إليها هكذا أبو محمد بن أبي علي الحسن بن محمد البلدي شيخ صالح من أهل بنج ده. قيل لوالده: البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس فلما سكنها قيل له: البلدي لذلك مات سنة 548أو 549كذا قال أبو سعد في النسب: وقال: في التحبير محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده شيخ صالح راغب في الخير وأهله سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس كتبت عنه مات سنة 550، ولعله هو الأول فإنهما لم يختلفا إلا في الكنية والوفاة قريبة. وبلد أيضا بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد لا أعرف من ينسب إليها. بلد: بالفتح وسكون اللام. جبل بحمى ضرية بينه وبين منشد مسيرة شهر كذا قال أبو الفتح نصر هذا كلام سقيم.
بلدود: موضع من نواحي المدينة فيما أحسب. قال ابن هرمة:
هل ما مضى منك يا أسماء مردود ** أم هل تقضت مع الوصل المواعيد
أم هل لياليك ذات البين عائدة ** أيام يجمعنا حلص فبلدود البلدة: في قوله تعالى: بلدة طيبة ورب غفور سبأ: 15، قالوا هي مكة. وبلدة من مدن ساحل بحر الشام قريبة من جبلة من فتوح عبادة بن الصامت، ثم خربت وجلا أهلها فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم. قال ذلك البلافري.
بلدة: مدينة بالأندلس من أعمال رية وقيل: من أعمال قبرة. منها أبوعثمان سعيد بن محمد بن سيد أبيه بن يعقوب الأموي البلدي كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف. رحل إلى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 351 ولقي أبا بكر محمد بن الحسين الآجري، وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي أبا الحسن محمد بن رافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تأليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وضمرة بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان علي بن مسرور وتميم بن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 397.
بلزم: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وميم معناه بكلام الروم المدينة، وهي أعظم مدينة في جزيرة صقلية في بحر المغرب على شاطىء البحر. قال ابن حوقل: بلرم مدينة كبيرة سورها شاهق منيع مبني من حجر، وجامعها كان بيعة، وفيها هيكل عظيم، وسمعت بعض المنطقيين. يقول:إن أرسطو طاليس معلق في خشبة في هيكلها، وكانت النصارى تعظم قبره. وتستشفي به لإعتقاد اليونان فيه فعلقوه توسلا إلى الله به. قال: وقد رأيت خشبة في هذا الهيكل معلقة يوشك أن يكون فيها. قال: وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن وراء سورها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد. وفي محال كانت تلاصقها وتتصل بها، وبوادي عباس مجاورة المكان المعروف بالمعسكر، وهو في ضمن البلد إلى المنزل المعروف بالبيضاء، قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد. قال: وقد رأيت في بعض الشوراع من بلرم على مقدار رمنية سهم عشرة مساجد بعضها تجاه بعض، وبينهما عرض الطريق فقط فسألت عن ذلك فقيل لي: إن القوم لشدة انتفاخ رؤوسهم وقلة عقولهم يحب كل واحد منهم أن يكون له مسجد على حدة لايصلي فيه غيره ومن يختص به، وربما كان أخوان وداراهما متلاصقتان وقد عمل كل واحد منهما مسجدا لنفسه خاصا به يتفرد به عن أخيه، والأب عن ابنه. قال: ومدينة بلرم مستطيلة وسوقها قد أخذ من شرقها إلى غربها، وهو سوق يعرف بالسماط مفروش بالحجارة، وتطيف بالمدينة عيون من شرقها إلى غربها، وماؤها يدير رحى وشرب بعض أهلها من آبار عذبة وملحة على كثرة المياه العذبة الجارية عندهم والعيون، والذي يحملهم على ذلك قلة مروءتهم وعدم فطنتهم وكثرة أكلهم البصل فذاك الذي أفسد أدمغتهم وقلل حسهم. وذكر يوسف بن إبراهيم في كتاب أخبار الأطباء، قال بعض الأطباء وقد قال له رجل إني إذا أكلت البصل لا أحس بملوحة الماء فقال: إن خاصية البصل إفساد الدماغ فإذا فسد الدماغ فسدت الحواش، فالبصل إنما يقلل حسك لملوحة الماء لما أفسد من الدماغ. قال: ولهذا لا ترى في صقلية عالما ولا عاقلا بالحقيقة بفن من العلوم، ولا ذا مروءة ودين، بل الغالب عليهم الرقاعة والضعة وقلة العقل والدين. وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الاسكندري:
وركب كأطراف الأسنة عرسوا ** على مثل أطراف السيوف الصوارم
لأمر على الإسلام فيه تحيف ** يخيف عليه إنه غير سالم
وقالوا برم عند إبرام أمرهم ** فنجمت أن قد صادفوا جود حاتم وقال:
قد سعى بي الوشاة نحو علاه ** فسعوا لي فلا عدمت الوشاتا
حركوا لي الشباة منهم وظنوا ** أنهم حركوا علي الشباتا
فدعا من بلرم حخي فلبي ** ت وكانت سرقوسة الميقاتا بلست: بضمتين وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان. من قرى الاسكندرية. منها: حسان بن علوان البلستي. روى عنه فارس بن عبد العزيز بن أحمد البلستي حكاية رواها عنه السلفي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)