ويقدّر الخبير أليكسي فيشمان: "أن يستكمل الجيش السوري ثورته الحالية في غضون ثلاث الى أربع سنوات". وأشار جنرال إسرائيلي الى "أن سوريا تستثمر منذ سنوات في ميدان يمكن أن تتفوق فيه على إسرائيل مثل المدفعية المضادة للطيران والصواريخ والملاجئ المحصنة. وأثبتت حرب لبنان الصيف الماضي أنها أحسنت فعلاً بذلك" .
ويطرح السؤال، هل تقدم إسرائيل على عمل عسكري استباقي، لمنع سوريا من تطوير قدراتها الدفاعية؟ وهل تندرج الحملة الإعلامية المكثفة في الآونة الأخيرة، فضلاً عن "تهويلات" القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، حول تنامي قدرات الجيش السوري، في هذا السياق؟ وكان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أهرون زئيفي قد صرّح بأن سوريا وفي إطار تقديراتها للوضع تفكر في حرب تبادر إليها اسرائيل الصيف المقبل، لذا تركّز على تعزيز قدراتها الدفاعية.
وأخيراً، شهدت هضبة الجولان السورية مناورات عسكرية إسرائيلية هي الأضخم منذ سنوات، بحضور رئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال غابي أشكنازي الذي تعهد بترميم هيبة الردع الإسرائيلية، بعدما تهشّمت في الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين قد صرّح أمام مجلس الوزراء ــ أثناء تلاوته التقرير السنوي لشعبته ــ "بأن احتمال شن سوريا حرباً لا يزال ضعيفاً، إلا أن رد فعل عسكري سوري على تحركات للقوات الإسرائيلية وارد بشدة" .
في مجمل الأحوال، فإن كل المؤشرات تدل على أن القيادة السورية قد استوعبت دروس حرب تموز. وتعمل على بناء "جيش مختلف" حسب تعبير المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت "أليكس فيشمان" "سنرى جيشاً برياً سورياً مختلفاً عما عرفناه اليوم" .
جيش مختلف، من حيث تركيب هيكل القوات، ونظام التسلّح، وأساليب القتال، والأهم جيش يعتمد استراتيجية دفاعية من نوع "مختلف"
█║S│█│Y║▌║R│║█
مخاوف من صفقة أسلحة روسية مع دمشق تنتهي إلى أيدي «حزب الله»
في لبنان
قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في تقرير لها أمس، إن قوة الجيش السوري تتنامى في كلّ المجالات، مشيرة الى أن السوريين أولوا اهتمامهم الأساسي للصواريخ البعيدة المدى، وتزوّد سلاح البحرية بالصاروخ الايراني – الصيني، الذي استخدمه حزب الله في قصف البارجة الحربية الإسرائيلية «حانيت»، خلال العدوان الأخير على لبنان.
وتضمن التقرير، الذي صاغه المعلق العسكري في الصحيفة زئيف شيف، الاشارة الى أن الجيش السوري «أجرى تغييرات في انتشار قواته على خطوط الجبهة» مع اسرائيل، حيث قام «السوريون بتحريك قواتهم بمحاذاة الحدود في هضبة الجولان». وأضاف إن «الكوماندوس السوري بدأ حرب عام 1973 بهجوم مروحي على موقع جبل الشيخ واحتله،
█║S│█│Y║▌║R│║█
وتناول التقرير بعض التفاصيل عن مجالات تعاظم القوة السورية، التي قال إنها شملت منظومات صواريخ متعددة، «فمؤخراً، أجرى السوريون تجربة إطلاق صاروخ سكاد دي، بمدى 400 كيلومتر، يغطي معظم مساحة إسرائيل»،
وتضمنت التجربة السورية الجديدة، بحسب الصحيفة، اطلاق صاروخين من طراز «سكاد - دي»، و«اعتبرت ناجحة» رغم أن زئيف شيف أشار إلى عدم معرفته بنوع الرأس الحربي الذي تم استخدامه. وتناول الإشارة الى أن السوريين يمتلكون انواعاً من القذائف الموجودة بحوزة حزب الله من «عيار 220 مليمتراً تحمل رأساً حربياً عنقودياً، وعيار 305 مليمترات، ويبلغ مداهما بضع عشرات الكيلومترات».
بدل قصف إسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة نارية هائلة بواسطة الصواريخ، ليستطيعوا بذلك قصف المدن الإسرائيلية عن بعد، على نحو خطير، وتكون إصابة المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل إسرائيل في منتهى الدقّة».
وأوضح أن «حزب الله حقق نجاحاً في استخدام الصاروخ الصيني سي 802، الذي عدَّله الإيرانيون، عندما أصاب البارجة وقتل أربعة من افراد طاقمها وتسبب لها بأضرار بالغة». ويؤكد التقرير أن «الإيرانيين زودوا السوريين بالصاروخ نفسه» وهو ما يعني «أن التهديد السوري البحري ازداد مقارنة بالماضي، وأنه لدى سلاح البحرية السوري قدرات جديدة للشروع في شن هجوم».
█║S│█│Y║▌║R│║█
قال وزير الدفاع، عامير بيرتس، إن على إسرائيل الامتناع عن تصريحات إضافية في الموضوع السوري. ودعا بيرتس، خلال الاجتماع الأسبوعي لتقدير الوضع مع قادة المؤسسة الأمنية، إلى الامتناع عن التصعيد الكلامي إزاء دمشق، مؤكداً أن الوضع سيُفحص وفقاً للحقائق وأن الجيش الإسرائيلي سيستعد بما يتناسب مع ذلك. كما أعلن مستشار وزير الدفاع الاسرائيلي، الجنرال احتياط عاموس جلعاد، للإذاعة الاسرائيلية، أنه «ليست هناك معلومات تشير الى أن السوريين يستعدون لمهاجمتنا في الاشهر المقبلة»
وفي هذا السياق، قالت «هآرتس» إن روسيا وسوريا قريبتان من إبرام صفقة ضخمة تبيع موسكو بموجبها صواريخ مضادة للدروع إلى الجيش السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة لعرقلة الصفقة، إلا أن المعلومات التي وصلت إلى تل أبيب أخيراً تؤشر إلى رجحان فشل هذه الجهود.
قالت «هآرتس» إن وفداً إسرائيلياً ضم أعضاء من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية «قدم أدلة دامغة إلى مسؤولين روس شملت صواريخ من طراز كورنيت وماتيس غنمها الجنود الإسرائيليون» من أحد مخازن المقاومة إبان العدوان وإلى جانبها «وثائق تثبت أن هذه الصواريخ اشتراها الجيش السوري من روسيا قبل أن يسلمها إلى حزب الله».
█║S│█│Y║▌║R│║█
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)