صفحة 19 من 22 الأولىالأولى ... 91718192021 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 73 إلى 76 من 87

الموضوع: كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين


  1. #73
    مغترب ذهبي
    الحالة : سوسن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 3
    المشاركات: 3,772
    معدل تقييم المستوى : 271
    Array

    الباب الرابع والخمسون
    من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
    في النكاح وما يتصل به من المباشرة والطلاق
    والغيرة والسمن وشراء الجارية والزنا واللواط والجمع بين الناس بالفساد وتشبه المرأة بالرجل والتخنثّ ونظر الفرج ومن رأى أنّه عريس: ولم ير امرِأته ولا عرفها ولا سميت ولا نسبت له إلا أنّه سمي عريساً، فإنّه يموت أو يقتل إنساناَ، ويستدل على ذلك بالشواهد. فإن هو عاينِ امرأته أو عرفها أو سميت له، فإنّه بمنزلة التزويج. وإذا رأى أنّه تزوج أصاب سلطاناَ بقدر المرأة وفضلها وخطرها ومعنى اسمها وجمالها إن عرف لها إسماً أو نسبة. ولو رأى أنّه طلق امرأته فإنّه يعزل عن سلطانه، إلا أن يكون له نساء حرائر وإماء، فإنّه نقصان شيء من سلطانه. فإن رأى بعض أبناء الدنيا أنّه ينكح زانية أصاب دنيا حراماً.
    وجميع النكاح: في المنام إذا احتلم صاحبه فوجب عليه الغسل فليس برؤيا، فإن رأى رجل أنّه يأتي امرأة معروفة، فإنَّ أهل بيتها يصيبون خيراً في دنياهم. فإن رأى أنّه لم يغشاها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأنّ الغشيان أفضل وأبلغ.
    ولو رأى أو رؤي له أنّه ينكح أمه أو أخته أو ذات الرحم: فإنَّ ذلك لا يراه إلا قاطع لرحمه مقصر في حقهم، فهو يصل رحمه ويراجع. فإن رأى أنّ امرأته متصنعة مضطجعة معه فوق ما هي في هيئتها ومخالفة لذلك، فإنّها سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما يناله منها. فإن كانت امرأة مجهولة فهو أقوى، ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله من السنة، فمن رأى أنّه ينكح رجلاً مجهولاً وكان المجهول شاباً فإنّ الفاعل يظفر بعدو له. وكذلك لو كان المنكوح معروفاً أو كانت بينهما منازعة أو خصومة أو عداوة، فإنَّ الفاعل يظفر بالمفعول به. وإن كان المنكوح معروفاً وليست بينهما منازعة ولا عداوة، فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً، أو سميه إن لم يكن لذلك أهلاً، أو نظيره أو في سبب من أسباب هؤلاء. فإن كان المنكوح شيخاً مجهولاً، فإنَّ الشيخ جده وما يصل إلى جده من خير فإنّه يحسن ظنه واحتماله فيه.
    وكذلك لو رأى أنّه يقبل رجلاً أو يضاجعه أو يخالطه بعد أن يكون ذلك من شهوة بينهما، فإنّه على ما وصفت في النكاح إلا أنّه دونه في القوة والمبلغ. فإن رأى أنّه يقبل رجلاً غير قبلة الشهوة، فإنّ الفاعل ينال من المفعول به خيراً ويقبله كقبوله.
    فإن رأى رجلاً أنّ بنفسه حملاً: فإنّه زيادة في دنياه. ولو رأى أنّه ولد له غلام أصابه هم شديد، فإن ولد له جارية أصاب خيراً، وكذلك شراء الغلام والجارية.
    فإن رأى أنّه ينكح بهيمة معروفة، فإنّه يصل بخيره من لا حق له في تلك الصلة ولم يؤجر على ذلك. فإن كانت البهيمة مجهولة، فإنّه يظفر بعدو له في نفسه، ويأتي في ظفره به ما لا يحل له ولا استحق العدو ذلك منه، وكذلك لوكان ما ينكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان.
    فإن رأى أنّه ينكح ميتاً معروفاً: فإنَّ المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صلة. فإن رأى أنّه ينكح ذا حرمة من الموتى، فإنَّ الفاعل يصل المفعول به بخير، من صدقة أو نسك أو دعاء. وإن رأى ميتاً معروفاً ينكح حياً، وصل إلى الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره. والقبلة بعكس ذلك، لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبله.
    ومن رأىَ أنّه تزوج بامرأة ميتهَ ودخل بها، فإنّه يظفر بأمر ميت يحتاله، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإنّ ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لودخل بها.
    ولو رأت امرأة أنَّ رجلاً ميتَاَ تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها، فإنَّ ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها. فإن كان دخل بها الميت في دار الميت فهي مجهولة، فإنّها تموت. وإن كانت الدار معروفة للميت، فهي علىٍ ما وصفت نقصان في مالها. ولو رأت امرأة لها زوج أنّها تزوجت بآخر، أصابت خيراً وفضلاً. ولو رأى الرجل المتزوج أنّه تزوج بأخرى، أصاب سلطاناً. ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحاً. كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت لْه أو عرفها. وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها، فإنّها تموت.
    وقيل لو رأت امرأة أنَّ ميتاً نكحها فإنها تصيب خيراً من موضع لا ترجوه، كما أنّ الميت لا يرجى، وكذلك نكاح الرجل الميت. ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمراً من غير وجهه.
    ومن رأى أنّه يدخل على حرم المملوك أو يضاجعهن، فإنّها حرمة تكون له بأولئك الملوك إن كان في الرؤيا ما يدل على بر وخير، وإلا فإنّه يغتاب تلك الحرم.
    ومن رأى أنّ امرأته حائض، انغلق عليه أمره. فإن ظهرت انفتح عليه ذلك الأمر. فإنَّ جامعها عند ذلك تيسر أمره. فإن رأىَ أنّه هو الحائض أتى محرماً. وإن رأى أنّه جنب اختلط عليه أمره. فإن اغتسل ولبس ثوبه خرج من ذلك، وكذلك المرأة.
    ومن رأى لامرأته لحية لم تلد المرأة أبداً. وإن كان لها رلد ساد أهل بيته. وقال القيرواني: أما عقد النكاح للمرأة المجهولة إذا كان العاقد مريضاً مات، وإن كان مفيقاً عقد عقداً على سلطان أو شهد شهادة على مقتول، لأنّ المرأة سلطان، والوطء كالقتل، والذكر كالخنجر والرمح، سيما الافتضاضِ الذي فيه جريان الدم عن الفعل. وِإن كانت معروفة أو نسبت له أو كان أبوها شيخاً، فإنّه يعقد وجهاً من الدنيا، إما داراً أو عبداً أو حانوتاً، أو يشتري سلعة، أو ينعقد له من المال ما تقرّ به عينه. وإن تأجل وقته حتى يدخل بالزوجة وينال منها حاجته، فيتعجل ما قد تأجل.
    وأما الوطء: فدالت على بلوغ المراد مما يطلبه الإنسان، أو هو فيه أو يرجوه من دين أو دنيا، كالسفر والحرت والدخول على السلطان، والركوب في السفن، وطلب الضال، لأنّ الوطء لذة ومنفعة فيه تعب ومداخلة. فإن وطىء زوجته نال منها ما يرجوه أو نالت هي ذلك منه.
    وأما نكاح المحرمات، فإن وطأه إياهن صلات من بعد إياس، وهبات في الأم، خاصة من بعد قطيعة، لرجوعه إلى المكان الذي خرج منه بالنفقة والإقبال من بعد الصد، إلا أن يطأهن في أشهر الحج، أو يكون في الرؤيا ما يدل عليه فإنّه يطأ بقدمه الأرض الحرام، ويبلغ منها مراده. وإن كانت قد تمت لذته، وتكون نطفته ماله الذي ينفقه في ذلك المكان الطيب الذي لا يمله طالب، وإن رجع منه طالبته نفسه بالعودة إليه. ومن أحرز في يده شيئاً من نطفة أو رآها في ثوبه، نال مالاً من ولد أو غيره.
    وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة، فإنّه دليل على الإحسان إلى من لا يراه، أو النفقة في غير الصواب، إن كانت مجهولة ظفر بمن تدل عليه تلك الدابة من حبيب أو عدو، ويأتي في ذلك ما لا يحل له منه. فإن كانت الدابة هي التي نكحته، كان هو المغلوب المقهور، إلاّ أن يكون عند ذلك غير مستوحش، ولا كان من الدابهّ أو السبع وشبهه إليه مكروه، فإنّه ينال خيراً من عدوه أو ممن لم يكن يرجوه. وقد يدل ذلك على وطء المحرمات من الإناتّ والذكران، إذا كان مع ذلك شاهد يقويه. وأما الوطء في الدبر فإنّه يطلب أمراً عسيراً من غير وجهه، ولعله لا يتم له ويذهب فيه ماله ونفقته، ويتلاشى عنده عمله، لأنّ الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود من الفرج.
    وأما افتضاض البكر العذراء: فمعالجة الأمور الصعاب، كلقيا بعض السلاطين، كالحرب والجلاد وافتتاح البلدان وحفر المطامير والآبار وطلب الكنوز والدواوين، والبحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية، والدخول في سائر الأمور الضيقة. فإن فتح وأولج في منامه، نجح في مطلوبه في يقظته، وإن انكسر ذكره أو حفي رأسه وأتته شهوته دون أن يولجه، ضربه جده أو ضعفت حيلته أو استماله هواه عما أراد. أو بذل له مال عما طلبه حتى تركه على قدر المطالب في اليقظة.
    وأما نكاح الذكران: فانظر إلى المنكوح، فإن كان شاباً ظفر الناكح بعدوه، وإن كان شيخاً ظفر بجده وعلا بحظه، وإن كان معروفاً قهره الناكح وظلمه وعدا عليه، وإن كان طفلاً صغيراً ركب ما لا ينبغي له وحمل غير مشقة لا تصلح له. وإن كان المنكوح صديقه باينه بأمر لم يكن المنكوح يظنه. فإن كان بميله وإرادته فإنّه ينال من الفاعل خيراً ويشترك الفاعل والمفعول مع غيرهما، ويجتمعان على شيء مكروه.
    وأما مناكحة الميت: فإنَّ المفعول به ينال من الفاعل خيراً. فأما الحي فلعله ينال من ميراثه أو من أحد من أهل بيته أو عقبه، وأما البيت فلعل الحي يتصدق عنده أو يصل أهله أو يترحم عليه. وإن كانت المنكوحة الميتة مجهولة فإنّه يحيا له أمر ميت يطلبه، إما أرض خربة يعمرها، أو بئر مهدومة يحفرها، أو أرض ميتة يحرثها، أو مطلَب ميت يحييه بالطلب ووجود البيئة والأنصار، إلاّ أنّ يضعف ذكره عند المجامعة أو يكسل عند الشهوهّ، فإنّه يحاول ذلك ويعجز عنه.
    وأما نكاح الميت الحية: فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به، وإلاّ كان ذلك شتاتاً في بيتها أو علة في جسمها، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح، مثل أن يقول لها إني لست بميت، أو ترى أنّه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً، فإنّه خير يحيا لها لم تكن ترجوه، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه، أو من زوج إن كانت أرملة، أو من غائب يقدم عليه إن كان لها غائب.
    وأما إن تزوجت المرأة زوجاً غير زوجها في المنام: فإنّه نفع يدخل عليها أو على أهل بيتها أو زوجها من شريك يشاركه أو ولد يعاونه أو صانع يخدمه ويعمل له.
    وأما من نكح امرأته في المنام، فإنّه يظفر بما يحاوله في أمور صناعته. فإن رأى أنّه جنب اختلط أمره، فإن اغتسل خرج من جميع ما أصابه.
    والحيض في المنام للحامل غلام، لقوله تعالى: " فَضَحِكَتْ فَبَشّرْنَاهَا بإسحاق " . وإن رأى الرجل أنّه حائض، وطىء مالاً يحل وطؤه. فإن رأى أنّه نكح امرأته وهي معرضة عنه، فربما الثابت عليه دنياه، وإن رآها حاضت كسدت صناعته. وأما القبلة للشهوة فإنّها تجري مجرى النكاح، ولغير الشهوة فإنَّ الفاعل يقبل على المفعول ويقصد إليه بمجيئه، أو بسؤال وحاجة فينالها إن كان قد أمكنه منها أو تبسم له ولم يدفعه عنها ولا أنكر فعله ذلك عليه.
    المضاجعة: في الفراش الواحد واللحاف الواحد والمخالطة تجري مجرى النكاح والقبلة، فإن رأى كأنه تزوج بأربعة نسوة، يستفيد مزيداً من الخير لقوله تعالى: " فَانْكحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِسَاء مَثْنَى وثُلاَث ورُبَاعَ " . فإن رأى كأنّه تزوج امرأته رجل آخر وذهب بها إليه، فإنّه يزول ملكه إن كان من الملوك، وتبطل تجارته إن كان من التجار. وإن رأى أنّه زوج امرأته لرجل وذهب بذلك الرجل إلى امرأته، فإنّه يصيب تجارة رابحة زائدة. والعرس لمن يتخذه مصيبة، ولمن يدعى إليه سرور وفرح إذا لم ير طعاماً.
    وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فذكر له أنّه ينكح أمه، فلما فرغ منها نكح أخته وكأنّ يمينه قطعت. فكتب ابن سيرين جوابه في رقعة حياء من أن يكلم الرجل بذلك، فقال: هذا عاق قاطع للرحم بخيل بالمعروف مسيء إلى والدته وأخته.
    ومن رأى كأنّ الخليفة نكحه: نال ولاية، وإن نكحه رجل من عرض الناس أصاب فرجاً من الهموم وشفاء من الأمراض. ومن رأى كأن شيخاً مجهولاً ينكح امرأته فإنّه ينال ربحاً وزيادة، فإنَّ الشيخ جده. فإن نكحها شاب فإنَّ عدواً له يخدمه ويحثه على الظلم وسوء المعاملة. والمنكوح إذا كان محبوساً فرجِ عنه. ومن رأى كأنّه ينكح أمه الميتة في قبرها، فإنّه يموت لقوله تعالى: " مِنْهَا خلَقْنَاكُمْ وفِيَها نُعِيدُكُمْ " . ومن رأى كأنّه نكح جارية نال خيراً. فإن رأى أنّه ينكح امرأة على غير وجه الإباحة، فإنّه يطلب أمراً من غير وجهه ولا ينتفع به. فإن رأى الرجل كأنّه ينكح عبده أو أمته، نال زيادة في ماله وفرحاً بما ملكه. فإن رأى كأنّ عبده يجامعه، فإنّ عبده يستخف به.
    وقيل من رأى كأنّه طلق زوجته استغنى، لقوله تعالى: " وإنْ يَتَفرَّقَا يُغْنِ الله كُلاً مِنْ سَعَته " . وقيل إنَّ هذه الرؤيا تدل على أنَّ صاحبها يفارق ملكاً كان يصحبه، فإنَّ النساء ذات كيد كالملوك، والطلاق فراق. وقيل إنَّ طلاق المرأة للوالي عزله، وللصانع ترك حرفته. فإن طلقها رجعية فإنّه يرجع إلى شغله. ومن رأى أنّه غيور فإنه حريص.
    والسمن: زيادة في المال. فمن رأى أنّه سمين زاد.
    وقيل من رأى كأنّه زنى فإنّه يخون، وقيل يرزق الحج. وقيل إنَّ الزنا بامرأة رجل معروف طلب مال ذلك الرجل وطمع فيه. والزاني بامرأة شابة واضع ماله في أمر محكم غير مضيع له. وإن أقيم الحد على هذا الزاني، دل على استفادة فقه وعلم في الدين إن كان من أهل العلم، وعلى قوة الولاية وزيادتها إن كان والياً.
    وأما الجمع بين الناس بالفساد: فمن رأى أنّه يجمع بين زانٍ وزانية ولا يرى الزانية، فإنّه رجل دلال يعرض متاعاً ويتعذر عليه.
    وأما تشبه المرأة بالرجل: فإن رأت المرأة كأنَّ عليها كسوة الرجال وهيئتهم، فإنَّ حالها يحسن إذا كان ذلك غير مجاوز للقدر. فإن كانت الثياب مجاوزة للقدر، فإنَّ حالها يتغير مع خوف وحزن. فإن رأت كأنّها تحولت رجلاً كان صلاحها لزوجها.
    وأما التخنث: فمن رأى كأنّه مخنث أصاب هولاً وحزناً. وأما النظر إلى الفرج: فمن رأى كأنّه نظر إلى فرج امرأته أو غيرها من النساء نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة. وإن رأى أنّه نظر إلى امرأة عريانة من غير علمها، فإنّه يقع في خطأ وزلل.
    وأما اللواط: فمنهم من قال أنّه يدل على الظفر بالعدو، لأنّ الغلام عدو. ومنهم من قال يفتقر ويذهب رأس ماله.
    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #74
    مغترب ذهبي
    الحالة : سوسن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 3
    المشاركات: 3,772
    معدل تقييم المستوى : 271
    Array

    الباب الخامس والخمسون

    من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
    في السفر والقفز والمشي والوثوب والهرولة
    والقصد في المشي والغيبة في الأرض والطيران والركوب والرجوع عن السفر
    السفر: يدل على الانتقال من مكان إلى مكان، وعلىِ الانتقال من حال إلى حال، وعلى المساحة. فمن رأى كأنّه يسافر، فإنّه يمسح أرضاً، كما لو رأى أنّه يمسح أرضَاً فإنّه يسافر.
    وأما القفز: فمن رأى كأنّه يقفز قفزات في الأرض بفرد رجل لعله به لا يقدر معها على المشي، فإنّه يصيبه نائبة يذهب فيها نصف ماله، ويتعيش بالباقي في مشقة وتعب.
    وأما الوثوب: فمن رأى كأنّه وثب إلى رجل، فإنّه يغلبه ويقهره، لأنّ الوثوب يدل على القوة، وقوة الإنسان في قدميه. فإن رأى كأنّه وثب من مكان إلى خير منه، فإنّه يتحول من حال إلى حال أرفع منه عاجلاً، فإن رأى كأنه وثب من الأرض حتى بلغ قرب السماء، سافر حتى وافى مكة.
    فإن رأى كأنّه يمشي مستوياً: فإنّه يطلب شرائع الإسلام ويرزق خيراً. فإن رأى كأنّه يمشي في السوق، دل على أنَّ في يده وصية. وإن كان أهلاً للوصية نالها لقوله تعالى: (مَال هَذَا الرَّسُول يأكلُ الطّعَامَ وَيَمْشي في الأسواق). فإن رأى كأنّه يمشي حافياً، دل على حسن دينه، وذهاب غمه. وقيل إنَّ هذه الرؤيا تدل على مصيبة في المرأة وطلاقها.
    وأما الهرولة: في أي موضع كان، فظفر بالعدو. والقصد في المشي تواضع للّه تعالى لقوله: " اقصِدْ في مَشْيِكَ " .
    والغيبة في الأرض: من غير حفر إذا طال عمقها وظن أنّه يموت فيها ولا يصعد منها، مخاطرة بالنفس وتغرير بها في طلب الدنيا، أو الموت في ذلك.
    وأما الطيران: فقد حكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين: فقال رأيت كأنّي أطير بين السماء والأرض، فقال أنت تكثر المنى.
    ومن رأى كأنّه طاف فوق جبل، فإنّه ينال ولاية يخضع له فيها الملوك. وقيل من رأى كأنّه يطير فإن كان أهلاً للسلطان ناله، وإن سقط على شيء ملكه، وإن لم يصلح للولاية دل على مرض يصيبه يشرف منه على الموت، أو خطأ منه يقع في دينه. فإن طار من سطح إلى سطح، فإنّه يستبدل بامرأته امرأة أخرى. وقال بعضهم: الطيران دليل السفر، إذا كان بجناح فإنّه انتقال من حال إلى حال. فإن بلغ طيرانه منتهاه، فإنّه ينال في سفره خيراً. وإذا طار من أرض إلى أرض نال شرفاً وقرة عين، لما قيل:
    وإذا نبا بك منزل فتحول
    فإن طار من أسفل إلى علو بغير جناح نالت أمنيته وارتفع بقدر ما علا. فإن طار كما تطير الحمامة في الهواء نال عزاً. فإن رأى كأنّه طار حتى توارى في جو السماء ولم يرجع، فإنّه يموت. ومن طار من داره إلى دار مجهولة، فإنه يتحول من داره إلى قبره.


    ومن رأى كأنّه ركب دابة: فإنّه يركب هو غالباً. وقيل إنَّ ركوب الدواب كلها نيل عز ومراد. فإن لم يحسن ركوبها فإنّه يدل على اتباع الهوى. فإن ركبها وأحسن الركوب وضبط الدابة، سلم من فتنة الهوى، ونال المنى. فإن رأى كأنّه ركب عنق إنسان فإنّه يموت ويحمل المركوب جنازته. وقيل إنَّ ركوب عنق الإنسان يدل على أمر صعب. فإن أسقطه من عنقه فإنَّ ذلك الأمر الذي طلبه لا يتم. وأما الرجوع من السفر فيدل على أداء حق واجب عليه. وقيل أنّه يدل على الفرج من الهموم والنجاة من الأسواء ونيل النعمة، لقوله تعالى: " فَانْقَلِبوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ " . وربما تدل هذه الرؤيا على توبة الرائي من الذنوب، لقوله تعالى: " لَعَلّهُمْ يَرْجعُون " . فإنَّ معنى التوبة الرجوع عن المعصية.
    والركض: على الدابة أو على الرجلين دال على سرعة ما يطلبه، وعلى النجاة والأمن ممن يخافه، لقول موسى، كما أخبر عنه تعالى في القرآن: " فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لمّا خِفْتُكُمْ " إلا أن يكون هربه من الله تعالى أو من ملك الموت فإنه مدرك هالك، وبلوغ الغايات والمنى والكمال، دال على النقص والزوال.
    ومن طار عرضاً في السماء، دل على أنّه يسافر سفراً أو ينال شرفاً. ومن وثب من موضع إلى موضع، تحول من حال إلى حالة. والوثب البعيد سفر طويل فإن اعتمد في وثبه على عصا، اعتمد على رجل قوي منيع.


    الباب السادس والخمسون


    من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
    في أنواع المعاملات الجارية بين الناس
    كالبيع والرهن والإجارة والشركة والوديعة والعارية والقرض والضمان والكفالة وقضاء الدين وأداء الحق والإمهال
    البيع: يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع. ومن رأى كأنّه يباع أو ينادى عليه، فإنّه إن كان مشتريه رجلاً ناله هم، وإن اشترته امرأة أصاب سلطاناً أو عزاً وكرامة. وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم. وإنّما قلنا إن البيع في الرؤيا يقتضي إكرام المبيع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: " وَقَالَ الذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرِ لامْرَأتِهِ أكْرِمي مَثْواه " . وكل ما كان شراً للبائع، كان خيراً للمبتاع. وما كان خيراَ للبائع، فهو شر للمبتاع. وقيل إن البيع زوال ملك، والبائع مشتري، والمشتري بائع. والبيع إثارة على المبيع، فإن باع ما يدل على الدنيا آثر الآخرة عليها، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها. وإلا استبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن. وبيع الحرّ ذلته وحسن عاقبته، لقصة يوسف عليه السلام.
    وأما الرهن: فمن رأى كأنّه رهينة في موضع، فإن رؤياه تدل على أنّه قد اكتسب ذنوباً كثيرة، لقوله تعالى: (كلُّ نَفْس بمَا كَسبَتْ رَهِينَة). وقيل إنَّ المرهون مأسور، فإن رأى كأنّه رهن عنده رهن، فَإنّه يظلم في شيء ويبخس حقه، ثم يصل إلى حقه بسبب الراهن الذي رهن عنده الرهن، والمرهون مأسور بذنب أو دين عند المرتهن، وكذلك الراهن حتى يفك رهنه.
    وأما الإجارة: فإنَّ المستأجر رجل يخدع صاحب الإجارة ويغره ويحثه على أمر مضطرب، وإذا انخدع له تبرأ منه وتركه في الهلكة.
    وأما الشركة: فهي دليل على الإنصاف، فمن رأى كأنّه شارك رجلاً فإنَّ كل واحد منهما ينصف صاحبه في أمر يكون بينهما. فإن رأى كأنّه شارك شيخاً مجهولاً فإنّه جده، ويدل على أنّه ينال إنصافاً في تلك السنة ممن كانت بينه وبينه معامله. وإن رأى كأنّه شارك شاباً مجهولاً فإنّه يجده من عدوه الإنصاف مع خوفه من بليته وظلمه وأذيته.
    وأما الوديعة: فمن رأى كأنّه أودع رجلاً صرة فإنّه سره. وقيل إنَّ المودع غالب، والمودع مغلوب.
    وأما العارية: فمن رأى كأنّه استعار شيئاً أو أعاره فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنّه ينال خيراً لا يدوم. فإن كان مكروهاً أصابته كراهية لا تدوم. وذلك أنّ العارية لا بقاء لها. وقيل من استعار من رجل دابة فإن المعير يحتمل مؤونة المستعير.
    وأما القرض: فمن رأى أنّه يقرض الناس لوجه الله تعالى، فإنّه ينفق مالاً في الجهاد لقوله تعالى: (إنْ تقْرِضُوا الله).
    وأما الضمان: فمن رأى كأنّه ضمن عن إنسان شيئاً لرجل فإنّه يعلمه أدباً من آداب ذلك الرجل.


    وأما الكفالة: فقد قيل أنّها تجري مجرى القيد في التأويل، وتدل على الثبات في الأمر، وسواء في ذلك الكافل والمكفول. وقيل من تكفل للإنسان فقد أساء إليه. فإن رأى كأنَّ إنساناً تكفل به فإنّه يرزق رزقاً جليلاً لقوله تعالى: " وكَفّلْها زَكَريّا " . فإن رأى كأنّه تكفل صبياً فإنّه ينصح عدواً. لقوله تعالى: " يَكْفَلُونَه لَكمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُون " .
    وأما قضاء الدين: فمن رأى كأنّه قضى دينَاً أدى حقاً، فإنّه يصل رحماً أو يطعم مسكيناً، وييسر عليه أمر متعذر من أمور الدين وأمور الدنيا. وقيل أنّ أداء الحق رجوع عن السفر، كما أنّ الرجوع عن السفر اداء للحق.
    وأما الإمهال: فيدل على العذاب، لقوله تعالى: " فَمَهِّلِ الكَافِرينَ أمْهِلْهُمْ رُوَيْداً " . وإن رأى كأنّه أمهل رجلاً في غضب، فإنّه يعذبه عذاباً شديداً.




    الباب السابع والخمسون


    من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
    في رؤيا المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها
    من البغي والبغض والتهدد والجور والحسد والخداع الخصومة والنقب والرفس والضرب والخدش والرضخ والرجم والسب والسخرية والصفح والعداوة والغيبة والغيظ والغلبة واللطم والمقارعة والمصارعة والذبح أما البغض: فغير محمود، لأنّ المحبة نعمة من الله تعالى، والبغض ضدها، وضد النعمة الشدة. وقد ذكر الله تعالى منته على المؤمنين برفع العداوة الثابتة بينهم بمحبة الإسلام، فقال تعالى: " إذا كُنْتُمْ أعْدَاء فَألّفَ بَيْنَ قُلُوبكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنعْمَتِهِ إخْواناً " .
    والبغي: راجع على الباغي، والمبغى عليه منصور، لقوله تعالى: " إنّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أنْفُسِكُم " . وقال تعالى: " ثم بُغي عَلَيْهِ ليَنَصُرنّهُ الله " .
    والتهدد: ظفر للمتهدد بالمتهدد وأمن له وأمان.
    ومن رأى كأنَّ بعض الناس يجور على بعض، فإنّه يتسلط عليهم سلطان جائر.
    وأما الحسد: فهو فساد للحاسد وصلاح للمحسود.
    وأما الخداع: فإنَّ الخادع مقهور، والمخدوع منصور لقوله تعالى: " وإنْ يُرِيدُوا أنْ يخْدَعُوكَ فإنَّ حَسْبَكَ الله " .
    والخصومة: المصالحة، فمن رأى أنّه خاصم خصماً صالحه.
    والخيانة: هي الزنا.
    والنقب في البيت: مكر. فإن رأى كأنّه نقب في بيت وبلغ فإنّه يطلب امرأة ويصل إليها بمكر. فإن رأى كأنّه نقب في مدينة فإنّه يفتش عن دين رجل عالم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا مدينة العلم وعليَّ بابها " . فإن رأى كأنّه نقب في صخر فإنّه يفتش عن دين سلطان قاس.
    وأما الرفس: فمن رأى رجلاً يرفسه برجله، فإنه يعيره بالفقر، ويتصلف عليه بغناه.
    وأما الضرب: فإنّه خير يصيب المضروب علىِ يدي الضارب، إلا أن يرى كأنّه يضربه بالخشب، فإنّه حينئِذِ يدل على أنّه يعده خيراً فلا يفي له به. ومن رأى كأنّ ملكاً يضربه بالخشب، فإنّه يكسوه. وإن ضربه على ظهره فإنّه يقضي دينه. وإن ضربه على عجزه فإنّه يزوجه. وإن ضربه بالخشب أصابه منه ما يكره. وقيل إنَّ الضرب يدل على التغيير، وقيل إنَّ الضرب وعظ. ومن رأى كأنّه يضرب رجلاً على رأسه بالمقرعة وأثرت في رأسه وبقي أثرها عليه، فإنّه يريد ذهاب رئيسه. فإن ضرب في جفن عينه فإنّه يريد هتك دينه. فإن قلع أشفار جفنه فإنّه يدعوه إلى بدعة. فإن ضرب جمجمته فإنّه قد بلغ في تغييره نهايته، وينال الضارب بغيته. فإنَّ ضربه على شحمة أذنه أو شقها وخرج منها دم، فإنّه يفترع ابنة المضروب. وقيل إنَّ كل عضوِ من أعضائه يدل على القريب الذي هو تأويل ذلك العضو. وقال بعض المعبرين إنّ الضرب هو الدعاء، فمن رأى أنّه يضرب رجلاً فإنّه يدعو عليه. فإنَّ ضربه وهو مكتوف فإنّه يكلمه بكلام سوء ويثني عليه بالقبيح.
    والخدش: الطعن والكلام.
    وأما الرضخ: فمن رأى كأنّه يرضخ رأسه على صخرة، فإنّه لاينام ولا يصلي العتمة، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وأما الرجم: فمن رأى كأنّه يرجم إنساناً فإنّه يسب ذلك الإنسان.
    وأما السب: فهو القتل.
    وأما السخرية: فهي الغبن، فمن رأى كأنّه سخر به فإنّه يغبن.
    وأما الصفع: إذا كان على جهة المزاح فاتخاذ يد عند المصفوع.
    وأما العداوة: فمن رأى كأنّه يعادي رجلاً، فإنّه يظهر بينهما مودة، لقوله تعالى: " عَسَى الله أنْ يَجَعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الذِينَ عَاديْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدةً "


    والغيبة: راجعة بمضرتها إلى صاحبها، فإن اغتاب رجلاً بالفقر، ابتلي بالفقر وإن اغتابه بشيء آخر ابتلى بذلك الشيء.
    وأما الغيظ: فمن رأى كأنّه مغتاظ على إنسان، فإنّ أمره يضطرب وماله يذهب، لقوله تعالى: " وَرَدّ الله الّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً " . فإن غضب على إنسان من أجل الدنيا، فإنّه رجل متهاون بدين الله. وإن غضب لأجل الله تعالى، فإنّه يصيب قوة وولاية، لقوله تعالى: " وَلَمّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الغَضَبَ " .
    وأما الغالب: في النوم فمغلوب في اليقظة.
    وأما اللطم: فمن رأى كأنّه يلطم إنساناً فإنّه يعظه وينهاه عن غفلة.
    وأما المقارعة: فمن رأى أنّه يقارع رجلاً أصابته القرعة، فإنّه لم يظفر به ويغلبه في أمر حق. فإن وقعت القرعة له ناله هم وحبس ثم يتخلص، لقوله عزّوجل: " فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ المُدْحَضِين " وأما المصارعة: فإن اختلف الجنسان، فالمصارع أحسن حالاً من المصروع كالإنسان والسبع. فإن كان المصارعة بين رجلين، فالصارع مغلوب.
    وأما الذبح: فعقوق وظلم.


    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..


  • #75
    مغترب ذهبي
    الحالة : سوسن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 3
    المشاركات: 3,772
    معدل تقييم المستوى : 271
    Array

    الباب الثامن والخمسون




    من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
    في ذكر أنواع شتى في التأويل لا يشاكل بعضها بعضاً



    الهدية: خطبة، فمن رأى أنّه أهدى إلى أحد هدية، أو أُهدي إليه شيء، خطبت إليه ابنته أو امرأة من أقربائه، وحصل النكاح لقوله تعالى: (وإنِّي مُرْسَلَةٌ إلَيْهِمْ بهَدِيّةٍ فَنَاظِرةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُون). فكانت بلقيس مرسلة بالهدية، وكان سليمان خاطباً لها. وقيل إنَّ الهدية المحبوبة تدل على وقوع صلح بين المهدي والمهدى إليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تهادوا تحابوا " .
    وأما استراق السمع: فهو كذب ونميمة، لقوله تعالىيُلْقُونَ السّمْعَ وأكْثَرَهُمْ كَاذِبُون). ويقتضي أن يصيب مسترق السمع مكروه من جهة السلطان، لقوله تعالى: (إلاً مَنْ اسْتَرَقَ السّمعَ فأتْبَعَهً شِهَابٌ مبين).
    وأما الاستماع: فمن رأى كأنّه يستمع فإنّه إن كان تاجراً استقال من عقدة بيع، وإن كان والياً عزل، لقوله تعالى: (إنّهُمْ عَنِ السّمَعَ لمَعْزُولُون). فإن رأى كأنّه يتسمع على إنسان، فإنّه يريد هتك ستره وفضيحته. ومن رأى كأنّه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها، فإنّه ينال بشارة، لقوله تعالى: (فَبَشِّرْ عِبَادَ الّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فيَتّبِعُون أحْسَنَهُ). فإن رأى كأنّه يسمع ويجعل نفسه أنّه لا يسمع، فإنّه يكذب ويتعود ذلك، لقوله تعالى: (يَسْمَعُ آياتَ الله تُتْلَى عَلَيْهِ ثمَّ يصر مُسْتَكْبِراً كَأنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أليم).
    وأما الاختيار: فمن رأى كأنّه مختار في قومه، فإنّه يصيب رياسة، لقوله تعالى: (وَرَبُّكَ يَخُلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ).
    وأما إخراج الرجل: من مستقره فإنّه يدل على نجاته من الهموم. وحكي أنّ رجلاً أتى بعض المعبرين فقال: رأيت كأنّ جيراني أخرجوني من داري. فقال له المعبر: ألك عدو؟ قال: نعم. قال: وهل أنت في حزن؟ قال: نعم. قال: البشارة، فإنّ الله تعالى ينجيك من شر كل عدو، ويفرج عنك كل همِ وحزن، لقوله تعالى في قوم لوط: (أخْرِجُوا آلَ لُوطٍ منْ قَرْيَتِكُمْ إنّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهّرُون فَأنْجَيْنَاهُ وَأهْلَه).
    وأما البرهان: فمن رأى في منامه كأنّه يأتي ببرهان على شيء، فإنّه في خصومة مع إنسان، والحجة له عليه فيها، لقوله تعالى: (هَاتُوا بُرْهَانَكًمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِين(.
    وأما التدلي: فمن رأى كأنّه تتدلى من سطح إلى أرض بحبل، فإنّه يتورع في جميع أحواله، ويترك طلب حاجاته استعمالاً للورع. فإن رأى أنّه يسقط من سطح إلى أرض، فإنّه يقنط من رجل كان يأمله، أو يسقط من مرتبته بسبب كلام يتكلم به. فإن رأى كأنّه في سقوطه وقع في وحل، فإنّه يترك أمراً من أمور الدين أو أمور الدنيا.
    وأما التعزية: فمن رأى كأنّه عزى مصاباً نال أمناً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عزى مصاباً فله مثل أجره " وإن رأى كأنّ عزى نال بشارة، لقوله تعالى: (وَبَشِّرْ الصَّابِرين).
    وأما تغيير الاسم: فمن رأى كأنّه يدعى بغير اسمه، فإن دعي باسم قبيح فإنّه يظهر به عيب فاحش، أو مرِض فادح. فإن دعي باسم حسن مثل محمد أو علي أو حسن أو سعيد، نال عزاً وشرفاً وكرامة على حسب ما يقتضيه معنى ذلك الاسم.
    وأما تزكية المرء نفسه: فإنها تدل على اكتسابه إثماً، لقوله تعالى: (فَلا تُزَكّوا أنْفْسَكُمْ هُوِ أعْلَمُ بِمَنْ اتّقى). فإن رأى كأنّ شاباً مجهولاً يزكيه، فإنّه يصيب ذكراً حسناً جميلاً في عامة الناس. وإن كان الشيخ والشاب معروفين، نال بسببهما رياسة وعزاً.
    وأما الملق: فمن رأى كأنّه يتملق إنساناً في شيء من متاع الدنيا فذلك مكروه. وإن رأى كأنّه يتملق له في علم يريد أن يعلمه إياه، أو عمل من أعمال البر يستعين به عليه، فإنّه ينال شرفاً ويصح دينه ويدرك طلبته، لما روي في الآثار أنّ الملق ليس من أعمال المؤمن إلا في طلب العلم. وقيل أنّ الملق لمن تعود ذلك في أحواله غير مكروه في التأويل، ولمن لم يتعود ذلك ذلة ومهانة.
    وأما التوديع: فمن رأى كأنّه يودع امرأته فإنّه يطلقها. وقيل إنَّ التوديع يدل على مفارقة المودع المودع بموت أو غيره من أسباب الفراق. ويدل على افتراق الشريكين، وعزل الوالي، وخسران التاجر. وقال بعضهم إنَّ التوديع محبوب في التأويل، وهو يدل على مراجعة المطلقة، ومصالحة الشريك، وربح التاجر، وعود الولاية إلى الوالي، وبرء المريض، وذلك لأنّه من الوداع، ولفظه يتضمن الودع وهو الدعة والراحة وأيضاً فإنّ الوداع إذا قلب صار عادوا وأنشد:
    إذا رأيت الوداع فافرح ... ولا يهمنك البعاد
    وانتظر العود عن قريب ... فإن قلب الوداع عادوا
    وأما التواري: فقد اختلفوا في تأويله، فمنهم من قالت إنَّ رأى أنّه توارى فإنّه تولد له بنت، لقوله تعالى: (يَتَوَارَى مِنَ القَوْم). وقال بعضهم من رأى كأنه توارى في بيت فإنّه يفر، لقوله تعالى: (إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وما هي بِعَوْرةٍ إنْ يُرِيدُونَ إلا فِرَارَاً).
    وأما النورة: فقد حكي أنّ قتيبة بن مسلم رأى بخراسان كأنّه نور جسده، فحلقت النورة الشعر حتى انتهت إلى عورته، فلم تحلقها فرفعت رؤياه إلى ابن سيرين فقال: أنّه يقتل ولا يوصل إلى عورته، يعني حرمه. فكان الأمر كما عبره.
    والتنور: في موضع السنة إذا ذهب بشعر العانة دليل الفرج، فإذا لم يذهب بشعر العانة فدليل ركوب الدين وزيادة الحزن.
    وأما التهاون: فمن رأى في منامه كأنّه تهاون بمؤمن، فإنّ دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه، وتستقبله ذلة. ومن رأى كأنّ غيره تهاون به وكان شاباً مجهولاً، ظفر بعدوه. وإن تهاون به شيخ مجهول افتقر، لأنهّ جده.
    وأما التمطي: فملالة من أمر أو كسل في عمل.
    وأما الحراسة: فإن رأى أن غيره يحرسه، فإنّه يقع في محنة، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم ما دام أصحابه يحرسونه كان في محنة، فلما فرج الله تعالى عنه قال لأصحابه: " ارجعوا فقد عصمني الله " .. فإن رأى كأنّه يحرس غيره كيلا يظلم، فإنّه يأمن شر الشيطان. لما روي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة أعين لا تمسها النار: عين حرست في سبيل الله " والنار في التأويل سلطان، وقيل أنَّ حارس الغير يرزق الجهاد لهذا الخبر الذي رويناه.
    وأما الحطب: فمن رأى أنّه يحتطب في الأرض، فإنّه يكون مكثاراً تماماً، لقوله تعالىوامرأتهُ حَمّالَةَ الحَطَب). يعني النميمة. وروي عنه عليه السلام أنّه قال: المكثار كحاطب الليل.
    وأما الحفر: فمن حفر أرضاً وكان التراب يابساً، نال قدره مالاً. وإن كان رطباً، فإنّه يمكر بإنسان لأجل ما يناله، ويناله من ذلك المكان تعب بقدر رطوبة التراب.
    وأما الحلف: فمن الأصل دليل الغرور والخداع، لقوله تعالىوَقَاسَمَهُمَا إنيِّ لَكُمَا لَمِنَ النّاصِحِين. فَدَلاهمَا بِغرُورِ. وقولهفيَحْلَفُونَ له كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ). والحلف الصادق ظفر وقول حق، لقوله تعالىوإنّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُون عَظِيم). والحلف الكاذب خذلان وذلة وارتكاب معصية وفقر، لقوله تعالىوَلا تُطِعْ كُلّ حًلاّفٍ مهين). ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع.
    وأما الدغدغة: فمن رأى كأنّه يدغدغ رجلاً، فإنّه يحول بينه وبين حرفته.
    وأما الذرع: فمن ذرع ثوباً بشبره أو أرضاً أو خيطاً، فإنّه يسافر سفراً بعيداً فإنّ مسحه بعقد إصبع، فإنه يتحول من محلة إلى محلة.
    وأما رعي النجوم: فإنّه يدل على ولاية.
    وأما الرحمة: فمن رأى كأنّه يرحم ضعيفاً، فإنّ دينه يقوى ويصح لقوله صلى الله عليه وسلم: " من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا " . فإن رأى كأنّه مرحوم فإنّه يغفر الله له. فإن رأى كأنّ رحمة الله تنزل عليه، نال نعمة لقوله تعالىوَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرحْمَتهُ)، وهي النعم. فإن رأى كأنّه رحيم فرح، فإنّه يرزق حفظ القرآن، لقول تعالى: (قُلْ بِفَضْل الله وبرحمته فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحوا). قالوا الرحمة هنا القرآن.
    وأما السؤال: فمن رأى أنّه يسأل فإنّه يطلب العلم ويتواضع لله ويرتفع.
    وأما الشغل: فمن رأى كأنّه مشغول، فإنّه يتزوج بكراً ويفترعها لقوله تعالى: (إنَّ أصحَابَ الجنّةِ اليَوْمَ في شغل فَاكِهُون). قالوا هو افتضاض الأبكار.
    والشفاعة: قيل إنها تدل على غش، وقيل إنّها تدل على عز وجاه. فإنّه لا يشفع من لا جاه له.
    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..


  • #76
    مغترب ذهبي
    الحالة : سوسن غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 3
    المشاركات: 3,772
    معدل تقييم المستوى : 271
    Array


    وأما صوت الزنبور: فمواعيد من رجل طعان دنيء، لا يتخلص منه دون أن يستعين برجل فاسق. وأما صوت الدراهم فكلام حسن يسمعه من موضع يحب استزادته، فإن كان زيوفاً، فمنازعة في عداوة ولا يحب قطع الكلام.
    وأما ضفر الشعر: فجيد للنساء ولمن اعتاد ذلك من الرجال، ورديء لغيرهم.
    وأما الطول: فمن رأى كأنّه طال، فإنّه يزيد في علمه وماله. وإن كان صاحب الرؤيا سلطاناً قوي سلطانه، وكان حسن السيرة فيه، وإن كان تاجراً ربحت تجارته، لقوله تعالى: (وَزَادَهُ بسْطَة في العِلْم وَالجسْم). وإن كان صاحب الرؤيا امرأة، دلت رؤياها على اليتم والولادة.
    وأما الطلب: فمن رأى كأنّه يطلب شيئاً، فإنّه ينال مناه، لما قيل من طلب شيئاً ناله أو بعضه. ومن رأى كأنّ أحداً يطلبه، فإنّه هم يصيبه.
    وأما: العلو: فمن رأى كأنّه يريد أن يعلو على قوم فعلاً، فإنّه يستكبر ثم يذل، لقوله تعالى: (تِلْكَ الدّار الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذين لاً يُرِيدُونَ عُلُوّاً في الأرْض وَلاً فَسَاداً والعَاقِبةُ للمُتّقِين). وإن رأى كأنّه لا يريد العلو، نال رفعه وشروراً.
    وأما العفو: فمن رأى كأنّه عفا عن مذنب ذنباً، فإنّه يعمل عملاً يغفر له الله تعالى به، لقوله تعالىوَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألاً تُحبُّونَ أنْ يَغْفِرَ الله لَكُمْ). ومن رأى كأنّ غيره عفا عنه، طال عمره ونالت رفعة.
    وأما العظم: فمن رأى كأنّه عظم حتى صارت جثته أعظم من هيئة الناس، فإنّه دليل موته.
    وأما العمل: الناقص فيدل على الإياس عن المرجو، ووقوع الخلل في الرياسة.
    وأما العقد: فهو على القميص عقد تجارة، وعلى الحبل صحة دين، وعلى المنديل إصابة خادم، وعلى السراويل تزوج امرأة، وعلى الخيط إبرام أمر هو فيه من ولاية أو تزويج أو تجارة. فإن انعقد الخيط تيسر ما يطلبه. وإن لم ينعقد تعسر مرامه وتعذر مطلوبه. فإن رأى كأنّ العقدة وقعت على شيء من هذه الأشياء من غير أنَّ يعقدها، فإنّه تدل على ضيق وغم من قبل السلطان، فإن رأى كأنّ غيره فتحها، كان ذلك الغير سبب فرجه عنه. فإن رأى كأنّه فتحها بعد جهد، فإنّه ينجو من ذلك بعد جهد. وإن رأى كأنّها انفتحت بنفسها فإنَّ الله تعالى يفرج عنه من حيث لا يحتسب.
    وأما العدد: فيختلف باختلاف المعدود، فإن رأى كأنّه يعد دراهم فيها اسم الله، فهو يسبح. وإن رأى كأنّه يعد دنانير فيها اسم الله تعالى، فإنّه يستفيد علماً. فإن رأى فيها نقش صورة، فإنّه يشتغل بأباطيل الدنيا. وإن رأى كأنّه يعد لؤلؤاً، فإنّه يتلوِ القرآن. فإن رأى كأنّه يعد جوهراً، فإنّه يتعلم العلم أو يدرسه. فإن رأى كأنّه يعد خرزاً فإنّه مشتغل بما لا يعنيه. فإن رأى كأنّه يعد بقرات سماناً، فإنّه تمضي عليه سنون خصبة. فإن رأى كأنّه يعد جمالاً وحمولاً. فإن كان سلطاناً أفاد من أعدائه مالاً قيمته توافق تلك الحمول، وإن كان دهقاناً أمطر زرعه، وإن كان تاجراً نال ربحاً كثيراً. فإن رأى كأنّه يعد جاورساً، فإنّه يقع في شدة وتعب في معيشته، وكذلك العدد في كل شيء سواه يرجع إلى جوهره.
    العجب: في التأويل ظلم، فمن رأى كأنّه أعجب بنفسه أو بغناه أو بقوته فإنّه يظلم.
    وأما عتق العبد: فهو موت المعتق. فإن رأى حراً كأنّه قد أعتق، فإنّه يضحي عن نفسه أو يضحي غيره عنه. وإن كان صاحب الرؤيا مريضاً نال العافية. وإن كان مديوناً وجد قضاء ديونه.
    والعجلة: في التأويل ندامة، كما أنّ الندامة عجلة.
    والعلم: اتصال ببعض العلوية، فمن رأى أنّه أصاب علماً، فإنّه يتزوج بعلوية لقوله له: " أنا مدينهَ العلم وعليّ بابها " .
    وأما العتاب: فيدل على المحبة وأنشد:
    إذا ذهب العتاب فليس ودّ ... ويبقى الودّ ما بقي العتاب
    فإن رأى كأنّه يعاتب نفسه، فإنه يعمل عملاً يندم عليه ويلوم عليه نفسه، لقوله تعالى: " يَوْم تَأتِي كُلّ نَفْسٍ تُجَادِلْ عَنْ نَفْسِهَا " .
    وأما غزل المرأة: فقد بلغنا عن ابن سيرين أنّ امرأة أتته فقالت: رأيت امرأة تغزل القطران فعجبت منها. فقال: وما يعجبك من هذا ونقضه أهون من إبرامه؟ وقال هذه امرأة كان لها حق فتركته لصاحبه ثم رجعت فيه. قالت: صدقت: كان لي على زوجي صداق فتركته في حياته، ثم لما مات أخذته من ميراثه.
    فإذا رأت المرأة كأنّها تغزل وتسرع الغزل، فإنَّ غائباً لها يقدم. وإن رأت كأنّها تبطئ الغزل، فإنّها تسافر ويسافر زوجها. فإن انقطعت فلكة المغزل. انتقض تدبير السفر وانتقض تدبير الغائب للرجوع. فإن رأت كأنّها تغزل سحاباً، فإنّها تسعى إلى مجالس الحكمة. فإن رأت كأنّها تغزل قطنَاً، فإنّها تخون زوجها. وإن رأى رجل كأنّه يغزل قطناً وكتاناً وهو في ذلك يتشبه بالنساء، فإنّه ينال ذلاً ويعمل عملاً حلالاً. فإن كان الغزل دقيقاً، فإنّه عمل بتقتير. وإن كان غليظاً، فإنّه سفر في نصب وتعب.
    وأما غسل اليدين بالأشنان: فإنّه يدل على قطع الصداقة، ويدل على انقطاع الخصومة. وقيل إنّه نجاة من الخوف، وقيل إنّه إياس من مرجو، وقيل إنّه توبة من الذنوب.
    وأما فعل الخير: فمن رأى كأنّه يعمل خيراً فإنّه ينال مالاً. فإن رأى كأنّه أنفق مالاً في طاعة الله، فإنّه يرزق مالاً، لقوله تعالى: " وَمَا تنْفِقُوا مِنْ خَيْرِ يُوفَّ إلَيْكمْ " . وأما الفراسة وتوسم بعض الغائبات، فيدل على كثرة الخير والأمن من السوء، لقوله تعالى: " وَلَوْ كُنْتُ أعْلَمُ الغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسّني السُّوءُ " .
    وأما الفتل: فمن رأى كأنّه يفتل حبلاً أو خيطاً أو يلويه على نفسه أو على قصبة أو خشبة، فإنّه سفر.
    وأما القوة: فمن رأى فضل قوة لنفسه، فإن اقترن برؤياه ما يدل على الخير، كانت قوته في أمر الدين، وإلا كانت قوته في أمر الدنيا. وقيل إنَّ القوة ضعف، لقوله تعالى: " مِنْ بَعْدِ قوَّةٍ ضَعْفاً " .
    وأما كثرة العدد: فمن رأى كثرة العدد والزحام والبؤس، فإن كان والياً كثرت جنوده وارتفع اسمه وسلطانه. وإن كان تاجراً، كثر معاملوه. وإن كان داعياً كثر مستجيبوه.
    وأما كلام الأعضاء: فإنّ كلامها يدل كل عضو على افتقار من هو تأويل ذلك العضو من أقرباء صاحب الرؤيا.
    وأما اللوم: فمن رأى كأنّه يلوم غيره على أمر، فإنّه يفعل مثل ذلك الأمر، فيستحق اللوم، لما قيل: وكم لائم لام وهو مليم.
    فمن رأى كأنّه يلوم نفسه على أمر، فإنّه يدخل في أمر متشوش مضطرب يلام عليه، ثم يخرجه الله تعالى من ذلك وتظهر براءته من ذلك للناس، فيخرج من ملامتهم، لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: " إنَّ النَّفْسَ لأمّارة بِالسُوءِ إلا مَا رَحِمَ رَبِّي " . واللي: في العمامة والحبل سفر.
    وأما البيعة: فمن رأى كأنّه بايع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأشياعهم، فإنّه يتبع الهدى ويحافظ على الشرائع. فإن رأى كأنّه بايع أميراً من أمراء الثغور، فإنّه بشارة له ونصرة له على أعدائه، وجد في العبادة، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، لقوله تعالى: " إنَّ الله اشْتَرى مِنَ المُؤمْنيِنَ أنْفُسَهُمْ وَأمْوِالهُمْ بِأنَّ لَهُمْ الجنَّة " . إلى قوله: " وبَشِّرْ المُؤمِنينَ " . فإن رأى كأنّه بايع فاسقاً، فإنّه يعين قوماً فاسقين. فإن بايع تحت شجرة، فإنّه ينال غنيمة في مرضاة الله تعالى، لقوله تعالى: " لَقَدْ رَضيَ الله عَنْ المؤْمِنين إذْ يُبَايعونَكَ تَحْتَ الشّجَرَة " .
    وأما نسج الثوب: فإنّه يدل على سفر. فإن نسج ثوبه ثم قطعه، فإنَّ الأمر الذي هو طالبه قد بلغ آخره وانقطع. وإن كان في خصومة انقطعت، وإن كان في حبس فرج عنه. ونسج القطن والصوف والشعر والأبريسم كله سواء. ورؤية الثوب مطوياً سفر، ونشر الثوب قدومه من سفر أو قدوم غائب له.
    وأما الوعد: فمن رأى كأنّه وعد وعداً حسناً، فهو لاقيه. فإن رأى كأنّ عدوه وعده خيراً أصابه مكروه من عدوه أو من غيره. فإن رأى كأن عدوه وعده شراً، أصاب خيراً من عدوه، أو من غيره. ونصيحة العدو غش لقوله تعالى في قصة آدم عليه السلام حكاية عن إبليس: " هَلْ أدُلّكَ عَلى شَجَرةِ الخُلدِ وَمُلْك لا يَبَلْى " . وكل أفعال العدو بعدوه فتأويلها ضدها.
    والوحدة: في التأويل ذل وافتقار، وعزل الملك.
    ووزن المال: بين المتبايعين غرامة.
    وأما الإرضاع: فإن رأت امرأة كأنّها ترضع إنساناً، فإنّه انغلاق الدنيا عليها أو حبسها، لأنّ المرضع كالمحبوس ما لم يخل الصبي ثديها، وذلك لأنّ ثديها في فم الصبي ولا يمكنها القيام، وكذلك الذي يمص اللبن كائناً من كان من صبي أو رجل أو امرأة. وإن كانت المرضع حبلى سلمت بحملها.
    وأما تنفس الصعداء: فدليل على أنّه يعمل ما يتولد منه حزن.
    وأما البكاء: فسرور وخفقان القلب ترك أمر من خصومة أو سفر أو تزويج.
    وأما الصبر: فمن رأى كأنّه يصبر على ضر نال رفعة وسلامة، لقوله تعالى: " أولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بمَا صَبَرُوا " .
    والقلق: ندامة على أمر أو ذنب وتوبة منه.
    واجتماع الشمل: دليل الزوال لقبوله تعالى: " حتّى إذَا أخَذَتِ الأرْضُ زخْرُفَهَا " الآية. وأنشد:
    إذا تم أمر بدا نقصهُ ... توقع زوالاً إذا قيل تم
    والمعانقة: مخالطة ومحبة. فإن رأى كأنّه عانقه ووضع رأسه في حجره، فإنّه يدفع إليه رأس ماله ويبقى عنده.
    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..

  • صفحة 19 من 22 الأولىالأولى ... 91718192021 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. تفسير طرق الاستلقاء
      بواسطة En.muhammed manla في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 07-20-2010, 12:12 PM
    2. قاموس تفسير الأحلام
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 04-15-2010, 01:41 AM
    3. تحذيرحول الرؤى و الاحلام و تفسيرها ..
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 02-28-2010, 12:45 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1