فوفده إلى يزيد ومعه الرأس فوضع بين يديه وعند أبو برزة الأسلمي فجعل يزيد ينكت بالقضيب على فيه ويقول
نفلق هاما من الناس أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما
كذا قال أبو برزة وإنما المحفوظ أن ذلك كان عند عبيد الله قال فقال أبو برزة ارفع قضيبك لقد رأيت رسول الله فاه على فيه قال وسرح عمر بن سعد بحريمه وعياله إلى عبيد الله ولم يكن بقي منهم إلا غلام كان مريضا مع النساء فأمر به عبيد الله ليقتل فطرحت عمته زينب نفسها عليه وقالت لا يقتل حتى تقتلوني فرق لها وجهزهم إلى الشام فلما قدموا على يزيد جمع من كان بحضرته وهنؤوه فقام رجل أحمر أزرق ونظر إلى صبية منهم فقال هبها لي يا أمير المؤمنين فقالت زينب: لا ولا كرامة لك إلا أن تخرج من دين الله فقال له يزيد كف، ثم أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة إلى هنا عن أحمد بن جناب الزبير حدثنا محمد بن حسن لما نزل عمر بن سعد بالحسين خطب أصحابه وقال قد نزل بنا ما ترون وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرئت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا ندما خالد بن عبد الله عن الجريجي عن رجل أن الحسين لما أرهقه السلاح قال ألا تقبلون مني ما كان رسول الله يقبل من المشركين كان إذا جنح أحدهم قبل منه قالوا لا قال فدعوني أرجع قالوا لا قال فدعوني اتي أمير المؤمنين فأخذ له رجل السلاح فقال له أبشر بالنار فقال بل إن شاء الله برحمة ربي وشفاعة نبيي فقتل وجيء برأسه فوضع في طست بين يدي ابن زياد فنكته بقضيبه وقال لقد كان غلاما صبيحا ثم قال أيكم قاتله فقام الرجل فقال وما قال لك فأعاد الحديث قال فاسود وجهه
أبو معشر عن رجاله قال قال الحسين حين نزلوا كربلاء ما اسم هذه الأرض قالوا كربلاء قال كرب وبلاء وبعث عبيد الله لحربه عمر بن سعد فقال يا عمر اختر مني إحدى ثلاث إما أن تتركني أرجع أو فسيرني إلى يزيد فأضع يدي في يده فإن أبيت فسيرني إلى الترك فأجاهد حتى الموت فبعث بذلك إلى عبيد الله فهم أن يسيره إلى يزيد فقال له شمر بن ذي الجوشن: لا إلا أن ينزل على حكمك فأرسل إليه بذلك فقال الحسين والله لا أفعل وأبطأ عمر عن قتاله فبعث إليه عبيد الله شمر بن ذي الجوشن فقال إن قاتل وإلا فاقتله وكن مكانه وكان من جند عمر ثلاثون من أهل الكوفة فقالوا يعرض عليكم ابن بنت رسول الله ثلاث خصال فلا تقبلون واحدة وتحولوا إلى الحسين فقاتلوا
عباد بن العوام عن حصين قال أدركت مقتل الحسين فحدثني سعد بن عبيدة قال رأيت الحسين وعليه جبة برود رماه رجل يقال له عمرو بن خالد الطهوي بسهم فنظرت إلى السهم في جنبه
هشام بن الكلبي عن أبيه قال رمى زرعة الحسين بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقى الدم ثم يقول هكذا إلى السماء ودعا بماء ليشرب فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال اللهم ظمه قال فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلج وهو يقول اسقوني أهلكني العطش فانقد بطنه الكلبي رافضي متهم
قال الحسن البصري أقبل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته وعن ابن سيرين لم تبك السماء على أحد بعد يحيى عليه السلام إلا على الحسين
عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي عن جدي عن عيسى بن الحارث الكندي قال لما قتل الحسين مكثنا أياما سبعة إذا صلينا العصر فنظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا
المدائني عن علي بن مدرك عن جده الأسود بن قيس قال احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر ترى كالدم
هشام بن حسان عن محمد قال تعلم هذه الحمرة في الأفق مم هو من يوم قتل الحسين
الفسوي حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثتنا أم سوق العبدية قالت حدثتني نضرة الأزدية قالت لما أن قتل الحسين مطرت السماء ماء فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دما
جعفر بن سليمان الضبعي حدثتني خالتي قالت لما قتل الحسين مطرنا مطرا كالدم
يحيى بن معين حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران
ابن عيينة حدثتني جدتي قالت لقد رأيت الورس عاد رمادا ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين
حماد بن زيد حدثني جميل بن مرة قال أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل فطبخوا منها فصارت كالعلقم
قرة بن خالد سمعت أبا رجاء العطاردي قال كان لنا جار من بلهجيم فقدم الكوفة فقال ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله يعني الحسين رضي الله عنه فرماه الله بكوكبين من السماء فطمس بصره قال عطاء بن مسلم الحلبي قال السدي أتيت كربلاء تاجرا فعمل لنا شيخ من طيء طعاما فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين فقلت ما شارك أحد في قتله إلا مات ميتة سوء فقال ما أكذبكم أنا ممن شرك في ذلك فلم نبرح حتى دنا من السراج وهو يتقد بنفط فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفئها بريقه فعلقت النار في لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة
ابن عيينة حدثتني جدتي أم أبي قالت أدركت رجلين ممن شهد قتل الحسين فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه وأما الآخر فكان يستقبل الراوية فيشربها كلها حماد بن زيد عن معمر قال أول ما عرف الزهري أنه تكلم في مجلس الوليد فقال الوليد أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين فقال الزهري بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط
حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس قال لما قتل الحسين جيء برأسه إلى ابن زياد فجعل ينكت بقضيب على ثناياه وقال إن كان لحسن الثغر فقلت أما والله لأسوءنك فقلت لقد رأيت رسول الله ص يقبل موضع قضيبك من فيه
الحاكم في الكنى حدثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا أحمد ابن محمد بن عمر الحنفي حدثنا عمر بن يونس حدثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا عبد الرحمن بن عمرو حدثني شداد بن عبد الله سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام فغضب واثلة وقام وقال والله لا أزال أحب عليا وولديه بعد أن سمعت رسول الله ص في منزل أم سلمة وألقى على فاطمة وابنيها وزوجها كساء خيبريا ثم قال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " سليمان ضعفوه والحنفي متهم ويروى عن أبي داود السبيعي عن زيد بن أرقم قال كنت عند عبيد الله فأتي برأس الحسين فأخذ قضيبا فجعل يفتر به عن شفتيه فلم أر ثغرا كان أحسن منه كأنه الدر فلم أملك أن رفعت صوتي بالبكاء فقال ما يبكيك أيها الشيخ قلت يبكيني ما رأيت من رسول الله ص رأيته يمص موضع هذا القضيب ويلثمه ويقول اللهم إني أحبه فأحبه
حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس رأيت رسول الله ص في النوم نصف النهار أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم قلت يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل منذ اليوم ألتقطه فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
ابن سعد عن الواقدي والمدائني عن رجالهما أن محفز بن ثعلبة العائذي قدم برأس الحسين على يزيد فقال أتيتك يا أمير المؤمنين برأس أحمق الناس وألأمهم فقال يزيد ما ولدت أم محفز أحمق وألأم لكن الرجل لم يتدبر كلام الله " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء " ثم بعث يزيد برأس الحسين إلى متولي المدينة فدفن بالبقيع عند أمه وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهرائي سمعت أبا أمية الكلاعي قال سمعت أبا كرب قال كنت فيمن توثب على الوليد بن يزيد بدمشق فأخذت سفطا وقلت فيه غنائي فركبت فرسي وخرجت به من باب توما قال ففتحته فإذا فيه رأس مكتوب عليه هذا رأس الحسين بن علي فحفرت له بسيفي فدفنته
أبو خالد الأحمر حدثنا رزين حدثتني سلمى قالت دخلت على أم سلمة وهي تبكي قلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت مالك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا. رزين هو ابن حبيب وثقه ابن معين حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار سمعت أم سلمة تقول سمعت الجن يبكين على الحسين وتنوح عليه
سويد بن سعيد حدثنا عمرو بن ثابت حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن أم سلمة سمعت نوح الجن على الحسين
عبيد بن جناد حدثنا عطاء بن مسلم عن أبي جناب الكلبي قال أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بلغني أنكم تسمعون نوح الجن قال ما تلقى حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك قلت فما سمعت أنت قال سمعتهم يقولون
مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قري * ش وجده خير الجدود
محمد بن جرير حدثث عن أبي عبيدة حدثنا يونس بن حبيب قال لما قتل عبيد الله الحسين وأهله بعث برؤوسهم إلى يزيد فسر بقتلهم أولا ثم لم يلبث حتى ندم على قتلهم فكان يقول وما علي لو احتملت الأذى وأنزلت الحسين معي وحكمته فيما يريد وإن كان علي في ذلك وهن حفظا لرسول الله ورعاية لحقه لعن الله ابن مرجانة يعني عبيد الله فإنه أحرجه واضطره وقد كان سأل أن يخلي سبيله أن يرجع من حيث أقبل أو يأتيني فيضع يده في يدي أو يلحق بثغر من الثغور فأبى ذلك عليه وقتله فأبغضني بقتله المسلمون وزرع لي في قلوبهم العداوة
جرير عن الأعمش قال تغوط رجل من بني أسد على قبر الحسين فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وبرص وفقر وجذام قال هشام بن الكلبي لما أجري الماء على قبر الحسين انمحى أثر القبر فجاء أعرابي فتتبعه حتى وقع على أثر القبر فبكى وقال
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر
سفيان بن عيينة حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ومات لها حسن وقتل لها حسين قلت قوله مات لها حسن خطأ بل عاش سبعا وأربعين سنة قال الجماعة مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين زاد بعضهم يوم السبت وقيل يوم الجمعة وقيل يوم الاثنين ومولده في شعبان سنة أربع من الهجرة
عبد الحميد بن بهرام وآخر ثقة عن شهر بن حوشب قال كنت عند أم سلمة زوج النبي حين أتاها قتل الحسين فقالت قد فعلوها ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ووقعت مغشية عليها فقمنا ونقل الزبير لسليمان بن قتة يرثي الحسين
وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت
فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا * كعاد تعمت عن هداها فضلت
مررت على أبيات آل محمد * فألفيتها أمثالها حين حلت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قوله أذل رقابا أي لا يرعون عن قتل قرشي بعده
أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثني أبي عن أبيه قال أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها ريا حاضنة يزيد يقال بلغت مئة سنة قالت دخل رجل على يزيد فقال أبشر فقد أمكنك الله من الحسين وجيء برأسه قال فوضع في طست فأمر الغلام فكشف فحين رآه خمر وجهه كأنه شم منه فقلت لها أقرع ثناياه بقضيب قالت إي والله ثم قال حمزة وقد حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة أيام وحدثتني ريا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث فجيء به وقد بقي عظما أبيض فجعله في سفط وطيبة وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه فالله أعلم ما صنع به وذكر باقي الحكاية وهي قوية الإسناد يحيى بن بكير حدثني الليث قال أبي الحسين أن يستأسر حتى قتل بالطف وانطلقوا ببنيه علي وفاطمة وسكينة إلى يزيد فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وعلي في غل فضرب على ثنيتي الحسين وتمثل بذاك البيت فقال علي " ما أصاب من مصيبة في الأرض " الآية فثقل على يزيد أن تمثل ببيت وتلا علي آية فقال بل " بما كسبت أيديكم " فقال أما والله لو رآنا رسول الله لأحب أن يخلينا قال صدقت فخلوهم قال ولو وقفنا بين يديه لأحب أن يقربنا قال صدقت قربوهم فجعلت سكينة وفاطمة تتطاولان لتريا الرأس وبقي يزيد يتطاول في مجلسه ليستره عنهما ثم أمر لهم بجهاز وأصلح آلتهم وخرجوا إلى المدينة
كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي زياد قال لما أتي يزيد برأس الحسين جعل ينكت سنه ويقول ما كنت أظن أبا عبد الله بلغ هذا السن وإذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب
وممن قتل مع الحسين إخوته الأربعة جعفر وعتيق ومحمد والعباس الأكبر وابنه الكبير علي وابنه عبد الله وكان ابنه علي زين العابدين مريضا فسلم وكان يزيد يكرمه ويرعاه وقتل مع الحسين ابن أخيه القاسم بن الحسن وعبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
المدائني عن إبراهيم بن محمد عن عمرو بن دينار حدثنا محمد ابن علي عن أبيه قال قتل الحسين وأدخلنا الكوفة فلقينا رجل فأدخلنا منزله فألحفنا فنمت فلم أستيقظ إلا بحس الخيل في الأزقة فحملنا إلى يزيد فدمعت عينه حين رآنا وأعطانا ما شئنا وقال إنه سيكون في قومك أمور فلا تدخل معهم فلما كان يوم الحرة ما كان كتب مع مسلم بن عقبة بأماني فلما فرغ من القتال مسلم بعث إلي فجئته فرمى إلي بالكتاب وإذا فيه استوص بعلي بن الحسين خيرا وإن دخل معهم في أمرهم فأمنه واعف عنه وإن لم يكن معهم فقد أصاب وأحسن فأولاد الحسين هم علي الأكبر الذي قتل مع أبيه وعلي زين العابدين وذريته عدد كثير وجعفر وعبد الله ولم يعقبا فولد لزين العابدين الحسن والحسين ماتا صغيرين ومحمد الباقر وعبد الله وزيد وعمر وعلي ومحمد الأوسط ولم يعقب وعبد الرحمن وحسين الصغير والقاسم ولم يعقب
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد الله بن حنظلة
عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب عبد عمرو بن صيفي بن النعمان أبو عبد الرحمن الأنصاري الأوسي المدني من صغار الصحابة استشهد أبوه يوم أحد فغسلته الملائكة لكونه جنبا فلو غسل الشهيد الذي يكون جنبا استدلالا بهذا لكان حسنا حدث عن عبد الله بن يزيد الخطمي رفيقه وابن أبي مليكة وضمضم بن جوس وأسماء بنت زيد العدوية وقد روى أيضا عن عمر وعن كعب الأحبار وكان رأس الثائرين على يزيد نوبة الحرة وقد رأى النبي يطوف بالبيت على ناقة إسناده حسن وهو ابن جميلة بنت عبدالله بن أبي ابن سلول وفد في بنيه الثمانية على يزيد فأعطاهم مئتي ألف وخلعا فلما رجع قال له كبراء المدينة ما وراءك قال جئت من عند رجل لو لم أجد إلا بني لجاهدته بهم قالوا إنه أكرمك وأعطاك قال وما قبلت إلا لأتقوى به عليه وحض الناس فبايعوه وأمر على الأنصار وأمر على قريش عبد الله بن مطيع العدوي وعلى باقي المهاجرين معقل بن سنان الأشجعي ونفوا بني أمية فجهز يزيد لهم جيشا عليهم مسلم بن عقبة ويدعى مسرفا المري في اثني عشر ألفا فكلمه عبد الله بن جعفر في أهل المدينة فقال دعني أشتفي لكني آمر مسلم بن عقبة أن يتخذ المدينة طريقه إلى مكة فإن هم لم يحاربوه وتركوه فيمضي لحرب ابن الزبير وإن حاربوه قاتلهم فإن نصر قتل وأنهب المدينة ثلاثا ثم يمضي إلى ابن الزبير وكتب عبد الله بن جعفر إليهم ليكفوا فقدم مسلم فحاربوه ونالوا من يزيد فأوقع بهم وأنهبها ثلاثا وسار فمات بالشلل وعهد إلى حصين بن نمير في أول سنة أربع وستين وذمهم ابن عمر على شق العصا قال زيد بن أسلم دخل ابن مطيع على ابن عمر ليالي الحرة فقال ابن عمر سمعت رسول الله يقول من نزع يدا من طاعة لم يكن له حجة يوم القيامة قال المدائني توجه إليهم مسلم بن عقبة في اثني عشر ألفا وأنفق فيهم يزيد في الرجل أربعين دينارا فقال له النعمان بن بشير وجهني أكفك قال لا ليس لهم إلا هذا الغشمة والله لا أقيلهم بعد إحساني إليهم وعفوي عنهم مرة بعد مرة فقال أنشدك الله يا أمير المؤمنين في عشيرتك وأنصار رسول الله وكلمه عبد الله بن جعفر فقال إن رجعوا فلا سبيل عليهم فادعهم يا مسلم ثلاثا وامض إلى الملحد ابن الزبير قال واستوص بعلي بن الحسين خيرا جرير عن الحسن قال والله ما كاد ينجو منهم أحد لقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة قال مغيرة بن مقسم أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثا وافتض بها ألف عذراء قال السائب بن خلاد سمعت رسول الله يقول من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله رواه مسلم بن أبي مريم وجماعة عن عطاء بن يسار عنه وروى جويرية بن أسماء عن أشياخه قالوا خرج أهل المدينة يوم الحرة بجموع وهيئة لم ير مثلها فلما رآهم عسكر الشام كرهوا قتالهم فأمر مسرف بسريره فوضع بين الصفين ونادى مناديه قاتلوا عني أو دعوا فشدوا فسمعوا التكبير خلفهم من المدينة وأقحم عليهم بنو حارثة فانهزم الناس وعبد الله بن الغسيل متساند إلى ابنه نائم فنبهه فلما رأى ما جرى أمر أكبر بنيه فقاتل حتى قتل ثم لم يزل يقدمهم واحدا واحدا حتى قتلوا وكسر جفن سيفه وقاتل حتى قتل وروى الواقدي بإسناد قال لما وثب أهل الحرة وأخرجوا بني أمية من المدينة بايعوا ابن الغسيل على الموت فقال يا قوم والله ما خرجنا حتى خفنا أن نرجم من السماء رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة قال وكان يبيت تلك الليالي في المسجد وما يزيد في إفطاره على شربة سويق ويصوم الدهر ولا يرفع رأسه إلى السماء فخطب وحرض على القتال وقال اللهم إنا بك واثقون فقاتلوا أشد قتال وكبر أهل الشام ودخلت المدينة من النواحي كلها وقتل الناس وبقي لواء ابن الغسيل ما حوله خمسة فلما رأى ذلك رمى درعه وقاتلهم حاسرا حتى قتل فوقف عليه مروان وهو ماد إصبعه السبابة فقال أما والله لئن نصبتها ميتا لطالما نصبتها حيا قال أبو هارون العبدي رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية فقال هذا ما لقيت من ظلمة أهل الشام أخذوا ما في البيت ثم دخلت طائفة فلم يجدوا شيئا فأسفوا وأضجعوني فجعل كل واحد منهم يأخد من لحيتي خصلة قال خليفة أصيب من قريش والأنصار يومئذ ثلاث مئة وستة رجال ثم سماهم وعن أبي جعفر الباقر قال ما خرج فيها أحد من بني عبد المطلب لزموا بيوتهم وسأل مسرف عن أبي فجاءه ومعه ابنا محمد بن الحنفية فرحب بأبي وأوسع له وقال إن أمير المؤمنين أوصاني بك كانت الوقعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأصيب يومئذ عبد الله بن زيد بن عاصم حاكي وضوء النبي ومعقل بن سنان ومحمد بن أبي بن كعب وعدة من أولاد كبراء الصحابة وقتل جماعة صبرا وعن مالك بن أنس قال قتل يوم الحرة من حملة القرآن سبع مئة قلت فلما جرت هذه الكائنة اشتد بغض الناس ليزيد مع فعله بالحسين وآله ومع قلة دينه فخرج عليه أبو بلال مرداس به أدية الحنظلي وخرج نافع بن الأزرق وخرج طواف السدوسي فما أمهله الله وهلك بعد نيف وسبعين يوما
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
سلمة بن الأكوع
سلمة بن الأكوع هو سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله أبو عامر وأبو مسلم ويقال أبو إياس الأسلمي الحجازي المدني قيل شهد مؤتة وهو من أهل بيعة الرضوان روى عدة أحاديث حدث عنه ابنه إياس ومولاه يزيد بن أبي عبيد وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وأبو سلمة بن عبد الرحمن والحسن بن محمد بن الحنفية ويزيد بن خصيفة قال مولاه يزيد رأيت سلمة يصفر لحيته وسمعته يقول بايعت رسول الله ص على الموت وغزوت معه سبع غزوات
ابن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات
عكرمة بن عمار حدثنا إياس عن أبيه قال خرجت أنا ورباح غلام النبي ص بظهر النبي ص وخرجت بفرس لطلحة فأغار عبد الرحمن بن عيينة على الإبل فقتل راعيها وطرد الإبل هو وأناس معه في خيل فقلت يا رباح اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة وأعلم رسول الله ص وقمت على تل ثم ناديت ثلاثا يا صباحاه واتبعت القوم فجعلت أرميهم وأعقر بهم وذلك حين يكثر الشجر فإذا رجع إلي فارس قعدت له في أصل شجرة ثم رميته وجعلت أرميهم وأقول
أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع
وأصبت رجلا بين كتفيه وكنت إذا تضايقت الثنايا علوت الجبل فردأتهم بالحجارة فما زال ذلك شأني وشأنهم حتى ما بقي شيء من ظهر النبي ص إلا خلفته وراء ظهري واستنقذته ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا وأكثر من ثلاثين بردة يستخفون منها ولا يلقون شيئا إلا جعلت عليه حجارة وجمعته على طريق رسول الله ص حتى إذا امتد الضحى أتاهم عيينة بن بدر مددا لهم وهم في ثنية ضيقة ثم علوت الجبل فقال عيينة ما هذا قالوا لقينا من هذا البرح ما فارقنا بسحر إلى الآن وأخذ كل شيء كان في أيدينا فقال عيينة لو لا أنه يرى أن وراءه طلبا لقد ترككم ليقم إليه نفر منكم فصعد إلي أربعة فلما أسمعتهم الصوت فلت أتعرفوني قالوا ومن أنت قلت أنا ابن الأكوع والذي أكرم وجه محمد لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني فقال رجل منهم إني أظن فما برحت ثم حتى نظرت إلى فوارس رسول الله ص يتخللون الشجر وإذا أولهم الأخرم الأسدي وأبو قتادة والمقداد فولى المشركون فأنزل فأخذت بعنان فرس الأخرم لا آمن أن يقتطعوك فاتئد حتى يلحقك المسلمون فقال يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة فخليت عنان فرسه ولحق بعبد الرحمن بن عيينة فاختلفا طعنتين فعقر الأخرم بعبد الرحمن فرسه ثم قتله عبد الرحمن وتحول عبد الرحن على فرس الأخرم فيلحق أبو قتادة بعبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة فقتله أبو قتادة وتحول عل فرسه وخرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار أصحابنا شيئا ويعرضون قبيل المغيب إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قرد فأبصروني أعدو وراءهم فعطفوا عنه وأسندوا في الثنية وغربت الشمس فألحق رجلا فأرميه فقلت خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع فقال يا ثكل أمي أكوعي بكرة قلت نعم يا عدو نفسه وكان الذي رميته بكرة فأتبعته سهما آخر فعلق به سهمان ويخلفون فرسين فسقتهما إلى رسول الله ص وهو على الماء الذي حليتهم عنه ذو قرد وهو في خمس مئة وإذا بلال نحر جزورا مما خلفت فهو يشوي لرسول الله ص فقلت يا رسول الله خلني فأنتخب من أصحابك مئة فآخذ عليهم بالعشوة فلا يبقى منهم مخبر قال أكنت فاعلا يا سلمة قلت نعم فضحك حتى رأيت نواجذه في ضوء النار ثم قال إنهم يقرون الآن بأرض غطفان قال فجاء رجل فأخبر أنهم مروا على فلان الغطفاني فنحر لهم جزورا فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فهربوا فلما أصبحنا قال رسول الله ص خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة وأعطاني سهم الراجل والفارس جميعا ثم أردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة فلما كان بيننا وبينها قريبا من ضحوة وفي القوم رجل كان لا يسبق جعل ينادي ألا رجل يسابق إلى المدينة فأعاد ذلك مرارا فقلت ما تكرم كريما ولا تهاب شريفا قال لا إلا رسول الله ص فقلت يا رسول الله بأبي وأمي خلني أسابقه قال إن شئت وقلت امض وصبرت عليه شرفا أو شرفين حتى استبقيت نفسي ثم إني ع*** حتى ألحقه فأصك بين كتفيه وقلت سبقتك والله أو كلمة نحوها فضحك وقال إن أظن حتى قدمنا المدينة، أخرجه مسلم مطولا
العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن رزين قال أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله ص قال فأخذنا يده فقبلناها الحميدي حدثنا علي بن يزيد الأسلمي حدثنا إياس بن سلمة عن أبيه قال أردفني رسول الله ص مرارا ومسح على وجهي مرارا واستغفر لي مرارا عدد ما في يدي من الأصابع قال يزيد بن أبي عبيد عن سلمة انه استأذن النبي ص في البدو فأذن له رواه أحمد في مسنده عن حماد بن مسعدة عنه ابن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء قال كان ابن عباس وأبو هريرة وجابر ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع مع أشباه لهم يفتون بالمدينة ويحدثون من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا وعن عبادة بن الوليد أن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال اذهب بنا إلى سلة بن الأكوع فلنسأله فإنه من صالحي أصحاب النبي ص القدم فخرجنا نريده فلقيناه يقوده قائده وكان قد كف بصره وعن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة وتزوج هناك امرأة فولدت له أولادا وقبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة قال الواقدي وجماعة توفي سنة أربع وسبعين قلت كان من أبناء التسعين وحديثه من عوالي صحيح البخاري
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)