صفحة 17 من 69 الأولىالأولى ... 715161718192767 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 65 إلى 68 من 273

الموضوع: السيرة النبوية


  1. #65
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    عمر بن الخطاب وسبب إسلامه



    عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى وأمه حنتمة بنت هاشم، ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، رُوي عن عمر أنه قال: ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين ويوافق مولده سنة 581 م، وكان مديد القامة، تاجرا مشهورا من أشراف قريش، وكانت إليه السفارة في الجاهلية، وذلك أن قريشا إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به وبعثوه منافرا ومفاخرا، ولما بعث رسول الله ص كان شديدا عليه وعلى المسلمين، وقد ذكرنا أنه كان يعذب جارية بني مؤمل لإسلامها فاشتراها أبو بكر وأعتقها.
    إسلامه رضي الله عنه

    عن ابن عباس أنه قال: «أسلم مع رسول الله تسعة وثلاثون رجلا وامرأة، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين»، ورُوي أن النبي قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام» يعني أبا جهل.
    وحكى عمر عن سبب إسلامه فقال:
    كنت من أشد الناس على رسول الله ص فبينا أنا في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك؟ قال: قلت: وما ذاك؟ قال: أختك قد صبأت، قال: فرجعت مغضبا، وقد كان رسول الله ص يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه، وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين فجئت حتى قرعت الباب، فقيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، وكان القوم جلوسا يقرأون في صحيفة معهم، فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم فقامت المرأة ففتحت لي، فقلت: يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبأت، قال: فأرفع شيئا في يدي فأضربها به فسال الدم فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قال: يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت، فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت، فقلت: ما هذا الكتاب؟ أعطنيه - وكان عمر كاتبا - فقالت: لا أعطيك، لست من أهله، أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون، قال: لم أزل بها حتى أعطتنيه - بعد أن اغتسل - فإذا فيه: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (الفاتحة: 1)، فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي ثم رجعت إليّ نفسي فإذا فيها: {سَبَّحَ للَّهِ مَا فِى السَّمَوتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحديد: 1)، قال: فكلما مررت باسم من أسماء الله عز وجل ذعرت ثم ترجع إليّ نفسي حتى بلغت: {ءامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} حتى بلغت إلى قوله: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (الحديد: 7، 8)، قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله عز وجل، ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فإن رسول الله ص دعا يوم الاثنين فقال: «اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب»، وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله ص لك فأبشر، قال: فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله ص فقالوا: هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه، فخرجت حتى قرعت الباب قيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، قال: وقد عرفوا شدتي على رسول الله ص ولم يعلموا بإسلامي فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب، فقال رسول الله ص «افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيرا يهده»، ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي ص فقال: «أرسلوه»، فأرسلوني فجلست بين يديه فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال: «أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده»، قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبّر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة.
    وكان إسلام عمر في السنة السادسة من النبوة، وكان في السادسة والعشرين من عمره بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام، وسماه رسول الله الفاروق لأنه لما أسلم قال لرسول الله: ألسنا على الحق إن متنا أو حيينا؟ قال: «بلى، والذي نفسي بيده إنكم لعلى الحق إن متم أو حييتم»، قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر حتى دخلنا المسجد فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبها مثلها، فسمَّاني رسول الله الفاروق، وفرق بين الحق والباطل. قال عمر رضي الله عنه: لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أيّ أهل مكة أشد لرسول الله عداوة حتى آتيه فأخبره أني أسلمت، قال: قلت: أبو جهل، فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه فخرج إليّ أبو جهل، فقال: مرحبا ما جاء بك؟ قال: جئت لأخبرك أني آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به، فضرب الباب في وجهي وقال: قبّحك الله وقبّح ما جئت به، فكان إسلام عمر ضربة قاضية على أبي جهل.
    ولا شك أن عمر رضي الله عنه قد أسلم لما قرأ آي الذكر الحكيم مع أنه كان قبل إسلامه يعذب جارية بني مؤمل لإسلامها أشد العذاب بلا رحمة ولا شفقة ولا يتركها إلا إذا ملّ وكلّ، وهذا يدل على أنه كان شديد البغض للإسلام، شديد التعصب لدينه، وقد تعدى على أخته وشجها، ولم يكن أحد يتصور أن صاحب هذا الخلق الشديد الحانق على الإسلام والمسلمين والمعتدي على الرجال والنساء بالتعذيب والضرب يسلم بمجرد قراءته آي القرآن، نعم لم يكن أَحد يتصور ذلك لكن لما كان القرآن ليس كلام البشر بل كلام الله سبحانه وتعالى كان له تأثير عجيب في النفوس، ولا بد أن سامعه يرق قلبه مهما كان قاسيا، لذلك لم يسع عمر بن الخطاب هذا العربي الصميم إلا الاعتراف بأن ما تلاه هو كلام الله سبحانه وتعالى وليس في استطاعة البشر الإتيان بمثله فصدق بما جاء به محمد وإن في ذلك لعبرة لأولي الألباب، وعمر رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين وقد ضرب المثل الأعلى بعدله وزهده.
    قال عليّ رضي الله عنه: ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما همَّ بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده سهما، وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها فطاف سبعا ثم صلى ركعتين عند المقام ثم أتى حلقهم واحدة واحدة وقال: شاهت الوجوه، من أراد أن تثكله أمه وييتّم ولده وترمل زوجته فليلحقني وراء هذا الوادي.
    فما تبعه أحد منهم.
    ومن مناقب عمر بن الخطاب العظيمة رضي الله عنه أن الوحي نزل على وفق قوله في آيات كثيرة منها:
    1 - آية أخذ الفداء عن أسارى بدر.
    2 - آية تحريم الخمر.
    3 - آية تحويل القبلة.
    4 - آية أمر النساء بالحجاب.
    5 - النهي عن القيام على قبر من مات من المنافقين.
    وطعن عمر رضي الله عنه يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، ودُفن يوم الأحد هلال المحرم سنة أربع وعشرين (يوافق سنة 644 م) وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح المشهور.
    والذي طعن عمر: العلج أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة وهو قائم في صلاة الصبح حين أحرم بالصلاة طعنه بسكين ذات طرفين فضربه في كتفه وخاصرته، وقيل: ضربه ضربات، فقال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدّعي الإسلام. والظاهر أن العلج هذا كان مجنونا لأنه طعن مع عمر ثلاثة عشر رجلا، توفي منهم سبعة وعاش الباقون، ولما أحس أنه مقتول قتل نفسه.
    وكانت خلافته - رضي الله عنه - عشر سنين وخمسة أشهر وأحدا وعشرين يوما، وثبت في «صحيح البخاري» وغيره أنه أول من جمع الناس لصلاة التراويح فجمعهم على أبيّ بن كعب بن قيس رضي الله عنه، وأجمع المسلمون في زمنه وبعده على استحبابها، ورُوي عن عليّ رضي الله عنه أنه مرّ على المساجد في رمضان وفيها القناديل فقال: «نوَّر الله على عمر قبره كما نوّر علينا مساجدنا».
    قال الغزالي رحمه الله: لما ولي عمر رضي الله عنه الخلافة، كانت له زوجة يحبها فطلقها خيفة أن تشير عليه بشفاعة في باطل فيطيعها ويطلب رضاها، وذلك لشدة تمسكه بالعدل.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #66
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    الهجرة الثانية إلى الحبشة




    لما قدم أصحاب النبي مكة من الهجرة الأولى - بسبب إسلام عمر وإظهار الإسلام - اشتد عليهم قومهم وسطت بهم عشائرهم ولقوا منهم أذى شديدا فأذن لهم رسول الله في الخروج إلى أرض الحبشة مرة ثانية، فكانت خرجتهم الآخرة أعظمها مشقة ولقوا من قريش تعنيفا شديدا ونالوهم بالأذى واشتدّ عليهم ما بلغهم عن النجاشي من حسن جواره لهم، وتخوفوا من حماية دولة أجنبية قوية للمسلمين المهاجرين. فقال عثمان: يا رسول الله فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة إلى النجاشي ولست معنا، فقال رسول الله: «أنتم مهاجرون إلى الله وإليّ لكم هاتان الهجرتان جميعا»، قال عثمان: فحسبنا يا رسول الله، وكان عدة من خرج في هذه الهجرة من الرجال ثلاثة وثمانين رجلا ومن النساء إحدى عشرة امرأة قرشية وسبعا غرائب، فأقام المهاجرون بأرض الحبشة عند النجاشي في أحسن جوار، فلما سمعوا بمهاجر رسول الله إلى المدينة رجع منهم ثلاثة وثلاثون رجلا ومن النساء ثماني نسوة فمات منهم رجلان بمكة وحبس بمكة سبعة نفر.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #67
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    حصار الشعب وخبر الصحيفة - مقاطعة رسول الله وأتباعه




    لما رأت قريش أن أصحاب رسول الله ص قد نزلوا بلدا أصابوا به أمنا وقرارا وأن النجاشي قد منع من لجأ إليه منهم وأن عمر قد أسلم فكان هو وحمزة مع رسول الله ص وجعل الإسلام ينتشر في القبائل، اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بني هاشم وبني المطلب على ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم ولا يقبلوا منهم صلحا أبدا ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا رسول الله للقتل، أعني أنهم اتفقوا وتعاهدوا على مقاطعتهم مقاطعة تامة انتقاما منهم لإسلامهم ودفاعهم عن رسول الله ص وكتبوا بذلك صحيفة توكيدا لأنفسهم وعلقوها في جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع من النبوة (617 م)، وكانت الصحيفة مكتوبة بخط بغيض ابن عامر بن هاشم فدعا عليه رسول الله فشل يده، وانحاز بنو المطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه مع بني هاشم وخرج أبو لهب إلى قريش فظاهرهم على بني هاشم وبني المطلب وقطعوا عنهم الميرة والمادة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى بلغوا الجهد وسمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب، فمن قريش من سره ذلك ومنهم من ساءه وقال: انظروا ما أصاب بغيض بن عامر فأقاموا في الشعب ثلاث سنين حتى أنفق رسول الله ماله وأنفق أبو طالب ماله وأنفقت خديجة مالها وصاروا إلى حد الضر والفاقة، ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأن الأرَضة قد أكلت ما كان فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله، فذكر ذلك رسول الله ص لأبي طالب فذكر أبو طالب لإخوته وخرجوا إلى المسجد، فقال أبو طالب لكفار قريش: إن ابن أخي قد أخبرني - ولم يكن يكذبني - قط أن الله قد سلَّط على صحيفتكم الأرضة فلحست ما كان فيها من جور أو ظلم أو قطيعة رحم وبقي ما كان فيها من ذكر الله، فإن كان ابن أخي صادقا نزعتم عن سوء رأيكم وإن كان كاذبا دفعته إليكم فقتلتموه أو استحييتموه. قالوا: قد أنصفتنا فأرسلوا إلى الصحيفة ففتحوها فإذا هي كما قال رسول الله ص فسقط في أيديهم ونكسوا على رؤوسهم، فقال أبو طالب: علام نحبس ونحصر وقد بان الأمر؟ ثم دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة فقال: اللهم انصرنا ممن ظلمنا وقطع أرحامنا واستحل ما يحرم الله منا ثم انصرفوا إلى الشعب. وتلاوم رجال من قريش على ما صنعوا ببني هاشم وكان فيهم مطعم بن عدي وعدي بن قيس وزمعة بن الأسود وأبو البختري بن هاشم وزهير بن أبي أمية فلبسوا السلاح ثم خرجوا إلى بني هاشم وبني المطلب فأمروهم بالخروج إلى مساكنهم ففعلوا، فلما رأت قريش ذلك سقط في أيديهم وعرفوا أن لن يسلموهم وكان خروجهم من الشعب في السنة العاشرة.
    وفي «سيرة ابن هشام» أنهم أقاموا عل ذلك سنتين أو ثلاثا حتى جهدوا لا يصل إليهم شيء إلا سرا مستخفيا به من أراد صلتهم من قريش، وقد كان أبو جهل بن هشام فيما يذكرون لقي حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجة بنت خويلد وهي عند رسول الله ومعه في الشعب فتعلق به وقال: أتذهب بالطعام إلى بني هاشم؟ والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة، فجاءه أبو البختري وقال: طعام كان لعمته عنده بعثت إليه فيه أفتمنعه أن يأتيها بطعامها؟ خلّ سبيل الرجل، فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه، فأخذ أبو البختري لحي بعير فضربه به فشجه ووطئه وطئا شديدا وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله ص وأصحابه فيشمتوا بهم، ورسول الله على ذلك يدعو قومه ليلا ونهارا وسرا وجهارا مباديا بأمر الله لا يتقي فيه أحدا من الناس. هذا ومن المدهش أن مرجوليوث يقول: إن أبا جهل كان مشهورا بالعقل والذكاء، وهل تدري لماذا أيها القارىء؟ لأنه كان معاديا لرسول الله لأن أعماله وصفاته التي ذكرناها لا تدل على أنه كان عاقلا ذكيا. إن النبي ص كان يدعو العرب إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم في دنياهم وأخراهم، كان يدعو إلى عبادة الله الواحد، وإلى نبذ عبادة الحجارة، ومعنى ذلك أنه كان يعمل على انتشالهم من الانحطاط الديني الذي كانوا غارقين فيه ورفعهم إلى أعلى المراتب وأسمى العقائد، وعدا ذلك فقد كان عليه الصلاة والسلام يهذبهم ويعلمهم مكارم الأخلاق ويبث في نفوسهم الآداب الاجتماعية العالية، فهل يقال عن رجل اتصف بشدة عداوة لرسول الله ص إنه عاقل ثم إن مرجوليوث يظهر حنقه على من أسلموا ولا سيما إذا كانوا من الأبطال الأشداء فيرميهم بأوصاف ذميمة منفرة.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #68
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    الطفيل بن عمرو الدوسي شاعر يحكم عقله ويسلم




    كانت قريش إذا سمعت بقدوم أحد من العرب يقابلونه ويحذرونه من رسول الله ويصفونه بكل نقيصة خشية أن يسلم ويعود إلى بلاده ويدعوهم إلى الإسلام، لكن الطفيل بن عمرو الدوسي لم يعبأ بتحذيرهم بل حكم عقله وتقابل مع رسول الله وسمع منه القرآن فكر فيه وتذوقه لأنه شاعر فأسلم وهذه قصته:
    هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله ابن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الدوسي، يُلقب ذا النون.
    كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث أنه قدم مكة ورسول الله ص فمشى إليه رجال من قريش وكان الطفيل شريفا شاعرا لبيبا، فقالوا: يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل بين أظهرنا قد أعضل بنا وفرق جماعتنا وإنما قوله كالحر يفرق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبينه وبين زوجه، وإنما نخشى عليك وعلى قومك فلا تكلمه ولا تسمع منه، قال: فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت أذني كرسفا، فرقا أن يبلغني من قوله وأنا أريد أن لا أسمعه، قال: فغ*** إلى المسجد فإذا رسول الله ص قائم يصلي عند الكعبة، قال: فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني قوله، فسمعت كلاما حسنا، فقلت في نفسي: واثكل أمي، والله إني لرجل شاعر لبيب ما يخفى عليّ الحسن من القبيح فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؟ إن كان الذي يأتي حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته، فمكثت حتى انصرف رسول الله ص إلى بيته فاتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا ثم إن الله أبى إلا أن أسمع قولك فسمعت قولا حسنا فأعرض عليّ أمرك.
    فعرض عليّ الإسلام وتلا عليّ القرآن ما سمعت قولا قطّ أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وقلت: يا رسول الله إني امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه، فقال: اللهم اجعل له آية، قال: فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت: اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوها مُثْلَة لفراقي دينهم فتحولت في رأس سوطي فجعل الحاضر يتراءون ذلك في النور في سوطي كالقنديل المعلق وأنا أهبط إليهم من الثنية فلما نزلت أتاني أبي وكان شيخا كبيرا فقلت: إليك عني يا أبت فلست منك ولست مني، قال: ولم أي بني؟ قلت: إني أسلمت، وقال: أيُخاف عليّ من ذي الشرى - صنم لهم -، فقلت: لا، أنا ضامن لذلك، ثم دعوت دوسا فأبطأوا عن الإسلام، فرجعت إلى رسول الله ص بمكة فقلت: يا رسول الله قد غلبني على دوس الزنا فادع الله عليهم، فقال: «اللهم اهد دوسا إليّ، ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم»، قال: فرجعت فلم أزل بأرض قومي دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجروا إلى النبي ص إلى المدينة وقضى بدرا وأُحُدا والخندق ثم قدمت على رسول الله ص بمن أسلم معي من قومي ورسول الله ص بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس ثم لحقنا برسول الله ص بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين، ثم لم أزل مع رسول الله ص حتى فتح الله عز وجل عليه مكة فقلت: يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين - صنم عمرو بن حممة - حتى أُحرِّقه، فخرج إليه فجعل طفيل يقول وهو يحرقه وكان من خشب:
    يا ذا الكَفَيْن لست من عبّادكا ** ميلادنا أقدم من ميلادكا
    إني حشوت النار في فؤادكا
    ثم رجع طفيل إلى رسول الله ص فكان معه بالمدينة حتى قبض الله رسوله ص
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 17 من 69 الأولىالأولى ... 715161718192767 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. كيف تقدم السيرة الذاتية
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 05-27-2010, 06:33 AM
    2. t3lm: يدعى الجزء الأعلى من الشجرة بالتاج
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 04:09 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1