بليان: بالضم وتشديد اللام وفتحها وباء مخففة. موضع في شعر زهير ورواه أبو محمد الغندجاني بليان بكسر أوله وثانيه في قصة أبي سواج الضبي قالوا لصرد بن حمزة من أين أقبلت. قال: من ذي بليان وأريد ذا بليان وفي نعلي من أصت بعض القوم شراكان.
البليح: بالفتح ثم الكسروياء والحاء مهملة. قال الأصمعي. هو جبل أحمر في رأس حزم أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قرب الستار.
البليخ: الخاء معجمة. اسم نهربالرقة يجتمع فيه الماء من عيون وأعظم تلك العيون عين يقال لها الدهبانية في أرض حران فيجرى نحو خمسة أميال ثم يسير إلى موضع قد بنى عليه مسلمة بن عبد الملك حصنا يكون أسفله قدر جريب وارتفاعه في الهواء أكثر من خمسين ذراعا وأجرى ماء تلك العيون تحته فإذا خرج من تحت الحصن يسمى بليخا ويتشعب من ذلك الموضع أنهار تسقي بساتين وقرى ثم تصب في الفرات تحت الرقة بميل. قال ابن دريد لا أحسب البليخ عربيا ولكن يقال بلخ إذا تكبر. قال أبو نواس:
على شاطىء البليخ وساكنيه ** سلام مسلم لقي الحماما وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
حلق من بني كنانة حولي ** بفلسطين يسرعون الركوبا
ذاك خير من البليخ ومن صو ** ت ذئاب علي يدعون ذيبا وقد جمعها الأخطل وسماها بلخا. قال:
أقفرت البلخ من غيلان فالرحب ** فالمحلبيات فالخابور فالشعب بليد: تصغير بلد. ناحية قرب المدينة بواد يدفع في ينبع وهي قرية لال علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال كثير:
وقد حال من حزم الحماتين دونهم ** وأعرض من وادي بليد شجون وقال أيضا:
نزول بأعلى ذي البليد كأنها ** صريمة نخل إغطأل شكيرها وبليد أيضا لآل سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاص.
بليرة: بكسر اللام وراء مهملة. حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية.
بليق: بالتصغير. وبلقاء لبني أبي بكر وبني قريط.
بليل: آخره لام أخرى. اسم لشريعة صفين في الشعر عن الحازمي.
بلينا: بسكون اللام وياء مفتوحة ونون والقصر. مدينة على شاطىء النيل من غربيه بصعيد مصر يقال: إن بها طلسما لا يمز بها تمساح إلا وينقلب على ظهره.
بليونش: بكسر أوله وتسكين ثانيه وياء مضمومة وشين معجمة. مدينة من نواحي سبتة بالمغرب.
بلية: بالضم ثم الفتح وياء مشددة. هضبة باليمامة في قول جرير يرثي امرأته وكان دفنها أسفل هذه الهضبة.
لولا الحياء لها جنى استعبار ** ولزرت قبرك والحبيب يزار
كنت القرين وأي علق مضنة ** وأرى بنغف بلية الأحجار وقال محمد بن إدريس بلية فم واحد وأنشد وأرى بنعف بلية الأحجار.
البليين: بالضم ثم الفتح كأنه تثنية، بلي المذكور بعده تثني الشعراء هذا وأمثاله كثيرا إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنونه كما قالوا القمران والعمران وإما لإقامة وزن الشعر. قال إبراهيم بن هرمة.
أهاجك ربع بالبليين كاثر ** أضر به ساف ملث وماطر بلي: بفتح أوله وكسر ثانية وتشديد الياء. ناحية بالأندلس من فحص البلوط، وقال الحازمي: في حديث خالد بن الوليد ذو بلي بكسر الباء وليس باسم موضع بعينه وإنما يقال لكل من بعد حتى لايعرف موضعه هو بذي بلى بتشديد اللام وقصر الألف وإنما ذكرناه لرفع الإلتباس.
بلي: بالضم ثم الفتح وياء مشددة في كتاب نصر البلي. تل قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق وربما ثنى في الشعر. وقال الحفصي من مياه عرمة بلو وبلي. قال الخطيم العكلي أحد اللصوص:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بأعلى بلي ذي السلام وذي السدر
وهل أهبطن روض القطا غير خائف ** وهل أصبحن الدهر وسط بني صخر
وهل أسمعن يوما بكاء حمامة ** تنادي حماما في ذرى تصب خضر
وهل أرين يوما جيادي أقودها ** بذات الشقوق أو بأنقائها العفر
وهل يقطعن الخرق بي عيدهية ** تجاه من العبدي تمرح للزجر وقال عمر بن أبي ربيعة:
سائلا الربع بالبلي وقولا ** هجت شوقا لنا الغداة طويلا باب الباء والميم وما يليهما
بمارش: بضم أوله وكسر الراء والشين معجمة. حصن منيع من أعمال رية بالأندلس على ثمانية عشر ميلا من مالقة.
بمجكث: بفتح الباء وكسر الميم وسكون الجيم وفتح الكاف وثاء مثلثة. من قرى بخارى. قال الإصطخري وأما بخارى فاسمها بومجكث وقال في موضع آخر أما بومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ من بخارى بينها وبين الطريق نصف فرسخ فزاد الواو بعد الباء واختلف كلامه فيها ونقلناه نقلا وما أظنها إلا المترجم بها و الله أعلم. منها أبو الحسن علي بن الحسن بن شعيب البمجكثي الأديب سمع أبا العباس الأصم روى الحديث ومات ليلة الفطر سنة 386.
بملان: بالفتح ثم السكون. من قرى مرو على فرسخ. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن حيويه الأنماطي أكثر عن أبي زرعة الرازي وكان ثقة، والنعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني المروزي فقيه صالح تفقه على أبي منصور محمد بن عبد الجبار وسمع منه الحديث ومن أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي أجاز لأبي سعد قال وكانت ولادته في حدود سنة 430 ومات سنة 510.
بم: بالفتح وتشديد الميم. مدينة جليلة نبيلة من أعيان مدن كرمان ولأهلها حذق وأكثرهم حاكة وثيابها مشهورة في جميع البلدان وشربهم من القني المستنبطة تحت الأرض وفي مائهم بعض الملوحة وفيها نهر جار ولها بساتين وأسواق حافلة وبينها وبين جيرفت مرحلة. قال الطرماح:
ألا أيها الليل الذي طال أصبحي ** ببم وما الإصباح فيك بأروح
بلى إن للعينين في الصبح راحة ** لطرحهما طرفيهما كل مطرح وممن ينسب إليها إسماعيل بن إبراهيم البمي وزير سنكري صاحب فارس وغيره.
[عدل] باب الباء والنون وما يليهما
بنا: مخفف النون مقصور. بلدة قديمة بمصر وتضاف إليها كورة من فتوح عمير بن وهب. قال أبو الحسن المهلبي من الفسطاط إلى بنها ثمانية عشر ميلا وإلى صنهشت بن زيد ثمانية أميال وإلى مدينة بنا وهي مدينة قديمة جاهلية لها ارتفاع جليل ومنها إلى سمنود ميلان، وقد ذكرنا أن بمصر أيضا تتا وننا وببا وبيا فاعرفه. وبنا أيضا قرية من قرى اليمن وإليها يضاف وادي بنا.
بنا: بكسر أوله وتشديد ثانيه والقصر. قرية على شاطىء دجلة من نواحي بغداد بينهما نحو فرسخين وهي تحت كلواذى رأيتها. وفي بغداد أيضا أخرى يقال لها بنا لا أعرفها وإحداهما أراد أبو نواس حيث. قال:
ما أبعد الرشد من قلب تضمنه ** قطربل فقرى بتا فكلواذى وقال أيضا:
سقيا لبنا ولا سقيا لعانات ** سقيا لقطربل ذات اللذاذات
فإن فيها نبات الكرم ما تركت ** منها الليالي سوى باقي الحشاشات
كأنها دمعة في عين غانية ** مرهاء رقرقها مر المصيبات بنات: كأنه جمع بنت. ماء لبني دهمان وهي أطراف نجد.
بنات قين: بفتح القاف وسكون الياء ونون. اسم موضع بالشام في بادية كلب بن وبرة بالسماوة وهي عيون عدة وسميت بذلك لأن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد من وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان ينزل بها ويقول هذه العيون بناتي وقيل سميت بقين ينزل عليها وكان إذا انكسرت ممن يستقي عليها آلة دفعها إليه ليصلحها فيقول هذه العيون بناتي لأنهن يكسرن آلات فيجلبن لي الرزق والأول هو الصحيح و الله أعلم. قال الراعي:
فسيري واشربي ببنات قين ** وما لك بالسماوة من معاد وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في أيام عبد الملك بن مروان وقعة شهورة فأصابت فيهم على غرة وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه. كان حميد بن حريث بن بجدل الكلبي اختلق سجلا على لسان عبد الملك بن مروان على صدقات بني فزارة فقدم عليهم بالعاه فقتلهم فاجتمع بنو فزارة فاغتزوا كلبا على بنات قين فأكثروا القتل فيهم كذا ذكر ابن حبيب. قال القتال:
سقى الله حيا من فزارة دارهم ** بسبي كراما حيث أمسوا وأصبحوا
هم أدركوا في عبد ود دماءهم ** غداة بنات القين والخيل جنح
كأن الرجال الطالبين تراتهم ** أسود على ألبادها ففي تمنح
وقال عويف القوافي:
صبحناهم غداة بنات قين ** ململمة لها لجب طحونا بنار: بكسر أوله وآخره راء. من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان من ناحية براز الروذ. ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن بدر البناري حدث عن سعد الخير الأنصاري وسمع من أبي الوقت السجزي وأبي المعمر الأنصاري حدث عنه محمد بن أبي المكارم اليعقوبي وكان سماعه في سنة 560.
بنارق: بالفتح وكسر الراء وقاف. قرية بين بغداد والنعمانية مقابل ديرقنى من أعمال نهر ماري على دجلة وهي الآن خراب وكان السبب في خرابها مداومة العساكر السلجوقية ومرورهم عليها ونزولهم فيها. حدثني صديقنا أبوبكر عتيف بن أبي بكر مظفر بن علي البنارقي المقري النحوي. قال حدثني جدي لأمي أبو الحسن دنينة وزوجته مباركة البنارقيان وجماعة كثيرة منأهل قريتنا بنارق أنه لما استمر تطرق العساكر لقريتنا أجمعناعلى الرحيل عنها واخلائها ونهيأ لذلك إلى الليل وكان قد بلغنا قرب العساكر منا فلما كان الليل عبرنا دجلة لنجيء الى دير قنى لأنه ذو سور منيع إلى أن تتجاوزنا العساكر ثم نمضي إلى حيث نريد من البلاد وقد أستصحبنا ما خف من أمتعتنا على أكتافنا ودوابنا فتأملنا فإذا نيران عظيمة ومشاعل جمة ملء البرية فظنناها مشاعل العساكر فندمنا وقلنا ما صنعنا شيئا لو أقمنا بقريتنا كان أرفق لنا لأنه كان يمكننا أن نخفي ما معنا هناك فالان قد جئناهم بأموالنا وسلمناها إليهم بأيدينا فبينما نحن نتشاور وإذ تلك النيران قد دهمتنا وغشيتنا فإذا هي سائرة بنفسها لا نرى لها حاملا وسمعنا من خلالها أصواتا كالنباحة بأشجى صوت يقول:
فلا بثقهم ينسد ولا نهرهم يجري ** وخلوا منازلهم وساروا مع الفجر وهم ملحون في موضعين فعلمنا أنهم الجن قال وكان الأمر كما ذكرنا فإن النهروان وأنهار كثيرة فسدت ولم تتفرع الملوك لإصلاحها فخربت البلاد إلى الآن. قال: وبتنا بدير قنى ثم تفرقنا في البلاد فمنا من قصد بغداد ومنا من قصد واسط ومنا من أستوطن غيرهما وكان ذلك في حدود سنة 545.
بناكت: بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء فوقها نقطتان. مدينة بما وراء النهر في الإقليم الرابع طولها أربع وتسعون درجة وربع وعرضها ثمان وثلاثون درجة وسدس وهي مدينة كبيرة. خرج منها طائفة من أهل العلم. منهم أبو علي عبد الله بن مبد الرحمن البناكتي السمرقندي سمع أبا محمدعبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي روى عنه أبو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الأخسيكثي.
بنان: بالفتح مخفف واخره نون. موضع في ديار بني أسد بنجد لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين قاله نصر وقال: غيره البنانة ماء لبني جذيمة بطرف بنان الذي قال فيه الشاعر:
فقلت لصاحبي وقل نومي ** أما يعنيكما ما قد عناني
أضاء البرق لي والليل داج ** بنانا والضواحي من بنان بنان: بالضم. قرية بمرو الشاهجان. ينسب إليها جماعة مذكورون في تاريخها. منهم أبو عبد الرحمن علي بن إبراهيم البناني المروزي صاحب عبد الله بن المبارك سمع خالد بن صبيح وخالد بن مصعب وقال: الحاكم أبو عبد الله أخبرنا العباس السياري بمرو حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروزي حدثنا العباس مصعب قال علي بن إبراهيم من ناحية بنان ولقبه أبو طينوس سمع من ابن المبارك عامة كتبه وكان ثقة روى عنه أهل مرو القليل وأكثر ما رأيت يروي بخوارزم وقد روى عنه أحمد بن حنبل وورد نيسابور وسمع من مشايخنا علي بن الحسن الهلالي ومحمد عبد الوهاب العبدي آخر كلام الحاكم. وذكره أبوسعد السمعاني المروزي فقال: وأما علي بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك فقال أبو الفضل بن طاهر المقدس هو منسوب إلى ناحية بنان من نواحي مرو، وقال أبو سعد: ولا أعرف هذه الناحية، وذكره الأمير أبو نصر فقال: علي بن إبراهيم البتاني الباء موحدة مضمومة بعدها تاء فوقها نقطتان وذكر معه رجلين وقال: هي من قرى طريثيث كما ذكرناه في موضعه بنانة: بالهاء سكة بنانة. من محال البصرة القديمة اختطها بنو بنانة وهي أم ولد سعد بن لؤي بن غالب بن فهر مالك بن النصر بن كنانة، وقال الزبير بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه عمارا وعامرا ومجذوما بعد أمهم فغلبت عليهم، وقد نسب إلى هذه السكة ثابت بن أسلم البصري البناني العابد تابعي صحب أنس بن مالك أربعين سنة وتوفي سنة 127 وقيل سنة 126 وقيل سنة 123 عن ست وثمانين سنة، ومنها عبد العزيز بن صهيب البناني تابعي مشهور بالرواية عن أنس بن مالك.
بنانة: بالفتح ذكر مع بنان آنفا وقال نصر بنانة. ماء لبني أسد بن خزيمة، وقال محمود بنانة ماء لبني. جذيمة بطرف بنان جبل. قال فيه الشاعر:
بنانا والضواحي من بنان وقال أبو عبيدة البنانة أرض في بلاد غطفان، وأنشد لنابغة بني شيبان:
أرى البنانة أقوت بعد ساكنها ** فذا سدير وأقوى منهم أقر بنبان: بالفتح ثم السكون وباء أخرى، قال الحفصي: بنبان منهل باليمامة من الدهناء به نخل لبني سعد وأنشد:
قد علمت سعد بأعلى بنبان ** يوم الفريق والفتى رغمان بنبلي: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى ولام وألف مقصورة. أرض عند الخور نهر السند يعرفها البحريون عن أبي الفتح.
بنبميرة: بفتح الباء الثانية وكسر الميم وياء ساكنة وراء وهاء. قرية بالصعيد على شاطىء غربي النيل.
البنتان: بالفتح وتشديد النون وتاء فوقها نقطتان. موضع في قول الأخطل:
ولقد تشق بي الفلاة إذا طفت ** أعلامها وتغولت علكوم
غول النجاء كأنها متوجس ** بالبنتين مولع موشوم بنت: بالضم ثم السكون وتاء مثناة. بلد بالأندلس من ناحية بلنسية. ينسب إليها أبو عبد الله محمد البنتي البلنسي الشاعر الأديب.
بنتا هيدة: بنتا تثنية بنت وهيدة بفتح الهاء وياء ساكنة. هضبتان في بلاد بني عامربن صعصعة قتل عندهما توبة بن الحمير الخفاجي ومرت به ليلى الأخيلية فعقرت عليه جمل زوجها. وقالت:
عقرت على أنصاب توبة مقرما ** بهيدة إذ لم تحتقره أقاربه بنج: بالفتح ثم الضم وجيم. من قرى روذك من نواحي سمرقند وهي قصبة ناحية روذك. من هذه القرية كان أبو عبد الله الروذكي الشاعر.
بنج ديه: بسكون النون. معناه بالفارسية الخمس قرى وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مرو الروذ ثم من نواحي خراسان عمرت حتى اتصلت العمارة بالخمس قرى وصارت كالمحال بعد أن كانت كل واحدة مفردة فارقتها في سنة 617 قبل استيلاء التتر على خراسان وقتلهم أهلها وهي من أعمر مدن خراسان ولا أدري إلى أي شيء ال أمرها، وقد تعرب فيقال لها فنج ديه وينسبون إليها فنجديهي، وقد ينسب إليها السمعاني خمقري من الخمس قرى نسبة وقد يختصرون فيقولون يندهي. وينسب إليها خلق. منهم أبوعبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسيني بن مسعود المسعودي البنجديهي كان فاضلا مشهورا له حظ من الأدب شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنتف وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته سافر الكثير إلى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والاسكندرية سمع أباه ببلده ومسعودا الثقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية وكتب عن الحافظ أبي القاسم الدمشقي وكتب هو عنه ووقف كتبه بدمشق بدويرة الشميساطي ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584 ومولده سنة 521.
بنجخين: بعد الجيم خاء معجمة مكسورة وياء ساكنة ونون. محلة بسمرقند. ينسب إليها علي بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخيني يروي عن عبد الله ابن محمد بن الحسن بن القاسم السمرقندي و غيره توفي سنة 360.
بنجهير: الهاء مكسورة وياء ساكنة وراء. مدينة بنواحي بلخ فيها جبل الفضة وأهلها أخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل والدراهم بها واسعة كثيرة لا يكاد أحدهم يشتري شيئا ولو جزرة بقل بأقل من درهم صحيح والفضة في أعلا جبل مشرف على البلدة والسوق والجبل كالغربال من كثرة الحفر وإنما يتبعون عروقها يجدونها تدلهم على أنها تفضي إلى الجواهر وهم إذا وجدوا عرقا حفروا أبدا إلى أن يصيروا إلى الفضة فيتفق أن للرجل منهم في الحفر ثلاثمائة ألف درهم أو زائدا أو ناقصا فربما صادف ما يستغني به هو وعقبه وربما حصل له مقدار نفقته وربما أكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك وربما يتبع رجل عرقا ويتبع آخر شعبة أخرى منه بعينه فيأخذان جميعا في الحفر والعادة عندهم أن من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي إليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا تعمله الشياطين فإذا سبق أحد الرجلين ذهبت نفقة الآخر هدرا وإن استويا اشتركا وهم يحفرون أبدا ما حييت السرج واتقدت المصابيح فإذا صاروا في البعد إلى موضع لا يحيى السراج لم يتقدموا ومن تقدم مات في أسرع وقت فالرجل منهم يصبح غنيا ويسمي فقيرا أو يصبح فقيرا ويمسي غنيا، وينسب إليها شاعر يعرف بالبنجهيري معروف.
بنجيكت: بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم وياء ساكنة وفتح الكاف، وتاء مثناة. قال الإصطخري. بنجيكت أكبر مدينة بأشروسنة وهي التي يسكنها ولاة أشروسنة تحرز رجالها بعشرين ألفا ويشتمل خندقها على دور وبساتين وكروم وقصور وزروع، وقال أبو سعد بنجيكت قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ. منها أبومسلم مؤمن بن عبد الله البنجيكتي يروي عن محمد بن نصر البلخي.
بندجان: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وجيم وألف ونون. مدينة بفارس ولست أدري أهو النوبندجان أم غيرها وموضعهما في الأخبار واحد.
بندسيان: من قرى نهاوند بها قبر النعمان بن مقرن استشهد هناك يوم نهاوند وهو أمير الجيوش وقبر عمرو بن معدي كرب الزبيدي فيما يزعم أهلها والمشهور أن عمرو بن معد يكرب مات بروذه قرب الري.
بندكان: بضم أوله. من قرى مرو على خسمة فراسخ منها. ينسب اليها أبو طاهر محمدبن عبد العزيز العجلي البندكاني كان إماما فاضلا مناظر عارفا بالتواريخ تفقه على الإمام أبي القاسم الفوراني وروى الحديث عن الحسين بن الحسن بن عبد الله الكاشغري روى عنه أبو الحسن الشهرمتاني بمكة وأبو القاسم علي بن محمد وحدثنا عنه أبو المظفر السمعاني رحمه الله عن أبي سعد السمعاني.
البندنيجين: لفظه لفظ التثنية ولا أدري ما بندنيج مفرده إلا أن أبا حمزة الأصبهاني قال بناحية العراق موضع يسمى وندنيكان وعرب على البندنيجين ولم يفسر معناه. وهي بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد يشبه أن تعد في نواحي مفرجانقذق. وحدثني العماد بن كامل البندنيجي الفقيه. قال البندنيجين اسم يطلق على عدة محال متفرقة غير متصلة البنيان بل كل واحدة منفردة لا ترى الأخرى لكن نخل الجميع متصلة وأكبر محلة فيها يقال لها باقطايا وبها سوق ودار الإمارة ومنزل القاضي. ثم بويقيا. ثم سوق جميل. ثم فلشت. وقد خرج منها خلق من العلماء محدثون وشعراء وفقهاءوكتاب.
بنديمش: بكسر الدال وياء ساكنة وميم مفتوحة وشين معجمة. من قرى سمرقند في ظن أبي سعد. منها القاضي أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار الحافظ البنديمشي توفي في شعبان سنة 524.
بنزرت: بفتح الزاي وسكون الراء وتاء فوقها نقطتان مدينة بإفريقية بينها وبين تونس يومان وهي من نواحي شطفورة مشرفة على البحر وتنفرد بنززت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقر تجاهها يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه السمك الذي خرج في الشهر الذي قبله إلى انقضاء الشهر ثم صنف آخر ويضمنه السلطان بمال وافر بلغني أن ضمانته اثنا عشر ألف دينار. قال أبو عبيد البكري وبشرقي طبرقة على مسيرة يوم وبعض آخر قلاع تسمى قلاع بنزرت وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلاد المسلمين فهي مفزع لهم وغوث وفيها رباطات للصالحين. قال وقال محمد بن يوسف في ذكر الساحل من طبرقة إلى مرسى تونس مرسى القبة عليه مدينة بنزرت وهي مدينة على البحر يشقها نهر كبير كثير الحوت ويقع في البحر وعليها سور صخر وبها جامع وأسواق وحمامات افتتحها معاوية بن خديج سنة 41 وكان معه عبد الملك بن مروان.
بنسارقان: السين مهملة وبعد الألف راء مفتوحة وقاف. قرية من قرى مرو على فرسخين من مرو يسميها العامة كوسارقان. منها أبو منصور الطيب بن أبي سعيد بن الطيب الخلال البنسارقاني كان يسكن البلد خرج إلى مكة وتوفي بهمذان في شعبان سنة 532وكان صالحا سمع الحديث ورواه.
بنطس: بضم الطاء والسين مهملة كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني. وقرأت بخط غيره بنطس كلمة يونانية وهو. خاص بالبحر الذي منه خليج قسطنطينية أوله في أطراف بلاد الترك في الشمال ويمتد إلى ناحية المغرب والجنوب حتى يتصل ببحر الشام وقبل اتصاله ببحر الشام يسمى بنطس.
بنفزوة: بفتح أوله وثانيه وسكون الفاء وضم الزاي وفتح الواو. مدينة بإفريقية من نواحي القيروان.
بنكت: بالكسر ثم السكون وفتح الكاف والتاء فوقها نقطتان. قرية من قرى إشتيخن من صغد سمرقند. منها أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد البنكتي كان فقيها صالحا سمع بمكة أبا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي.
بنكث: هذه بالثاء المثلثة، ووجدته بخط البشاري بيكث بعد الباء وياء وقال الإصطخري بنكث. قصبة إقليم الشاش ولها قهندز ومدينة وقهندزها خارج عن المدينة وللمدينة ربض عليه سور وطول البلد من السور الثالث إلى أن تقطع عرضه كله مقدار فرسخ وتجري في المدينة الداخلة والربض جميعا المياه وفي الربض بساتين كثيرة ويمتد من الجبل المعروف بسابلع حائط في وجه القلاص حتى ينتهي إلى وادى الشاش يمنع الترك من الدخول بناه عبد الله بن حميد فإذا جزت هذا الحائط بمقدار فرسخ كان هناك خندق من الجبل إلى الوادي. وينسب إليها أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي البنكثي أصله من ترمذ وسكن بنكث فنسب إليها كان إماما حافظا رحالا أديبا قرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ببغداد روى عن عيسى بن أحمد العسقلاني وأبي عيسى الترمذي وغيرهما من أهل خراسان والجبال والعراق روى عنه أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي ومات بالشاش سنة 335 وله مسند في مجلدين ضخمين سمعناه بمرو على أبي المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد الحافظ رحمه الله.
بنة: بالفتح ثم التشديد. مدينة بكابل. وفي كتاب الفتوح غزا المهلب بن أبي صفرة في سنة 44 أيام معاوية ثغر السند فأتى بنة ولاهور وهما بين الملتان وكابل فلقيه العدو فقتله المهلب ومن معه. فقال بعض الأزديين:
ألم تر أن الأزد ليلة بيتوا ** ببنة كانوا خير جيش المهلب بنة: بكسر أوله. قرية من قرى بغداد وهي بنه المقدم ذكرها. وبنة أيضا حصن بالأندلس من أعمال الفرج عمره محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ينسب إليه أبو جعفر البني القائل في صفة قنديل:
وقنديل كأن الضوء فيه ** محاسن من أحب وقد تجلى
أشار إلى الدجى بلسان أفعى ** فشمر ذيله خوفا وولى وذكر أبو طاهر الحافظ بإسناده. قال أبو العباس أحمد بن البني الأبدي قال قدمت حمص الأندلس يعني إشبيلية فجمعني جماعة من شعرائها في مجلس فأرادوا امتحاني فقال من بينهم أبومحمد عبد الله بن سادة الشنتريني وكان مقدمهم.
هذي البسيطة كاعب أترابها ** حلل الربيع وحليها الأزهار فقلت:
وكأن هذا الجو فيها عاشق ** قد شفه التعذيب والإضرار
فإذا شكى فالبرق قلب خافق ** وإذا بكى فدموعه الأمطار
فلأجل ذلة ذا وعزة هذه ** يبكي الغمام ويبسم النوار بنورا: بالفتح ثم الضم والواو ساكنة وراء وألف مقصورة. قرية قرب النعمانية بين بغداد وواسط وبها كان مقتل المتنبي في بعض الروايات، وحدثني الشريف أبو الحسن علي بن أبي منصور الحسن بن طاوس العلوي أن بنورا من نواحي الكوفة ثم من ناحية نهر قورا قرب سورا بينهما نحو فرسخ. منها كان الشريف النسابة عبد الحميد بن التقي العلوي كان أوحد الناس في علم الأنساب والأخبار مات في سنة 597.
بنو عامر: من مخاليف اليمن.
بنو مغالة: بالغين معجمة. من قرى الأنصار بالمدينة. قال الزبير كل ما كان من المدينة عن يمينك إذا وقفت آخر البلاد مستقبل مسجد رسول الله فهو بنو مغالة والجهة الأخرى فهو جديلة وهم بنو معاوية.
بنو نجيد: مخلفت باليمن فيه معدن الجزع البقراني أجود أصناف الجزع.
بنها: بكسر أوله وسكون ثانية مقصور. من قرى مصر يسمونها اليوم بنها بفتح أوله. قال أبو الحسن المهلبي من الفسطاط إلى مدينة بنها وهي على شعبة من النيل وأكثر عسل مصر الموصوف بالجودة مجلوب منها ومن كورتها وهي عامرة حسنة العمارة ثمانية عشر ميلا، وعن العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول روى الليث بن سعد عن ابن شهاب قال بارك رسول الله في عسل بنها. قال العباس: قلت ليحيى: حدثك به عبد الله بن صالح قال نعم قال يحيى بنها قرية من قرى مصر.
بنيان: بالضم كذا وجدته في شعر الأعشى ووجدته بخط الترمذي الذي نقله من خط ثعلب بنيان بالفتح في قول الحطيئة:
مقيم على بنيان يمنع ماءه ** وماء وشيع ماء عطشان مرمل وهي قرية باليمامة ينزلها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم. قال الأعشى:
أجدوا فلما خفت أن يتفرقوا ** فريقين منهم مصعد ومصوب
طلبتهم تطوي بي البيد جسرة ** شويقية النابين وجناء ذغلب
مضبرة حرف كأن قتودها ** تضمنه من حمر بنيان أحقب -شقا-ناب البعير إذا طلع. وقال طفيل الغنوي:
وبنيان لم تورد وقد تم ظمؤها ** تراح إلى برد الحياض وتلمع وبنيان أيضا رستاق بين فارس وأصبهان وخوزستان وهو من نواحي خوزستان وليس في عملها عمل يعد من الصرود غيره وهي متاخمة للسردن.
بنيرقان: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء مفتوحة وقاف وألف ونون. من قرى مرو. منها عبد الله بن الوليد عفان البنيرقاني سمع قتيبة بن سعيد.
بنينور: لفظه لفظ بني نوربالنون في نور. قلعة مشهورة ومدينة من نواحي مكران.
البنية: بالضم وياء مشددة بلفظ التصغير ويروى البنينة بنونين بينهما ياء. موضع في قول الحادرة.
بني: بلفظ تصغير الابن. قال أبو زياد بني. أجرع االرمل لم أسمع شيئا من الرمل يسمى بنيا غيره وهو في جانب رمل عبد الله بن كلاب في الشق الذي يلي مطلع الشمس. وأنشد لربيعة بن عروة بن نفاثة:
ذهب الشباب وجاء شيء اخر ** وقعدت بعد ذهابه أتذكر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)